من المشكلات التي نواجهها أن يفتي من ليس بمفتي وأن ينقد من ليس
بناقد

ويجهل الكثيرون أن للنقد موقوماته وادواته ولا بد للناقد من معرفة كل
ما يخص النقد ليجعل من نفسه ناقدا

وهذا بدوره يفضى الى الخلط كثيرا بين
النقد والتجريح في ابداء الرأي فيما يقدم من نصوص

وقد يعتقد البعض أن الفاصل
بين النقد والتجريح دقيق الى درجة الخلط بينهما احيانا

النقد : النقد الصحيح هو ما يقوم على
تقييم وتقويم النص في آن واحد

ويوضح الناقد رأيه في التحليل ليكون الكلام
قائم على معرفة وبالتالي لا نجد كلاما مرسلا وهو بالتالي معتمدا على

معرفة
وثقافة نقديه

التجريح
التجريح في رأيي هو تجاوز النص الى قائل النص وهنا يجب ان

يفرق الناقد بين
النص وصاحبه فالتعرض للقائل او المبدع بصورة شخصية يسمى تجريحا فأنت كناقد تتعامل
مع نص لا

مع شخص والشخص نفسه قد اعجب بقوله اليوم وقد لا يعجبني قوله في
موضع ثاني بعيدا عن صفاته الشخصية

كما ان اطلاق الاحكام على عواهنا بدون
ذكر اسباب مقنعه او دلائل واضحه هو ايضا يدخل في التجريح

فقط يريد الاقلال
من القيمة الفنية للنص دون ان نجد لديه المسوغ الكافي لما يقول

تنويه : يبقى ثمة امر لا بد التنويه عنه
وهو أخذ المواقف المسبقة فالناقد قد

يتخذ موقف من النص او قاوئل النص قبل
الاطلاع عليه وبالتالي يؤثر هذا الموقف على الناقد في السلب او الايجاب


ونأمل ان يكون لنا من النقد نصيب بعيد عن التجريح