l من الخطأ يتعلم الإنسان / حلل ¤||¤ الســــــ عليكم ورحمـــ الله ــــة وبركاته
يحمل لفظ التعلم دلالة الانتقال من حالة الجهل إلى حالة العلم والمعرفة، كما يدل على كل محاولة للخروج من الانطباع و الرأي و وجهات النظر الشخصية التي لم نخضعها للفحص و التمحيص إلى مجال المعرفة المبنية و هو ما يضعنا في لب إشكالية الحقيقة. من أهم مجالات اشتغال الفلسفة السعي نحو إقامة فوارق و قطائع بين المعرفة و الخطأ، و هي عملية ليست باليسيرة كما يشهد على ذلك المجهود الفكري و المنهجي الذي عمل عليه الفلاسفة من أجل التحرر من عالم الجهل و الخطأ منذ أفلاطون من خلال تجربة سقراط.
لكن المتأمل في القولة تكشف لنا في أول وهلة أنها تعكس لنا المعادلة و تقلبها، فهي لا تدعونا إلى التفكير في الخطأ تفكيرا إقصائيا و سلبيا باعتبار أن الخطأ هو نقيض المعرفة الحقة و لا أحد يرغب في اعتماد الخطأ بل الكل يعلن عن رغبة في التحرر منه و تصحيحه. ليس لنا من طريق سوى أن نسلك طريق الخروج من التضاد بين الخطأ و الحقيقة بالتخلي في المعالجة عن طرح المحتوى و المضامين المعرفية لكي نساءل مناهج و طرق التفكير و إنتاج المعرفة، كما أننا لن نعتمد النتا