[size=48]السلام عليكم[/size]

 

[size=32]شعاع امل
بينما اتجول في الحديقة لمحت عدة أزهار مشرقة ذات ألوان تسر الناظرين، إقتربت ليتسلل عطرها لانفي لكي أستنشق عبيرها و استرجع نفسا كاد ان ينقطع، جذبت إنتباهي زهرة سوداء ذابلة ذات أشواك حادة راقبتها عن كثب، لاحظت أن الكل ينفر منها كأنها سم ينبثق من بين أزهار تنبض حياتها، شدني شيء لتلك الزهرة التي يراها الأخرون مظلة و غير مفعمة بالحياة إقتربت منها أردت ان استنشق عبقها لكن سرعان ما نطقت، قائلة:ماذا تريدين الا تريني ذابلة والكل ينفر ويبتعد عني أنظري فالحديقة مليئة بأزهار جميلة.. قاطعت كلامها وقلت:نعم رأيتهم لكن، ما الذي جعلك على هذه الحالة؟
شحب لون أوراقي تلاشى عطري الذي كان يفوح في اركان الفضاء، ذبلت كدت أن اموت وأودع هذا الواقع المتناثر الاطراف، إختنقت لم أعد اتنفس بشكل يسمح لي بأن استأنف الحياة من جديد تمنيت الموت.
ما كل هذا، لما تفكري هكذا بإمكانك إستعادة كل هذا..كيف؟ وأنا فقدت نظارتي وجمالي و عطري..حسنا، هناك عدة حلول لا تمعني النظر من الجهة المظلمة والمتشائمة دائما، بل اريدك ان تتركي مجالا لشعاع الأمل للتسرب فإذا اردت التغيير فعليك أن تغيري نفسك بنفسك، بإمكانك تغيير كل شيء وفي أي وقت أردت، فقط ثقي بنفسك وسوف تشعين من جديد.
نعم اظن انك على حق كلامك أراحني كثيرا،لو كان الكل مثلك لعاش الناس بسلام، لا أدري ماذا كنت سأفعل لو لم أصادفك، أعتقد أني سوف اكون في خبر كان..فجأة تسلل إلى مسامعي شعاع صوت أمي وهي تنادي، أ غفوت ثانية!
ما بالك كلما ناديت أراك إما غاصة في شرود أو غفوت قليلا، إستنشقت هواءا، وذهبت مسرعة لأتدارك خطوات أمي وهي ذاهبة إلى الحديقة وإذا بي أرى نفس الزهرة التي حدثثها منذ قليل.
ملاحظة: لنكن الشمعة التي تضيء كل طريق مظلم مهما هبت عليها ريح تظل متمسكة بشعاع أمل لتنير شمعة كادت أن تنطفأ إثر نفاد أمل التشبت و التمسك اكثر بالحياة، لنغير مسار حياتهم للأفضل ونمنحهم دفعة تمدهم بشحنة تجعل شمس بسمتهم لا تتوارى عن الأنظار...[/size]