أصبح من المعروف لدى جميع مستخدمي شبكة الإنترنت أن كلمات المرور التقليدية لا توفر الحماية الكافية للمستخدمين الباحثين عن الأمان والخصوصية، فحتى الكلمات الشديدة التعقيد لم تكن بمنأى عن الإختراق والتطفل، فالقاسم المشترك لكل عمليات القرصنة الإلكترونية أن نظام كلمات المرور التقليدية أصبح نظاما قديما وضعيفا وغير ذي جدوى في زمن كثرت فيه القرصنة الإلكترونية وأصبحت مسألة حماية خصوصية الأفراد على الشبكة معرضة للإنتهاك.

إليك أهم التقنيات التي تحاول إستبدال كلمات المرور التقليدية بنظام حماية أقوى وأكثر خصوصية وأمان.

هي تقنية صوتية جديدة تتيح إستبدال كلمات المرور التقليدية ببصمة الصوت لفتح الحسابات المختلفة، طوره باحثون في المعهد الفيدرالي للتكنولوجيا بسويسرا وهو يمكن إدراجه في التطبيقات والحسابات المختلفة وتسجيل الدخول عبر الصوت بكل سهولة وبدون خطوات معقدة.
تعمل التقنية الجديدة عن طريق حفظ التواقيع الرقمية للأصوات المحيطة، حيث يتعرف على الأصوات المحيطة بالنظام فمثلا عند فتح أحد الحسابات ببصمة صوت المستخدم  فإنه يتعرف تلقائيا على صوته وعلى الأصوات المحيطة به بنفس المكان في ذات الوقت.

هذه التقنية ثمرة تعاون بين شركة جوجل وشركة Yubico للحماية، وهي تهدف لإستبدال كلمات السر التقليدية في الحسابات المختلفة.

هي عبارة عن USB يعمل كمفتاح لجميع معلومات المستخدم بحيث يصبح من المستحيل الوصول لهذه البيانات من قبل أي شخص إلا إذا كان يمتلك إسم المستخدم وكلمة المرور بالإضافة إلى USB الخاص بالمستخدم، ففي حالة إمتلاك إسم المستخدم وكلمة المرور وعدم إمتلاك USB فسيصبح الدخول للحساب مستحيلا.

هي تقنية تستخدم مجسات يمكنها إلتقاط موجات دماغية تساعد الحاسوب في التعرف على شخصية المستخدم، يتم تطوير هذه التقنية في جامعة بنغامتون بنيويورك حيث أجرى عدد من الباحثين دراسات شملت 45 شخصا تم قياس موجاتهم الدماغية وتسجيلها، وقاموا بعد ذلك بعرض هذه التسجيلات على الحاسوب الذي تمكن من العرف على كل شخص على حدة حسب موجاته الدماغية، وقاربت نسبة لنجاح 94%.

وهي تعني دقات القلب ويمكن كذلك إستخدامها كبديل لكلمات المرور التقليدية، حيث طورت شركة نيمي الكندية بتطوير سوار إلكتروني يستخدم دقات قلب الشخص للتحقق من هويته، وحسب الشركة فإنها تقوم بأبحاث ودراسات من أجل إستخدام هذه التقنية في الحاسب أو الهاتف الذكي.

تعمل التقنية عن طريق قيام المستخدم بلمس المجسات الخارجية وتسجيل دقات قلبه ومن ثم تخزينها حتى يتم التعرف عليها، وسيتمكن المستخدم مستقبلا من إستخدام هذه التقنية لفتح جميع حساباته على شبكة الإنترنت.

تستخدم هذه التقنية ملامح الوجه لتحديد هوية المستخدم، وكانت ميكروسوفت أول من أستخدمها في نظام ويندوز 10 حيث يمكن إضافة ملامح الوجه كبديل لكلمات المرور التقليدية، وتستخدم ميكروسوفت كاميرات تستخدم الأشعة تحت الحمراء لضمان دقة أكبر في العمل وبالتالي حماية أكبر لبيانات المستخدم.