[rtl]ويكونُ فاعِلُ الفعلِ المعدول إلى وَزْنِ (فَعُلَ) في إرادَةِ المدحِ والذّمِ كفاعِلِ (نِعْمَ وبِئْسَ) ، إمّا اسماً ظاهراً مُعَرّفاً (بأل) مثل : كَرُمَ الفتى عليُّ ، أو مضافاً إلى اسمٍ مُقْتَرن بها ، مثل : لَطُفَ ابنُ الرجل سميرٌ ، وإمّا ضميراً مستتراً في اسمٍ نَكِرَةٍ بَعْدَهُ منصوباً على التمييز ، مثل : كَرُمَتْ امرأةً ودادُ . [/rtl]
[rtl]إلا أنَّ فاعلَ الفعلِ الظاهر المصوغِ على وزن ( فَعُلَ) ، يُخالِفُ فاعِلَ (نِعْمَ وبِئْسَ) في أمرين : [/rtl]
[rtl]الأول : خُلُوّهِ من (أل) ، مثل : شَرُفُ زيدٌ ، وذلك غَيْرُ جائزٍ في فاعِلِ (نِعْمَ وبِئس) مثل : نِعْمَ العملُ الخبرُ – وبِئسَ السلوكُ الكِبْرُ .[/rtl]
[rtl]الثاني : أنه لما أفادَ فِعْلُه – مع المدحِ والذَمِ – التَّعَجُّبَ جازَ جَرُّهُ بالباء الزائدةِ ، تشبيهاً له بصيغةِ (أفْعل بـِ) في التعجب ، مثل كرُمَ بخالد كما نقول في التعجبِ أكرمْ بخالدٍ ! وذلك غيرُ جائزٍ في فاعلِ (نِعْمَ وبِئسَ) . [/rtl]
[rtl]أما فاعلُ (فَعُلَ ) – المضْمَرُ العائدُ على التمييز بَعْدَهُ ، فيوافِقُ فاعِلَ (نِعْمَ وبئْسَ ) المْضمَرَ ، من حيثُ أنْ يكونَ بلفظٍ واحدٍ للجميعِ . مثل : الكريمةُ حَسُنَ فتاةً ، والكريمان حَسُنَ فتيين ، والكرامُ حسُنَ فتياناً ، والكريماتُ حَسُنَ فتيات . كما نقولُ : الكريمةُ نِعْمَ فتاةً ، والكريمان نِعْمَ فتيين والكرامُ نعم فِتياناً والكريماتُ نِعْمَ فتياتٍ . [/rtl]
[rtl]ويُخالفُ فاعِلُ (فَعُلَ) المُضْمَرُ العائدُ إلى التمييز بَعْدَهُ ، في جَوازِ أنْ يكونَ مُطابقاً لما قَبْلَهُ إفراداً وتثينةً وجمعاً وتذكيراً وتأنيثاً . مثل : المحْسِنُ عَظُمَ إنساناً ، والمحسنةُ عَظُمَتْ إنسانةً والمحسنان عَظُما إنسانين والمحسنون عَظُموا أناساً، والمحسنتان عظمتا إنسانيتين والمحسناتُ عَظُمْنَ إنساناً ، ومثْلُ هذا الأمرِ غيرُ جائزٍ في فاعل (نِعْمَ وبئْسَ ) المضْمَرِ ، حيثُ يكونُ فاعِلُهما المضْمَرُ بِلَفْظٍ واحدٍ يعودُ على التَمييزِ بَعّدَهُ ، نَحْوَ : المحْسِنُ نِعْمَ إنسانا ، والمحْسِنَةُ نِعْمَ – أو نِعْمتْ – إنسانةً والمحسنان نِعْمَ إنسانين .. الخ . [/rtl]
[rtl]وفي الذّمِ : اللئيمُ بِئْس إنسانا ، واللئيمةُ بِئْسَ – بِئْسَتْ إنسانةً واللئيماتُ بِئسَ – بِئْسَتْ – إنسانا[/rtl]
|