جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: منتديات الجامعة و البحث العلمي :: منتدى البحوث العلمية والأدبية و الخطابات و السير الذاتيه الجاهزه :: للغة و اللسانيات. |
الأحد 25 مايو - 0:16:15 | المشاركة رقم: | ||||||||
عضو نشيط
| موضوع: الأنموذج التوليدي : الأنموذج التوليدي : الأنموذج التوليدي كتابة عن جهاز يحتوي على أبجدية رموز بمثابة معجمه , وعلى عدد محدد من قواعد تكوين و وتحويلات تضع التعابير بواسطة عناصر هذه الأبجدية وهذا الجهاز قادر على بناء مجموعة غير متناهية من الجمل الصحيحة العائدة إلى اللغة موضوع التحليل وعلى أقران كل منها بوصف بنيائي. ولابد هنا من التذكير ببعض أسس النظرية التوليدية والتحويلية التي تكلمنا فيها , وان الإنسان الذي ترعرع في بيئة معينة يكتسب لغة هذه البيئة , بكلام آخر يكتسب لغوية بهذه اللغة تتيح له أن ينتج جملها ويتم اكتسابه للغة من خلال تعرضه للجمل التي يسمعها من حوله , والتي يمكن أن نعتبرها بمثابة عينات تمثل له لغة البيئة , وباكتسابه اللغة يكون قد اكتسب معرفة ضمنية بأصول اللغة في التي تقودهفي عملية تكلمه اللغة وتفهم جملها , وأصول اللغة هذه هي مجموعة القواعد التي تحدد صيغ بناء جملها , ويشير المخطط التالي إلى هذا المسار اللغوي : وتجدر بنا الاشارة هنا الى أنه ينبغي على القواعد أن تنتج ليس فقط توكيد جمل اللغة بل أيضا أن تقدم الوصف ابنياني الذي يحدد ترتيب و انتضام العناصر المؤلفة للجملة , وقد يفهم البعض من كلمة " توليد " ان هدف القواعد التوليدية وضع أنموذج لإنتاج الجمل فقط وهذا الأمر يتعارض مع القواعد التقليدية التي تحلل الجمل . فالنموذج التوليدي يرتبط في الواقع بإنتاج الجمل ويتفهمها على حد سواء , وهو يفسر الكفاية اللغوية التي تتيح للانسان أن ينتج جمل لغته وأن يتفهمها و أن يحكم على أصوليتها . القواعد التوليدية هي مجموعة من قواعد تولد من خلال تعاملها مع معجم مفردات محدودة , مجموعة متناهية أو غير متناهية من التتابعات الكلامية وتحدد كل تتابع كلامي على أنه تركيب جيد في اللغة التي تصفها هذه القواعد وتقرن القواعد التوليدية كل تتابع كلامي جيد التركيب (وكل جملة ) تولده بوصف بنياني ملائم , تفهم كلمة " توليد " التي استعملناها في هذا التعريف بمعنى نفسه الذ تتخذه هذه الكلمة في مجال الرياضيات , لمزيد من الايضاح نأخذ المعادلة التالية على سبيل المثال : (8)ع ---> س2+ س+ 1 فاذا كانت س نأخذ قيمة لها أيا من عناصر العداد الطبيعية [ 1 ,2 , 3,...] بالمكان أن نتصور الدالة هذه كقاعدة او عملية . فهي تولد المجموعة [ 3, 7 , 13, 21 , 31] فمن هذه الزاوية لا نعني بالتوليد إنتاج الجمل كما في أية آلية مبرمجة إنما نعني بكلمة القواعد التوليدية التحديد الرياضي والدقيق لبنية الجملة التي تولدها هذه القواعد. *النموذج التحويلي : تعالج القواعد التحويلية الصلة القائمة بين الجمل التي ترتبط بعضها ببعض من خلال علاقة معينة وتسند هذه المعالجة على ايجاد سلسلة من الحجج تختلف الواحدة منها عن الأخرى ولا تتطلب تحديدا أوليا لعددها بل يقوم التحليل على اعتماد أكبر عدد من المميزات المختلفة بهدف برهنة الصلات القائمة بين الجهل وقد تكون جملة اثبات الصلة بين جملتين عملية طويلة قد تأخذ طرق برهنة متعرجة يقتضي التحليل في الواقع تعداد سلسلة ميزات : م(1), م (2), م (3) , ...و م () لنبين : جملة ج(1) وجملة ج(2) فيبرهن ان هذه الميزات مشتركة بالنسبة ل ج (2) , و ل ج (2) يكون الاكثار من أصناف هذه الميزات المستخدمة كحجج لإعتماد التحويلات , أحد مظاهر تطوير النظرية الأسنية , ولا تكون الحجج في الواقع مقنعة وكافية الا بمقدار ما تكون متوافقة ومتماسكة في ما بينها , ويعلق الأنموذج التحويلي أهمية قصوى على تبيين العمليات التحويلية المسموح بها ضمن القواعد وتحديد عددها وترتيبها وتعداد القيود المتعلقة بتطبيقها. السؤال الذي يجب أن نطرحه الان هو التالي : ما هو الإطار العام الذي تعمل ضمنه التحويلات من الناحية الشكلية ؟ نطبق التحويلات على تتابع كلمات حاصل من خلال القواعد الركنية ويمكن تمثيل هذا التتابع بواسطة مشيرات ركنية مجردة: -نحول التحويلات المشيرات الركنية المتتابعة هذه الى مشيرات ركنية متتابعة ايضا يتم الحصول اذا على مشيرات ركنية جديدة هي مشيرات ركنية مشتقة. وعدد المشيرات الركنية المشتقة يساوي عدد التحويلات التي يتم تطبيقها ويتم في النهاية الحصول على مشير ركني مشتق نهائي عندما لا تعود الحشيرات الركنية تخضع لتحويل جديد. 5/ عمل القواعد التوليدية التحويلية: ان تنظيم القواعد الذي يقترن الأصوات اللغوية بالدلالات الفكرية والذي يمكن ضمن الكفاية اللغوية هو بالذات ما ندعوه بالقواعد التوليدية والتحويلية . ننظر اليه نظرتنا أوالية يمكنها توليد جمل اللغة أو تعدادها . نقصد هنا بكلمة " توليد" المعنى نفسه الذي نقصده حين نتكلم عن الأوالية الحاسبة على سبيل المثال , ويرتبط تفسير الجملة الدلالي ببعض الشروط الشكلية أو الصورية التي تؤلف تراكيب اللغة أو مجموعة الروابط المجردة التي تلعب دور الوساطة بين التمثيل الدلالي والتمثيل الصوتي . تلتزم النظرية التوليدية والتحويلية بوضع وصف بنياني يقدم كافة المعلومات عن الجمل عبر القواعد ذاتها التي تولدها , فيكون هذا الوصف البنياني بمثابة تحليل الجمل هذه يميز في آن واحد الجمل الأصولية بمعنى آخر يتضمن لائحة غير متناهية من التراكيب الصورية التي تكون جمل اللغة شرط أن لا تحتوي هذه اللائحة على جمل ليست من جمل اللغة ويقول : تشومسكي في هذا الصدد :<< يجب اعتبار القواعد التي يطرحها الأسني كنظرية تفسيرية , فهي تقترح تفسير كيف أن متكلم اللغة موضوع البحث يفهم الكلام ويفسره ويكونه ويستعمله على نحو ما دون غيره >>. لابد لنا من أن نتناول هنا بصورة مفصلة , عمل القواعد التوليدية والتحويلية : 1-ينبغي أن يكون بمقدور القواعد التوليدية و التحويلية أن تولد جمل اللغة الأصولية و ان تولد فقط هذه الجمل و أن تقرر في الوقت نفسه أية جمل هي أصولية و أية جمل هي غير أصولية 2-ينبغي أن يكون باستطاعته القواعد التوليدية والتحويلية أن تحلل العلاقات القائمة بين عناصر الجملة , فمثلا يجب ان تكون باسطاعتها أن تنص على أن العلاقة بين " الرجل " وفعل " أكل " في الجملة التالية . (1)أكل الرجل التفاحة هي نفس العلاقة القائمة بين " الولد " والفعل " سافر" في الجملة الآتية (2)سافر الولد في حين تختلف عن العلاقة بين " الرجل " والفعل " قتل " في الجملة (3)قتل الرجل كما ينبغي أن يكون باستطاعة القواعد هذه أن تشير الى بعض العناصر التي تختلف في الظاهر , من حيث تركيبها الصوتي وتعقيداتها , تتماثل من حيث أنها تظهر نفس البنية في مستوى معين لنتأمل الجمل التالية : (4) سافر الرجل (5) سافر الولد الذي مات أبوه (6) سافر الرجل الذي أسس الجريدة الأوسع انتشارا والأكثر مبيعا في العالم العربي " فالرجل " في (4) " والولد الذي مات أبوه " في (5) و " الرجل الذي أسس الجريدة الأوسع انتشارا و الأكثر مبيعا في العالم العربي " في (6) تتماثل من حيث أنها تكون ركنا اسميا 3- يجب أن تحدد القواعد مختلف الفئات النحوية التي تتشابك في العلاقات الركنية مثلا نميز بين الفعل والاسم استنادا الى وظيفة أو الى الى توزيع كل من هاتين الفئتين -كما يجب أن تحدد القواعد كيف أن هذه الفئات تتفرع الى فئات متفرعة , فمثلا فيما يخص بفئة " الاسم " ينبغي أن تميز القواعد بين الاسم الذي يحتوي على سلطة [ + متحرك] (الرجل) وبين الاسم الذي يحتوي على سلطة [- متحرك ] (الطاولة ) وبين الاسم الذي يحتوي على سمة [ + معبود] (الطالب) والاسم الذي يحتوي على سمة [- معبود ] (الماء) و أخيرا يجب أن تحدد القواعد أيضا السمات الانتقائية التي تحتوي عليها الاسم والفعل. 4- ينبغي أن نصف القواعد شكل اللغة الصوتي أي الفونامات كما ينبغي أن نصف دلالات الجمل 5- ينبغي أن تشرح القواعد خصائص اللغة الإنسانية ولا سيما ميزة الابداعية في اللغة أي كيف يستطيع الإنسان من خلابل استعمال تنظيم قواعد محدودة عناصره أن ينتج عددا لا متناهيا من الجمل 6- ينبغي أن تفسر القواعد كيف أن الجملة الواحدة تحتمل أكثر من دلالة واحدة أي ينبغي أن تزيل اللبس الناجم عندما تعتبر الجملة الواحدة عن معنى واحد , للتوضيح نأخذ الجملة التالية. (7)سمعت الحب يهمس بشقتي سلمى في آذان نفسي فالجملة في (7) قد تعني أن الحب يهمس أن سلمى موجود في آذان نفس الكاتب , كما قد نعني أن الحب يهمس أن سلمى موجودة في آذان نفس الكاتب كما قد تعني أن الحب يهمس بواسطة شفتي سلمى في آذان نفس الكاتب. 7- يجب أن تفسر القواعد كيف أن بنيتين مختلفتين يتضمنان نفس الدلالة (8)- أكل الرجل التفاحة (9)- التفاحة أكلها الرجل كما ينبغي أن تحلل العلاقات القائمة بين الجمل بصورة عامة 8- يجب أن تفسر القواعد كيف أن البنية التركيبية نفسها يمكن أن تتخذ قراءة واحدة أو قراءتين أو لا تتخذ بتاتا اية قراءة , لنأخذ الجمل التالية (10)-سألت يوسف أين يذهب (11)- سأل زيد يوسف ان يذهب (12)- قررت يوف أن يذهب فالجملة في (10) تتخذ تتخذ قراءة واحدة بينما تتخذ الجملة (11)قرائتين . (13) – سأل زيد يوسف – ان يذهب زيد (14)- سال زيد يوسف أن –نذهب يوسف في حين أن الجملة (12) هي جملة غير أصولية ولا تحتمل بتاتا أية قراءة. -ينبغي أن تكون القواعد التي تقوم بالأعمال التي أشرنا اليها واضحة والقواعد الأفضل هي التي تحلل أكبر عدد ممكن من المعطيات بطريقة واضحة وبسيطة وشاملة وقد اشار تشومسكي الى هذه الناحية بالذات :" أن مجموعة قواعد احتياطة بإمكانها أن تعدد عددا كبيرا من المظاهر دون ان توضح المزايا الصورية التي تميز بين مجموعة الوصف البنياني الصحيحة وبين مجموعات أخرى محتملة قد توفرها قواعد مختلفة تماما ..." وما نحاول أن نكتشفه هو قواعد مصاغة تخصص الوصف البياني الصحيح من خلال اللجوء الى عدد محدد بصورة كافية من المبادئ العامة المختصة بتكوين الجمل 6- تقسيم القواعد التوليدية التحويلية تهتم النظرية التوليدية والتحويلية بموضوع تقييم القواعد والتأكد من صحتها , ويعود الفضل الى تشومسكي في وضع معايير ومبادئ عامة ودقيقة بالإمكان , وفقها اعتماد القواعد الملائمة التي بامكانها وصف المعطيات اللغوية فالسؤال الذي لابد من أن يطرح نفسه على الباحث في مرحلة مأمن مراحل بحثه في مجال الألسنة هو الآتي : كيف بإمكان الباحث أن يختار بين عدة قواعد صالحة لتفسير المعطيات اللغوية ووصفها أو بتغيير آخر ما هي المعايير التي بالامكان اعتمادها للتأكد من أن القواعد التي قد وضعناها هي القواعد التي بإمكانها توليد جمل اللغة ؟ -قبل الجواب عن هذا السؤال نشير الى الأمرين التاليين: أولا – لابد في اطار البحث العلمي من أن نتأكد بصورة دائمة ومتواصلة من أن تتأكد بصورة دائمة ومتواصلة من الساليب المعتمدة والفرضيات المثبتة هي الصحيحة والملائمة للمعطيات ويصير تشومسكي في الواقع على الأخذ بعين الاعتبار هذه القضية بالذات فيقول :<< مهم جدا أن نبقي في ذهننا أنه ينبغي حيث تقترح اجراءات عملية معينة , أن تخضعها للتجربة بهدف التأكد من ملائمتها المعطيات من خلال قياسها بالنسبة للمقياس المتوافر عبر المعرفة الذاتية الضمنية التي تحاول الإجراءات هذه تحديدها ووصفها ...>> ثانيا : ليس بالإمكان ان نبرهن أن قواعد ما هي جيدة , فقط بلإمكان ان نبرهن أن هذه القواعد هي غير صحيحة وذلك لأن القواعد شأنها شأن النظرية بصورة عامة يمكن في الواقع تبيان عدم صوابها , في حين لا يمكن أبدا تبيان صحتها بصورة مطلقة اذ أننا لا نستطيع من الناحية العلمية أن ننفي بصورة قاطعة وجود معطيات قد يتم اكتشافها في مرحلة لاحقة لا فرارنا واعتمادنا القواعد , وقد تكون هذه المعطيات أدلة تشير الى عدم صواب القواعد. وقد أصبحنا الآن في وضع يتيح لنا الاجابة عن السؤال السابق. ان مسألة اختيار القواعد الملائمة أكثر من غيرها , من بين عدة قواعد , هي مسألة لاحقة مسألة معرفة كيفية بناء هذه القواعد أو بتغيير آخر هي مسألة اقامة الشروط التي يجب أن تخضع لها عملية وضع القواعد أي المعايير الدقيقة والواضحة التي بالامكان اعتمادها بهدف تجديد اية قواعد يجب إعتمادها من بين القواعد المنافسة على وصف اللغة. 1-الملاءمة الخارجية : نعني بها ملاءمة القواعد المادة اللغوية التي تحللها هذه القواعد , فإذا ذكرنا هنا بأن القواعد التوليدية والتحويلية تتناول تحليل الكفاية اللغوية ووصفها تكون الملائمة الخارجية ملاءمة لقواعد الحدس اللغوي القائم ضمن كفاية المتكلم –المستمع اللغوية : ويقول هنا تشومسكي :<<يمكن اعتبار القواع اللغوية بمثابة نظرية اللغة , فهي تكون ملائمة من الناحية الوصفية حين تصف بشكل صحيح الكفاية اللغوية الضمنية العائدة الى متكلم اللغة المثالي >>. لنفترض لمزيد من الايضاح , أن أحد الألسنين قد وضع القواعد التي تولد فيها توقده الجمل التالية : (15) كريم ابو الرجل (16) جميلة خطيبة الرجل (17) يذهبون الرجال -فقول أن هذه القواعد غير صحيحة وبالتالي مرفوضة وذلك لأنها لا تتوافق مع معيار الملائمة الخارجية أي لا تتلاءم مع كفاية متكلم اللغة العربية الذي يرفض الاستناد الى حدسه اللغوي , أن تكون الجملة (15), (17) جملا أصولية في لغته. 2-الملائمة الذاتية : تكون القواعد ملائمة بصورة ذاتية عندما تتناسب مع بعض المعايير المنهجية نذكر أهمها : البساطة والتعمق الألسني والشمول وسهولة التطبيق. -مما سبق يتبين لنا ان القواعد التي نسعى الى اعتمادها في اطار النظرية التوليدية والتحويلية هي القواعد الملائمة للمادة اللغوية والتي تتناسب أيضا مع المعايير الملائمة الذاتية , وفي هذا الصدد يقول تشومسكي: <<...تناول مسألة اثبات صحة القواعد التوليدية من زاويتين: ففي مستوى أول (مستوى الملائمة الوصفية ) تبرز القواعد من حيث هي تصف بصورة صحيحة مادتها أي الحدس اللغوي – الكفاية الضمنية – والعئد لمتكلم اللغة فبهذا المعنى تبرز القواعد من زاوية خارجية أي من زاوية تطابقها مع المعطيات اللغوية : وفي مستوى أعمق نادرا ما يتوصل اليه (مستوى الملائمة التفسيرية ) نبرر القواعد من حيث هي تنظيم وصفي منتظم وملائم نختار النظرية الألسنية المقترنة بهذا التنظيم , هذه القواعد من بين القواعد الأخرى من خلال مادة لغوية متوافرة تتلائم معها كل هذه القواعد فبهذا المعنى تبرر القواعد من زاوية ذاتية أو داخلية من زاوية علاقتها بنظرية ألسنية تكون فرضية تفسيرية تتناول شكل اللغة بالذات. بقي القول أن التركيز على قضية اخضاع القواعد لشروط الملاءمة التي ذكرناها ينجم عنها تقليص عدد القواعد المحتملة , الى حد كبير بالاضافة الى أن هذه الشروط تقدم اجراءات تقرير فيها يتعلق بإثبات صحة اعتماد القواعد التي يتوصل اليها البحث الألسني. الجملة الأصولية : سبق ان قلنا أن اللغة مجموعة جمل لا متناهية وبأن القواعد التوليدية تعدد جمل اللغة وفق هذه الجمل وبأن متكلم اللغة باستطاعته أن يدلي باحكام حول مجموعة من الكلمات المتلاحقة من حيث هي تؤلف جملة صحيحة أو جملة غير صحيحة من (الكلمات) جمل لغته , نسمي الجملة الصحيحة بالجملة الأصولية ونقول بأن قواعد اللغة تولد فقط الجمل الأصولية أو بكلام آخر تتيح انتاج وتعداد كل جمل الجمل الأصولية والجمل الأصولية لا غير , كما تحدد القواعد كل الجمل المحتملة في اللغة وتمنع في الوقت نفسه الجمل غير الأصولية من أن تتكون . ان الجملة أصولية في لغة معينة اذا كانت مركبة على نحو جيد وهي غير اصولية إذا انحرفت عن المبادئ التي تحدد الأصولية في هذه اللغة أي القواعد الضمنية التي تقود عملية التكلم والذي يطبقها متكلم اللغة بصورة لا شعورية. إن الجملة , لكي نعتبرها أصولية ’ يجب أن لا تنحرف بالنسبة لية قاعدة من القواعد التي تعين توافق العناصر اللغوية في مستويات اللغة الثلاثية: المستوى الضوئي , المستوى التركيبي والمستوى الدلالي لا يقتصر الحكم بأصولية الجمل في الواقع , على قبول جملة معينة أو رفضها إنما ينص على وجود درجات متشابهة من حيث الحكم على الجمل وذلك لأن الجمل غير الأصولية تتباين نسبة لدرجة انحرافها عن قواعد اللغة فترتبطدرجة غير اصولية الجملة بالمستوى الذي تنتمي اليه القاعدة التي تنحرف عنها لتتناول الجملة الاتية : (18) ابحر الاسكندرية من سعد اليوم اليوم الى باريس . نلاحظ أن هذه الجملة لا يمكن اعتبارها مفيدة لمعنى معين ذلك ان كلمة " الاسكندرية" لا تقع فاعل الفعل أبحر الذي يحتوي على سمة [ + حركة ] كما ان كلمة " سعد" لا ترد بحيث التعبير " ابحر من " فالجملة (18) و ان تكون تتناسب مع ترتيب العناصر اللغوية الأصولية في اللغة العربية . (18): فعل , اسم , حرف جر , اسم ظرف زمان+ ظرف مكان. الا أنها جملة غير مقبولة : وذلك لأنها لا تخضع لقاعدة الملاءمة بين سمات الفاعل والفعل ففعل أبحر يقتضي فاعلا يحتوي على سمة [+ متحرك ] وهذه القاعدة موجودة في المستوى التركيبي . -ان تصحيح جملة (18) يقضي ادخال كلمة " سعد" بعد ابحر في موقع كلمة الاسكندرية , في موقع كلمة سعد. فنحصل على الجملة الأصولية التالية : (20) – ابحر سعد من الاسكندرية اليوم الى باريس -يصر تشومسكي على الفصل بين الدلالة و الأصولية , فيورد الجملة التالية ك -جان نعت ماري بأنها " جمهورية " فاهانته. -يحدد الأصولية على النحو التالي : 1-يجب تحديد " الصولية " بحيث تكون الجملة السابقة تعبر عن الافتراض التالي بالنسبة لجان ماري بأنها منتمية الى الحزب الجمهوري بمثابة اهانة لها " يتضح من كلام تشومسكي انه يمايز بكل وضوح بين اصولية الجملة وبين دلالة الجملة. -ويجدر بنا الاشارة الان الى ان مسألة الجملة الصولية تتمايز عن المسائل التالية : أ-مسألة الجملة الممكن تفسيرها ب-مسألة الجملة الملحوظة في المدونة ج-مسألة الجملة الصحيحة نحويا د- مسألة الجملة الملائمة كمعرفتنا بالعالم أ-الجملة الممكن تفسيرها : لا يجب أن نلحظ بين مفهوم الأصولية وبين مفهوم إمكانية غعطاء الجملة تفسيرا دلاليا. ب- الجملة الموجودة في المدونة : ان الجملة الأصولية ليست بالضرورة الجملة الموجودة في المدونة وذلك لأننا نعلم أن جمل اللغة غير متناهية في حين أن المدونة مهما بلغ حجمها يبقى عدد جملها متناهيا لذلك لا نستغرب وجود جمل يمكن ان يحكم عليها متكلم اللغة من حيث أنها اصولية من دون أن تكون هذه الجمل مندرجة في مدونة معينة , هذا بالإضافة الى أن المدونة لا ترتد عند محاولة تحليلها الى الآداء الكلامي أي تحتوي على جمل قد تكون منحرفة عن القواعد القائمة ضمن كفاية المتكلم اللغوية . ان عدم وجود جملة في المدونة لا يعني أن هذه الجملة غير أصولية , بل هناك جمل أصولية وحسنة التركيب لا توجد في مدونة ما , وذلك لأنها قد تكون مركبة بضرورة معقدة جدا وعدد مؤلفاتها المباشرة كبيرة جدا . ج- الجملة الصحيحة نحويا : لا تماثل الجملة الأصولية الجملة الصحيحة نحويا لارتباط مفهوم الجملة الصحيحة نحويا بالقواعد التقليدية , فالقواعد التقليدية تقرر صحة الجمل انطلاقا من المعايير المقياسية المتنوعة التي تعتمدها وتضع البنى النحوية التي تقبلها انطلاقا من عدد من القضايا غير المتجانسة التي قد لا تدخل في اطار قواعد التنظيم اللغوي انما نراعي قضايا المنطق ومتطلبات الأناقة في التعبير , فالتعامل في اطار القواعد التوليدية والنحوية مع مفهوم الأصولية لا يعني بتاتا أننا نتخذ اتجاها مقياسيا كما هو الحال في القواعد التقليدية. د-الجملة الملائمة لمعرفتنا بالعالم : لا يجب ان نخلط بين مفهوم الأصولية وبين مفهوم معرفتنا بالعالم المحيط بنا وبالخبرة الاجتماعية الثقافية لدى أفراد مجتمعنا اللغوي للايضاح ناخذ الجمل التالية : 1)- نجح الأديب الكبير جبران خليل جبرا صاحب " كتاب البنى " في امتحانات البكالوريا اللبنانية سنة 1978 2)- يحب زيد الجمل الأحمر 3)- في كل حديقة من حدائق بيروت سبعة اسود *فالجمل 1-3 لا يقبلها أي انسان عاقل ينتمي الى المجتمع اللبناني لسباب تتعلق بواقع الحال القائم في مجتمعنا ولا يرتبط رفضها بالتالي بقواعد اللغة تندرج ضمن هذه الجمل , الجمل غير المعقولة كما في المثالين التاليين : 1- الجدران تأكل الأحلام 2- اكلت السيارة التفاحة من الصعب ان نتضمن الجملتان (1)و (2) اية دلالة بالرغم من أن تركيبها جيد. -ان التمييز بين الأصولية وبين معرفة متكلم اللغة بالعالم المحيط به امر طبيعي في اطار القواعد التوليدية والتحويلية اذ أن هذه القواعد تحلل كفاية المتكلم اللغوية أي معرفته بلغته ولا تحلل , وبالتالي معرفته بالعالم المحيط به. اصبح بامكاننا الان استنادا الى ما سبق ان نفهم التمييز بين أصولية الجملة ( أو تركيبها الجيد ) وبين قبول الجملة وهذا التمييز يركز عليه تشومسكي :<< ان الجملة التي يقبلها المتكلم أكثر مما يقبل غيرها هي الجملة التي يحتمل ورودها أكثر من غيرها , وبسهولة اكثر , والتي هي أقل خشونة من غيرها وبمعنى آخر التي هي طبيعته أكثر من غيرها ويتجنب المتكلم استعمال الجمل التي لا يقبلها و يستبدلها في كلامه بجمل معادلة قدر الإمكان. -لا يجب أن نخلط بين مفهوم أصولية الجملة فمفهوم قبول الجملة عائد الى مجال دراسة الكفاية اللغوية , فالأصولية الداء الكلامي في حين أن مفهوم أصولية الجملة يرتد الى مجال دراسة الكفاية اللغوية -فالأصولية هي عامل من بين عوامل متعددة تترابط لتحديد قبول الجمل .>> ( ) الموضوعالأصلي : الأنموذج التوليدي : // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: نمر مقنع
| ||||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |