جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: منتديات الجامعة و البحث العلمي :: منتدى البحوث العلمية والأدبية و الخطابات و السير الذاتيه الجاهزه :: للغة و اللسانيات. |
الأحد 25 مايو - 0:33:14 | المشاركة رقم: | ||||||||
عضو نشيط
| موضوع: إيحاءات من (وحي القلم- للرافعي) إيحاءات من (وحي القلم- للرافعي) باسم الله خير الأسماء والألقاب ،باسمك اللهم نستفتح هذا الباب. هذا المقالات جعلها الرافعي فاتحة عمله بالرسالة وقد أرادها رسالة إلى الصحفيين وإلى المهتمين بالأدب ،وغير خاف أن بوادر النهضة العربية الحديثة في مجالاها الثقافي عموما والأدبي خصوصا كان مع انتشار الجرائد؛خاصة الجرائد التي تكتب في الأدب وعنه ( وبعضها كان يحكمه الاستقطاب). وكعادة الرافعي في براعته استهل المقال عن خبر ردّ الراوية الكبير والإما م الشهير الأصمعي كلمة : (مالح) وأنها ليست بعربية، واستشهدوا له ببيت لذي الرمة فقال مقولة شهيرة: أن ذا الرمة بات في حوانيت البقالين بالبصرةأياما .... واختيار لفظ المالح لم يكن اعتباطيا وكان في وسعه الاستعاضة بكلمة أخرى تؤدي الغرض،فكانت إشارة لمعاني يستحضرها المتأمل عن الملح في حياة الناس،ويكفي للطرفة أن أحدهم كان يسمي جهات بتنبكتو التي كانت تعتاش بالملح أنها : حضارة الملح (!!) القصة رواية تمثيلية، تحاول فهم الأسباب التي منعت الاصمعي أن يقر لكلمة جاءت في شعر ذي الرمة،وهي كذلك تتقصص لتعرف لم هذه الكلمة وحدها دون غيرها علقت بلسان الشاعر وغلبته على طبعه ؟ وهذه الطريقةجيدة ،ومفيدة حين تنعدم التعليلات وتغيب الملابسات "التاريخية" ،فلا يُعْدَمُ صاحب الحس المرهف ،المزكّى بالاطلاع ،والمتسم بالعمق أن ينسج على منوال التاريخ أو يكاد،حتى كأنه لشفافة روحه قد حضرها ،وكان شاهد عيانها. وما أحوجنا إلى أدباء في مثل هذا المستوى من العقلية الفنية،والنفس المستشرفة، والروح المحلقة التي تأنس لها النفوس،ويرحم الله أهل العرفان والذوق الذين قالوا :إن الشبيه لا يعرفه الا الشبيه.. طريقة مثلى، لو نحن استخدمناها في موطن القطع والانفصال في التواريخ ،وتحرير بعض الأخبار،و الأدبية منها خصوصا على مناهجنا وطرائقنا ،لا على طريقة الغير ومناهجه. هي طريقة نافعة حين تنعدم عناصر الخبر وملابساته التي ينبي عليها الحكم،إلى أن يظهر ما يخالف هذا الحكم فنرجع إلى الصواب ، وإلى برد الصواب،وهذه الطريقة خير من ترك الفراغات و"الخانات" يتسلل منها الأفاقون ،والمتطفلون، وأصحاب الأغراض والدخائل، المملوءة بالسخائم. (وأمثل دليل على قولي هو صنيع شيخ العربية محمود شاكر في كتابه عن المتنبي الذي توقف عن إكمال لما نُعِيَ إليه الرافعيُّ !!!) ثم كأن الرافعي أراد تطبيقه ما قال فذكر ناقدا كبيرا وأديبا شهيرا هو المازني صاحب العقاد وصفيه وزميله "في الرَّكْب" ونقده-المازني- لديوان (التائه الملاح)، وهذا الديوان نفسه قدّم له الرافعي وأثنى على عمومه..!! ومن أهم ما ناقش فيه الرافعيُّ المازنيَّ قوله:إن الكتابة الأدبية هي لغاية هي الإفهام وحسبُ، وهي أولا وأخيرا نقل إحساس من نفس إلى نفس فلا كبير شيئ في المجاز والتشبيه والاستعارة،ولكن الحقيقة أن هذه هي محاسن البيان وبدونها يكون جافا لا ماء ولا رونق،وساق له الرافعي نصَّيْن من أبلغ النصوص العربية كإلزام له؛ آية وحديث،وتركه يفهم على طريقته........ ثم ضرب الرافعي للقارئ مثالين:مثال بمائدة جمعت شواء وفلفلا و(مالحا) و كوامخ هندية عند حاتيّ،وبين مائدة في وليمة عرس زُيِّنتْ بأزهار، وعليها ألوان وأشكال من أفراح المعرسين وأرواحهم، فالأولى فيها المنفعة مجردة، والثانية فيها المنفعة والجمال... وزاد فضرب مثلا بوجه حسناء وشوهاء،فقال أنهمامن حيث الأعضاء والعمل الوظيفي واحدة،لكن الذي يجعل الجمال جمالا هوإعجازه في تركيبه ،وغير الجميل ...فقد التدقيق الهندسي الذي هوتعقيد فن التناسب...إذا نقل الاحساس من نفس الى نفس دون أصول مرعية عند أهل الفن الادبي لايقول به قارئ للأدب فضلا عن كاتب فيه. وما هذه العلوم البيانية والبلاغية إلا آلآت فهْم ومُساعِدَات على التذوّق،و لتوصيل هذا النص الأدبي للمتلقي بحيث تلتزق بنفس القاري آثار منه،وبها تتفاوت القرائح في النقد والموازنة،بضوابط تلك العلوم..... وأيُّ لو لم يعتبر قواعد أي صنعة فيما يريد وفيما يتعمَّلُ له (والفن أيضا صنعة) فما زاد على أن وصف وكتب وقيد،ولكنك لم تكتب لغرض الفن،وتعليم الناس تذوق الفن،وهذا أبعد ما يكون عن الصحف وعمل الصحف (ولا يغيبن عن أذهاننا أن الرافعي وطبقته كل أدبها ؛أو غالبه كان ينشر في الصحف) وتشبيه الرافعي ُّ الادبَ بأنه فن التعقيد الفني دقيق وأنه السرُّ كلُّ السرِّ،والروح كل الروح فما كل أحد يقدر عليه ،أو يستطيعه؛ وكل ميسر لما خلق له، فالنص الفاقد للتعقيد صاحبه خِلوٌ من التدقيق الهندسي الذي هو تعقيد فن التناسب وهو السِّرّ الذي يجعل الجمال أخّاذا، وهو هو عينُه الذي يجعل البيان ساحرا؛وإن من البيان لسحرا. إذا فالحكم في كليهما يعتبر أثر النص الأدبي في النفس ،لا مجرد أن تفهمه النفس،دون ضوابط الفن،ودون تعقيد الذي هو سرها وروحها،وأنت بينهما قل ما شئت، واحكم بما شئت ،فالبنهاية هو ذوقك ،وعقلك ،واختيارك،وما هذا التفاوت في تقييم الجمال في نفسه بين أنفس مختلفة الطباع والأهواء والمنازع إلا دليل أن ما قد تراه بارعا في جماله قد يراه غيرك بلا وشي ولا حِلْي...لكن متى ما تعيّن النقد وجب ردّه إلى شروطه،والنقد لا يتأتى من كل أحد ،بل لابد للناقد من أن يكون شاعرا أو قريبا بملكته من شاعر، و قد استغرقه الشعر،أو ناثرا أو قريبا من ناثر ،قدطالت مدارسته وممارسته ،ولولا هذه الضوابط لحاد كل أحد، وسفسط كل أحد وغالط، وقال هذا رأيي ،أي: هذا أدبي!! فالناقد يجمع بين عقل وعاطفة،لأن علمه صادر من عقله و يخاطب عقل غيره، والفن يستمده من روحه،ويخاطب روح غيره، وهو في كل عمله يحاول تفهيمك العاطفة وتفاعلاتها بكلمات أدبية تحاكي هذا التعقيد الإنساني...وأحيانا تضيق العبارة،فتعرف لم قالو في مثل هذه المقامات :أن للغة عوْرَةٌ !! وقد اشترطوا في النبوغ -بعد المعرفة طبعا- الاستعدادَ الطبيعيَّ، وماهذه العلوم إلا آلآت للفهم و مفاتيح للتفهيم ،وأساليب البلاغة هي أسباب طبيعية لا غنى للنفس الفنية عنها؛ إذ هي لا تكتفي بالموجود أمامها بل التوق والتطمّح إلى غايات بعيدة ،وهذه لا تؤدي صورتها الا المجازات والتشبيهات والاستعارات ..ولن يضل الناس في حق عرفوا حدّه فإن ما وراء الحد هو التعدّي...وشتان بين من يكتب في الأدب وهو كَلِفٌ به وبين من يكتب متكلفا له. ثم أما بعد : فخذ أنت هذه الأسطر وأسقطها على عالمنا الافتراضي و"ساكينه"،واستبدل كلمة الصحافة بالنت ، و رِ رأيَك، واحكم بعدها...... هذا ما حضرني في عجالة عن مقال الرافعي وما فهمته منه،وإنْ بدا تركيزي على حيثية معينة-الفن الأدبي بشرطه- فللإخوة متسع في القول ،آملا التصويب في الخطأ والتأييد في الصواب فأنا لست شاعرا ولا ناثرا، ولكنني قارئ ،مستمتع بقراءتي،ولي ملاحظات شخصية أكتبها لنفسي،وهذه منها،ولولا أنه الرافعي ما كتبت حرفا اللهم إلا الثناء والوفاء لهذا الرجل وأدبه ونزولا عند رغبة مشرفتنا وبعض الأحبة. والسلام ختام الموضوعالأصلي : إيحاءات من (وحي القلم- للرافعي) // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: نمر مقنع
| ||||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |