جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: المقالات والمواضيع |
السبت 28 مارس - 22:39:30 | المشاركة رقم: | |||||||
عضو نشيط
| موضوع: من تطبيقات علم اللسانيـات معالجــة اللغـــة بالحاســـوب من تطبيقات علم اللسانيـات معالجــة اللغـــة بالحاســـوب محمد نعمان مراد من المسائل الرئيسة التي تقف بوجه الباحثين عند باب دخولهم في العمل البحثي في مجال اللسانيات الحاسوبية، هو تحديد مدخل البحث: أهو اللغة أم الحاسوب؟ ومن خلال دراسة البحوث العلمية والأدبية بهذا الخصوص، نجد إن المدخل من باب اللغة هو المدخل الصحيح الذي يعطي تصوراً صائباً في عملية البحث. إن التصدي للعلاقة بين العربية والحاسوب هو، بلا شك، أحد المقومات الأساسية لإعداد المجتمعات العربية لعصر المعلومات القادم. وان إسقاط الحواجز المفتعلة بين أهل اللغة وأهل الحاسوب هو، دون غيره، بمثابة الخطوة التي تنطلق منها الجهود في اتجاه تحقيق هذا الهدف". وقد شهد تاريخ هذه العلاقة مرحلتين أساسيتين تميزت المرحلة الأولى بسيطرة الفنيين على الساحة لإخضاع اللغة لقيود الحاسوب، بينما تميزت المرحلة الثانية والتي نعيشها حالياً بانتقال الهيمنة الى جانب اللغويين من أجل تطويع تقنيات الحاسوب ونظم المعلومات للمتطلبات العديدة لمعالجة اللغة حاسوبياً، لذلك فأن اختيار اللغة كمدخل اتساق مع مبدأ أساسي لعلم تحليل المنظومات يؤكد أهمية الانطلاق من اللغة لا من الوظيفة الموكلة الى المنظومة، أي أساليب معالجتها بالحاسوب إن اللغة، بلا منازع هي أوضح خصائص الجنس البشري تمييزاً له، ودلالةً على طبيعته الفريدة وتأكيداً لحقيقة تسلمه الذروة العليا لمرتقى الكائنات الحية. واللغة ليست مجرد نظام لتوليد الأصوات الناقلة للمعنى، بل هي مرآة العقل، وأداة الفكر، ووعاء المعرفة، والهيكل الحديدي الذي يقيّم صلب المجتمعات الإنسانية. لقد برز وبشكل واضح وخلال القرن الميلادي الحالي علم جديد عُرفَ بالإنجليزية بـالمصطلح (Linguistics)، وهو العلم الذي يبحث في وضع صياغات شكلية لقواعد اللغة. واُستخدمت عدة ترجمات باللغة العربية لتعبّر عن مدلول هذا العلم، لاسيما بعد دخوله حيز التطبيق في اللغة العربية ومن تلك الترجمات لمصطلح (Linguistics) هي (علم اللغة الحديث وعلم اللغة العام واللغويات واللسانيات والألسنية). فعلم اللغة مثلاً أستخدمه كثيرون من مغرب الوطن العربي الى مشرقه، أما اللسانيات ففضله المغربيون، أما في المشرق ففضلوا استخدام الألسنية، وهناك بعض المهتمين لاسيما في مصر يطلق عليها اللغويات. والسؤال الآن لماذا عُدت اللسانيات علماً جديداً يدرس اللغة رغم وجود دراسات في اللغة كثيرة وقديمة جداً ؟ والجواب هو إن الدراسة الجديدة للغة تختلف اختلافاً جوهرياً عن سابقها من الدراسات، فقد كان للمنهجية العلمية الواضحة السمة البارزة في هذه الدراسة بهدف الوصول الى نظرية لغوية متكاملة قادرة على تفسير مسائل اللغة، فهذه المنهجية تمتاز بالتماسك والوضوح المنهجي وتعتمد الشمول في تحليل القضايا اللغوية علمياً، وهذا ما يجعل اللسانيات علماً حديثاً يشبه بقية العلوم ويتناول اللغة كمادة قائمة بصورة ذاتية ومستقلة، فضلاً عن دراسة اللغة في نطاق علوم أخرى مثل علم النفس والفلسفة والاجتماع والرياضيات والمنطق. أن الملاحظة الموضوعية ترينا أن التحليل باستعمال اللسانيات أصبح من الممكن إقامته على أسس علم الرياضيات، أثر التحام اللسانيات الحديثة بالمنهجية العلمية وتحررها من مفاهيم عديدة غير عملية كالمفاهيم الدلالية بالذات التي كانت المجال الواسع لافتراضات غير العلمية لعلماء اللسانيات وتباين آرائهم في إطارها. وقد تأثرت اللسانيات، في الواقع، بالمنطق الرياضي. وتجدر الإشارة هنا الى أن علاقة الدراسات اللغوية بالمنطق علاقة قديمة جداً، إذ لجأ علماء النحو إلى علم المنطق لدراسة بعض العلاقات (علاقة التسمية بالشيء الذي تشير إليه) وبعض العوامل المنطقية (عوامل الفصل والوصل وبعض الصيغ). إلاّ أن تطور علم المنطق، باتجاه المنحى الرياضي الشكلي (formal)صبغ دراسات اللسانيات بالطابع الشكلي نفسه، فاتخذت منحى جديداً عند البعض يقوم على وضع مجموعة مسلمات. والقضايا هي بمثابة جمل اللغة والمسلمات والقوانين الاستنباطية بمثابة قواعدها. لا بد من الإشارة هنا الى أن هذا الاتجاه الرياضي ازداد أهمية في مجال اللسانيات. وأصبح التحليل بأساليب اللسانيات يعطي وصف جمل اللغة كلها وفي الوقت نفسه، يحاول استعباد كل المقاطع التي لا تكوّن جملاً أصولية grammatical في اللغة. وهنا لابد من التنويه على أن المتطلبات العلمية للبرمجة الحاسوبية اقتضت تحديد الوحدات بواسطة أشكال رياضية ومنطقية ومن ثم تمرر الى الحاسوبية. تعتمد اللسانيات المنهجية العلمية الواضحة، إذ تنطلق من معايير ثابتة ومحددة لتحديد عناصر اللغة وتصنيفها وتفسيرها، وتختلف في هذا، بصورة جذرية، عن الدراسات اللغوية التقليدية التي تلجأ، في الوقت نفسه وبصورة متتالية، إلى المعايير الأساسية الشائعة: طبيعة العنصر (الفعل) وموقعه (حرف الجر) ووظيفته (الضمير) 1ـ التماسك والترابط. تعالج اللسانيات القضايا اللغوية انطلاقاً من المبادئ الواحدة وتسعى إلى تفسير هذه القضايا، بصورة متكاملة فتعتمد المعايير ذاتها في تحليل التنظيم اللغوي. وهذا النهج ناجم،بصورة أساسية، عن النظرة الى اللغة على أنها وحدة قائمة بحد ذاتها متماسكة تماسكاً ذاتيا وملائماً ظروف التكلم. 2ـ الوضوح المنهجي واعتماد التبسيط أو الاقتصاد في عرض القواعد. أن ضرورة اعتماد الوضوح والتبسيط ظاهرة أساسية ترافق منهجية اللسانيات.ذلك أن اللغة تنظيم قائم على عناصر مميزة. فمن الطبيعي، أن يتطلب وصف هذا التنظيم وتفسيره. 3ـ الشمول واستنفاد القضايا اللغوية. في ظل الدراسات اللغوية إذ لا تتعدى المادة المتوفرة للباحث النصوص يرى المتخصص في اللسانيات نفسه ملزماً ببناء أنموذج شامل يفسر آلية اللغة ويعطي صورة واضحة عن البنى اللغوية. 4 ـ الموضوعية. تتطلب الموضوعية التحقق من الافتراضات المتعلقة بالبحث اللغوي. لذا لا يتم، موضوعياً، اعتماد هذه الفرضيات إلا بعد إخضاعها للتجربة وللتدقيق. ولكي يتسم البحث، بالموضوعية، لابد من اعتماد الأساليب الواضحة والملائمة التحليل اللغوي والتي سبق أن برهنت الدراسات السابقة صحة اعتمادها. إن هذه الخصائص التي تتصف بها الدراسة اللغوية تجعل من اللسانيات علماً حديثاً يشبه بقية العلوم ويستلزم، في الوقت نفسه، أهدافاً ووسائل خاصة تعتمد التجريد في صياغة القواعد ويتبنى لغة شكلية قائمة على الرموز متعاقبة تفسر المعطيات اللغوية وتسهم، بصورة مباشرة، بتعميم التحاليل اللغوية واختبارها. أن هدف دراسة اللسانيات لا يقوم على التصرف ببنية اللغة بل تحديد هذه البنية ووصفها. فالتحليل اللغوي، من هذه الزاوية، يتناول اللغة كمادة قائمة بصورة ذاتية ومستقلة عن نشاط اللسانيات. فاللغة دائماً تقوم على ذات البنية، سواء خضعت هذه اللغة للدراسة أو للتحليل أم لم تخضع. أما عن كيفية انطلاق علم اللسانيات فقد كانت بداية هذا القرن عن طريق العالم اللغوي (دي سوسير De Saussure)، فهو صاحب إطلاق الشرارة الأولى وواضع النواة لهذا العلم، فمن خلال الثنائية التي وضعها دي سوسير (الدال والمدلول)، أي بمعنى إن كل رمز له مدلول، وإيضاحاته التحليلية لها بدأ التحديد العلمي لمجال اللغة البحت، وتميز نظام اللغة ذاته عن استخدامها، كما تميز شكل التعبير عن مضمونه تمهيداً لسبر أغوار العلاقة التي تربط بينهما الموضوعالأصلي : من تطبيقات علم اللسانيـات معالجــة اللغـــة بالحاســـوب // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: الجزائرية
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |