جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: منتديات الجامعة و البحث العلمي :: منتدى البحوث العلمية والأدبية و الخطابات و السير الذاتيه الجاهزه :: للغة و اللسانيات. |
الأحد 25 مايو - 19:31:31 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: اللصوص وعروس البحر لرياض نصّور اللصوص وعروس البحر لرياض نصّور اللصوص وعروس البحر لرياض نصّور هذه مجموعة قصصية مكونة من ثماني قصص تقع في اثنتين وأربعين ومئة صفحة. وطُبعت في اتحاد الكتاب العرب. وهي المجموعة الرابعة لِـ(رياض نصّور) الذي كتب القصة القصيرة منذ خمسين عاماً. وكانت أولى مجموعاته "أشباح المدينة"، وصدرت في الستينيّات، ثم تلتها مجموعة "في الغابة" وصدرت عام 1986، ثم هذه المجموعة وهي من منشورات عام 1989. وكان آخر ما أصدره القاص (نصّور) مجموعته "الحب الأول ـ من قصص البديات"، وذلك في العام 1994، وصدرت عن دار ملهم بحمص. وكان (رياض نصّور) قد نشر ما يربوعلى (300) قصّة في صحف ومجلات عربية، ولكنّه لم يجمعها كلّها. بيد أنَّ هذا الحجم الكبير من القصص يدلّعلى تمرّس في هذا الفن جدير بوقفتنا هذه. وكاتبنا يعد من الرعيل الأول الذي مارس كتابة القصة القصيرة في سورية. وقد كان وُلِدَ في حمص سنة 1931، وانتقل إلى اللاذقية عام 1948، وما زال يحيا فيها حتّى اليوم. وانطباعات قارئ هذه المجموعة تدفعه إلى القول بأنَّ هواجس الكاتب فيها تراوحت مابين نقد للمغلوط في حياتنا، وتمجيد للصحيح فيها، ورصدٍ لحالات التأزُّم التي تلبّسها بعض الناس في بلادنا، سواء كانت نفسية، أَمْ اجتماعية أَمْ اقتصادية... وذلك من خلال تقنيات تعتمدعلى مَزْج الأحلام بالوقائع، وتدمير الأزمنة وخلطها. والاهتمام بعنصر المسرح في القصّة للكشف عمّا يدور في النفوس والأذهان من أحلام ورؤى. بَيْدَ أن نَقْدَ الزَّيْف والخداع والانحراف، وهي رذائل سلوكية شائنة، كان الطابع الأبرز في هذه المجموعة. وقد تمثَّلَ ذلك في قصص (البطل) و(الطبل) و(صراخ) و(الصياد وليالي الفراق الطويلة)، و(اللصوص وعروس البحر). ففي قصة (البطل) نرى الكاتب مُنْحازاً، وهوعلى صواب، إلى الجهد المخلص في سبيل نيل العلم وتحقيق الرفعة، وإلى الدرب الذي يسير فيه المُجِدّ المتفوّق الذي يرمي إلى خدمة وطنه ومواطنيه. ويمثل هذا الجانب الطبيب (إياد)، في حين يمثل الجانب المعاكس زميله (معين) الذي راح يمتهن الاتجار بالمهربات، ويعقد الصفقات المشبوهة، فيغتني بغيرِ وجهِ حقّ، هاهو ذا يمتلك السيارات الفارهة، ويتجبّر ويتعجرف ويتبهنس، ويسافر إلى أوربا، ويبحث عن تعدّد الزوجات، حتى إذا ما عَنَّ لإياد أن يزور (معين) ذات مرّة، وجدناه يرفض عرضه عليه أنْ يوظِّف مالَهُ لديه، ويخرج من عنده مغضباً، ويأبى أن يركب إحدى سياراته، ويُؤْثر السيرعلى قَدَمَيْهِعلى طريق طويل طويل، ولكنه صحيح صحيح... إذن نحن مع هذه القصة أمام نموذجين من الشباب: شاب طبيب ناجح وغير ثري، ولكنه قويّ جدَّاً، وقد لُقّب بالبطل، لأنَّه كان متفوّقاً في المدرسة، وشاب تاجر ثري متعجرف يعب من ملذات الحياة، لا يهمّه وطن ولا ناس ولا قيم. إذن هناك قوتان، قوة نُسِيْغها ونحييها ونُجلُّها، وقوة نَمُجُّها وننكرها ونزدريها. وإذا كانت هذه القصة قد قامتعلى عرض طَرَفَيْن متناقضَيْن، فإن قصة (الطبل) تصوّر طرفاً واحداً هو (آغا) لا نعرف اسمه، له ثلاث زوجات، ويفكر بالزواج من الرابعة، واسمها (سعدى). و(سعدى) شابّة مخطوبة لابن خالتها (مروان)، ولكن لا قِبَل لمروان الفقير أن يقف في وجه (الآغا) الثري الجموح الطاغي، وهيهات لأبي سعدى أن يرد طلب (الآغا) أن يتزوّج من ابنته الغضّة (سعدى)، لذا نرى الأب يزفّ ابنته، ذات يوم، لتكون الزوجة الرابعة للآغا، الذي يغتصبها كثور متوحش، ولكن الصبية تهرب منه في الصباح، لتشارك في حلبة رقص أقامها شبان القرية الذين يهرع إليهم الآغا بسوطه. ولكن الشباب يستمرون في قرع الطبل ليحدث إيقاعاً للرقص، ويحمون (سعدى)، إلى أن يأتي حبيبها (مروان)، الذي كان يحمل بيده سكّيناً، وبدلاً من أن يغتال مروان (الآغا) الذي كان يحمل (سوطاً) يسوط به الشبيبة، المبتهجة، نراه يمزق (الطبل) الذي يشكل معادلا فنياً للآغا، قائلاً لزملائه المحتفلين: "اقتربوا لا تخافوا، انظروا إليه إنه طبل أجوف" ـ (ص 53)، ويسقط (الآغا) متهاوياً، وتحرّر منه (سعدى). وحقارة الآغاوات لم تكن موضوع هذه القصّة فقط، بل كانت موضوع تشهير في قصة للكاتب بعنوان (أصدقاء طيبون) نشرها في مجموعته: ((الحب الأول))ـ (ص99-103)، مما يدلعلى أننا مع أديب يعبّر عن أصوات الفلاحين والفقراء والنزهاء. وقصته (الأقنعة) تثبت ذلك، ففيها يعرض الكاتب لوجهين من وجوه الحياة والناس ـ وجه مقنّع يغطّي، بقناعِهِ، زيفَهُ وغشَّه ومروقَهُ، فيصفّق للمارق المجرم الذي في عنقه أكثر من قتيل، وللجبَّار المتربّععلى عرشٍ من جماجم الآخرين، ووجه سافر يعشق الحقيقة ويتطلع بعيونه إلى المصابيح المُتوهِّجه بعيداً عن الأرض الوسخة، وتعرض القصة ملامح (أخطبوطٍ) صارت البلد كلها لقمة سائغة في فمه، فجعل الناس كالصراصير تردد (عاش عاش، ويسقط يسقط)، ويبقى حلم الكاتب في حالة صراع مع الواقع، فهو يتمنّى أنْ ترفع الأقنعة عن الوجوه لتكون مضيئة كالنجوم في القبَّةِ الزرقاء (ص65). وفي القصة الخامسة وعنوانها (صراخ)، يرصد الكاتب مظاهر الانحراف في الحياة، وسلوك الناس، ويخصّ هنا بالرفض لهوَ الشباب وطيشه، فثمة علاقة حب مرفوضة في مجتمعنا تسفر عن حملٍ لفتاةٍ لا يقبل حبيبها الزواج منها، بل يطلب منها إسقاط الجنين! وتتم الجريمة في حضوره، وتخرج الفتاة إلى دروب الضياع، في الوقت الذي يروح هو يلعق جراح روحه. أما الانحراف الآخر الذي يُصَوّره في قصّته السَّادسة فتتمثّل بانصياع صيادٍ من صيادي الميناءِ لإغراءِ رئيس الميناء بتعاطي المهربات، وذلك طمعاً في غِنَى سريع، حتَّى إذا ما ألقى عليه خفر السواحل القبض، أُوْدِعَ السجنَ تاركاً وراءه زوجاً وأولاداً. وبعد أن يخرج الصيَّاد من سجنه الذي قضى فيه سنوات طويلة، يجد العالم قد تغيَّر، فقد صار بيته بناية، وتغيرت معالم المدينة ولم يستطع اللقاء بزوجته وولديه، وراح يبحث عن لقمة خبز يتبلّغ بها، ولكن الشرطة ظنت ـ خطأ ـ أنه يحاول السرقة، فألقت القبض عليه من جديد، في الوقت الذي كان فيه يروم الحصولعلى رغيف خبز من بائع متجول، فيلاحقه ليحصل عليه، ولكن هذا البائع اتّهمه بمحاولة سرقة سوار ذهبي اشتراه لابنته في عيد ميلادها.. وتنتهي القصة بأنْ يُوْدَعَ الصياد السجن من جديد!.. ويصل بائع الخبز المتجوّل إلى بيته ليحتفل بعيد ميلاد ابنته، وبهذه المفارقة بين الرجلين تبدو قيمة العمل النظيف وسموّ الموقف الشريف. والحقيقة أن عرض الوجه والوجه الآخر، في الحياة لم يَرِدْ في قصة (البطل) وقصة (الصياد وليالي الفراق الطويلة ) فقط، بل وجدناه يتكرر أيضاً في القصة السابعة، وهي القصّة الّتي عُنْوِنَتِ المجموعة بعنوانها "اللصوص وعروس البحر"، فهذه القصة في الوقت الذي تدين الواقع إدانةً قويّةً لحيلولته دون تحقيق الأحلام، ودون إنضاج تجربة حب نقي صافٍ لم يشوّهه مال أو حاجة، تعرض صورتين لتجربة الحب، بوصفه ممارسة عملية في الحياة. وعلى الرغم من أن في ثناياها ما يدين الشاب المُحِبّ بعض الإدانة، إلا أن الكاتب، في عرضه وصوره وعباراته، وجَّه الإدانة لواقعه المرّ القاسي، متّخذاً من حبيبته (ليلى) أداة لذلك، فقد تعرّف ذلك الشابعلى ليلى، ودعاها إلى قضاء ليلة حبّ وحنّان ولذّة معه، فلبّت النداء، وبعد أنْ أشبعا الشهوة، طلبت الفتاة الزواج منه، فقال لها: "وهل يتزوج مَنْ كان مشرّداً مثلي فارغاً من عطاءات الحياة، ضائعاً في منعطفات الخيبة، متخبطاًعلى الأرض العارية"؟. وعندما تقول له: تزوّجني، فأُخْلِص لك، أحبك أيها العفريت الغارق في أتون الفلسفة"، يجيبها: "أخاف منك.... أيتها الشمس الساطعة في حياتي أحبّك وارتجف خوفاً من ألسنة المغيب القادمة إليك" ـ (ص 113). وقد كانت عبارة "الارتجاف من ألسنة المغيب القادمة"، إرْهاصاً بما سيقع لليلى، فقد انزلقت هذه المرأة إلى مهاوي الرذيلة، وراحت تبيع الهوى لكل عابر طريق، للصوص والأنذال والسماسرة، ولمديرها البليد الخمول... وكانت براثن الحاجة هي التي تدفعها إلى ذلك، مقابل حفنة من المال يتركها كل واحد.. لهذا عندما زارها الحبيب الأول، الذي قضت معه أول ليلة حبّ وحنان ولذّة، غادرها مُسْرعاً، ولحقت به رغم العاصفة والسيول، ولكنه رفض استقبالها في بيته قائلاً لها: "قدماك مُعبَّأتان بالطين وعتبتي نظيفة لامعة". وعندما عاتبهاعلى مقايضة جسدها بالمال، بكتْ وخرجت، في حين ترامى هوعلى فراشه الخالي، في الوقت الذي كانت العاصفة في أقسى درجاتها، وانتهى حلمه الكبير وراءه بابه المغلق (ص122). وكما كان الشاب وحيداً ومُتْعَباً يمضغ واقعه القاسي في مطلع القصة، بقي وحيداً ومتعباً ومحبطاً يشكو موت أحلامه في نهاية القصة، فبين البداية والنهاية، إذن علاقة وثقى، فالأخيرة تعيدنا إلى الأولى، والإيحاء فيهما واحد، فالكاتب يريد أن يركز اهتمامناعلى قسوة الواقع وبؤس الشباب، لذا يجتهد في أن يحرف إدانتنا لهم، إذ يفهمون الحبّ ممارسة عملية حياتية، لتنصبعلى الزمن الأعجف الذي قال فيه الكاتب وفي وَقْعِهعلى حبيب (ليلى): "يودّ التملّص منه فلا يستطيع، ويتمادى الواقع مُتلذّذاً بِسحقه، ويتركه هباءً منثوراًعلى الأرصفة البالية بقايا إنسان شِبْه مَيْت"- (ص 109)، فالواقع المرّ الجافي الباعث للخوف والخيبة هو الذي أفسد الحب وحطّم الأحلام، وحال دون الزواج، وهذا بالضبط ما حدث لصاحب ليلى، ولليلى في الوقت ذاته، فالشاب رفض (ليلى)، لأنها لم تلتزم بعلاقته البريئة من المال والحاجة، وهي اندفعت في حمأة الرذيلة، ومزالق الملذات تحت ضغط الحاجة، ولأن حبيبها الأول لم يكن قادراًعلى الزواج منها، فهذه إذاً مأساة مزدوجة التأثير، ضحاياها شابٌّ وفتاة عاجزان، والواقع المرّ القاسي هو الذي سبَّبها وحاك خيوطها. وقد عزَّز الكاتب من وقع المأساة بإشراك الطبيعة فيها، فجعل العاصفة تقع في أقسى درجاتها بعد أن تَخْرج ليلى من بيت حبيبها باكيةً خائبةً مهزومة... وفي القصة الثامنة نجد الكاتب يرصد حالة الضيق والتأزّم في الحياة الاقتصادية والاجتماعية في أواخر الثمانينيات في قطرنا. والقصة تحكي ظاهرياً قصة رجل فقد زوجته، ولكنها في الحقيقة ترصد واقعاً أليَمَاً مُزْرِياً مأزوماً، كان يُلمّ بالناس والأشياء عند كتابتها، فالزوجة هربت من بيت زوجها منذ شهرين، وراح هو يبحث عنها، وكان سبب اختفائها انعدام المواد التموينية في البيت، وقد قدّم الكاتب لمحة عن العائلة التي تكونت منذ ثلاثين عاماً، وفيها ثلاثة أولاد ورجل وامرأة وكان أحد الأولاد طبيباً. أما اسم الرجل فهو (عبد الله الحافي)، واسم المرأة (بحرية). وقد خرجت (بحرية) ومعها أساورها الذهبية... ويستغل الكاتب بحث الرجل عن المرأة ليصور لنا حالة الناس والأسواق في مدينته وفي كل المدن آنئذٍ، فالأفران تزدحم بطالبي الخبز الذين يمتدّ طابورهم أمتاراً، وعندما يُسْأَل طبيب العائلة عن (بحرية) يشير إلى إمكانية فقدانها للذاكرة، وهذا يفسّر نسيانها لمكان بيتها، وحينما تسأل (أم إياد) عن صديقتها (بحرية) تذكر أن آخر عَهْدٍ لها بها هو رؤيتها لها ترقص في عرس (فياض العامر)، الرجل الثري جدّاً، ولكن رقصها ينتهي بدموع غزيرةعلى خدَّيْها... وإذا تساءلنا عن رقص (بحرية) الغريب المفاجئ، وعن هروبها من حلم إلى حلم، وعن سرّ تفتيشها عن شيء ضائع تجهل حقيقته، وجدنا الفقر والحاجة والتأزم والضيق هي التي كانت وراء ذلك... والدليل أنَّ زوجها (عبدالله الحافي) قد انتهى في آخر المطاف إلى حاوية للقمامة يفتّش فيها عن قطعة خبز حاف تقيم أَوَدَه، وهو أب لطبيبٍ ولثلاثِ بنات أخْريات، وينتهي به الأمر إلى أنْ يضرب هامته بجدار استند إليه، ويتهاوى ساقطاً، حتى إذا لمحه صديق قديم له اقترب منه وأنهضه، وراحا يبحثان من جديد عن الزوجة المفقودة (من زقاق متربٍ إلى زقاق مترب آخر)، (ص139). الموضوعالأصلي : اللصوص وعروس البحر لرياض نصّور // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: berber
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |