§.*-*...كيف تتعامل مع لزوج المبذر؟!...الرجال ليسوا جميعاً مثل بعضهم في التصرفات والصفات، ومن الناحية المادية هناك رجال شديدي الحرص على المال فلا ينفقون منه إلا ما ندر، وهم البخلاء، وهناك من يحسنون تدبير الأمور فيصرفون بالعقل وحسب الحاجة بلا تقتير أو تبذير، وهناك من يصرفون المال من غير ما حاجة تذكر وعلى أمور تافهة لا جدوى منها ولا فائدة، وهم المبذرون، والذين سنتحدث اليوم عنهم بشيء من التفصيل؛ حيث تشكو بعض الزوجات من تبذير الأزواج للأموال دون فائدة تذكر، مما يجعل أموالهم دائماً في تناقص، ولا يجدون ما ينفقون عند الطوارئ أو الحاجة، فكيف تتعاملين مع مثل هؤلاء؟ إليك هذه النصائح بحسب جريدة "المستقبل":
أول خطوة عليك القيام بها هي الجلوس معه ومناقشته في الوضع المادي للأسرة، ووضع الميزانية المناسبة والتي تحدد الإنفاق المعتدل بحيث لا تتضرر الأسرة في المستقبل مما يؤدي إلى إفلاس الزوج، ولا بأس من بيان عواقب الإنفاق غير المنظم على كيان الأسرة ككل، كما عليك أن تهتمي به وبشؤونه وخاصةً المالية المتعلقة بالإنفاق على المنزل، وأن تقتصدي أنت قدر الإمكان.
ومن الأفكار الجيدة التي يمكن من خلالها توفير الأموال وعدم تبذيرها هي إقناع الزوج الدخول في مشاريع مربحة سواء كانت تجارية أو عقارية أو صناعية، وذلك بعد معرفة وﺇدراك لرغبة زوجك وأي المجالات الأقرب اليه والتي يمكن أن ينجح بها، أو حتى الدخول في جمعيات لتوفير المال والحصول عليه دفعةً واحدة عند الحاجة اليه.
لا تترددي في كتابة ما تنفقون على دفتر صغير، لكي يدرك الزوج المال المتوفر والمال المنفق والمال المتبقي، فيكون على بينة بالوضع المالي فلا يسرف يميناً وشمالاً من غير تخطيط، كما من الممكن أن تبيني له من خلال الورقة والقلم فائدة توفير مبلغ معين، أو بعض الطوارئ التي يمكن التعرض لها وضرورة توفير المال لها، وكيف يمكن من خلال توفير مبلغ ولو صغير شهرياً الوصول إلى هدف معين يمكن تنفيذه مع الوقت.
ذكري زوجك دائماً أن الإنسان لا يحتفظ بقوته وصحته إلى آخر العمر، فلا بد من وضع المال ليوم الضيق والعجز عن العمل، فالصحة في الكبر لا تكون كما في الشباب، ولا بد أن يحسب الحساب لمثل ذاك اليوم، وبتوفير المال يستطيع أن يؤمن بعض المال لسن التقاعد فيحفظ ماء وجهه من خلال مشروع صغير لإعالة نفسه وأسرته، بدلاً من أن يصبح عالة على الغير عندما لا يقوى على العمل، عله يعيد النظر في المصروفات التي يقوم بها من غير أي تبذير.