جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: منتدى جواهر الأدب العربي :: منتدى المقامات |
الجمعة 11 أغسطس - 18:53:26 | المشاركة رقم: | |||||||
عضو نشيط
| موضوع: أُكتب كلماتي أُكتب كلماتي [size=30][size=48]أُكتب كلماتي[/size][/size] [size=30]لم يستطع أن يزيح نظره عن هذا الضيف الغريب الجالس أمامه، صمت مطبق تكسره دقات الساعة القديمة التي تعلن عن قرب بزوغ فجر جديد و رحيل ليلة أخرى لم يذق فيها من طبق النوم الذي لم يعد موجها لمثله من البشر البؤساء، أحس الرهبة في نفسه من هذا الموقف العظيم، شخص غريب في مكتبه مطرق ينظر إلى الأرض غير بادي الوجه، إضاءة شاحبة تزيد الموقف غموضا، استجمع قواه و أصدر نحنحة خافتة، تحرك الغريب، تسارعت دقات قلبه، رفع رأسه، اشرأب بعنقه مترقبا منتظرا خائفا متشوقا لاكتشاف حل لهذا اللغز الغريب، كانت امرأة، ذهبية سمراء، قاتمة سوداء الشعر المنساب على ملامحها الدقيقة المتناسقة المرصعة بجوهرتين عسليتين جامدتين تنفذان إلى أعماق نفسه المضطربة..[/size] [size=30]نظراته المتسائلة المتوسلة الوجلة أخرجتها عن صمتها،[/size] [size=30]-أكتب من فضلك..[/size] [size=30]تزعزع كيانه، صوت حنون لمس فيه غرابة لا يدري كنهها. عيناها تأسران نظرته تجعلانه يستشعر ضعف قدرته على التحكم في حواسه المشبعة خدراً، حاول أن يهرب من اضطرابه بالنظر أسفل المكتب بحثا عن القلم و عن روحه المختبئة في الظلام، ناولته ورقة صفراء سميكة و قلما،[/size] [size=30]-يُستحسن أن أتستعمل هذه..[/size] [size=30]مدَّ يداً نحيلة مرتعشة متحاشيا النظر في عينيها و مئات الأسئلة تلقي بنفسها في نار حيرته لتؤججها فتطول ألسنتها لتحرق فؤاد لُبِّه، من تكون ؟ كيف دخلت ؟ من أي عالمٍ قدِمت و ماذا تريد منه ؟ لا يستطيع التفوه بكلمة ..[/size] [size=30]أحس نظراتها تجذبه، حاول جاهداً ألا يحول عينيه نحوها متحاشيا نظراتها. طرق الصوت الحنون طبلة أذنه ثانية :[/size] [size=30]" - كنت كاتبة مثلك، أعمل لدى إحدى الجرائد؛ مبتدئة تبحث عن الخبرة ليقارع اسمها أعظم كتاب حقبتها و يذكرها التاريخ. سهرت الليالي الطوال أبحث عن كلمات قصة تحقق مرادي، عصرت مخيلتي مستنجدة بمنبع أفكاري الذي نضب قبل الإرتواء إلى أن قفزت من حيث لا أدري،فكرة، تبلورت و تطورت فتجلت شامخة مهيبة كجبل عرمرم قررت أنها ما كنت أبحث عنه..."[/size] [size=30]استرق نظرة خاطفة، كانت تجول ببصرها في أرجاء المكان متأملة كل شيء مسترجعة ذكريات مضت..[/size] [size=30]" - قطعت في السرد أشواطاً و نهر خيالي منساب من عين الإلهام آخذا في طريقه رواسب مشاعري التي تفيض على بياض ورقتي مخضبة بدماء قلبي و قلمي؛ إلى أن توقف السيل فجأة، عجزت عن إيجادها، تعويذة يلقيها بطل قصتي الساحر الشيخ المنهمك في تلقين مساعده الشاب أصول السحر، استغرقت في التفكير أياما أمام نافذتي ألوح بشبكتي في بحر أفكاري علّنِي أصطاد عبارة تضفي رونقا سحرا و جمالية.."[/size] [size=30]وضع القلم جانبا، غادر المكتب بخطى رتيبة و هي ناظرة إليه، كأنه قد سلم شرها، ألِفها و آمن أن الأمور لن تسوء أكثر من ذلك. غاب للحظات عاد بعدها حاملا فنجاني القهوة، وضع واحدا أمامها و جلس في مقعده.[/size] [size=30]" - من خلال زجاج نافذتي أنظر إلى الغيوم الرمادية التي تلف سماء المدينة و المارة المهرولين هربا من قطرات المطر، رشفت من كوب الشاي، تسللت إلى ذهني هادئة وديعة رائعة ساحرة، لفظتها في مرح... لا أعلم كيف!لكنني فعلا وجدت نفسي في رمشة عين في الشارع حيث كنت أنظر وجها لوجه أمام فتات كانت تعبر الطريق، كوب الشاي في يدي و قطرات المطر غزيرة باردة على وجهي، نظرت إليّ متسائلة لا تفوقني استفهاما و حيرة، أنظر إلى شعرها الذهبي المبلل و عينيها الرماديتين. كلانا لا نعلم ما حدث! من أين أتيت ؟ كيف وصلت و ماذا أفعل هنا ؟ أيعقل أن يكون حلما ؟ بهذا الوضوح[/size] الموضوعالأصلي : أُكتب كلماتي // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: الرائعة
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |