جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: منتديات الجامعة و البحث العلمي :: منتدى البحوث العلمية والأدبية و الخطابات و السير الذاتيه الجاهزه |
الإثنين 26 مايو - 10:55:40 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: مَلامِحُ النّقد الأدبي وَمقاييسهُ في العصر الجاهِلِيِّ مَلامِحُ النّقد الأدبي وَمقاييسهُ في العصر الجاهِلِيِّ السمة الثانية: الإيجاز: ونعني بها أن الناقد كثيراً ما يغلف حكمه النقدي بعبارة موجزة، يفهم منها ما يراد، ولكن دون شرح أو تفصيل، وذلك يتضح من نقد طرفة لشعر المتلمس السابق، حينما قال:"استنوق الجمل" فهذه عبارة موجزة تحمل حكماً نقدياً، عيب به شعر المتلمس الذي وصف الجمل بسمة الناقة. السمة الثالثة: الجزئية: ونقصد بها تناول الناقد لجزئيات من الجوانب الفنية للقصيدة، كجانب الألفاظ أو جانب المعاني، أو جانب الوزن، مثلاً، دون تناوله للقصيدة كلها تناولاً متكاملاً كما يتجه إلى ذلك النقد الحديث. فيتناول الناقد الجاهلي لفظة، أو ألفاظاً، فيصفها- مثلاً- بالسلاسة أو الجزالة، أو يتناول معنى أو معاني وردت في القصيدة، فيسمها بالصحة أو الخطأ، أو بالوضوح أو الغموض، وخير ما يمثل ذلك مما قدمنا من أمثلة: نقد طرفة لشعر المتلمس، فقد استهدف فيه طرفة جانب المعنى، ونظر فيه فوجده خطأ. ومنه- أيضاً- نقد أهل المدينة لشعر النابغة، فهو نقد استهدف جانب الوزن- أو الشكل الموسيقي- ورأى فيه نشازاً في الوزن ، حيث اختلفت حركة الروى في الأبيات، فأحدثت هذا النشاز في الوزن، والتنافر في النغم، مما آذى السمع، وأذهب بشيء غير يسير من روعة الوزن. وكذلك نقد النابغة لبيت حسان السابق الذكر، كله منصرف إلى ألفاظ وكلمات دون تناول النقد للنص كعمل فني متكامل. وذلك لأن الشعر عند نقدته من الجاهليين صياغة وفكرة، كان نظماً محكماً أو غير محكم، ومعنى مقبولاً أو غير مقبول، فمعنى المتلمس فاسد، لأنه أسند صفة لغير ما تسند إليه، ومعاني المهلهل التي غالى فيها فاسدة ، لأنها فوق المعقول، وشعر الزبرقان يجمع بين الطيب والرديء، أو هو ألفاظ مرصوصة، لا قوة في معانيها، ولا روح تؤلف بينها، وشعر عبدة بن الطبيب قوي الأسر، متين النظم، متماسك متلاحم، فالصياغة والمعاني، هي ما ينتقد في الشعر الجاهلي... فإن لم يتعرض الجاهلي في النقد للشعر تعرض للشاعر، فآثره على غيره، أو وازنه بغيره من الشعراء... هذان هما الميدانان اللذان جال فيهما النقد حولات خفيفة في العصر الجاهلي: الحكم على الشعر والتنويه بمكانة الشعراء، فأما غير ذلك من البحث في طريقة الشاعر، أو مذهبه الأدبي، أوصلة شعره بالحياة الاجتماعية، فذلك ما لم يعرفه العصر الجاهلي، وغاية نقدهم أن يأخذوا الكلام منقطعاً عن كل مؤثر، بل منقطعاً عن بقية شعر الشاعر، ويتذوقونه وفاقاً لسليقتهم، ثم يفصحون عن رأيهم ..) [59]. السمة الرابعة: التأثرية والذاتية: ونعنى بهما أن الأحكام النقدية كثيراً ما تكون قائمة على إحساس الناقد بأثر الشعر في نفسه، وعلى مقدار وقع الكلام عنده، فالحكم مرتبط بهذا الإِحساس قوة وضعفاً، وإحساس العربي بأثر الشعر إحساس فطري، وتذوقه له طبيعة وجبلة ، ومن هنا يكون حكمه- في كثير من الأحايين- قائماً على ذوقه وفطرته، فهما اللذان يهديانه إلى الجيد من فنون القول، وإلى المبر زمن الشعراء. وهذا يعنى أنه ليست لديه مقاييس مقررة، ولا أصول معروفة للحكم على الجيد من الكلام، أو المبر زمن الشعراء، ليس لديه غير طبعه وذوقه، وإلا فعلى أي أساس كانت قريش تقبل من الأشعار ما تقبل، وترد ما ترد؟ وما الخصائص الفنية في قصيدتي علقمة حتى تكونا نفيستين؟ وما الذي كان رائعاً في قصيدة الخنساء حتى فضلت على حسان؟ وماذا حوت قصيدة حسان في أبناء (جفنة) حتى بترت جميع المدائح؟ تلك أحكام لا تقوم على تفسير أو تعليل، ولا تستند على قواعد مقررة، وليس لها من دعامة إلا الذوق العربي المحض 60 . وبعد: فمهما يكن من شيء فإن هذه اللمحات النقدية الأولية، التي مارسها النقد في العصر الجاهلي، قد لعبت دوراً لا بأس به في تقويم الشعر العربي القديم وهدايته ومعاونته على الوصول إلى الكمال، أو على الأقل إلى أولى درجات الكمال، وأنها أشارت- أيضاً- إلى أن كلاً من الشاعر العربي والناقد العربي الجاهليين، كان يعرف الأسرار الدقيقة لهذا الفن الأدبي، فأهل يثرب (المدينة) يعرفون الإقواء، والنابغة الذبياني يلحظ- في دقة- الفرق بين جموع القلة وجموع الكثرة، وإن كانوا جميعاً يعرفون ذلك ذوقاً وفطرة لا علماً وفناً. ولاشك في أن هذا التحليل الدقيق، إنما هو لون من ألوان النقد الأدبي الصحيح، الذي يقرب النص الأدبي، إلى الملتقي ويقدمه إليه، وإلى صاحبه نفسه- كذلك- بعد شرحه وتفسيره. وليس كل ما تقدم هو كل ما قام به النقد الجاهلي، من دور في تقويم الشعر العربي والوصول به إلى درجة عالية من الكمال الفني- بل إن هذا النقد، قد أسهم بلون آخر من ألوانه التي عملت على النهضة بالشعر العربي، هذا اللون هو المفاضلة، أو الموازنة بين ا لشعراء. وكان من ثمرة هذا اللون الذي ولد في العصر الجاهلي أن سرى تيار المفاضلة بين الشعراء والموازنة بينهم، وهيمن على نتاج أدباء القرن الرابع، وزخرت المكتبة العربية - بفضله- بروائع الموازنات بين الشعراء، من أمثال: (الموازنة بين أبي تمام والبحتري) للآمدي [61] ، و(الوساطة بين المتنبي وخصومه) للجرجاني [62] بالإضافة إلى كتب (نقد الشعر) لقدامة، و(العمدة) لابن رشيق وغيرها من الكتب التي حوت كثيراً من هذه الموازنات الموضوعالأصلي : مَلامِحُ النّقد الأدبي وَمقاييسهُ في العصر الجاهِلِيِّ // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: berber
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |