المملكة تتصدر متوسط نسبة الرضا عن التعليمصدرت المملكة العربية السعودية أكثر من 180 بلدًا في العالم في تقرير التنمية البشرية لعام 2014م لناحية أعلى معدلات من المتوسط العالمي ومتوسط معظم الدول والمجموعات في مستوى التطور المنجز في قطاع التعليم لمختلف دول العالم مقارنة بتقرير 2013م، حيث بلغت نسبة الرضا عن التعليم في المملكة 65%، وهو أعلى مقارنة بمتوسط 64 و48% عالميًا وعربيًا و63% في الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة جدًا. يتناول تقرير التنمية البشرية لعام 2014م الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تحت عنوان: «المضي في التقدم.. بناء المنعة ودرء المخاطر»، مفهوم التعرّض للمخاطر من منظور متجدّد، ويقدّم اقتراحات لبناء المنعة وهو يأتي في مرحلة مهمة، إذ تتركز الجهود على وضع مجموعة أهداف جديدة للتنمية المستدامة لما بعد عام 2015، عام انتهاء المهلة المحدّدة لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية. وكشف التقرير أن معدّل نسبة الرضا عن التعليم في المملكة بلغ 65%، وهو أعلى مقارنة بمتوسط 64 و48% عالميًا وعربيًا، و63% في الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة جدًا، وهذا تطور إيجابي متقدم مقارنة بتقرير 2013 م، حيث كان معدل الرضا عن نوعية التعليم حينذاك 35.4%، وكانت المملكة حينها أقل من المتوسط العالمي ومن مستوى الرضا في التجمعات العالمية قيد الدراسة. وأكّد التقرير أن معدّل الإلمام بالقراءة والكتابة في السعودية لمَن هم دون 15 عامًا ولمن تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما بلغ 87.2%، و98% على التوالي، وكلاهما أعلى من النسب العالمية البالغة 81.2% و87.9% على التوالي. وأشار التقرير إلى أن معدل التسرُّب في المرحلة الابتدائية في المملكة بلغ 1.3%، وهو من أقل المعدلات العالمية على الإطلاق، حيث بلغ المتوسط العالمي 17.1%، ومتوسط الدول العربية 5.8%، ومتوسط الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة جدًا 3.6%. وأوضح التقرير أن معدل الإنفاق على التعليم كنسبة من الناتج المحلي في المملكة بلغ 5.6% وهو أعلى من المتوسط العالمي، ومتوسط الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة جدًا البالغين 5 و5.3% على التوالي. ويعكس تقرير التنمية البشرية لعام 2014م الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مستوى التنمية البشرية التي تعيشها المملكة في مختلف المجالات ومنها المجال التعليمي، والتي تأتي استجابة للتوجيهات السديدة والمستمرة من لدن خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد حفظهم الله، كما يعكس الأهداف التي بنيت عليها خطط التنمية المتعاقبة لتحقيق التنمية المستدامة. الجدير بالذكر أن هذا التقرير يأتي ضمن سلسلة تقارير تصدر سنويًا عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي منذ عام 1990 وتعتبر مجالات التعليم والصحة ودخل الفرد العناصر الثلاثة التي يبنى عليها التقرير، حيث يقاس تقدم الشعوب بمستوى انتشار التعليم وتوفير أفضل الخدمات الصحية فضلاً عن وجود بنية تحتية متكاملة لما لذلك من تأثير على رفاهية المواطنين. ويركز التقرير على معالجة أحد هذه العناصر الثلاثة من خلال جدول يتضمن دليل التنمية البشرية مرتبة حسب مستوى التنمية البشرية في جميع دول العالم ويعد هذا الدليل مقياسًا يختصر الإنجازات التي تحققها الدول على صعيد التنمية من خلال ثلاثة أبعاد رئيسية هي الحياة الصحية للفرد واكتساب المعرفة ومستوى المعيشة اللائق. ويغطي التقرير 186 بلدًا في العالم، ويقسم التقرير هذه الدول إلى أربع مجموعات حسب قيمة مؤشر دليل التنمية البشرية فالدول ذات التنمية البشرية المنخفضة التي يقل لها قيمة الدليل عن 0٫550 ومجموعة التنمية البشرية المتوسطة التي يتراوح لها قيمة الدليل بين 0٫550 - 0٫699 ومجموعة التنمية البشرية المرتفعة عندما يتراوح لها قيمة الدليل بين 0٫700 - 0٫799 ومجموعة الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة جدًا عندما يكون قيمة الدليل 0٫800 فأكثر، وقد بلغ مؤشر المملكة 0٫836.