جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: قسم البحوث :: قسم المواضيع العامة والشاملة |
السبت 28 مارس - 18:36:37 | المشاركة رقم: | |||||||
عضو نشيط
| موضوع: فِي مَقَامِ الِاسْتِمَاعِ وَالتَّحَدُّثِ ( 11 ) فِي مَقَامِ الِاسْتِمَاعِ وَالتَّحَدُّثِ ( 11 ) فِي مَقَامِ الِاسْتِمَاعِ وَالتَّحَدُّثِ ( 11 ) كَيْفَ تَتَدَرَّجُ فِي أَوْهَامِ النَّاسِ حُظُوظُهُمْ مِنَ الدُّنْيَا؟ دُرِّجَتْ في الكلام السابق حظوظ سبعة رجال، على النحو الآتي: 1 ساكن أعماق الصحراء (المنقطع من الخدمات). 2 ساكن الزمالك (المتمتع بأرقى الخدمات العربية). 3 ساكن باريس (المتمتع بأرقى الخدمات الأجنبية). 4 صاحب الصحة والمال والزوجة الجميلة. 5 الناجح المشهور. 6 الملك المتحكم. 7 البطل المصارع. ولا ريب لديَّ في قصد الكلام السابق إلى دلالة السبعة المجازية على أن حظوظ الناس أقرب إلى السبعمئة تَعَدُّدًا وتَنَوُّعًا منها إلى السبعة، ولا سيما أن تدريج هذه الحظوظ السبعة مختل في نفسه غير مُحْكَم؛ فلا هو تَصَاعُدِيّ، ولا هو تَهَابُطِيّ -فلا وجه في أوهام الناس لمجيء البطل المصارع أخيرا بعد الملك المتحكم- ثم بَعْضُها مشتمل على بعض -فالبطل المصارع داخل في صاحب الصحة، وصاحب المال داخل في ساكن الأحياء الراقية- وكأن المراد إنما هو التنبيه على مبلغ تعدد حظوظ الناس وتنوعها! كَيْفَ تَسْتَوِي فِي الْعَدْلِ الرَّبَّانِيِّ حُظُوظُ النَّاسِ مِنَ الدُّنْيَا؟ تتفاوت مشاغل الناس، ولا يتفاوت اشتغالهم بها عما سواها؛ فـ"مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ" ؛ فكلهم تستغرقه مَشْغَلَتُهُ الشاغلة، حتى لَتَصْرِفُهُ عما سواها، فلا يلقي له بالًا. وفي غَمْرة ذلك الاشتغال يتطلع إلى من سبقه في مشغلته هذه نفسها إلى درجات أعلى مما وصل إليه فيها، فيحسده، وينعى حظه القليل، وربما كان هو نفسه قد سبقه في غيرها من المواهب أو المكاسب. إن حَظَّ كل إنسان من المواهب والمكاسب، مقدارٌ كاملٌ -وليكن مِئَةً بالمئة مثلا- وإنما يختلف الناس باختلاف أجزاء هذا المقدار بينهم؛ فبعضُهم نَصيبُ صحته من المئة أكبرُ من نصيب ماله، وبعضهم على العكس، وبعضهم نَصيبُ ذُرِّيَّته من المئة أكبرُ من نصيب نجاحاته، وبعضهم على العكس...، وهَلُمَّ جَرًّا! فخالق الناس -سبحانه، وتعالى!- هو رَبُّهم جميعا، مؤمنين به وكافرين، وعربا وعجما، يقسم حظوظهم من الدنيا قِسْمةَ رُبوبيَّةٍ: "مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ" . ولكنه إله المؤمنين به فقط، يقسم حظوظهم من الآخرة قِسْمَةَ أُلُوهيَّةٍ: "سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ" . هذه هي رسالة ذلك الكلام السابق، التي انصرف بكُلِّه إلى تفصيلها، حتى لَيَجُوزُ -لو لم يكن عُنْوِنَ- أن نُعَنْوِنَه "الْعَدْلُ الرَّبَّانِيُّ"! وفيها نظر من حيث إن الدنيا دار ابتلاء، يبتلي فيها الحق -سبحانه، وتعالى!- عباده ولا سيما الصالحون، ليختبرهم ويطهرهم؛ سئل رسول الله -صلى الله عليه، وسلم!-: أي الناس أشد بلاء؟ فقال: "الْأَنْبِيَاءُ -صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمْ- ثُمَّ الْأَمْثَلُ فَالْأَمْثَلُ, ثُمَّ يُبْتَلَى النَّاسُ عَلَى حَسَبِ أَدْيَانِهِمْ, فَإِذَا كَانَ الرَّجُلُ حَسَنَ الدِّينِ اشْتَدَّ بَلَاؤُهُ, وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ شَيْءٌ ابْتُلِيَ عَلَى قَدْرِ ذَلِكَ, فَمَا يَبْرَحُ الْبَلَاءُ عَنِ الْعَبْدِ حَتَّى يَمْشِيَ عَلَى الْأَرْضِ وَمَا عَلَيْهِ مِنْ ذَنْبٍ" . مَا أَثَرُ الْإِيمَانِ بِالْعَدْلِ الرَّبَّانِيِّ وَالْغَفْلَةِ عَنْهُ؟ إذا لم يؤمن الإنسان بالعدل الرباني لم يخلص النية، ولم يتقن العمل، ولم يثبت على ذلك، وسخط على الحق، وسخط عليه الحق، وافتقد حظه الذي بين يديه، وحسد غيره عليه! قال رسول الله -صلى الله عليه، وسلم!-: "لَا يَزْنِي الزَّانِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَالتَّوْبَةُ مَعْرُوضَةٌ بَعْدُ" . وإذا آمن الإنسان بالعدل الرباني أخلص النية، وأتقن العمل، وثبت على ذلك، ورضي عن الحق، ورضي عنه الحق، ولم يفتقد شيئا من حظه ليحسد عليه غيره! كَيْفَ لِأَهْلِ الْحِكْمَةِ وَأَهْلِ اللَّهِ أَنْ يَخْتَلِفُوا؟ يعتمد الكلام السابق على اشتغال أهل الله (خاصته) بالتسليم له، كما يُسَلِّمُ الابن الغِرّ لأبيه الصالح المصلح الحافظ البار- تسليما يُبَوِّئُهُمْ مقام الولاية، ليفوزوا في الدنيا والآخرة: "أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ" . وأهل الحكمة هم أهل العقل والسداد، الذين يضعون الأمور في مواضعها ويُطَبِّقُون مفاصلها. ولا يمتنع أن يَكُونَهُمْ أهلُ الله (خاصَّتُه)؛ فليس أَرْسَخَ في الحكمة من التسليم للخالق العليم الحكيم السميع البصير. ولكن أهل الحكمة يُقَصِّرون أحيانا عن بلوغ مقام أهل الله (أوليائه)، ويتوقفون، ويعيدون ويبدؤون، ولا يسلمون، فيتعبون حتى يستقروا على مُسْتَقَرّ! وإذا كان الأحرى بالمتعلق بطريقة أهل الله (خاصَّتُه) في التسليم لله -سبحانه، وتعالى!- أن يتمسك بمعنى الابتلاء الدنيوي- فإن الأحرى بمجادل عموم الناس عن حظوظهم الدنيوية، أن يتمسك بمعنى العدل الرباني! الموضوعالأصلي : فِي مَقَامِ الِاسْتِمَاعِ وَالتَّحَدُّثِ ( 11 ) // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: الجزائرية
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |