عيوب منهج المواد الدراسية المنفصلة[size=32]عيوب منهج المواد الدراسية المنفصلة: [/size]
اعتمد هذا المنهج على نظرية الملكات التى تعتبر أن العقل الانسانى مقسم إلى أجزاءه يمكن تشبيهها إلى حد كبير بالحجرات ، ، وكل جزء من هذه الأجزاء مرتبط بقدرة من القدرات العقلية ، وبالتالى فإن الدراسة تعمل على تكوين وتدعيم هذه القدرات العقلية ، فدراسة الرياضيات تنمى القدرة على التفكير ، والموسيقى تنمى القدرة الفنية ، والشعر ينمى القدرة على الحفظ وهكذا ... وقد ثبت عدم صحة هذه النظرية فيما بعد ، والدليل على ذلك أن العلم التربوى الحديث قد تبين لنا أن القدرة على التفكير تنمو من خلال التدريب على حل المشكلات بأسلوب علمى ، وليس من خلال الإكثار من دراسه الرياضيات ، ومع ذلك نجدهم عاجزين عن حل أبسط المشكلات التى تواجههم .
قام هذا المنهج على فلسفة تربوية غير سليمة ، إذا كان يتصور من قاموا بإعداد هذا المنهج أن التوسع فى المعلومات والتعمق فى المعرفة يزيد من قدرة الفرد على فهم شئون الحياة وعلى صحيح إذ أن المعرفة وحدها ليست كافية بالمرة لتوجيه السلوك الإنسانى ؛ ففى كثير من الأحيان يقوم الفرد بعمل معين ، مع علمه بأن هذا العمل مضر له كالتدخين أو العمل المنكر أو السرقة ، فاللص الذى يسرق مثلا يعرف أن السرقة عمل يعاقب عليه فى دنياه ويحاسب عليه فى أخرته ، ومع ذلك فهو يسرق . وعندما يتكلم التلميذ عن النظافة وأهميتها وضرورتها وفوائدها . هل يصبح نظيفا ؟ إن الكلام عن النظافة لا يكفى ولكن لا بد من تعويد التلميذ القيام بأنواع معينة من السلوك المرتبطة بالنظافة ، ثم متابعة هذا السلوك ، إذا لزم الأمر وتشجيع التلميذ على الاستمرار فيه أو تحذيره ، ثم معاقبته عند ترك هذا السلوك ، حتى تصبح النظافة عادة من العادات ، ومعنى ذلك أنها تصبح جزءا من سلوكه اهتم هذا المنهج بتنمية جانب واحد فقط من جوانب واحد فقط من جوانب النمو لدى التلميذ وهو الجانب المعرفى ، وأهمل بقية الجوانب الأخرى على الرغم من أهميتها مثل الجانب العقلى ، والجانب الجسمى ، والجانب الديني ، والجانب النفسي ، والجانب الاجتماعى ، والجانب الفنى . ومعنى ذلك أن هذا أن هذا المنهج قد قصر فى تحقيق الهدف الأعظم للتربية وهو مساعدة التلميذ على النمو الشامل .
تجزئة المعرفة وتقسيمها على نحو يتعارض مع تكامل وتفاعل وتشابك مواقف الحيات المتشعبة ،