مشروع تحسين خطّ اليد/



الحمد لله الذي أنعم علينا مالا نحصي وستر علينا كثرة ما نعصي والصلاة على نبينا الامين ،وشفيعنا يوم الدين
حرسكم الله ورعاكم – اخواني في الله – وسددّ في طريق الحقّ خطاكم وبعد:



إنّ فن الخطّ العربي فنّ غائر ومتشعّب ، له امتداد في التاريخ ومكانة بين مختلف الفنون في عصرنا الحاضر، ولدراسة هذا الفنّ والغوص في مختلف خُطوطه وجماليته فإنّه يلزمنا الكثير من التفرّغ والمزيد من الانتباه والاهتمام ، وترك الواجبات ، وإهمال النّساء للمطابخ وهُروب الرجال من العمل والوظائف ، وليس ذلك ما نبغِ ، إنّما للدُعابة وطرد الضّجر والملل وطلباً للتشويق والمرح ..


ومن أجل ذلك فإنّي أجدُ نفسي مجبرًا على رسم خُطّة جميلة من التشويق وجلب الاهتمام لهذه الصفحات ، ولأجل ذلك أيضا سأحاول أن أختصر التعاريف الأكاديمية والخطوط الرسمية دون أن أتجاوزها وأن أصنع للموضوع طريقاً للهواية والإستمتاع بحول الله ، معتمدا على الله ثمّ على تفاعل الأحبّة من الأعضاء الكرام الذين عرفت لهم ذاك الاصرار والصّبر على التعلّم ، وسأحاول في هاته الصفحات بالاجتهاد والتعاون والتوّكل على الله ثم على إعانة ذوي الرؤية على تخطي صعاب الخطوة الأولى بداية ثمّ ادخال هذا الفنّ في دائرة اهتماماتنا ولمّه مع قائمة هواياتنا .


سأنقل لكم للفائدة ، من التعاريف ما رأيته مستساغا يتحمّل القراءة والاستيعاب ، وقبل ذلك وإلى حينه سأُعنوِن سبرًا للآراء فأرى من يصدّقُني و يتشبّث بالقلم ، ومن يلوِّح بكفِّه في الهواء ، لسانُ حالِ كفِّه يقول .." دَعْك دَعْك ".. فلا أفضل من النّقر على مُربعات الحروف ..
.. قلتُ سبرا للآراء .. فما المطلوب
يتميّز كل واحد فينا بخطّ خاص ينمو معه ويتحسن بمرور المراحل والاطوار ، وقد نشترك أحيانا في الخطّ نفسه ، ونحتلف في الجزئيات ، وقد يختلف نوع الخطّ أيضا ويتميز حسب المساحات الجغرافية .. فنجد مثلا خطّ أهل المشرق أقرب الى خطّ الرقعة كهذا

.. أما المغاربة فخطّهم أقرب الى خطّ النسخ .


ولكن هل تستشعرأنت تلك العلاقة الموجودة بينك وين خطّك وهل تهتم بإتقانه وتحسينه ، هل يُبدي أصدقاؤك رأيهم فيه ، وهل يُعجبك أنت ، أم تتمنى أن يكون أكثر جمالا ،
لو لاحظت أخي القارئ نوع خطّك البسيط الذي تكتب به لوجدته حتما يميل الى نوع معيّن من الخطوط الاحترافية المعروفة ، إذا لما تستصغر أناملك وتهمشها وبين أناملك موهبة وجمال يجبرك ذوقك على الاهتمام به أكثر
سنعود../..



((متجدّد ومُتابع من طرف سُلطان42))