التربية الموسيقية - تآليف موسيقية : البشرفهو شكل من أشكال التآليف الموسيقية يكون مبني على إيقاع 4/4 يتكون عادة من أربعة حركات (خانات) وتسليم وجميعها مبنية على نفس الإيقاع والبشرف قطعة تركيّة والكلمة من أصل فارسي معناها الذهاب أمام. إقتبست للدلالة على المقدّمة الموسيقية وقد أرجع الأستاذ زكريا يونس في كتاب له لنشأتها إلى أبي نصر الفارابي في القرن العاشر الميلادي. ويعتقد أن هذه القطعة قد بعثت مع بداية الدولة العثمانيّه في تركيا في القرن الرابع عشر الميلادي وترعرعت عند انتقال هذه الدولة إلى إسطنبول وذلك ضمن الموسيقى العسكريّة التي يعزفها المهتر. إنتقل البشرف إلى الموسيقى الوترية في شكل قطعة موسيقية في مقام معيّن على وزن أو أكثر وبدون أي قيد والملاحظ أن جميع الأقطار العربية الشرقية لم يكن بها من المقدمات سوى البشارف التركية. ونجد في تونس والجزائر نوعاً خاصّاً من البشارف لم يعثر عليها في التراث التركي وقد إتسمت هذه البشارف بطابع خاص تولّد عن نوعيه موسيقى هذين البلدين. وعن نوعيه ما جلبه اللاجئون الأندلسيون. وهناك بشرفاً جزائرياً يدعى العرايسي خاص بمدينة قسنطينه. وفي تونس حافظ البشرف على قوته العسكريه وقد كان يعزف لدى طبّالة الباشا. وإلى الآن يسمى الجزء الأخير من البشرف بالحربي. وقد إنتقل البشرف إلى الموسيقى الوتريه في القرن الماضي وقد كان لعازفي الكمان فيه جولات وتصرّف وإرتجال قبل الحربي. وقد كان عازفوا الرباب يتحوّلون إلى عزف الكمنجه الغربيه عند طرق البشرف. وهناك بشرفاً تونسياً خاصّاً وهو بشرف النواصي وهو يتميّز بالقسم الأول من حربه حيث يعتبر الشاهد الوحيد من الموسيقى العربيه والشرقيه الذي لحّن على إيقاع حرّ أي منوّع الأجزاء وهي خاصيّه إستعملها الغربيون في تلاحينهم المعاصره ولم يصل البشرف التركي أوجه ألاّ في القرن التاسع عشر حيث ضبطت له القواعد تجعله يتركّب من أربع خانات أو قطع صغيره تتخللها قطعة تسمّى التسليم مع إمكانية تنويع المقامات في الخانات الثانية والثالثة والرابعة