يعتقد كثير من علماء البيئة البحرية أن أكبر خطر يهدد الآن نظم البيئة البحرية هو صيد الأسماك المفرط. فشهيتنا للأسماك تفوق الإمكانيات البيئية للمحيطات ويترتب عليها تأثيرات مدمرة على نظم البيئة البحرية. ويحذر العلماء من أن الإفراط في صيد الأسماك يؤدي إلى إحداث تغييرات في محيطاتنا يصعب إدراكها، وربما يغيرها إلى الأبد. إضافة الى إحتمال تحول وجبات السمك في أطباقنا الى غذاء نادر وباهظ الثمن.
ليس للأسماك أدنى فرصة للنجاة
[rtl]في أغلب الاحوال تطال صناعة الصيد مخزون الأسماك قبل تقييم أثر عمليات الصيد إضافة أن قوانين ونظم صناعة صيد الأسماك شديدة الضعف. [/rtl]
[rtl] تكمن حقيقة الصيد المعاصر للأسماك في أن هذه الصناعة تهيمن عليها سفن الصيد التي تفوق كثيرا قدرة الطبيعة على تجديد مخزونها . بإمكان السفن العملاقة التي تستخدم أحدث أجهزة السونار أن تحدد بكل سرعة ودقة قطعان الأسماك. يتم تجهيز هذه السفن كما لو كانت مصانع ضخمة عائمة – تحتوي على وحدات تصنيع خاصة بمعالجة الأسماك وبالتعبئة والتغليف، كما تحتوي على أجهزة تجميد ضخمة ومحركات قوية لجر معدات الصيد الهائلة عبر المحيط. وبعبارة بسيطة واضحة: ليس للأسماك أدنى فرصة للنجاة.[/rtl]