خيمة القوارير/مقامة رائعة للأخ عبد القادرعتذر لصاحب المقامة لجعل أحد ردوده كموضوع و صاحب الموضوع بن باديس لاختراق عرينه و السطو على بعض الزيتون
قَـدِمَتْ الخيمة كأنها لجين فاستقبلتها،... ثم أقدمتُ عليها وعلى جبين قبلتها، إنها الجدة، فضائلها عدة، متعها الله بنضرة السرور، ومنعها غدرة الشرور، فهي تعد من ولد وحفيد، عشرات أو مائة ويزيد، فالدنيا عليها مُقبِلة، ويديها مع رجليها مُقبــَّـلة، فرحم الله الولود، فهذا أحد الوعود، وإن شاء الله في الجِنان، مالا يخطر على الجَنان، كما أخبر الصادق، باللسان الناطق، كل عمل بني آدم ينقطع، إلا علم ووقف لمن يستطع، أو ولد صالح، أصابك منه دعاء فالح،
فهذه سيدة القوارير، عند أتباع محمد النذير، أ ليست كذلك يا دعاة تحرير المرأة، التي لبست مهالك رعاة التغرير والجرأة
ثم على كريمة فلنعرج، وبكليمة فلنفرج، أطلق العنان لمدح الأم، ذات الحنان الجم، حملتك في البطن تسعا، وجمـَّـلتك وعلى ذلك هي تسعى، رأتك بهمّ الموت فما يئست، ثم ربّتك بأم القوت حتى يـبست،
وخبر نبينا، خير بيننا، إلزم منها القدم، روي منذ القِدَم، فهناك ريح الجنة، فقد مناك بربح وجُنّة،
أما لأم ذكر في الحقوق، يا أهل التحرر بل العقوق ! هلا سألتم في الغر