عرض الأمثلة :

1 ـ كاد العالم يزول بالحروب .

2 ـ أوشكت البشرية أن تفنى .



القاعدة:

أفعال المقاربة :

1ـ أفعال المقاربة هي: كاد,أوشك,كرب،وهي تدل على أن الفعل الذي بعدها قارب الوقوع ولم يقع .

2ـ هي أفعال ناقصة وناسخة وهي من أخوات كان تدخل على الجملة الاسمية فترفع المبتدأ ويسمى اسما لها وتنصب الخبر ويسمى خبرا لها .

مثال : كاد المعلم أن يكون رسولا .

كاد:فعل ماض ناقص مبني على الفتح

المعلم:اسم كاد مرفوع وعلامة رفعه الضمة

أن يكون رسولا:جملة فعلية في محل نصب خبر كاد

إعراب جملة الخبر:

أن:حرف نصب ومصدر واستقبال

يكون:فعل مضارع ناقص منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة

واسمه ضمير مستتر تقديره هو

رسولا:خبر يكون منصوب وعلامة نصبه الفتحة

والجملة الفعلية (أن يكون رسولا) في محل نصب خبر كاد

خبر أفعال المقاربة :

خبر أفعال المقاربة يكون جملة فعلية فعلها مضارع:

1- مجرد من (أن) غالبا بعد (كاد). مثال: كاد الفقر يكون كفرا.

2- مقترن ب (أن) غالبا بعد (أوشك). مثال: أوشك المركب أن يغرق.

معلومات إضافية
1) كلمة (غالبا) تدل على أن خبر أفعال المقاربة يجوز اقترانه بأن ويجوز تجرده منها.

2) كاد تدل على القرب أكثر من أوشك لذلك يكثر تجرد خبرها من أن لأن (أن) تدل على تراخ في وقوع الخبر.

3) كاد وأوشك يستعملان في الماضي والمضارع كما يعمل اسم الفاعل من أوشك أما كرب فتأتي في صيغة الماضي فقط. مثال : أوشكت السماء أن تمطر.توشك السماء أن تمطر . السماء موشكة أن تمطر.

4) لا يجوز أن يُتبع فعل خبر أفعال الشروع باسم ظاهر.

مثال:

ـ كاد الطفل تكسر يده. (خطأ)

ـ كادت يد الطفل تكسر. (صحيح)
-وأجاز بعض العلماء ذلك مع (كاد) وهو شاذ. مثال: كاد الولد أن تغوص رجلاه في الوحل.

5) الأصل في خبر أفعال المقاربة أن يكون متأخرا عن اسمها وقد يجوز توسطه بين كاد واسمها إذا لم يقترن ب (أن).

مثال : كاد المركب يغرق.كاد يغرق المرْكب. (في الجملة الثانية المرْكب اسم كاد وفاعل الفعل ضمير مستتر يعود على المركب.

خَصائِصُ أَوْشَكَ:
1- تختصّ بأنها تستعمل ناقصة أو تامة لا تحتاج إلى اسمها وخبرها بشرط ألّا يتقدّم عليها اسم ظاهرهو المسنَد إِليه في المعنى.
2- تكون تامة إذا وليها مصدر مؤول يكون فاعلا لها.
مثال أ:أوشك أن نصل.
مثال ب:أوشك أن ينزل المطر.
3- إذا تقدّم على هذه الأفعال اسم ظاهر يجوز وجهان:
أ- الوجه الأول: أن تلزم هذه الأفعال صورة واحدة فلا تسند إلى ضمير متصل أو مستتر،وفي هذه الحالة تكون تامة ويكون المصدر المؤول بعدها فاعلا لها.
أمثلة:الولد أوشك أن يسقط.الولدان أوشك أن يسقطا.الأولاد أوشك أن يسقطوا.
البنت أوشك أن تسقط.البنتان أوشك أن تسقطا.البنات أوشك أن يسقطن.
ب-الوجه الثاني:ألا تلزم هذه الأفعال صورة واحدة فتسند إلى ضمير مستتر أو متصل،وفي هذه الحالة تكون ناقصة ويكون هذا الضمير اسما لها والجملة الفعلية خبرا لها.
أمثلة:الولد أوشك أن يسقط.الولدان أوشكا أن يسقطا.الأولاد أوشكوا أن يسقطوا.
البنت أوشكت أن تسقط.البنتان أوشكتا أن تسقطا.البنات أوشكن أن يسقطن.
فإن قلت لي:أي الوجهين أفضل؟ قلت لك:الوجه الأول أفصح ويستحسن استعماله لأن به نزل القرآن الكريم وهي لغة أهل الحجاز.
قال تعالى: {لا يَسْخَرْ قومٌ من قومٍ عسى أن يكونوا خيراً منهم، ولا نساءٌ من نساءٍ، عسى أن يَكُنّ خيراً منهنَّ}.

الإعراب:

السماء موشكة أن تمطر.

السماء:مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة

موشكة: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة

واسمه ضمير مستتر تقديره هي

أن:حرف نصب ومصدر واستقبال

تمطر:فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة

وفاعله ضمير مستتر تقديره هي

والجملة الفعلية (أن تمطر) في محل نصب خبر اسم الفاعل موشكة

نلاحظ أن اسم الفاعل (موشكة) عمل عمل فعله (أوشك) فرفع اسمه ونصب خبره.