جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: قسم التاريخ و الحضارة الاسلامية :: شخصيات عالمية |
الأحد 3 سبتمبر - 20:19:24 | المشاركة رقم: | |||||||
عضو نشيط
| موضوع: - قصة الرجلين من سورة الكهف - قصة الرجلين من سورة الكهف أحبائي قصة اليوم هي قصة رجلين؛ أحدهما: أنعم الله عليه بنعم كثيرة، فقد أعطاه حديقتين كبيرتين مزروعتين بالعنب من كل نوع، وحول كل حديقة سور عظيم من النخيل، وبين النخيل والحديقتين زروعٌ وثمار يانعة، وفجَّر اللَّه سبحانه نهرًا من الماء الجاري يمر بهاتين الحديقتين لتُسقى منه هذه الزروع والثمار. هاتان الحديقتان تثمران كل عام، ولا تنقصان شيئًا من الثمر، وبالإضافة لذلك كان الرجل ذا ثراء عريض، وكان الواجب عليه أن يشكر لله هذه النعم، وأن يسجد لله سبحانه وتعالى شكرًا، وأن يلجأ إلى اللَّه ويضرع إليه حامدًا نعمه، وأن يتصدق على الفقراء والمساكين مما أنعم اللَّه عليه؛ حتى يزيده اللَّه نعمة على نعمة؛ لأن اللَّه يقول: ﴿ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ﴾ [إبراهيم: 7]. ولكن الرجل تأمل هذا الخير الذي منحه اللَّه إياه، فنظر إلى الرجل الآخر، وقال له: إنه أقوى منه؛ لأنه أكثر منه مالاً وأقوى سلطانًا بحسَبه ونسَبه، ثم قال كلمة تدل على كفره وجهله، بأن نظر إلى هاتين الحديقتين وقال: ﴿ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا ﴾[الكهف: 35]؛ أي: لا أظن أن تزول هذه الثمار اليانعة المتفتحة، بل ستبقى إلى الأبد، يقول هذه الكلمة رغم أنه يرى كل يوم أصحاب القوة تنهار قوتهم، وأصحاب الثراء ينهار ثراؤهم، يرى كل شيء إلى زوال، حيث لا يبقى إلا وجه ربك ذو الجلال والإكرام. ثم يؤكد الرجل كفره مرة أخرى بإنكاره أنه سيبعث يوم القيامة، فيقول: ﴿ وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً ﴾ [الكهف: 36]، ثم يأخذه الغرور الأحمق بعد أن يكفر باللَّه واليوم الآخر فيقول: حتى لئن رده الموت إلى اللَّه - سبحانه وتعالى - فإنه سيجد جنة أفضل مما عنده، وسيجد ثمارًا خيرًا من ثماره ﴿ وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا ﴾ [الكهف: 36]. ولكن الرجل الآخر كان مؤمنًا رغم أنه كان فقيرًا؛ لأن الفقر لا يمنع أن يؤمن الإنسان، ويتجه إلى اللَّه عز وجل قانعًا شاكرًا؛ شاكرًا نعمة الصحة، شاكرًا نعمة السمع والبصر، شاكرًا نعمة السعادة التي يشعر بها كلُّ من هو في طاعة اللَّه سبحانه، شاكرًا نعمة اللَّه عليه بالهداية والتوفيق ﴿ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ﴾ [إبراهيم: 34]. يقول هذا الرجل المؤمن لصاحبه الكافر: لماذا تكفر باللَّه الذي خلقك في الأصل من تراب، ثم جعل منك رجلاً في أحسن صورة، وأحسن خلقة؟ ثم يتحدث بعد ذلك عن إيمانه فيقول: إنه لن يشرك باللَّه أبدًا؛ لأنه هو الذي خلقه ورزقه، قال له هذا الكلام؛ لأنه يعلم تمام العلم أن اللَّه وحده الخالق والرازق، هو وحده المتصرف في الأمور كلها، هو وحده الذي يهيمن على الكون، هو وحده الذي يعطي ويمنع، هو وحده مالك الملك كله، يؤتي الملك من يشاء، وينزع الملك ممن يشاء. وقال الرجل المؤمن للكافر: إن هذه الجنة التي عندك في الدنيا إنما جاءتك بمشيئة اللَّه، ولو لم يشأ اللَّه ما كانت لك هذه الجنة؛ لأنه لا قوة لأحد أمام قوة اللَّه، ثم قال له - أيضًا -: إذا كنت تراني أقل منك في المال والولد، فقد ينعم اللَّه عليَّ بنعم أفضل مما أنعم بها عليك - حقًّا؛ فإن نعمة الهداية ونعمة العمل بأوامر اللَّه، أفضل من مثل هاتين الحديقتين - ثم ذكَّر الرجل المؤمن صاحِبَه الكافر أن اللَّه عز وجل في قدرته أن يرسل على هذه الجنة التي منحها له في الدنيا صاعقةً من السماء تمسحها مسحًا، فتجعلها لا نبات فيها ولا ثمار؛ لأن الذي يعطي يقدر أن يأخذ، وذكَّره أن في قدرة اللَّه - أيضًا - أن يجعل هذا النهر الذي فجره بين الحديقتين يغور في الأرض، فلا يسقي زروعه وثماره، وبذلك تبيد هذه الجنة وتموت ثمارها. ونتيجة لطغيان هذا الرجل الكافر، وظنه أن هذه الجنة التي أنعم اللَّه عليه بها في الدنيا ستبقى إلى الأبد، وإنكاره للبعث والحساب يوم القيامة؛ نتيجة لكل ذلك يحدثنا اللَّه عن نهاية قصة هذا الرجل فيقول: ﴿ وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ ﴾ [الكهف: 42]؛ أي: أصابه من اللَّه ما أصابه، وانتهت جنته بأن أصابتها الصاعقة فأتت عليها، وندم حيث لا ينفع الندم: ﴿ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا ﴾ [الكهف: 42]، رجع إلى اللَّه نادمًا تائبًا بعد أن علم أن أحدًا لن ينصره من دون اللَّه؛ لأن اللَّه عز وجل إذا أراد بإنسان رحمة فلا يمنع هذه الرحمةَ أحدٌ، وإذا أراد بإنسان ضرًّا فلا يمنع هذا الضرَّ أحد ﴿ مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [فاطر: 2]. ارجع إلى هذه القصة في القرآن الكريم واقرأها، إنها في سورة الكهف من أول الآية 32 ﴿ وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ..... ﴾ إلى آخر الآية 44 ﴿ هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ.... ﴾، واعلم يا ولدي أنك إذا قرأت القرآن كان ثوابك عظيمًا عند اللَّه، فقد أخبرَنا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أن الذي يقرأ القرآن له بكل حرف حسنة. تعرف من الآن على المصحف، افتحه وابحث عن سورة الكهف، ثم اقرأ هذه القصة فيها؛ لعلها تكون حافزًا لك للاستمرار في قراءة القرآن. وأدعو اللَّه لك بالتوفيق والهداية، وصلى اللَّه وسلم وبارك على نبينا محمد، وآله وصحبه. الموضوعالأصلي : - قصة الرجلين من سورة الكهف // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: لحن الوفاء
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |