[rtl]  * إعداد أعضاء المجموعة المتخصصة لمادة اللغة العربية :[/rtl]
 
[rtl]        رئيس اللجنة : د/ شلوف حسين  / مفتش التربية الوطنية[/rtl]
[rtl]                                  ـ حدار خيـــر / مفتش التربية و التعليم الابتدائي     [/rtl]
[rtl]                                  ـ زيتوني يوسـف  / مفتش التربية و التعليم الابتدائي[/rtl]
[rtl]                                  ـ ضيف الله امحمد / مفتش التربية و التعليم الابتدائي [/rtl]
[rtl]                                  ـ طعيوج احسـن/ مفتش التربية و التعليم المتوسط[/rtl]
[rtl]                                  ـ الزبير أحمـــد / مفتش التربية و التعليم المتوسط[/rtl]
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
[rtl]مدخل:[/rtl]
[rtl]        لتيسير مقروئية المنهاج الجديد للغة العربية للطور الأول نضع بين يدي المؤلفين والمدرسين والشركاء هذه  الوثيقة التي تتضمن توضيحات لوضع المنهاج قيد التنفيذ، و تقدم دلائل ضرورية لوضع تصاميم الكتب المدرسية. كما تقترح مقاربات بيداغوجية للتكفل بمختلف الميادين المشكلة للمادة. وتحيل القارئ إلى مراجع مسهلة للتحكم في طرائق التقديم والتقويم والعلاج.[/rtl]
[rtl]1 ـ تقديـم المادّة وكيفية مساهمتها في تحقيق الملامح :[/rtl]
[rtl]تحظى اللغة العربية بمكانة متميزة في منظومتنا التربوية، باعتبارها اللغة الوطنية الرسمية ومكونا رئيسا للهُوية الوطنية، فهي لغة تدريس كافة المواد في المراحل التعليمية. والتحكمُ فيها هو المحور الأساسي لإرساء الموارد المطلوبة لتنمية كفاءات المواد و الكفاءات العَرْضية التي تمكن المتعلمين من التواصل مشافهة وكتابة في مختلف الوضعيات التي تُعرض عليهم أو تصادفهم، باعتبارها وسيلة لـ :[/rtl]
[rtl]-         امتلاك المعارف والانتفاع بها ونقلها.[/rtl]
[rtl]-         هيكلة الفكـر.[/rtl]
[rtl]-         التعبيـر والتواصل.[/rtl]
[rtl]-         الاندماج في الحياة المدرسية والاجتماعية والمهنية والنجاح فيها. [/rtl]
[rtl]2 . مساهمة المادة في تحقيق الملمح الشامل : إن مساهمة اللغة العربية في تحقيق الملمح الشامل تتجلى من خلال:[/rtl]
[rtl]-         01 .ترسيخ القيم المتعلقة بالهوية الجزائرية ، الضمير الوطني، التفتح على العالم . [/rtl]
[rtl]-         02. تنمية  كفاءات ذات طابع فكري ، منهجي ، شخصي / اجتماعي ، تواصلي [/rtl]
[rtl]-         03. إرساء موارد تمكن من التحكم في الميادين الأربعة للغة (فهم المنطوق، التعبير الشفوي،  فهم المكتوب ، التعبير الكتابي ). والتي تساهم في تنمية كفاءات المواد الأخرى.   [/rtl]
 
[rtl]أهمية اكتساب اللغة في الطور الأول :[/rtl]
[rtl]   تكمن اهمية اكتساب اللغة في الطور الأول في  :[/rtl]
[rtl]- تعميق مكتسبات السنة التحضيرية في ميادين التنشئة الاجتماعية والمعارف المسجلة في المنهاج ،مع التفكير  في استدراك مستوى   [/rtl]
[rtl]   التلاميذ الذين لم يستفيدوا من التعليم التحضيري؛[/rtl]
[rtl]- ترسيخ قيم الهوية وتنصيب المعارف الأولى المتعلقة بالتراث التاريخي والثقافي للوطن ؛[/rtl]
[rtl]- تعليم التلاميذ هيكلة المكان والزمن المعيش ؛[/rtl]
[rtl]- توطيد التعلمات الأدائية الرئيسية (التعبير بشقيه،  القراءة ،الكتابة ) ؛[/rtl]
[rtl]- الأخذ بيد التلاميذ  نحو الاستقلالية وتنمية قدراتهم على المبادرة .[/rtl]
[rtl]   وعليه يعتبر هذا الطور  ( طور الإيقاظ والتلقين )  بهذه الصفة كفاءة عرْضية بامتياز .[/rtl]
 
 
 
 
[rtl]مخطط التعلم السنوي :[/rtl]
[rtl]هو مخطط عام لبرنامج دراسي ، ضمن مشروع تربوي ، يُفضي إلى تحقيق الكفاءة الشاملة لمستوى من المستويات التعليمية . انطلاقا من الكفاءات الختامية للميادين ، ويُبنى على مجموعة من المقاطع التعلمية المتكاملة  .[/rtl]
 
[rtl]المقطع التعلمي: [/rtl]
[rtl]هو مجموعة مرتبة ومترابطة من الأنشطة والمهمات .يتميز بوجود علاقات تربط بين مختلف أجزائه المتتابعة[/rtl]
[rtl]من أجل إرساء موارد جديدة ، قصد إنماء كفاءة ختامية ما .ويُبنى حسب الخطوات الآتية :[/rtl]
[rtl]ـ تحليل قبلي للمادة الدراسية ؛[/rtl]
[rtl]ـ ضبط المركبات التي تهدف إلى تنمية الكفاءات ؛[/rtl]
[rtl]ـ ضبط الموارد المستهدفة ؛[/rtl]
[rtl]ـ ضبط وضعيات المقطع التعلمي انطلاقا من الوضعية المشكلة لتوجيه وضبط التعلمات متبوعة بوضعيات مشكلة       [/rtl]
[rtl]           بسيطة لممارسة الفعل التعلمي وأخرى لتعلم الإدماج وتقويمه وصولا إلى حل الوضعية المشكلة الكبرى (الوضعية الأم ) .[/rtl]
 
[rtl]مراحل تنفيذ المقطع التعلمي :[/rtl]
[rtl] يعتمد في تنفيذ المقطع التعلمي على: [/rtl]
[rtl]   ـ التدرج اللولبي في بناء التعلمات الذي يضمن الرجوع إلى التعلمات القبلية قصد إنمائها وتثبيتها لدى المتعلمين ، وتجنب التدرج  [/rtl]
[rtl]       الخطي أو العمودي الذي يرسخ مبدأ تراكم المعارف؛[/rtl]
[rtl]   ـ مراعاة توزيع محتويات التعلم توزيعا متوازنا بين جميع المقاطع التي تحقق الكفاءات الختامية في نهاية السنة الدراسية ؛    [/rtl]
[rtl]   ـ تحقيق ترابط مختلف أنشطة اللغة العربية ( فهم المنطوق والتواصل الشفوي ـ القراءة ـ قواعد النحو والصرف والإملاء وبعض[/rtl]
[rtl]       المبادئ البلاغية و الإنتاج الكتابي ) ؛[/rtl]
[rtl]   ـ الأخذ بعين الاعتبار فترات البحث والاستكشاف والهيكلة والإدماج والتقييم والمعالجة ؛[/rtl]
[rtl]   ـ يستغرق المقطع التعلمي فترة زمنية كافية تسمح بتنمية كفاءة عبر وضعيات تعلمية جزئية ووضعيات إدماج يُفضي إلى حل وضعية[/rtl]
[rtl]      مشكلة انطلاقية ( الوضعية المشكلة الكبرى )، وانجاز عمل مركب يتضمن الموارد المكتسبة و البرهنة على استعمالها استعمالا  [/rtl]
[rtl]      صحيحا ، في حل الوضعية الإدماجية التقويمية ؛    [/rtl]
[rtl]   ـ تتضمن السنة الدراسية مجموعة من المقاطع تغطي فترات السنة الدراسية وتحقق الكفاءة الختامية .[/rtl]

المقاربة النصية

تجسيدا للمقاربة النصية التي تُعدّ اختيارا بيداغوجيا يقتضي الربط بين التلقي والإنتاج، وبالتالي النظر إلى اللغة باعتبارها نظاما ينبغي إدراكه في شموليته، تنفذ النشاطات الأساسية في اللغة العربية وفق منظور تكاملي، يعتمد على استثمار الموارد اللغوية المختلفة في كل منها، قصد إدماج المتعلم لها واستغلالها في إنتاجه.
تتخذ المقاربة النص محورا أساسيا ، تدور حوله جميع فروع اللغة ، فهو المنطلق في تدريسها ، والأساس في تحقيق كفاءاتها ، وهو يمثل البنية الكبرى التي تظهر فيها كل المستويات اللغوية و الصوتية و الدلالية و النحوية و والصرفية و الأسلوبية ، وبهذا يصبح النص
( المنطوق أو المكتوب) محور العملية التعلمية ، ومن خلالهما تنمى كفاءات ميادين اللغة الأربعة ، فهم المنطوق ، التعبير الشفهي ، فهم المكتوب ، الإنتاج الكتابي .
وعلى هذا الأساس يتضح مفهوم المقاربة النصية المركب من لفظتين : مقاربة زائدا نص .
ونعني بالمقاربة مجموع التصورات والمبادئ والاستراتيجيات التي يتم من خلالها تصور منهجية تقرب بين جوانب عدة في موضوع منوع تجمعه روابط لغوية ، ومؤشرات مقامية محددة .
فالمقاربة النصية اختيار منهجي ،نعني بها طريقة تناول النصوص بأسلوب متكامل ، لمستويات النص:
ـ المستوى الدلالي: ويتعلق بإصدار أحكام على وظيفة المركبات النصية (المعجم اللغوي ،الدلالات الفكرية ، الأسلوبية أنواع الخطاب
وأنماطه ومؤشراته) أي (الربط النحوي، الانسجام، الهدف، القبول، المعلومات، المناسبة، التّناص) . وفيه نقف على مفهوم نحو النص ،
فهو يمثل القواعد التي تتحكم في بناء النص ، ونظام الخطاب وكيفية سير النصوص حسب الوضعيات المختلفة ، إذ يعتبر النص مجموعة
جمل مركبة مترابطة تحقق قصدا تبليغيا وتحمل رسالة هادفة .
ـ المستوى النحوي: ويتعلق بإصدار أحكام على وظيفة المركبات اللغوية ( التركيب) : ويقصد به الجانب التركيبي لوحدات الجملة التي تشكل تجانسا نسقيا ، اعتدنا على تسميته ( الوظائف النحوية ) ولقد استوفت الدراسات اللغوية العربية الجملة حقها من هذه الناحية وتمكنت من خلال النحو ضبط قواعد ، ومعايير غاية في الدقة ، تفصل الأدوار الوظيفية للكلمات فيها .

* أهمية المقاربة النصية في تحقيق أهداف المقطع التعلمي :
ـ تساعد المتعلم على الإسهام في بناء تعلماته بنفسه ، انطلاقا من عمليتي الملاحظة والاستكشاف .
ـ تمكنه من دراسة النص دراسة شاملة في مجالات عدة ( المعجمية ، التركيبية ، الدلالية ، التذوق )
ـ تجعله يتفتح على مبادئ النقد وإبداء الرأي ،ويربى على استخدام العقل في تقدير الأمور ، والحكم على الأشياء .
ـ تنمي لديه الميل إلى التعبير و التواصل الشفهي و الكتابي ، فيتمكن من الإفصاح عن أفكاره ومشاعره ، ويتفاعل مع الآخرين
بصورة ايجابية
ـ تجعل المتعلم يتولى بنفسه عملية التعلم ، يشارك في تكوين نفسه ، يحاور ويناقش ، يطلب الكلمة ويصغي إلى غيره ، يتنافس في
بذل الجهد ويتعاون مع أقرانه في مجموعات .
ـ تثري رصيده المعرفي ، وتعزز مكتسباته السابقة بإضافة تعلمات جديدة توسع لديه دائرة معارفه .
ـ تنبهه إلى أن اللغة وحدة متكاملة مترابطة في فروعها و أنشطتها .
ـ تعزز ثقة المتعلم بنفسه .