جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: قسم التاريخ و الحضارة الاسلامية :: قسم التاريخ و الحضارة الاسلامية |
الجمعة 30 مايو - 23:41:12 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: الممالك العربية الشمالية الممالك العربية الشمالية [size=48]الممالك العربية الشمالية أولا:اللحيانيون: قبائل عربية جنوبية استوطنت في شمال غربي شبه الجزيرة العربية حيث أقامت مملكة لهم امتدت من شمال يثرب إلى خليج العقبة الذي سمي بخليج لحيان وربما وصلوا إلى نواحي البتراء عاصمة الأنباط. إن تسمية خليج العقبة باسم خليج لحيان:يدل ليس فقط على أن اللحيانيون سيطروا على طرق التجارة البرية فقط بل سيطروا على طرق التجارة البحرية عبر البحر الأحمر إلى خليج العقبة أيضا,وأن البحارة والتجار كانوا يدفعون الأتاواة والضرائب للحيانيون. الأراء حول بداية ونهاية مملكة لحيان: هناك خلاف بين المؤرخين حول تاريخ مملكة لحيان: 1-فمنهم من يراء أنها قامت مابين بداية القرن الخامس قبل الميلاد ونهاية القرن الثالث قبل الميلاد. 2-بينما يراء فريق أخر أنها قامت فيما بين القرن الثاني قبل الميلاد ونهاية القرن الثاني الميلادي. 3-فريق ثالث راء أنها قامت بتشجيع من البطالمة حكام مصر لضغط على الأنباط منافسيهم لتجارة حدود الفترة 280-200ق.م. 4-فريق رابع يراء أنها قامت مابين نهاية القرن الثالث والقرن الأول قبل الميلاد.وكانت نهايتها على أيدي المعينين. ملوك لحيان: عثر في العلا على نحو 400نقش لحياني وتتميز بالقصر وبورود أسماء بعض الملوك اللحيانيون مثل:هنوس بن شهر,وذو أسعفين تخمي بن لوذان,والذي حكم في النصف الأول من القرن الأول قبل الميلاد وأنشأ معبد لإله لحيان الأكبر "ذو غبت". ويعتقد كاسكلCaskelوهو أحد الباحثين الألمان في تاريخ لحيان ولغتها أن الأنباط استولوا على الحجر في عام 65ق.م,ثم ساروا منها إلى تيماء ثم قطعوا كل اتصال للحيانيون بالبحر فاستولوا على ميناء لوكي كومه التابع للحيانيون وأحاطوا بهم من كل الجهات. الإلهة اللحيانية : 1-ذو غبت:صاحب الغابة وكان أكبر الإلهة في مملكة لحيان. 2-سلمان:أبا أيلاف,وهو إله القوافل الذي كان يتولى حمايتها وحراستها وفي هذا دليل على أهمية التجارة. نهاية مملكة اللحيانيون: اختلف المؤرخون في نهاية هذه المملكة: 1-منهم من قال أن نهايتها كانت عام200ق.م وكانت على يد الأنباط الذين استولوا مدينتين لحيانيتين هما الحجر في عام65ق.م وديدان في عام9ق.م,واستندوا في ذلك على شاهد قبر عثر عليه في العلا –ديدان-تعود إلى أيام الملك النبطي الحارث الرابع (9ق.م-40م),وكذلك على عدم إشارة المؤرخ والجغرافي الإغريقي استرابون الذي رافق الحملة إليوس جاليوس على اليمن سنة 24ق.م. 2-منهم من يراء أن نهايتها كانت على أيدي المعينيين. وبناء على المعلومات المتوفرة لا يمكن إعطاء تاريخ دقيق لمملكة لحيان ,ولا كيف انتهت ولا على أيدي من. ولكن يمكن أن نقول بناء على المصادر العربية والإسلامية أن جماعات من اللحيانيون هاجرت إلى الحيرة في العراق بعد سقوط دولتهم حيث استقرت هناك ,وأن من بقي منهم في منطقة سكنهم الأولى عادى رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما أعلن دعوته,فقام بغزوهم السنة السادسة للهجرة في ديارهم الواقعة مابين أمج وعسفان فاعتصموا برؤؤس الجبال. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ثانيا:مملكة الأنباط: مملكة عربية شمالية قامت في جنوبي بلاد الشام في منطقة وادي موسى الواقعة شرقي نهر الأردن .وكان ظهورها في الربع الأخير من القرن الرابع قبل الميلاد مستغلة الإنقسام الذي وقع بين قواد الإسكندر المقدوني بعد وفاة سيدهم ,وشملت مناطق نفوذهم المنطقة الممتدة من غزة في الشمال إلى أيله (العقبة )في الجنوب. أهم العوامل التي ساعدت على ظهور مملكة الأنباط: 1-يعود الفضل في نشوئها وازدهارها إلى غنى المنطقة بالمياه. 2-الموقع الجغرافي على طرق التجارة التي كانت تعبرها ,وبخاصة تلك القادمة من جنوبي شبه الجزيرة العربية. من أين نستقي معلوماتنا عن تاريخ مملكة الأنباط؟ ونستقي معلوماتنا عن مملكة الأنباط وتاريخها بشكل رئيس من : 1-الكتابات الإغريقية والرومانية. 2-ومن الآثار والنقوش المكتشفة سواء في البتراء عاصمتها أو في أماكن أخرى. أقدم النصوص التي ذكرت مملكة الأنباط: 1-يرد أقدم ذكر لمملكة الأنباط في أحدى كتابات الملك الآشوري آشور بانيبال في عام 647ق.م والتي تذكر أعداء الملك دون أن تشير إلى أماكن استيطان الأنباط. 2-كما أن أقدم ماهو معروف عن مملكة الأنباط نجده عند المؤرخ الإغريقي ديودور الصقلي الذي تحدث عن حملتين عسكريتين أرسلهما أنتيغونوس أحد قواد الإسكندر ضد البتراء بسبب موالاة الأنباط لخصمه بطليموس الذي ذهب إلى مصر ليحكمها وليقطع طرق عنها طرق التجارة وكانت الحملة الأولى عام312ق.م,وتكونت من4الآف مقاتل من المشاة و600من الفرسان بقيادة أثانيوس صديق أنتيغونوس وتمكن من دخول البتراء في اثناء غياب الرجال الأشداء في أحد أسواقهم فهاجم المدينة ليلا واستولى على كميات كبيرة من اللبان والمر والبخور والطيوب والتوابل وعندما عاد الأنباط لمدينتهم وشاهدوا ماحصل قاموا بملاحقة أثانيوس ورجاله فأبادوهم باستثناء50رجلا منهم تمكنوا من الفرار. والحملة الثانية كانت بقيادة ابنه ديمتريوس وقوامها4الآف مقاتل و4الآف من الفرسان ,وكان الأنباط في هذه المرة أكثر حرصا حيث تحصنوا في معاقلهم وأمنوا أموالهم وأمتعتهم , وعندما وصل ديمتريوس عرضوا عليه الأموال مقابل الأنسحاب لكنه رفض واستمر في حصار المدينة ولما طالت مدة الحصار أدرك استحالة دخول البتراء فراء الانسحاب مقابل مبلغ من المال تم الاتفاق على دفعه. الصراع بين الأنباط والبطالمة: لقد عرف الأنباط حكام مصر الأهمية الاستراتيجية لبلاد الأنباط لكنهم أدركوا استحالة السيطرة عليها بالقوة العسكرية فقاموا بـ: 1-إخضاع المدن الفينيقية والفليسطينية التي لها صلات تجارية مع الأنباط . 2-قاموا بالسيطرة على بلاد اللحيانيون المجاورة لبلاد الأنباط من الجنوب. 3-أنشاوا محطات ومؤانى على سواحل البحر الأحمر ,وشجعوا على التجارة عبرة. فأحاطوا بذلك ببلاد الأنباط وسدوا منافذها التجارية . موقف الأنباط من حصار البطالمة الاقتصادي لهم: كان ذلك بالنسبة للأنباط خطرا كبيرا يهدد حياتهم ووجودهم فردوا عليه بـ: 1-بمهاجمة سفن البطالمة التي تعبر البحر الأحمر مما دفع بالبطالمة لبناء أسطولا حربياً مهمته حماية السفن التجارية. علاقة الأنباط مع المملكة السلوقية: استمر النزاع بين البطالمة والأنباط من أجل السيطرة على التجارة إلى أن دب الضعف في كيان الدولة البطلمية واستعاد هنا السلوقيون المناطق التي كان البطالمة قد انتزعوها منهم في سورية وعملوا على تحسين علاقتهم مع الأنباط فعاد النشاط إلى تجارة الأنباط ولا سيما مع بلاد الشام ومناطقها الساحلية كصور وغزة.وازدهرت تجارة الأنباط بشكل كبير عندما ضعفت مملكة السلوقيون وقامت بها ثورات أضرت بطريق التجارة المار عبر الأراضي العراقية والسورية مما أعاد النشاط ثانية إلى الطريق المار عبر شبه جزيرة العرب مما مكن الأنباط من جني فوائد مادية كبيرة من وراءه وتوسيع مناطق نفوذهم في سورية خلال القرن الأول قبل الميلاد. ملوك الأنباط: لاتوجد قائمة كاملة بملوك الأنباط وبخاصة أولئك الذين حكموا في الفترات الأولى من تاريخ المملكة النبطية وتبدأقائمة الملوك المعروفة من القرن الثاني قبل الميلاد وتستمر مع بعض الأنقطاعات حتى بدأية القرن الثاني الميلادي. 1-الملك الحارث الأولARETAST I(169-146ق.م): أول ملك للأنباط في المصادر المكتوبة هو الحارث الأول والذي كان معاصر للملك السلوقي أنطيوخوس الرابع والملك البطلمي بطليموس السادس "فيلوماتر",وتحالف مع اليهود المكابيين الذين ثاروا على السلوقيون وذلك لأسباب تجارية . 2-الملك الحارث الثاني(110-96ق.م):والذي عرف باسم إيروتيموس EROTIMOS ,والذي وصلت مملكة الأنباط في عهد إلى درجة كبيرة من القوة والازدهار ,وتعود إلى عهده أول نقود نبطيه معروفه حتى الآن. 3-الملك عباده الأول(95-88ق.م):استمرار النزاع في عهده مع المكابيين نتج عنه تنازل المكابيين عن جلعاد ومؤاب للأنباط. 4-رب أيل الأول(88-87ق.م):ولا تتوفر عن فترة حكمه القصيرة معلومات واضحة. 5-الحارث الثالث(87-62ق.م):يعد من أشهر وأقوى ملوك الأنباط على الأطلاق ولقد أوصل مملكة الأنباط إلى أوج مجدها وأتساعها مستغلا الظروف المحلية والدولية فوسع مملكته على حساب السلوقيين والمكابيين عند بداية ظهور روما على أبواب الشرق.والذين استولوا على بلاد الشام وقضوا على آمال الحارث في تكوين دولة قوية. 6-عباده الثاني(62-47ق.م):الذي اتبع سياسة سار عليها خلفاؤه من بعده قوامها التحالف والموالاة للرومان بهدف الحفاظ على استقلال دولتهم وحمايتها من الأخطار وذلك لآن الرومان أصبحوا القوة المسيطرة على الشرق بكامله والمتحكمة في المنافذ بالطرق والمنافذ التجارية.ويعود إلى عهده نقد من الفضة من فئة الدراخما. 7-مالك الأول(47-30ق.م):حدث في عهده العديد من المتغيرات والتحولات الدولية منها: أ-قدم الأنباط في عهده فرقة من الفرسان إلى القائد الروماني يوليوس قيصر لتساعده في حملته على الإسكندرية عام47ق.م. ب-وقوف الأنباط إلى جوار الفرس عندما حاولوا الاستيلاء على فلسطين وطرد الرومان ,لكن لم تلبث أن حلت الهزيمة بالفرس وأضطر الأنباط لدفع الجزية للرومان عام40ق.م. 8-عباده الثالث(30-9ق.م):وفي عهده اشترك الأنباط في حملة القائد الروماني إليوس جاليوس على بلاد العرب الجنوبية 24ق.م.بألف جندي ورافقها الوزير النبطي صالح كدليل ومرشد. 9-الحارث الرابع(9ق.م-40م):والذي حكم أطول فترة في تاريخ الأنباط وتميز عهده بالرخاء والازدهار الذي تشهد عليه الآثار المكتشفة في العاصمة البتراء وفي الحجر وقد حمل لقب (رحم عم ) أي المحب الرحيم لشعبه. 10-مالك الثاني(40-71م):ولقد شارك بفرقة من الجيش قوامها ألف فارس وخمسة الآف من المشاة في الحملة التي قادها القائد الروماني تيتوس في عام70مللقضاء على التمرد الذي نشب في القدس من قبل اليهود والذي انتهى بالقضاء على وجودهم في فلسطين.وتوجد من عهده نقود فضيه وبرونزية. 11-رب أيل الثاني(70-105م):والذي حكم تحت وصاية أمه بسبب صغر سنه ,ودخلت مملكة الأنباط بعد وفاته في دائرة السيطرة الرومانية وتحولت للمقاطعة العربية وعاصمتها بصرى . وعلى الرغم من دخولها ضمن المقاطعة العربية إلا أن الأنباط لم يتوقفوا عن ممارسة نشاطهم التجاري وقيادة القوافل التجارية مابين مصر وبلاد العرب وموانيء البحر الأحمر كما تدل على ذلك كتابات نبطيه عثر عليها في سيناء وفي داخل مصر.واحتفظت البتراء بمركزها التجاري حتى النصف الأول من القرن الثالث الميلادي ,عندها أخذ دورها التجاري بالتراجع بسبب تزايد غارات البدو من ناحية,ولسيادة السلام بين الفرس والروم مما أدى إلى تزايد الاعتماد على الطريق المار عبر العراق وسوريا فتراجع بذلك الاعتماد على الطريق المار غربي شبه جزيرة العرب عبر البتراء لتزدهر بذلك تدمر التي كانت المحطة الرئيسة على الطريق الأول وهكذا أخذت البتراء تدخل تدريجيا لعالم النسيان إلى أن اكتشفها الرحالة السويسري بوركهارت 1812م. حضارة الأنباط:استطاع الأنباط إقامة مملكة بلغت أقصى اتساعها أيام الملك الحارث الرابع(9ق.م-40م)إذ امتدت من سهل البقاع في الشمال إلى مدينة الحجر في الجنوب شاملة بذلك جنوبي سورية وشرقي الأردن وجنوبي فلسطين وشمال غربي شبه الجزيرة العربية ,وتميزت بأنها حضارة مركبة فهي عربية في لغتها آرامية في كتابتها ساميه في ديانتها ويونانية ورومانية في فنها وهندستها ومعمارها سطحية في مظهرها الهيلليني لكنها عربية في جوهرها. أ-ديانة الأنباط:فهي تقديس وعبادة لقوى الطبيعة الكبرى شأنهم في ذك شأن بقية الممالك والقبائل العربية ويأتي في مقدمتها ذو الشرى إله الشمس والذي كان على شكل كتلة من الصخر ذو أربع زوايا ومقره العاصمة البتراء.وعبد الأنباط اللات إله القمر وكانت ترمز عندهم إلى الخصب والإلهة مناة إلهة الموت والمنية ,والعزى وهبل وكلها إلهة عبدتها القبائل العربية الأخرى وبخاصة في مكة والحجاز.ومن إلهة الأنباط الأخرى شيخ القوم أي حامي القوم وهو إله القوافل ,وبعل شمين إله السماء والمطر والخصب وهو إله آرامي كانت دمشق مركز عبادته الرئيس. ب-العمارة النبطية:خلف الأنباط أبنية رائعة منحوتة في الصخور تشكل تراثا فنيا جميلا متأثر بأسلوب العمران والزخرفة الهلنستي الذي كان سائد في سورية ومصر أثناء حكم السلوقيون والبطالمة ,وتعد البتراء بأبنيتها المختلفة أفضل شاهد على ذلك وأهم أثارها ذلك البناء المعروف بالخزنة أو هيكل الخزنة.وكذلك قصر البنت ,وضريح يقال له ضريح الجرة.كما عثر على أثار نبطية كثيرة في الحجر تتمثل في العديد من النقوش والمباني والمدافن الرائعة المنحوتة في الصخر. الأهمية الاقتصادية لمملكة الأنباط: ومن الجدير بالذكر أن غنى الأنباط وازدهار حضارتهم قام أساسا على التجارة إذ أن بلادهم كانت تقع على طريق التجارة الرئيس الممتد من اليمن في الجنوب إلى سواحل البحر المتوسط في الشام ووصل نشاطهم التجاري إلى مناطق بعيده في العراق والشام ومصر وجزر بحر أيجه وكانت أهم السلع التي تجاروا بها العطور والطيوب والمر والبخور واللبان والأفاوية اليمنية والمنسوجات والحرير من دمشق والصين وغيرها من بضائع العالم القديم.كما أنهم لم يهملوا الزراعة والصناعة فقد حفروا الآبار وجمعوا مياه السيول في صهاريج نحتوها في الصخر ووصلوا بعضا بأقنية نقبت في الصخر. وتعد حاليا من أثار البتراء المهمة,كما أنهم برعوا في صناعة الأواني الفخارية والخزفية فأنتجوا أوان غاية في الرقة والجمال. البتراء:وهي تسمية إإغريقية تعني الصخر وتقع في تلك المنطقة الصخرية التي سماها الإغريق بلاد العرب الصخرية ويقابلها بالعبرية كلمة سله تعني الشق في الصخر.وتعرف البتراء في المصادر العربية باسم الرقيم.وقد وصفها سترابون وصف دقيقا. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ ثالثا:مملكة تدمر : مملكة عربية قديمة قامت في القرن الأول قبل الميلاد وبلغت أوج ازدهارها في الربع الثالث من القرن الثالث الميلادي في عهد أذينة الثاني وزوجته زنوبيا. االموقع: تقع تدمر في وسط بادية الشام على بعد150كمإلى الشمال الشرقي من دمشق, وبالتالي فهي تشكل محطة مهمة على طريق التجارة الواصلة مابين العراق والشام والمعروف منذ أقدم العصور. تسميات تدمر: أ-عروس الصحراء. ب-مدينة النخيل:فهي كانت ولا تزال مشهورة بأشجار النخيل الكثيفة وسط بادية الشام المترامية الأطراف. العوامل التي ساعدت على نشوء مملكة تدمر: 1-يعود الفضل في نشوء الاستقرار في منطقة تدمر لتوافر مياه الينابيع اللازمة للشرب ولممارسة الزراعة على نطاق محدود. 2-وقوعها على طريق التجارة العالمي القادم من الصين والهند والعابرة لأراض فارس والعراق والشام حتى سواحل البحر المتوسط الشرقية. أقدم النصوص التي تذكر مملكة تدمر: 1-كشفت الدراسات الأثرية عن وجود استيطان بشري في منطقة تدمر منذ العصر الحجري الحديث(الألف السادس قبل الميلاد). 2-أما النصوص المكتوبة فتبدأ بذكر تدمر منذ القرن الثامن عشر قبل الميلاد كنصوص ماري ونصوص كبادوكيه في الأنضول ونصوص إيمار. 3-ويحدد الملك الأشوري تجلات بلاسر الأول(1112-1174ق.م) موقع تدمرعندما يتحدث عن حملاته العسكرية باتجاه سورية . 4-وذكرت عند الكتاب الإغريق باسم بالميراpalmyra. العلاقات التدمرية الرومانية: 1-يبدوا أن التدمريين حافظوا على نوع من الاستقلال إبان النزاع مابين الفرثيين حكام فارس والسلوقيين حكام سورية في القرنين الثالث والثاني قبل الميلاد.لكنهم شهدوا أول محاولة للرومان للاستيلاء على مدينتهم في عام 41ق.م,عندما أرسل القائد الروماني ماركوس أنطونيوس عندما كان عائد من حرب شنها على الفرس في الشرق إلى أهل تدمر ينبئهم بأنه سوف يمر بمدينتهم للاستراحة بينما كان ينوي الاستيلاء عليها ,ولقد أدرك سكان تدمر ذلك فعملوا على أخلاء مدينتهم من كل ما تحوي من مال ومتاع ثمين واستعدوا للقتال ,ولا توجد وثائق تتحدث عن نتائج هذه المحاولة الرومانية.لكن يبدوا أن تدمر اعترفت بالسيادة الرومانية مع الاحتفاظ بالاستقلال الداخلي . 2-ثم خضعت للسيطرة الرومانية المباشرة في أواخر القرن الأول وبداية القرن الثاني الميلادي لسيطرة الرومان إذ كانت من بين المدن التي أدخلها الإمبراطور تراجان في المقاطعة العربية عام106م. 3-في عام130م زارها الإمبراطور هدريان ومنحها لقب هدريانا بالميرا,وأصبحت تسمى مدينة هدريان ,ومنح سكانها حقوق المواطنة الرومانية مثل حق الملكية والحرية الكاملة في إدارة سياسة المدينة وحق إعفاء تجارتهم من الضرائب ,ولقد اهتم هدريان بتدمر اهتماما كبيرا حتى قيل عنه المؤسس الثاني لها. 4-منحها الإمبراطور سبيتموس سيفيروس 193-211م حقوق المستعمرة الرومانية المتمثلة في حق الملكية والإعفاء من الجزية والحرية التامة في إدارة شؤونها.واستمر الأمر كذلك في عهد ابنه كراكلا211-217م,وكان لتلك الإجراءات الأثر الكبير في تقدم تدمر وإقامة العديد من الأبنية الفخمة فيهاا التي يظهر التأثير الروماني فيها واضحا وبدأ التدمريون يتخذون من ذلك الحين أسماء وألقابا رومانية تضاف إلى أسمائهم العربية أو الآرامية,على اعتبار أنهم من رعايا الإمبراطورية الرومانية. ملوك تدمر"أسرة أذينة": استطاع التدمريون توسيع مناطق نفوذهم مستغلين انشغال الإمبراطورية الرومانية بصد غزوات القبائل الجرمانية فوصلت حدود مملكتهم إلى دورا أوروبوس على الفرات في الشرق,وإلى الرصافة في الشمال,وعندما اعتلى أردشير عرش المملكة الساسانية(226-241م) والذي قضى على أخر ملوك الفرس الفرثين وانتصر على ملك أرمينية استغل الزعيم التدمري أذينة بن خيران بن وهب اللات هذه الظروف لصالحه وعمل على إقامة مملكة مستقلة. 1-أذينة الأول:كان يحلم بالاستقلال عن الرومان وبحمل لقب ملك وقد نجح في خطته وأصبح ملكا على تدمر عام250م,غير أن الرومان تخلصوا منه وحل محله ابنه خيران.وعندما توفي خلفه أخوه أذينه الثاني الذي كان يتصف بالشجاعة ويحمل رتبة قنصل في عهد الإمبراطور فاليريان. 2-أذينة الثاني:وطالب الأنتقام من قاتل أبيه القائد روفينوس لكن الإمبراطور لم يستجب له فأخذ يتحين الفرصة للخلاص من الرومان وقد واتتة الفرصة المناسبة عام260م عندما انتصر الإمبراطور الساساني شابور الأول 241-272م,على الإمبراطور فاليريان وأسفرت عن أسره واستيلاء الفرس على آسية الصغرى وشمالي سورية,وما أن علم أذينة بذك حتى سارع للاتصال بالإمبراطور الساساني مقدما له الهدايا وعارضا عليه صداقته, لكن الإمبراطور الساساني استهان به وأساء معاملة رسله وأمر بإلقاء هداياه في النهر,وتوعده بالعقاب الشديد على جسارته في مخاطبته إذ كان يشعر أنه ملك الشرق والغرب ,وأذينة في نظره ما هو إلا شيخ مدينة صغيرة في بيداء قاحلة لا أهمية منها ولا نفع منها.واعتبر أذينة ذلك أهانة كبيرة وقرر الرد عليها بعنف فأعد جيش كبيرا بقيادة ابنه هيرودوس وانضم إليه فلول جيش فاليريان,فسار إلى طيفسون للانتقام من شابور وفك أسر فاليريان وجرت معركة عنيفة بين الطرفين انهزم فيها الفرس وتتبع أذينة فلول المنهزمين حتى أسرار طيفسون لكنه لم يتمكن من فك أسر فاليريان ,وكافأ الإمبراطور غالينيوس أذينة على انتصاره بأن منحه لقب dux Orientisأي قائد عام جيوش الشرق في عام 262م,وعمل أذينة على استرجاع المناطق التي كان الفرس قد انتزعوها من الرومان,كما أخمد ثورة القائد الروماني مكريانوس الذي أعلن نفسه ملكا على القسم الشرقي من الإمبراطورية,فأنعم عليه الإمبراطور بقبImperator Toutius Orientisأي إمبراطور الشرق بكامله لكن أذينة لم يكتف بذلك بل لقب نفسه بلقب ملك الملوك تشبه بالإمبراطور الساساني,كما أمر أن تنقش صورته إلى جانب صورة الإمبراطور الروماني على النقود التي أخذت من الفرس كغنيمة,كما أن مجلس الشيوخ الروماني منحه لقب أغسطس أي الجليل والمعظم. لم ينس أهانة الإمبراطور الفارسي له فزحف مرة أخرى على طيسفون وحاصرها لفترة,لكنه اضطر لرفع الحصار عنها عندما علم بنزول القوط ميناء هرقلية وتوجهم نحو كبادوكية مستغلين فرصة حصاره لطيسفون ولكن ما أن علم القوط بعودة أذينة الثاني وتوجهه لقتالهم حتى بادروا إلى الانسحاب والعودة إلى بلادهم.لكنه عندما كان يعد العدة لحملة جديدة على طيسفون وقع مع ابنه هيرودوس ضحية مؤامرة أودت بحياتهما في مدينة حمص 266-267م.وكان على رأس المتأمرين ابن أخيه معنو بن خيران وربما كان لرومان دورا في ذلك بعدما رأوا تعاظم قوة أذينة الثاني,إلا أن الأمور لم تستقم لمعنو بن خيران إذ قام أهالي حمص بقتله وتنصيب زنوبيا زوجة أذينة الثاني لتحكم تدمر كوصية على ابنها القاصر وهب اللات. 3-الملكة زنوبيا ونهاية الحلم التدمري: تعد زنوبيا من الشخصيات النسائية المشهورة في تاريخ الشرق القديم,,نظرا لما أظهرته من مقدرة وقوة وشجاعة في إدارة شؤون المملكة التدمرية.وتسميها المصادر العربية بالزباء الذي يبدوا محرفا من كلمة زباي "العطية",وتورد عنها قصصا وخرافات كثيرة لا تمت إلى الحقيقة بصلة .وأما صورتها الحقيقية فتظهر من خلال المصادر التاريخية الموثوقة التي تؤكد أصلها العربي وتمتعها بامكانات وقدرات عالية وثقافة عالية تجيد لغات عصرها(العربية والآرامية والإغريقية والمصرية القديمة,مع شيء من المعرفة باللغة اللاتينية),وكانت مولعة بالفلسفة والفكر الإغريقي إذ كانت تعقد مقارنات بين أعمال هوميروس وأفلاطون .وتمكنت من تكوين إمبراطورية عربية شملت كل بلاد الشام وشمالي شبه الجزيرة العربية وجزء من آسية الصغرى .ومصر.مما جعلها تدخل في صدام مع الرومان انتهى في نهاية الأمر بوقوعها في الأسر وفرض غرامة مالية على سكان تدمر. حضارة تدمر: 1-التجارة:يعود الفضل في ازدهار تدمر وحضارتها إلى النشاط التجاري الواسع والذي يشكل العمود الفقري للاقتصاد التدمري وذلك يرجع لعدة عوامل: 1-وقوعها على طريق التجارة العالمية التي كانت تربط مابين الشرق الأقصى والسواحل الشرقية للبحر المتوسط. 2-ارتباط تدمر بشكل وثيق مع ميناء الجرهاء الواقع على ساحل الخليج العربي حيث كانت تحط به الأساطيل التجارية القادمة من الهند وتفرغ بضائعها وتقوم القوافل التدمرية بنقل هذه البضائع إلى مدينة دورا أوروبوس على الفرات ومن هناك تصل عبر تدمر إلى أنطاكية وطرابلس ودمشق.وبالتالي كانت تدمر تتحكم بهذه الشبكة من الطرق. باختصار كانت تدمر مدينة تجارية عالمية من الدرجة الممتازة عمل سكانها بالتجارة بالدرجة الأولى أما كوسطاء أو كتجار وجنوا من وراء ذلك أرباحا ضخمة استخدموها في تشيد الكثير من المباني الرائعة التي تشهد آثارها الباقية على عظمة تدمر وزراعتها وتقدمها وغناها. 2-السكان واللغة: كان معظم سكان تدمر من القبائل العربية التي عاشت في بادية الشام منذ قرون طويلة,ولقد استخدمت اللغة والكتابة الآرامية في تدوين النقوش والكتابات التدمرية نظرا لان هذه اللغة وهذه الكتابة كانتا السائدتين في بلاد الشام والعراق منذ منتصف الألف الأولى قبل الميلاد,كما استخدمت فيها اللغات الإغريقية واللاتينية لأنها مدينة تجارية عالمية فقد كان التجار يقصدونها من مختلف أنحاء العالم القديم وبالتالي أستخدمت فيها تلك اللغات. 3-المجتمع والإدارة:انقسم سكان تدمر من حيث وضعياتهم الاجتماعية إلى : أ-أحرار:وهم أصحاب الثروة والنفوذ وكانوا يتشبهون في مظاهر حياتهم وسلوكهم بالأغريق والرومان والفرس بناء على تماثيل منحوتاتهم ,ويتألف منهم مجلس الشيوخ التدمري ويبرز منهم زعيم القافلة ورئيس السوق وقائد الجيش. ب-العامة:وهو الذين يضمون الفلاحين والعمال والحرفيين ورجال القوافل,ولقد كان لكل عشرة مجلس يسمى ديموس يضم كل أفرادها البالغين. وكان لمدينة تدمر رئيس يحمل اللقب الأغريقي أرخون Archon(حاكم)وموظف للشؤون المالية وآخر مسؤول للسوق وقائد جيش وقائد حامية وقوة عسكرية لحماية القوافل التجارية والقوافل كان يتسلمها أحد التجار . وعندما وصل أذينة الأول إلى حكم تدمر جمع كل هذه المناصب بيده مؤسسا بذلك النظام الملكي الوراثي. 4-العمران والفنون:شيد التدمريون العديد من المباني والتي لا تزال آثارها الباقية تشهد على تقدمهم وعظمتهم وغناهم وفي مقدمتها معبد بعل الذي يعد تحفة عمرانية رائعة ومن أكبر المعابد في الشرق القديم.ومن مباني تدمر الأخرى معبد الإله بعل شمين وآثار حمامات ودور خاصة مبلطة بالفسيفساء والرخام وأعمدة تذكارية وبرع التدمريون في فن النحت والتي توجد أفضل شواهده في المدافن التدمرية. 5-المعتقدات الدينية: عبد التدمريون آلهة متعددة معروفة في منطقة الشرق الأدنى القديم ويأتي في مقدمتها الإله بعل إله الخصب الشهير الذي أقيم له معبد ضخم في تدمر,والإله بعل شمين وهو إله الزراعة والإله يرحبول إله القمر,والإلهة اللات ومناة والعزى,وكان لكل إله كهنته الخاصة الين يقومون بأداء الصلزات والطقوس الدينية له. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ رابعا:مملكة المناذرة: مملكة عربية قديمة قامت في جنوبي العراق في بداية القرن الثالث الميلادي خلال فترة ضعف الإمبراطورية الفرثية. نشؤ مملكة المناذره:وقد أسستها قبائل عربية جنوبية هاجرت من اليمن إلى شرقي شبه الجزيرة ونزلت في بداية الأمر حيث استقرت هناك وتنوخت وتحالفت فيما بينهم ثم أنتقلت إلى جنوبي العراق خلال الربع الأخير من القرن الثالث الميلادي مستغلة ضعف الإمبراطورية الفرثية. تسميات مملكة المناذره: 1-المناذره:لأن معظم ملوكها حملوا اسم المنذر. 2-المملكة التنوخية:نسبة إلى مجموعة القبائل التي أسستها وتنوخت أي تأزرت وتناصرت قبل ذلك في البحرين .ولقد اشتهرت منها جماعة وهو بنو لخم ولذلك أطلق على هذه المملكة في بعض الأحيان بنو لخم. ولقد اتخذت قبائل تنوخ من مدينتي الحيرة والأنباط مركزين رئيسين لاستقرارها وهما مدينتان معروفتان جنوب العراق قبل قدوم التنوخيين لها. مدينة الحيرة: أقدم ماهو معروف عن مدينة الحيرة حاضرة التنوخين هو نقش يرجع إلى سنة 443من التاريخ السلوقي الموافق 132م وإن كانت هناك روايات عربية تعيد تأسيسها إلى الملك الكلداني نبوخذ نصر الثاني.ويبدوا أن اسم حيرة ,مأخوذ من الكلمة الآرامية حيرتا التي تعني المخيم أو المعسكر وتقابلها بالعربية الحير أي الموضع المحاط بالأسوار والحمى والحظيرة,وتقع الحيرة بالقرب من مدينة بابل القديمة عند نهاية الطريق القادمة من شبه الجزيرة العربية وأصبحت بحكم موقعها الجغرافي مركزا مهما للتجارة والقوافل.وقد اشتهرت عند المؤرخين العرب بحيرة النعمان,وعند السريان باسم الحيرة مدينة العرب,وذكرت في المجمع الكنسي الذي انعقد عام410م. وتألف سكان الحيرة أيام المناذرة من ثلاث مجموعات رئيسة وهي: 1-التنوخيون:وهم قبائل نزلت في بيوت الشعر والأخبية والوبر غربي الفراتبين الحيرة والأنبار وما فوقها ولم يسكنوا بيوت المدر وكانوا يسمون عرب الضاحية ولهم السيادة والسيطرة في الحيرة وعلى مملكة المناذرة ككل. 2-العباد:فهم سكان الحيرة الأصليون الذين سكنوا فيها منذ زمن بعيد ومارسوا الزراعة والحرف والتجارة وعرفوا القراءة والكتابة وكانوا فئة قليلة اعتنقت المسيحية على المذهب النسطوري. 3-الأحلاف:وهي قبائل عربية نزلت الحيرة وارتبطت مع سكانها بحلف ولم تكن من تنوخ ولا من العباد. 4-جماعات من الفرس والنبط وغيرهم أقاموا في الحيرة لأسباب تتعلق بالتجارة أو غيرها. الأنبار: وهي المدينة الثانية في مملكة الأنباط والتي هاجر إليها التنوخيون واستقروا فيها والتي أسست على مايبدو في القرن الأول الميلادي لخزن المواد التموينية والمؤن اللازمة للحاميات الفارسية المعسكرة في وسط العراق وجنوبه[/size] الموضوعالأصلي : الممالك العربية الشمالية // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: berber
| |||||||
الأحد 10 أغسطس - 0:24:46 | المشاركة رقم: | |||||||
مشرف
| موضوع: رد: الممالك العربية الشمالية
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |