لطف قاتلة[size=32]لطالما كنت أتساءل، هل ستقودني رغباتي، إلى نهاية مميزة بطريقة غير معتادة، لأغير مصيري و أصبح حسب أفكاري، قاتلة..[/size]
[size=32]حملت السكين، و أنا أنظر له بشغف، كنت أستمتع بذلك اللمعان على طرفه، تلمست حدته حتى سالت بضع قطرات من الدم، إقتربت منها و سحبتها لفمي، ألقيت نظرة على عيناه المشرقتان، ألازال يرغب بالحياة، كان متكوما على نفسه بطريقة عجيبة، لعله لا يشعر بالبرد، رسمت إبتسامة كبيرة على وجهي، و أنا لا أتذكر متى آخر مرة إبتسمت فيها، لكن على الأغلب في اليوم الذي ارتكبت فيه آخر جريمة، إقتربت له ببطء، إنتفض بقوة، تغيرت نظراته أصبح يترجاني بعينيه، هل يعقل أنه غير قادر على الكلام، أم أن الخوف بلع لسانه، لا يهم، الأهم هو جتثه، سحبته من ذراعه، دون الحاجة لبذل أي مجهود، لقد كان ضعيفا للغاية، أدخلته إلى غرفتي المفضلة، أجلسته رغما عنه، على الكرسي الرائع، أنا من صنعه، أنا مبدعة، وضعت السكين ثم حركت يدي بخفة على الأدوات الموضوعة بجانب الكرسي، لقد اخترتها سابقا بعناية لذا أنا الآن حائرة، كلها رائعة كلها مميزة، و كلها تحدث أكبر أذى للضحية، لم أستعمل المقص الناري منذ مدة، أمسكته، سخنته بالنار المشتعلة بقربي، قربته إلى يده المكبلة، وضعته قرب إصبعه دون إغلاقه، سمعته يطلق العنان لصراخه، لم أغلق فمه، أنا أستمتع بصراخه إلى أقصى درجة فأخيرا سمعت صوته، الغريب هو السبب، أنا لم أقطع إصبعه بعد، لم أقتله بعد، و لم أعذبه بعد، أوقفت تفكيري، أغلقت المقص، أعدت فتحه لأرى أصبعه قد طار للجهة الأخرى، إستغرقت في الضحك بينما هو يصرخ بشدة، رأيت دموعه، أنا لا أحب الدموع، إنها مجرد قطرات تعبر بها عن ضعفك، لن تريح قلبك و لن تفرغ طاقاتك السلبية، تراجعت للخلف، لم أر دموع أحد من قبل، دائما كنت أقتل ضحاياي قبل أن أراها، في لحظة ضعف تقدمت بسرعة إلى الكرسي، قطعت القيد بالمقص، أطلقت سراحه، أما هو فقد أرغم نفسه على الجري، حمل نفسه بصعوبة ليخرج من المبنى دون أن ينطق بأي حرف، ألقيت نظرة على أصبعه الملقى في ركن الغرفة، ابتسمت ثم بعد لحظات أحسست بمذاق مالح بفمي، مسحت عيناي بسرعة، سنرى متى بإمكان الشرطة إمساكي..ضحكت بخفة ثم بدأت بجمع أدواتي الجميلة..[/size]