§§§ الغيرة والتنافس بين الأشقاء وكيفية التعامل معهما! §§§ويجب أن تعلمي أن مشاعر الغيرة والتنافس بين أبنائك قد تبدأ حتى قبل أن يولد الطفل الثانى، وهى تستمر مع تقدم الأطفال فى العمر حيث يستمرون فى التنافس على كل شيء بدءا من الألعاب وحتى اهتمام أهلهم وخاصة الأم. وبينما يتقدم أبناؤك فى العمر فإن حاجاتهم تختلف وبالتالى فإن علاقتهم ببعضهم البعض تتأثر بهذا الأمر. وبكل تأكيد فإن مشاهدة ابنائك يتشاجرون مع بعضهم البعض هو أمر من شأنه أن يزعجك كثيرا ويخلق توترا فى جو المنزل كله. وأحيانا قد تحتار الأم فى كيفية وقف الشجار بين ابنائها أو ما إذا كان عليها التدخل فى الأصل أم لا. ويجب أن تعلمى أن هناك العديد من الأسباب التى قد تجعل أبناءك يتشاجرون ومن بينها التنافس ومشاعر الغيرة.
وبصفة عامة فإن أى طفل يكون متمسكا بألعابه تمسكا شديدا، ولذلك فعندما يأتى على سبيل المثال شقيقه الأصغر ليأخذ لعبته منه فإنه قد يتصرف معه بطريقة عنيفة بعض الشيء. وبالنسبة للأطفال فى سن المدرسة فإنهم قد لا يفهمون لماذا تتم معاملة أشقائهم الأصغر سنا بطريقة مختلفة.
أما الأبناء فى مرحلة المراهقة فيكون لديهم إحساس بالاستقلالية والاعتماد على النفس، وبالتالى فإنهم قد لا يحبون المساعدة فى أعمال المنزل أو الاعتناء بأشقائهم الأصغر سنا أو حتى إمضاء الوقت معهم. ويجب أن تعلمى أن شخصية الطفل ومزاجه العام أمور تلعب دورا كبيرا فى مدى تأقلمه وتعامله مع شقيقه. أحيانا قد يكون لديك طفل مريض أو من ذوى الحاجات الخاصة، ولذلك فإنه قد يحتاج المزيد من اهتمامك مما قد يجعل شقيقه يشعر بالغيرة.
إن الطريقة التى يحل بها الأهل أى الأب والأم مشاكلهم وخلافاتهم قد تكون مثالا إيجابيا أو سلبيا للأبناء، ولذلك فإذا كنت أنت وزوجك تحلان مشاكلكما بطريقة عاقلة، وليس بها أى عنف، فهذا يعنى أن الأبناء قد يلجأون لنفس الطريقة لحل المشاكل بينهم. يجب عليك أن تحاولى عدم التدخل بين ابنائك إلا فى حالة واحدة وهى أن يكون هناك عنف جسدى، مع الوضع فى الاعتبار أنك إذا كنت تتدخلين بينهم دائما فإنهم سيبدأون فى توقع هذا الأمر وسيعتمدون عليك أنت فقط لحل المشاكل.
وبالإضافة لما سبق فإن تدخلك بين الأبناء فى حالة الشجار والخلافات قد يجعل أح