جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: منتدى جواهر الأدب العربي :: منتدى المقامات |
الأحد 29 مارس - 22:43:22 | المشاركة رقم: | ||||||||
مشرف
| موضوع: خصائص المقامات خصائص المقامات وللمقامات خصائص نستعرضها بشیء من التبیان لأوجهها: أولا- المجلس: یجب أن تدور حوادث المقامة في مجلس واحد لاینتقل منه إلا في ماشذَّ وندر (وحدة مکان ضیقة). ثانيا- الراویة: ولکل مجموع من المقامات راویة واحد ینقلها عن المجلس الذي تحدث فیه. ثالثا- المکدي: ولکل مجموع من المقامات مکد واحد أیضاً أوبطل، وهوشخص خیالي في الأغلب، أبرز میزاته أنه واسع الحیلة ذرب اللسان ذومقدرة في العلم والدین والأدب وهوشاعر وخطیب، یتظاهر بالتقوی ویضمر المجون، ویتظاهر بالجد ویضمر الهزل وهویبدوغالباً في ثوب التاعس البائس إلا أنه في الحقیقة طالب منفعة. وتنعقد المقامة دائماً بأن یجتمع الراویة بالمکدي في مجلس واحد ویکون المکدي دائماً متنکراً، ولذلک قلما یفطن الراویة لوجوده ـ إذا کان قد سبقه إلی المجلس ـ أولحضوره إذا حضر بعده. وتنحل عقدة المقامة بأن ینکشف أمر المکدي للراویة علی الأقل أویکشف المکدي أمره للراویة (وأحیاناً للحاضرین) في الأغلب ولایکشف المکدي أمره إلابعد أن یکون قدنال من أهل المجلس مالا أوثیابا، بعد أن استدر عطفهم. وکثیراً ما یعلم أهل المجلس أن المکدي قد خدعهم وسلبهم، ولکنهم لایضمرون له شرا لأنه أطربهم أوسلاهم أوأفادهم. رابعا- الملحة (النکتة أوالعقدة): وهي الفکرة التي تدور حولها القصة المتضمنة في المقامة، وتکون عادة فکرة طریفة أوجريئة، ولکنها لاتحثّ دائماً علی الأخلاق الحمیدة، وقد لاتکون دائماً موفقة. خامسا- القصة نفسها: کل مقامة وحدة قصصیة قائمة بنفسها، ولیس ثمة صلة بین مقامة وأخری إلا أن المؤلف واحد والراویة واحد والمکدي واحد، وقد تکون القصص من أزمنة مختلفة مُتباعدة وإن کان الراویة واحداً. سادسا- موضوع المقامة: موضوعات المقامات مختلفة منها أدبي ومنها فقهي ومنها فکاهي و منها حماسي، ومنها خمري أومجوني، وهذه الموضوعات تتوالی علی غیر ترتیب مخصوص عندبدیع الزمان. أما الحریري (فیما بعد) فالتزم أن تکون الموضوعات متعاقبة علی نسق مخصوص وقد تکون المقامة طویلة أوقصیرة. سابعا- اسم المقامة: واسم المقامة مأخوذ عادة من اسم البد الذي انعقد فیه مجلس المقامة نحو: المقامة الدمشقیة، التبریزیة، الرملیة (نسبة إلی الرملة بفلسطین)، المغربیة، السمرقندیة، البلخیة، الکوفیة، البغدادیة، العراقیة، الخ. . . . أومن المحلة التي تنطوی علیها المقامة نحوالمقامة الدیناریة، الحرزیة، الشعریة، الإبلیسية، الخمریة الخ. . . . ثامنا- شخصیة المقامة: إن الشخصیة التي تبدوفي المقامة لیست شخصیة المکدي ولکنها شخصیة المؤلف وتنبني هذه الشخصیة علی الدرایة الواسعة بکل شیء يطرقه المکدي، أوالمؤلف علی الأصلح، فهوواسع الاطلاع علی العلوم العربیة خاصة، بصیر بالفنون الأدبیة من شعر ونثر وخطابة، حاد الذهن قوي الملاحظة في حل الألغاز وکشف الشبهات، مرح طروب في اجتیاز العقبات وسلوک المصائب. تاسعا- الصناعة في المقامات: فن المقامات فن تصنیع وتأنق لفظي (وخصوصاً عند الحریري) فهناک إغراق في السجع وإغراق في البدیع من جناس وطباق، وإغراق في المقابلة والموازنة وفي سائر أوجه البلاغة حتی ما لایدخل في باب البلاغة علی وجه الحصر؛ کالخطبة التي تقرأ طرداً وعکساً والخطبة المهملة (التي لانقط فیها) أوالتي تتعاقب فیها الأحرف المهملة والأحرف المعجمة (المنقوطة) وما إلی ذلک. عاشرا- الشعر: المقامة قصة نثریة ولکن قد یتخللها شعر قلیل أوکثیر من نظم صاحبها علی لسان المکدي، أومن نظم بعض الشعراء، فيما یروی، علی لسان المکدي أیضاً، وقدیکون إیراد الشعر لإظهار المقدرة في النظم أولاظهار البراعة في البدیع خاصة عند الحریري. ( فروخ، تاريخ الأدب العربي، ج 2، صص 412- 415، بتصرف. ) ویتبع القصص والمقامات فنّ الفکاهة وهي روایة الحکایة في حال من المرح مع الاشارة إلی ما یستطیبه الناس عادة من اللهووالجنس والهزؤ والإضحاک والإطراف. والمقامات نفسها مملوءة بالفکاهة، وتظهر الفکاهة في الشعر أیضاً وتکون في الشعر لفتة بارعة أوملحة نادرة أونکتة صائبة أوتعبیراً جدیداً طریفاً، وقد تکون عرضاً لأمور لاتقتضي الإنسان تفکیراً بل یأخذ الإنسان منها بظاهر القول هوناً وفي هذا الباب أخبار المکدین (المتسولین) والطفيلیین، ومثل ذلک الأحاجي، وهي أسئلة علی غیر المنهاج المنطقي تحتاج في الإجابة التي نباهة وذکاء أکثر مما تحتاج إلیه من العقل والمعرفة. وفي المقامات شيء کثیر من هذا کله مبني علی التوریات وراجع إلی أحوال مفردة، وهي المسمیّ "ألغازاً" فمن الفکاهة العادیة قول ابن لَنکَك: لاتَخدَعَنکَ اللّحی والصّور تسعة أعشار مَن تری بَقَر ومن الألغاز سؤال في مقامات بدیع الزمان هو: أي بیت (من الشعر) أولّه یغضب وآخره یلعب؟ وجواب هذا السؤال الملغز: هوقول عمروبن کلثوم: کأنّ سیوفنا منّا ومنهم مخاریق بأیدي لاعبینا! (لأنّه یبدأ بالکلام علی السیوف ـ وهی من آلات الحرب ـ ثم ینتهي باللعب بالمخاریق، والمخراق خرقة ملفوفة یتضارب بها الصبیان). ویدخل في هذا الباب کتب الجدال والمناظرات والخصومات، کما نجد عند أبي حیّان التوحیدي وفي کتب علماء الکلام من الأشعریة والمعتزلة، ومانراه في کتب التوحید وأصول الدین؛ کما یدخل فیه الکتب التي تعرض الآراء والمذاهب کرسائل إخوان الصفا وجمیع الکتب المؤلفة في فنون السلوک والعلم وفي علوم العربیة من اللغة والنحووالنقد. روّاد المقامات کان بدیع الزمان الهمذاني (357 هـ 398 هـ) والحریري (446هـ 516هـ) من أبزر کتاب المقامات في العصر العباسي وتتناول السطور القادمة أهم السمات الأدبية لدی الأديبين بإيجاز بالغ: 1- بديع الزمان الهمذاني (357هـ 398هـ ) ومقاماته: إن مقامات بدیع الزمان قصار في الأغلب وفیها فصاحة وسهولة ووضوح إلی جانب الدعابة والمرح والتهکم وبدیع الزمان حسن الابتکار قل أن تجد له مقامتین في معنی واحد، وهویجید في مقاماته السرد والوصف الحسّي والتحلیل ویحسن دراسة الطبائع وتصویر المعائب وعرض مساویء المجتمع، غیر أنّه لایقصد إلی إصلاح هذه المساویء بنصح أوبردع، وإنمّا غایته التهکّم بأصحابها وإطراف الآخرین بتصویرها واستعراضها، وهوکثیر الاحتقار للناس. وأسلوب بدیع الزمان في مقاماته خاصة، حلوالألفاظ سائغ الترکیب جمیل الوصف کثیر الصناعة المعنویة (في الاستعارات والکنایات والتوریات خاصة) من غیر تکلّف ولا إغراق في السجع. وللمقامات الخمسین التي بدأ بدیع الزمان کتابتها منذ عام 375 هـ راویة واحد هوعیسی بن هشام ومکد (بطل) واحد هوأبوالفتح الإسکندري (نسبة إلی الإسکندریة التي هي قرب الکوفة علی الفرات) وهما شخصیتان تاریخیتان. ومن أشهر مقاماته مقامتین؛هما المقامة المضیریة والمقامة البشریة. أما المقامة المضیریة فتظهر فیها براعة البدیع في الوصف ودقة التصویر، علی شيء کثیر من السخر وخفة الروح. أما الأخری البشریة، فهي التي وفق بها بدیع الزمان لاختراع شاعر جاهلي تبنّاه التاریخ من بعده، ألاوهوبشر بن عوانة العبدي. (البستانی، أدباء العرب، ج 2، صص 390ـ394 بتصرف. ) 2- أبوالقاسم الحريري (446هـ 516هـ ) ومقاماته:یبدأ الحریري مقاماته بإسناد الکلام إلی روایتها الحرث بن همّام، ولکنه لایقصتر کالبدیع علی قوله: (حدثنا) بل یمیل إلی التغییر في بدء کل مقامة فینتقل بین (حدّث) و(روی) و(حکی) و(أخبر) و(قال). وکان مکدي (بطل) مقاماته هوأبازید. (البستانی، أدباء العرب، ج 2، ص 428) والحریري في مقاماته أکثر تعلقاً بالحواضر من بدیع الزمان، فما یکاد یخرج إلی البادیة إلا في واحدة منها أواثنتین، ومقاماته في الغالب أطول من مقامات أستاذه بید أن طولها لایعود علی اتساع الفن القصصي فیها، وإنما علی اجتماع خبرین في مقامة واحدة. أوعلی فیض الألفاظ، وکثرة المترادفات، ومعاقبة الجمل علی المعانی. أوعلی الإکثار من الشعر، وفیه القصائد التي يشرح بها أبوزید أحواله، ویقص أخباره. وللحریري لغة متینة، قصیرة الجمل یقطعّها تقطیعاً موسیقیاً، فما تتعدی جملته الکلمتین أوالثلاث، قلّما زادت فبلغت الخمس أوالست وهوفی إنشائه بادئ الصنعة، ظاهر التکلّف، یتعمد الغریب، ویسرف في استعماله، ویفرط في اصطناع المجاز والتزیین حتی تجف عبارته ویقل ماؤها ویعسر مساغها. الخاتمة والنتيجة: إن هذا المقال ألقی الضوء علی المقامات التي تعتبر جانبا غضا ثريا من النثر العربي الذي له عراقة في تاريخ الأدب العربي وتناول المعنيين اللغوي والأدبي للمقامات کما تحدث عن نشأة هذا الفن وتطوره واقفا عند خصائص المقامات وقوفا متأملا وأخيرا تحدث عن رواد المقامات وهما الهمذاني والحريري. وتجدر الإشارة إلی أن هذا الفن فن عربي أصيل يستحق اهتماما أکثر من ذي قبل من جانب الباحثين والدارسين والأدباء ليعرفوا بذلک الجيل الجديد جانبا من جمال الأدب العربي بمناهله الثرية وتراثه الضخم. الموضوعالأصلي : خصائص المقامات // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: زوزو
| ||||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |