الرسائل العلمية المتعلقة بتدريس اللغة العربية في الجامعات العربيةالرسائل العلمية المتعلقة بتدريس اللغة العربية في الجامعات العربيةسعت هذه الدراسة من خلال المنهج المسحي إلى الكشف بأسلوب علمي عن واقع استخدام التقنيات التعليمية في تعليم اللغة العربية من وجهة نظر المدرسين والموجهين التربويين وذلك لتغطية مجالات خمسة في هذا الموضوع ، تتمثل في مضامين أسئلة الدراسة ، وهي : ـ السؤال الأول : ما مدى اقتناع مدرسي وموجهي تدريس اللغة العربية بأهمية استخدام التقنيات التعليمية في تعليم اللغة العربية ؟ ـ السؤال الثاني : ما مدى توافر التقنيات التعليمية المناسبة في تعليم اللغة العربية بين أيدي مدرسيها ؟ السؤال الثالث : ما مدى استخدام المدرسين للتقنيات التعليمية في تدريس اللغة العربية ؟ السؤال الرابع : ما المعوقات التي تحول دون استخدام المدرس للتقنيات التعليمية فغي تعليم اللغة العربية ؟ السؤال الخامس : ما الفروق الدالة إحصائياً التي تعود إلى اختلاف المتغيرات المهنية للمبحوثين فيما يتعلق بإجاباتهم؟ وينقسم إلى فروع : أ ـ هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بيم مجموعة المدرسين، وبين مجموعة الموجهين التربويين، فيما يتعلق بكل من المحاور الأربعة للدراسة : الاقتناع بأهمية التقنيات التعليمية في تعليم اللغة العربية ، وتوافر التقنيات التعليمية في المدارس واستخدام التقنيات التعليمية في تعليم اللغة العربية ، ومعوقات استخدام التقنيات التعليمية في تعليم اللغة لعربية ؟ ب ـ هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية فيما يتعلق بالاقتناع بأهمية استخدام التقنيات التعليمية في تعليم اللغة العربية ، وفيما يتعلق باستخدام المدرسين للتقنيات التعليمية في تعليم اللغة العربية، تعود للمتغيرات التالية : ـ الالتحاق بدورة تدريبية في مجال الوسائل والتقنيات التعليمية ( ملتحقون/ غير ملتحقين ) . ـ نوع المؤهل التعليمي ( تربوي/غير تربوي) . ـ الخبرة . ومما تضمنته الدراسة ، فصل نظري احتوى عرضاً مركزا لمصطلح التقنيات التعليمية فتبيانا مختصرا لأهمية استخدام التقنيات التعليمية في تدريس اللغة العربية، فأسس استخدامك التقنيات التعليمية، ومعايير اختيار المناسب منها قس تدريس اللغة العربية، ثم ختم بعرض لنماذج من استخدام التقنيات التعليمية في تعليم اللغة العربية . وقد تمثلت أداة هذه الدراسة في استبانة، تم توزيعها تلك الأداة على جميع أفراد مجتمعي الدراسة بمدينة الرياض خلال الفصل الثاني من العام الدراسي 1414/1415هـ، وهم الموجهون التربويون وعددهم (24)، ومدرسو اللغة العربية وعددهم (443). أما ما تم تحليله من أداة الدراسة فقد بلغ (262) استبانة، منها (22) من استجابات الموجهين التربويين ، و(240) من استجابات المدرسين . وقد خلصت الدراسة إلى النتائج التالية : أولاً : تبين أن اقتناع أفراد عينة الدراسة بأهمية استخدام التقنيات التعليمية في تدريس اللغة العربية في مستوى متقدم . ثانياً : اتضح أن المدارس المتوسطة بمدينة الرياض تفتقر للتقنيات التعليمية المناسبة لتدريس اللغة العربية . ثالثاً : تبين أن الاستخدام الفعلي للتقنيات التعليمية في تدريس اللغة العربية غير مرض . رابعاً : تبين أن هناك عدداً من المعوقات تحول أو تحد من استخدام التقنيات التعليمية في تدريس اللغة العربية، وقد أجمع أفراد عينة الدراسة على أن في قمة المعوقات عدم توافر التقنيات التعليمية اللازمة لتدريس اللغة العربية ، فقلة الدورات التدريبية في مجال التقنيات التعليمية لمدرسي اللغة العربية للتدرب على استخدام التقنيات التعليمية وانتاجها، ثم العبء التدريس الملقى على عاتق مدرسي اللغة العربية الذي لا يسمح باستخدام التقنيات التعليمية، وعدم وجود مؤسسات تربوية تعنى بانتاج تقنيات تعليمية مناسبة لتدريس اللغة العربية . خامساً : فيما يتعلق بأثر الفروق المهنية على إجابات أفراد عينة الدراسة، تبين أن هناك فروقا ذات دلالة إحصائية بين مدرسي اللغة العربية من جهة، وبين موجهي تدريسها من جهة ثانية، لصالح الموجهين التربويين في مجالات ثلاثة، وهي : الاقتناع بأهمية استخدام التقنيات التعليمية في تعليم اللغة العربية ، وتوافرها في المدارس ، واستخدامها. في حين لم تظهر بين المجموعتين أية فروق ذات دلالة إحصائية في مجال معوقات استخدامها . أما فيما بين الملحقين بدورة في مجال التقنيات والوسائل التعليمية،وبين غيرهم ممن لم يلحقوا بها فلم تظهر فروق دالة إحصائياً . وفيما يخص الفرق بين ذوي المؤهل التربوي وبين الذين لم يحصلوا على مؤهل تربوي ، فقد تبين ألا فرق ذا دلالة إحصائية بين المجموعتين في مجال استخدام التقنيات التعليمية ، في حين ظهر ذلك الفرق في مجال الاقتناع بأهميتها ، لصالح المجموعة الأولى . أما في ميدان الخبرة فقد كان هناك فرق ذو دلالة إحصائية بين ذوي الخبرة الأقل (دون 4 سنوات)، وذوي الأكثر خبرة (فوق 10 سنوات) لصالح المجموعة الأخيرة . وبعد أن توصل الباحث إلى النتائج التي سعى من خلال هذه الدراسة إليها، أوصى الجهة المعنية بما يلي : 1 ـ السعي في إكمال إحدى لتجهيزات الضرورية في البنية الأساسية لأية مدرسة بتوفير التقنيات التعليمية اللازمة لخلق البيئة التعليمية/ التعلمية الأكثر فاعلية في تدريس مناهج اللغة العربية، والمناهج التعليمية الأخرى. مع ضرورة وجود متابعة مستمرة من قبل الجهة المختصة لسد احتياجات المدارس منها . 2 ـ تهيئة المكان المناسب لاستخدام التقنيات التعليمية في المدارس . 3 ـ العمل على أن يكون هناك جهة أو جهات تربوية حكومية أو أهلية أو بتعاون الجهتين معا، تختص بإنتاج برامج تعليمية ( Software) للأنواع المختلفة للتقنيات التعليمية تتناسب مع أهداف ومحتويات مناهج تعليم اللغة العربية . 4 ـ العمل على أن يلتحق المدرسون غير المؤهلين تربوياً بدورات تأهيل تربوي.