جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: منتديات الجامعة و البحث العلمي :: منتدى البحوث العلمية والأدبية و الخطابات و السير الذاتيه الجاهزه :: للغة و اللسانيات. |
الأحد 25 مايو - 17:30:01 | المشاركة رقم: | ||||||||
عضو نشيط
| موضوع: فالإقرار بوجود الترادف يـُـناقض مبدأ فالإقرار بوجود الترادف يـُـناقض مبدأ النظام أي البنيان الذي وضعه مؤسس الألسنيـّـة العامة "فردينان دو سوسور" حيث وضع هذ المبدأ في موضع رئيسي من النظرية اللغوية المعاصرة . و البنيان يعني - استناداً إلى رأي دو سوسور - مجموعة العلاقات التي تحدد دلالة المفردات اللغوية بتضادها و اختلافها ، و لذلك فإن لكل مفردة تصدر عن تضادها و سائر المفردات الأخرى. و مبدأ العلاقة في تصوّر دو سوسور قائم على وجود تشابه من جهة و اختلاف من جهة أخرى. كما أن السؤال الذي تطرحه الألسنية البنيانية هو : هل المترادفات تتضمن حقــاً دلالة واحدة أو معنى واحداً ؟ و تجيب الألسنية البنيانيــّـة عنه بالنفي، مؤكدة أن لا وجود للمترادفات الحقيقية في اللغة ، مما يوقع القائلين بالمترادفات بمأزق لا يخرجون منه إلا بإنكار العلوم الألسنية و ما تحمله من نتائج، حيث أن الأبحاث البنيانية جميعا – فيما يختص بالمترادفات- تسعى إلى إبراز ما يميز مترادفا من آخر ، و إنها تركـز على أوجه الاختلاف بين المترادفات لا على أوجه التشابه ، جريــاً مع تحديد دو سوسور لصفات الرمز ، و جعله حد الرمز الخلافي أولى ميزاته إذ إن للرمز في رأيه قيمة خلافيــّـة ، فإما أن يكون و إما أن لا يكون ، فوجوده يعني أنه قائم بنفسه ، متميز من الرموز اللغوية الأخرى جميعها و مختلف عنها. و للباحثيين البنانيّين طرائق في معالجة الرموز المترادفة تقوم على مباديء ثلاثة : أولها المراتبية و ثانيها العـُـقــَـديــّـة ، و ثالثها مستوى اللغة. فإذا جمعنا عدداً من الرموز المترادفة المنتسبة إلى مرتبة واحدة و قارناها ببعضها البعض بغية استخراج الميزة الخاصة بكل منها ، وضحت لنا طرائق الباحثين البناييّن في معالجة المترادفات. مثال ذلك تسمية موضع الإقامة "داراً" و "منزلا" و "مسكنـاً" و "بيتـاً" فهذه المفردات تنتمي جميعها إلى مرتبة الأسماء و تدل على معنى متقارب ، إلا أن لكل منها ميزة خاصة به ، فالدار سميت داراً باعتبار كونها مستديرة في الأصل ، و المنزل كونه مكان النزول بالنسبة لأهل البادية أو المسافر و المسكن كونه موضعا للسكينة و الاطمئنان ، و البيت كونه مكانا للبيتوتة أو المبيت ، و من هذا القبيل سمية الكتاب كتابا و مؤلفا و مجلداً و أثراً و كذلك الصديق و العشير و الأنيس و الرفيق و النديم بحسب تعدد الاعتبارات. ( للاستفاضة في ذلك راجع فقه اللغة و خصائص العربية – محمد المبارك) و قد تنبه لهذا الأمر أحمد بن فارس حين قال : "و نحن نقول إن في قــَـعــَـد معنىً ليس في جــَـلــَـس ، ألا ترى أنا نقول قام ثم قــَـعــَـد ...، ثم نقول كان مضطجعـاَ ثم جلس. فيكون القيام عن قعود و يكون الجلوس عن حالة هي دون الجلوس ، لأن الجلـْـس المرتفع. فالجلوس ارتفاعٌ عما دونه. و على هذا يجري الباب كله ، من ذلك المائدة لا يقال لها مائدة حتى يكون عليها طعام ، لأن المائدة من مادني يميدني إذا أعطاك ، و إلا فاسمها خِوان. و كذلك الكأس لا تكون كـأسـاً حتى يكون فيها شراب ، و إلا فهو قدح أو كوب ، و من ذلك القلم لا يكون قلماً إلا و قد بــُـرِي و أُصلـِـح ، و إلا فهو أنبوبة ، و من ذلك الكوب لا يكون إلا بلا عـُـروة و الكوز لا يكون إلا بـُـعروة. كما من أضرار القول بالترادف هو الفوضى اللغوية، حيث أن من شروط الترادف هو استطاعتنا إحلال الكلمتين المترادفتين إحداهما مكان الأخرى في جميع السياقات ، و هذا الأمر يكاد يقارب الاستحالة ، فالكلمتان "وفاة" و "موت" التي يعتقد الكثير بأنها من المترادفات ، لا نستطيع إحلالهما مكان الآخر عند القول بوثيقة وفاة مثلا ، فلا يمكن القول بوثيقة موت ! و لكن هناك من تجاوز ذلك و أحدث فوضى لغوية نتجت عنه أخطاء شائعة دفعت المصلحين و الباحثين إلى تأليف مجلدات لتصحيح الأخطاء الشائعة التي ترتبت على القول بالترادف ، و حسبك في ذلك أن تنظر في كتاب "معجم الخطأ و الصواب" لمؤلفه إيميل يعقوب الدكتور محمد العدناني – أستاذ فقه اللغة العربية في الجامعة اللبنانية-. ، أو أن تقرأ في صفحات كتاب "معجم الأخطاء الشائعة" لمؤلفه محمد العدناني – عضو شرف في مجمع اللغة العربية الأردني- ، حيث تجد أن معظم جهودهم ذهبت في محاولاتهم لتصحيح الأخطاء الناجمة عن استخدام ألفاظ لها دلالات معينة و خاصة اختلطت في أذهان البشر على أنها مترادفات ، و تصويبهم لإرجاع المعنى الحقيقي للفظ و إعطاءه الدلالة الأصلية له. الحريصون على تجميع الألفاظ المترادفة ، تجدهم و قد تجاهلوا تطور الدلالة فيها ، و خلطوا بين عصور اللغة ، و لذا جمعوا بين لفظ عرفت له دلالة جاهلية قديمة و آخر اشتهر بدلالة إسلامية حديثة ، و جعلوا من اللفظين سنوين و قرينين ! و هذا خلط ما بعده خلط ينتج عنه ضرر جديد يعرقل الباحث عن أصول المعاني في مسيرته للتفريق بين دلالات الألفاظ. فمثال ذلك ، تجد في كتاب أبو الحسن الرماني (الألفاظ المترادفة) قد عقد نحو 142 فصلا و خصص كل فصل لإحدى الدلالات ثم سرد في كل فصل الألفاظ التي تعبر عن دلالته ، فتراوحت تلك الألفاظ بين ثلاث كلمات مترادفة في فصل ، و نحو إحدى و عشرين كلمة مترادفة في فصل آخر ، و لا يكاد الدارس يستعرض ألفاظ الكتاب حتى يتبين أن كثيراً منها لا يمت إلى الترادف بصلة ! بل و لا يمت إلى الترادف المتقارب بأي صلة ! فإذا استعرضنا أمثلة من الكتاب ، لترى الشطط و المغالاة بعينها كقوله : وصلته ، رفدته ، حبوته ، أعطيته ، رشيته .. فالغريب المضحك هو أن رشيته في رأي الرماني تعبر عن الصلة و العطية !!! كما أن إصرار البعض على مبالغتهم و غلوهم لإثبات ما يسمى بالترادف التام ، لهو بمثابة إقرار ضمني باتهام اللغة العربية بالإسراف و مجافاة الاقتصاد ، فيقول J. Lyons في كتاب Semantics : الموضوعالأصلي : فالإقرار بوجود الترادف يـُـناقض مبدأ // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: نمر مقنع
| ||||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |