جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: منتدى التعليم المتوسط. :: منتدى السنة الثالثة متوسط |
الأربعاء 20 فبراير - 14:07:20 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: البديع المجاز البديع المجاز البديع ص -7- الفصل الأول: البيان قبل ابن المعتز: بسم الله الرحمن الرحيم "1" لابن المعتز منزلة كبيرة في البيان العربي؛ فقد ألف فيه كتابه "البديع" الذي عدَّد فيه شتى أساليب ومحاسن الشعر كما عرفها ابن المعتز وعصره. وهذا الكتاب ليس قاصرًا على البديع بالمعنى الضيق المحدود؛ لأن ابن المعتز يذكر فيه التشبيه والاستعارة وهما من صميم البيان العربي، ويذكر فيه الكناية؛ ولكنه يريد بها معناها اللغوي، وهو أهم من المعنى الاصطلاحي المعروف. فإذا قلنا: إن ابن المعتز ألَّف في البيان، فقد سرنا في الحق والتفكير السليم، وإذا قلنا: إنه ألف في البديع، فقد ضيقنا دائرة البحث بغير مبرِّر، وإن كان البديع في الاصطلاح المتأخر جزءًا من البيان، وإن كان البديع بالمعنى القديم المعروف عن بعض علماء البلاغة يرادف كلمة البيان أو البلاغة. فابن المعتز -إذن- ذو أثر كبير في البديع، وعلى وجه الدقة له أثره في البيان العربي ودراساته، وذلك ما سنتناوله الآن بالبحث والتحليل. "2" 1- كان للعرب في حياتهم الأولى ذوق، و فيه طبع، كانوا بهما في غنًى عن الشرح والتحليل والتوجيه والتعليل لأحكام النقد ولأصول البيان العربي ومذاهبه، وكذلك كانت أصول البيان بعيده عن البحث والدراسة والتقرير. وفي ظلال الحياة الإسلامية اختلطت العناصر، وتمازجت الثقافات، فلقحت العقول، وأصابت الألسنة آثار من اللكنة واللحن، وأخذ أئمة العربية يعملون في صبر وعزيمة في وضع أصول النحو العربي، وجمع مواد اللغة الغزيرة، وصحب ذلك وتلاه دراسات أخرى تتناول العربي وأصوله ومذاهبه بالبحث ص -8- والتحليل، وأخذت تتكون من تلك الدراسات النواة الأولى للبيان العربي، وظل التقدم الفكري والنضوج الأدبي والعلمي يسير بهذه البحوث والدراسات نحو الكمال المنشود بخطوات كبيرة، وكانت الثقافة البيانية تنمو حين ذاك بجهود ثلاث طبقات: أ- الأولى طبقة رواة وعلماء الأدب من البصريين والكوفيين والبغداديين؛ من أمثال: خلف والأصمعي وأبي زيد وأبي عبيدة ويحيى بن نجيم وعمرو بن كركرة، وأستاذهم أبو عمرو بن العلاء أعلم الناس بالعرب والعربية1، ومن عامة الرواة الذين لا يقفون إلا على البليغ الساحر من الأساليب -كما يقول الجاحظ- دون النحويين واللغويين والإخباريين الذين لم يتجهوا هذا الاتجاه2، وبجوار هؤلاء أئمة الشعراء3 وغيرهم من الخطباء ورجال الأدب الذين تثقفوا بالثقافة العربية. ب- والثانية طبقة الكُتَّاب الذين لم يرَ الجاحظ قومًا قط أمثل طريقة في البلاغة منهم، والذين التمسوا من الألفاظ ما لم يكن وحشيًّا ولا سوقيًّا4، ورأى الجاحظ البصر بهذا الجوهر من الكلام فيهم أعم5، وحكم مذهبهم في النقد6، ومثلهم المعتزلة وفرق المتكلمين الذين رآهم الجاحظ فوق أكثر الخطباء وأبلغ من كثير من البلغاء7، وكان بعضهم من عناصر عربية وتثقفوا بثقافة أجنبية، والآخرون من عناصر أجنبية تثقفت بالثقافة العربية، مما كان له أثره في أصول البيان، وفي توجيه دراسته وبحوثه، وفي الدعوة إلى آراء في الأداب توائم ثقافتهم وعلقيتهم، وكان بعضهم يلقن مذاهبه الأدبية العامة للتلاميذ وشداة الأدب، كما نرى في محاضرة بشر بن المعتمر المعتزلي م210هـ في أصول البلاغة8، والتي يقول الجاحظ عنها: إن بشرًا مر بإبراهيم من جبلة بن مخرمة9، ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1 209/ 1 البيان. 2 224/ 3 البيان. 3 54/ 1 البيان. 4 105/ 1 البيان. 5 225/ 3 البيان. 6 240/ 1 البيان. 7 106/ 1 البيان. 8 104/ 1 وما بعدها البيان، 228 وما بعدها صناعتين. 9 يعده الجاحظ من الخطباء الشعراء 155/ 1 البيان. ص -9- وهو يعلم الفتيان الخطابة فوقف بشر فظن إبراهيم أنه إنما وقف ليستفيد، فقال بشر: اضربوا عمَّا قال صفحًا، ثم دفع إليهم صحيفة من تحبيره وتنميقه في أصول البلاغة وعناصر البيان1، ومن رجال هذه الطبقة: أبو العلاء سالم مولى هشام، وعبد لحميد الكاتب أو الأكبر -كما يقول الجاحظ2- وابن المقفع، وسهل بن هارون3، والحسن والفضل4 ابنا سهل، ويحيى البرمكي، وأخوه جعفر5، وأيوب بن جعفر، وأحمد بن يوسف، وعمرو بن مسعدة6، وابن الزيات، وسواهم. وكان لهذه الطبقة أثرها في بحث عناصر البيان وبلاغة الكلام، ونستطيع أن نعرف آثار هاتين الطبقتين في دراسات البيان بالرجوع إلى آرائهم المثبتة في شتى أصول الأدب، والتي يمكننا أن نذكر هنا طرفًا منها، وإن شئت فاقرأ جواب صحار لمعاوية حين سأله عن البلاغة7، ويروى قبل هذا بكثير أن عامر بن الظرب سأل حممة بن رافع: مَن أبلغ الناس؟ فقال: من حلَّى المعنى المزيز باللفظ الوجيز، وطبق المفصل قبل التحزيز8. واقرأ: تحديد المفضل الضبي للإيجاز9، وتفسير ابن المقفع للبلاغة10، وحوار الشمري لعمرو بن عبيد في البلاغة11، وتعريف الأصمعي للبليغ12، ورأي إبراهيم بن محمد في ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1 ولبشر كتاب في نظم كليلة ودمنة. 2 151/ 1 البيان. 3 كان سهل يقول: سياسة البلاغة أشد من البلاغة "144/ 1 البيان، 33/ 3 العقد". 4 ذكر الحصري كثيرًا من بلاغته "16-19 جـ2 زهر". 5 وصف الجاحظ بلاغته وأشاد به "85 و91/ 2 زهر"، وكان يؤثر الإيجاز "18/ 1 البيان، 177/ 1 الكامل"، ونوَّه به سهل بن هارون "11/ 2 زهر". 6 نوَّه المأمن ببلاغته 264/ 3 زهر. 7 81/ 1 البيان، وراجع 18/ 2 الكامل. 8 216 / 1 العمدة، 280/ 2 الأمالي للقالي. 9 81/ 1 البيان. 10 91/ 1 البيان، 214/ 1 العمدة، 15-17 صناعتين. 11 90/ 1 البيان، 142/ 1 زهر، و47 الرسالة العذراء. 12 86/ 1 البيان، 220/ 1 العمدة. ص -10- البلاغة1، وتعريض جعفر البرمكي للبيان2، وتعريف العتابي للبلاغة3، وتفضيل الجاحظ لرايه4، ووصف الرشيد للبلاغة5، ورأي شبيب بن شيبة في تفضيل بلاغة جودة القطع أو القافية على جودة الابتداء6، ووصف ابن المقفع كلام الإعراب7؛ الذين أعجب الجاحظ ببلاغتهم8، ووصف الحسن بن وهب بلاغة أبي تمام9، وتعريف المأمون للبليغ بأنه من كان كلامه في مقدار حاجته ولا يجيل الفكرة في اختلاس ما صعب عليه من الألفاظ، ولا يتعمَّد الغريب الوحشي ولا الساقط السوقي10، وقول خالد بن صفوان: أبلغ الكلام ما لا يحتاج إلى الكلام11، وتعريفه للبلاغة بأنها التقرب من المعنى البعيد، والتباعد عن خسيس الكلام، والدلالة بالكبير على الكثير، وتعريف ابن عتبة لها بأنها: دنو المأخذ وقرع الحجة والاستغناء بالقليل عن الكثير، وعرفها الخليل بأنها: ما قرب طرفاه وبعد منتهاه، وعرفها إبراهيم الإمام بأنها: الجزالة والإصابة، وعرفها ابن المقفع بأنها: قلة الحصر والجراءة على البشر، إلى غير ذلك من شتى هذه التحديدات12، ويقول ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1 75/ 1 البيان. 2 85/ 1 البيان، 42-47 صناعتين. 3 90/ 1، و157/ 1 البيان. 4 121/ 1 البيان. 5 264/ 3 زهر. 6 89/ 1 البيان. 7 118/ 2 زهر. 8 110/ 1 البيان. 9 263/ 3 زهر. 10 423 صناعتين. 11 35، 36 الرسالة العذراء. 12 راجع: 44-46 الرسالة العذراء، 75/ 1 البيان، 2، 3، 22، 23/ 3 العقد، 140-150/ 1 زهر، 87-91/ 2 ديوان المعاني، 109، 202 إعجاز القرآن، 213-221/ 1 العمدة. ص -11- أبو دؤاد الإيادي: رأس الخطابة الطبع، وعمودها الدربة، وجناحاها رواية الكلام، وحليها الإعراب1.... إلخ، ويقول الخليل: كل ما أدى إلى قضاء الحاجة فهو بلاغة، فإن استطعت أن يكون لفظك لمعناك طبقًا ولتلك الحال وفقًا آخر كلامك لأوله مشابهًا وموراده لمصادره موازنة فافعل، واحرص أن تكون لكلامك متهمًا وإن ظرف2، ووصية أبي تمام للبحتري تدخل في هذا الباب3، ويقول عبد الملك بن صالح م199هـ: البلاغة معرفة رتق الكلام وفتقه4، وقال ابن الرومي: البلاغة حسن الاقتضاب عند البداهة والغزارة عند الإطالة5، ويقول البحتري: خير الكلام ما قلَّ وجلَّ ودلَّ ولم يمل6، ويقول الثعالبي بعد: خير الكلام ما قل ودل وجل ولم يمل7، ويقول ابن الأعرابي: البلاغة التقرب من البغية ودلالة قليل على كثير8. جـ- وأما الطبقة الثالثة فهي طبقة المفكرين والمثقفين الذين تثقفوا بثقافة أجنبية واسعة، وتأثروا كل التأثر بآداب الأمم الأخرى، وترجموا آراءهم في البيان ومناهجه إلى اللغة العربية، أو ألفوا كتبًا تبحث في هذه الاتجاهات، وهؤلاء قد عاشوا في البيئة الإسلامية، وأثروا في النقد والأدب والبيان ودراساته وتطوره تأثيرًا واضحًا كبيرًا، ويمكننا أن نذكر شيئًا عن مجهود هذه الطبقة في خدمة البيان: ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1 147/ 1 زهر، 51/ 1 البيان. 2 48 الرسالة العذراء. 3 151/ 1 زهر. 4 268/ 3 البيان. 5 45 صناعتين. 6 36/ 1 المستطرف. 7 218/ 1 العمدة. 8 17/ 1 العمدة. ص -12- أهم عمل علمي قامت به هذه الطبقة: هو ترجمة كتابي الخطابة والشعر لأرسطو إلى العربية. فأما الخطابة فهو أصل كبير من أصول البلاغة ودراساتها، وقد "أصيب بنقل قديم، ونقله إسحاق بن حنين م 298هـ، وكذلك نقله إبراهيم بن عبد الله، وفسَّره الفارابي م339هـ"1. وأما كتاب الشعر فقد اختصره الكندي م253هـ، ونقله يحيى بن عدي ومتى في القرن الرابع من السريانية إلى العربية2... وقد ألفوا في صناعة الشعر، وللكندي رسالة في صناعة الشعر3، ولأبي زيد البلخي كتاب بعنوان "صناعة الشعر" أيضًا4، وكذلك لأبي هفان5، وهناك آراء كثيرة مأثورة عن هذه الطبقة في البلاغة وعناصرها، وهي متفرقة في شتى كتب الأدب ومصادره، وتجد في البيان والعمدة وسواهما أن صاحب اليونانيين عرَّف البلاغة بأنها: تصحيح الأقسام واختيار الكلام، وعرفها الرومي بأنها: وضوح الدلالة وانتهاز الفرصة وحسن الإشارة، وعرفها الفارسي بأنها: معرفة الوصل من الفصل، وعرفها الهندي بأنها: البصر بالحجة والمعرفة بمواضع الفرصة... إلخ، وعرفها أرسطو بأنها: حُسْنُ الاستعارة ، ويعرفها جالينوس بأنها: ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1 349 فهرست. 2 349، 350 فهرست، ونجد تحليلًا كاملًا للكتاب في "64-136 قواعد النقد الأدبي"، وهو لم يصل إلينا كاملًا، و ليس من شك في أن للكتاب جزءًا ثانيًا قد فُقد "68 المرجع"، ونكاد نجزم أن أرسطو أراد بكتابه هذا أن يكون ردًّا على أفلاطون في رأيه الذي ذهب إليه؛ وهو أن الشعر عمل غير جدير بمقام الذكاء البشري، وأنه من أشد بواعث الفساد "71 المرجع". ويقول: أرسطو في أوله: "سأتكلم هنا عن فن الشعر وأنواعه المختلفة ووظائف كل نوع، وفي البناء الصحيح للمنظومة وعدد أجزائها وخصائص كل منها" "79 المرجع". وترجمه ابن سينا وابن رشد "24 وما بعدها مقدمة نقد النثر". 3 359 فهرست. 4 198 فهرست. 5 207 فهرست. ص -13- إيضاح المفصل وفك المشكل، واقرأ البلاغة كما يراها حكيم الهند1، يقول حكيم: البلاغة معرفة السليم من المعتل وفرق ما بين المضمن و المطلق وفصل ما بين المشترك والمفرد2، ويعرفها سقراط بأنها: استكشاف الحقائق3، ويقسمها الكندي ثلاثة أنواع: فنوع لا تعرفه العامة ولا تتكلَّم به، ونوع بالعكس، ونوع تعرفه ولا تتكلم به وهو أحمدها4، ويقول: يجب للبليغ أن يكون قليل اللفظ كثير المعاني5، وذكر بزرجمهر فضائل الكلام ورذائله، فقال: فضائله أن يكون صدقًا وأن يقع موقع الانتفاع وأن يُتكلم به في حينه وأن يحسن تأليفه وأن يستعمل منه مقدار الحاجة، ورذائله بالضد... إلخ6، وقال أبرويز لكاتبه: الكلام أربعة: سؤالك الشيء وسؤالك عن الشيء وأمرك بالشيء وخبرك عنه، فإذا طلبت فأسجح وإذا سألت فأوضح وإذا أمرت فاحكم وإذا أخبرت فحقَّق. وقال أيضًا: واجمع الكثير مما تريد في القليل7، ولعل ثعلبًا حين ذكر في صدر كتابه "قواعد الشعر" أقسام الشعر وأنها أمر ونهي وخبر واستخبار8، قد تأثر بذلك الرأي. وبعد، فقد تعاونت هذه الطبقات في خدمة البيان، ولها جميعًا أثرها في نشأته وتطوره. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1 87، 79/ 1 البيان، 20-38 صناعتين، 144/ 1 زهر. 2 88/ 2 البيان والتبيين. 3 أصول النقد الأدبي للشايب. 4 219/ 1 العمدة. 5 35/ 1 المستطرف. 6 183 الموازنة. 7 10 أدب الكاتب. 8 ص11 قواعد الشعر. الموضوعالأصلي : البديع المجاز // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: berber
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |