جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: منتدى جواهر الأدب العربي :: منتدى المقامات |
الجمعة 11 أغسطس - 18:55:23 | المشاركة رقم: | |||||||
عضو نشيط
| موضوع: سواد الفراغ سواد الفراغ [size=48]أمل الضحايا [/size] سلك طريقه المعتاد لم يضف خطوة و لم يزغ عن سبيله إلى حي الصنايعية ,بعد أن تناول فطوره المعتاد بمقهى الحاج الحسن الكائن بدوار الشراردة عند مفترق طرق المجمع السكني الإقتصادي ولاد احمد . رغيف بالزبدة و كاس شاي كما دأب , و حمل حقيبة المعدات و ذهب ,طبعا لم يدفع حق الافطار .. .. لانه اعتاد ان لا يحاسب عليه النادل سعيد , الا بعد عودته من نهار العمل و إيا المعلم ابراهيم الجزار . و بجيبه ما كسب ,ثمن التعب ... [size=32]_ إلى اللقاء مساء ً يا سعيد . [/size] [size=32]_ في رعاية الله يا مسعود ..[/size] .. دخولا إلى الجرنة ,بغية الإتحاق بالمعلم من أجل نقل الذبائح المسلوخة فجرا إلى المحل و من ثم استهلال صبيحة أخرى من حياة الجزارين امتقع وجه مسعود وهو يرى صاحبه ابراهيم مضرجا في نجيعه ,يلفظ آخر ما يجمعه من أفاس مع دنيا الناس . خر على ركبتيه صعيقا من هول المنظر وهو يولول و يتمتم لا يجد في عقله شيئا غير سؤال يطرحه كل بشر أمام منظر الموت الجلل ,و الهول الهازم لجرم القتل . ـمن يا معلم من ??.. ولكن هيهات أن يلفي للسؤال شافي الجواب . قضى المعلم ابراهيم نحبه, و صرخ مسعود باسمه , و نادى و توسل إليه ان يبقى وإياه .و طلب النجدة و قال كلمات أقرب للبكاء منها للدعاء ... و بعد أن نزلت عليه سكينة لا يدري من أين نظر حوله و إلى يديه فإذا به يصعق بما قد صنع عن غير وعي ,لقد كان قد سحب السكين من صدر المعلم ا براهيم و كان مايزال ممسكا بها و قد تشبع قميصه بدماء الضحية . ـيا ربي اجعل لي مخرجا ,أ نت الداري بأني ما صنعت للمعلم شيئا , وإني بريء من دمه براءة الذيب من دم يوسف ... و إن كان ذا قضائي فارحم اللهم تلك المسكينة و بني الرضيع من الضياع و لا تكلفهما يا رب ما لا يطيقان بعدي . و فيما كان يردد أدعيته المرتجلة , بشفاه رطبها الدمع الذي سال من ضيق المآل و سو ء الحال ,كان قد دخل الضابط علال و مفتشان معه . و لم تخرج مسعود من خلوته لينتبه لدخولهم العنبر عليه إلا سيجارة الضابط و هي تزاحم الدمع الخارج من عينيه دخولا ,و كأنها ليس يكفيها ماهو فيه فتريد المزيد ,من الضيق و الضنك و التيه . . . ـ لماذا ? طرح المفتش المتوسط القامة ذو الشارب الحاد و النظرة التي تنم عن قلب قسا و تطبع بعد لين من أثر السنين التي قضاها يحقق مع الأبرياء و المجرمين .. ـن نعم سيدي ?? !! .. أخرج استفساره بطعم الاستنكار ,مسعود ,يدعه من حنجرته بين ركام الحزن و الذهول . ..و ما كاد ينهيه حتى زمجر, في محياه اليائس البائس, الضابط .. ـ لماذا قتلت المعلم ابراهيم يا.. ..و أوقفه دخول حازم منظم لفرقة من الرجال المهندمين ,المحيطين بواحد تقدم و يبدو من كاريزمته التي تخشع من مرآها الضابط و هو يلتف كأنه يجيب أمر آمر لما سمع .. سوادالفراغ من حولها يشعرها بالعجز. ياالله ما السبيل الى الخلاص ؟؟؟ طعم الاشياء يأخد شكلا آخر. الدروب توصل إلى أنفاق مسدودة , والعتمة الداجية يعلو سوادها كل الفضاءات . لاسبيل الى الخلاص , الأعياد صمتت أجراسها لتخبر عن موت حقيقي لكل الأفراح. كان داخلها يردد و يردد آلاف الأسئلة , صراخ داخلي يكسر كل شيء , اصطدمت بشيء ظنته في الأول جدارا فولاذيا , كانت الأشياء التي تحملها تسبح في الفضاء , تهالكت على الأرض في قرفصاء مضحكة , صار الجدار يضحك , شعرت ببرودة الغضب تسري داخلها و صاحت : لما تضحك ؟ : لأن منظرك مثير للشفقة , يخيل لي أنه عليك رؤية طبيب للعيون قبل أن تداوي جراحات الصدمات الأرضية , وأحلام اليقظة ههههههههه شعرت ببرودة من نوع آخر تكتسح زواياها المعتمة, سخريته كانت لاذغة ولكنه كان على حق , لم تجد شيئا يوم غير الارتطام بكل شيء أمامها , مد إليها يديه لكي يساعدها على الوقوف , لكنها أبت في كبرياء , نظر إليها نظرة ذئب ماكر وهو يضحك , واختفى كأنه سراب مخلفا وراءه لعنات صبتها على حظها العاثر الذي يضعها دائما في مواقف محرجة . تلك الافكار الغريبة التي طالما حاولت التخلص منها كانت السببب في وقوعها في مواقف مماثلة , تزداد خجلا , كلما تحولت إلى شيء يبعث على السخرية والضحك , لما ؟ كان سؤالا استعصى على الجواب.....مرت الايام , اصطدمت بذاك الجدار للمرة الثانية , كان هذه المرة يدفع عربة صغيرة يتربع على عرشها ملاك صغير أخذ الكثير من وسامته , لكن لحسن الحظ لا شيء من نظرات ازدرائه , رفع ناظره إليها , وابتسامة ماكرة على محياه لم تمنعه من أن يقول بصوت مرتفع لنصفه الثاني : أعشقك ..وكأن توازن الأذن اختل , فتطايرت محتويات أيديها في الفضاء , مر هذه المرة دون أن يلتفت , وعلت ابتسامة عريضة محياه , في حين اخضلت عيون تعودث التعثر بدموع من حسرات....... العميد حميد , مكتب مكافحة الإرهاب و التهريب . لقد تم اعفاؤكم من الملف ,سنستلم المتهم . ـ ولكن سيدي?? ..محرجا من نظرة المفتشين, تحت إمرته, له حاول الضابط علال أ ن يقول شيئا ما و لكنه كان مخطئا بالكلام . ..ـ اخرجوا : ..قاطعه العميد بحزم أقرب للقمع منه للأمر ... [size=32]... :لم أقتل ..[/size] أعلم أنك لم الموضوعالأصلي : سواد الفراغ // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: الرائعة
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |