من الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أطفالنا بين غياب القدوة.. وتفريط الراعي (وإهمال الأمانة) |
|
|
تأسرني رؤية طفل بكامل براءته التي فطره الله عليها.. ولكن هيهات أصبحت رؤية هؤلاء نادرة أو قليلة .. فقد اغتلنا تلك البراءة وشوهنا معالمها بأمور كثيرة .. قد يكون أقلها الهيئة واللباس والتقليعات ، .. لذا نعرض هنا بعض النماذج لإهمالنا وتفريطنا في تربية أطفالنا وفهم عالمهم والتعامل معه علَّنَا نعالج السبب والمسبب للاغتيالات المتكررة للراحلة براءة .. نماذج ... * أطفالنا جُلهم إن لم نقل كلهم يكذبون .. كيف تعلموا الكذب وكيف عرفوا تزييف الحقائق وقد وُلِدُوا على الفطرة !! بكل بساطة يا سادة إنهم يستمعون للتناقض والتزييف من والديهم أو أحدهما فيثمر التعليم والغرس ينتج ..
* من الأطفال من يتلفظ كثيراً بألفاظ نابية أو قذرة .. ولا يجدون من يمنعهم أو يوجههم بل يقابلون بالابتسامة والإعجاب على الفصاحة وطلاقة اللسان ولو بسيئ الألفاظ ..
* البعض الآخر من أطفالنا تعلقت نفوسهم بسماع الغناء ومتابعة المسلسلات .. من السبب ؟؟ وكيف تعودوا عليها !! كان عندي طفلة تتأخر في الحضور للحلقة سألت أختها يوما لم تتأخر أختك ولا تحضر معك !! قالت أتيت وهي تشاهد المسلسل وستأتي بعد أن ينتهي !!!
من علمها ؟؟ من عودها !! من وجهها ؟؟ من رباها ؟؟ من أدبها وحفظها عما يخدش براءتها !!
* يترك الأطفال بل قد يرغمون على البقاء أمام جهاز الرائي أو الفيديو لمشاهدة الرسوم المتحركة .. بما في بعضها من اغتيال لبراءتهم .. ولما في بعضها الآخر من إعاقتهم عن مزاولة نشاطهم الطبيعي وحركتهم ولهوهم البرئ الذي يكون أحياناً كثيرة من أسباب قتل الإبداع والنبوغ والتفكير ..
|