[rtl]في الفن والتصوف بين النسبي والمطلق والبحث عن الحقيقة[/rtl]

 

[rtl]إذا كان أهل الفن وأهل الذوق يمثلون التجربة النسبية ، فكيف يصرحون بأنهم قد بلغوا المطلق ؟ كيف يستطيع الفنان إدراك الجمال المثالي والمتصوف إدراك الكشف الرباني ، وكلاهما يعيش في عالم التغير ، وتحاصره حدود الزمان والمكان ؟ كيف يستطيع الإنسان في تجربته الفنية أو الذوقيـة أن يرحل بذاتيته إلى السعادة المطلقة ؟[/rtl]

[rtl]* المشكلة الأولى : في الآثار الفنية والتجربة الذوقية[/rtl]

[rtl]كيف يمكن إثبات القول بأن " الآثار الفنية ليست مجرد تعبير عن الجمال " ، و بأن " التجربة الذوقية ليست مجرد تجربة حميمية " ؟[/rtl]

[rtl]I / كيف يمكن إثبات القول بأن الآثار الفنية ليست مجرد تعبير عن الجمال ؟[/rtl]

[rtl]أولا : الآثار الفنية ليست مجرد تعبير عن الجمال[/rtl]

[rtl]1- الآثار الفنية هي مجرد تعبير عن الجمال[/rtl]

[rtl]ما الآثار الفنية (بالنظر إلى ذاتها) وما الجمال (التساوق)[/rtl]

[rtl]التعبير عن الجمال: النظرية الطبيعية : (الجمال الطبيعي الموضوعي) : لا مكان لتدخل الفنان[/rtl]

 

[rtl]2- الآثار الفنية هي أكثر من ذلك[/rtl]

[rtl]هي جمال فني (خلق وإبداع) والجمال الميتافيزيقي (المثالية: مع أفلاطون)[/rtl]

[rtl]هي ذوق وحساسية (المدرسة الرومانسية والنزعة الانطباعية ) وهي أيضا ، حياة (رأي شوبنهاور)[/rtl]

[rtl]ثانيا: نقد خصوم الأطروحة[/rtl]

[rtl]أ - موقف خصوم الأطروحة في الآثار الفنية ونقده : رأي المفكرين في ربط الآثار الفنية بمؤثرات الحياة ودورها في خدمة الناس الاجتماعية والتنفيس عن مكبوتاتهم النفسية ؛ وكذا أطروحة اعتبار الفن مجرد مسألة مهنية وتقنية .[/rtl]

[rtl]ب- الرد عليه : - الفن إحساس وذوق وموهبة قبل أن تكون قضية مهنة أو تقنية[/rtl]

[rtl]- الفن توقان نحو الجمال (بالجوهر) وخادم لقضايا المجتمع والدين والنفس (بالعرض)[/rtl]

[rtl]II / و كيف يمكن إثبات القول بأن التجربة الذوقية ليست مجرد تجربة حميمية ؟[/rtl]

[rtl]أولا : التجربة الذوقية ليست مجرد تجربة حميمية[/rtl]

[rtl]1- التجربة الذوقية هي مجرد تجربة حميمية[/rtl]

[rtl]ما التجربة الذوقية ( التصوف : أساسه الزهد ونهايته الكشف )[/rtl]

[rtl]علاقتها بالعالم الحميمي للشخص (بالحدس لا بالبرهان العقلي )[/rtl]

[rtl]نماذج من أقطابها : الغزالي[/rtl]

[rtl]2- التجربة الذوقية هي أكثر من ذلك[/rtl]

[rtl]النزوع حول المطلق والأبدية واللانهائي: الحضرة الإلهية[/rtl]

[rtl]نماذج من المتصوفين المتفلسفين: محي الدين بن عربي (وحدة الوجود)[/rtl]

[rtl]ثانيا: نقد خصوم الأطروحة[/rtl]

[rtl]أ - موقف خصوم الأطروحة في التجربة الذوقية ونقده : هو انشغال فكري سلبي بعيد عن الشريعة في مستوى الفرد وفي مستوى أهل الطرق وخاصة أصحاب الشطحات (ابن خلدون)[/rtl]

[rtl]ب- الرد عليه: - التصوف تربية وذوق شخصي واستجابة لبعد إنساني هو التوقان إلى المطلق ويمتد من الشخص أو من الجماعة إلى الغير[/rtl]

[rtl]- و هذه ظاهرة يشترك فيها أهل الديانات والشعائر الروحية وخصوصا في الزهد والتعالي ، كل حسب معتقداته[/rtl]

[rtl]* المشكلة الثانية : في التفلسف بين النسبي والمطلق[/rtl]

[rtl]كيف يمكن إثبات بطلان القول" بأنه لا مجال لتوفير سبل التقاء النسبي بالمطلق وبأن التفلسف لا دخل له في تحقيق ذلك، وفي رسم مناهج بلوغ السعادة المطلقة "؟[/rtl]

[rtl]أولا : استحالة التقاء النسبي بالمطلق أمر بديهي[/rtl]

[rtl]1- من حيث طبيعتهما : بين المحدود واللامحدود[/rtl]

[rtl]2- من حيث مفارقتهما : بين التغير والثبات؛ بين الفناء والخلود[/rtl]

[rtl]ثانيا : عجز التفلسف عن تحقيق هذا الالتقاء وعن بلوغ السعادة المطلقة[/rtl]

[rtl]1- مجال السعادة المطلق في ماوراء الأشياء[/rtl]

[rtl]2- موقف المادية الجدلية (الماركسية) : لا وجود للمطلق[/rtl]

[rtl]ثالثا : إبطال الأطروحة القائلة باستحالة التقاء النسبي بالمطلق وعجز التفلسف في ذلك[/rtl]

[rtl]1- من أبعاد الإنسان الجوهرية أنه حيوان ميتافيزيقي (التطلع إلى الأعلى، التعالي في مجال الحياة والدين والتفلسف)[/rtl]

[rtl]2- التفلسف يحقق السعادة المطلقة عن طريق بلوغ مثال الجمال (المذهب المثالي) والمكاشفة مع الخالق (التصوف الفلسفي)[/rtl]

[rtl]رابعا : نقد أنصار الأطروحة[/rtl]

[rtl]1- عرض موقفهم (مذهب المادية الجدلية ، ومذهب الوضعية المنطقية)[/rtl]

[rtl]2- نقد موقفهم : ضرورة البحث في الأشياء وما وراء الأشياء[/rtl]