جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: قسم البحوث :: قسم المواضيع العامة والشاملة |
الخميس 15 يونيو - 21:33:45 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: مسرحية "أهل الكهف" مسرحية "أهل الكهف" مسرحية "أهل الكهف" هي مسرحية جرت أحداثها في نقطة ثابتة من التاريخ وفي مكان محدد من المعمورة. وقد تناولتها الكتب السماوية حيث جاءت في القرآن الكريم تسمية سورة بأكملها باسم تلك الحادثة. ويمكن لنا أن نصرح، قبل أن نشرع في دراسة مختلف الافتراضات المسبقة التي احتواها بعض خطاب شخصيات المسرحية، بأنه إذا كانت مسرحية "الملك هو الملك" تحتوي افتراضا مسبقا يشير إلى طبيعة الصراع السياسي في المجتمعات التي لا يشكل فيها الشعب مصدر السلطة وشرعيتها، فإن الافتراض المسبق في مسرحية "أهل الكهف" ينم عن العلاقة الأبدية للإنسان بعامل الزمن. إذ أن الفتية الثلاثة، وإن لم يغيّر الزمن من إدراكهم لذواتهم، إذ ظنّوا أنّهم ما لبثوا في الكهف إلا بضع ساعات أو يزيد، إلا أن الزمن كان قد ساهم في إدراكهم للغير وإدراك الغير لهم وذلك حينما اكتشفوا أنهم يتحدثون مع أشخاص يشكلون أحفاد أحفاد الأشخاص الذين عاشوا في عصرهم، فقد اكتشف الراعي "يمليخا" أنه لا أثر لغنمه في المدينة، واكتشف "مرنوش" بعد بحث طويل وعناء في السؤال أن زوجته وابنه قد توفيا منذ قرون، وأن ابنه كان قد توفي في سن الستين، بعدما كان بطلا من أبطال الأمة في محاربته للأعداء أثناء الغزوات، وحتى قبره لا يكاد يرى إذ فعلت فيه السنون ما فعلت. و"ميشلينا" الذي ظن، مكذبا لصديقيه، أن "بريسكا" لا زالت حية، اكتشف أن "بريسكا" التي تحدث معها ما هي إلا ابنة ملك حكم المنطقة ثلاثة قرون بعد وفاة "دقيانوس". نلاحظ من ناحية أخرى، وهذا ما أراد "توفيق الحكيم" الوصول إليه، أن الزمن لا يمكن له أن يغير من الأحاسيس النبيلة للإنسان، حيث لبث "ميشلينا" على حب "بريسكا" كل تلك القرون، رغم اكتشافه بعد حوار طويل، جرى بينه وبين "بريسكا" ابنة الملك الحديث، ملؤه الإلحاح والتعنت والإصرار على اعتبارها حبيبته "بريسكا" ابنة "دقيانوس". كانت كل الافتراضات المسبقة لـ"بريسكا" الحديثة تشير إلى أن "ميشلينا" يتحدث مع شخص غير ذلك الموجود في ذهنه، فقد دعم خطابها ذلك بمعطيات تاريخية علّها ستقنعه بما قالته، ولكن "ميشلينا" كان مصرا على إلحاحه. بريسكا: فهمت إني لست "بريسكا" التي تقصدها، يا إلهي كل هذا الذي قلت لم يكن لي إذن، بل للأخرى(7). بريسكا: إن "بريسكا" ابنة "دقيانوس"، خطيبتك التي تهواها ماتت منذ ثلاثمائـة عام(. بريسكا: ألم يخبرك أحد بقصة العراف الذي جاءوا به ساعة ميلادي لينظر طالعي. ميشلينا: (كمن يتذكر): العراف؟ بريسكا: لقد تنبأ بأني حينما أكبر سأشبه القديسة "بريسكا" ابنة "دقيانوس"، ولهذا دعوني باسم بريسكا(9). وتختلط عليه الأمور من جراء ما جرى بينهما من حوار. فنجده يقول: بريسكا عزيزتي، تعالي…أنت هي…رباه أنت لستِ إياها…لست إياها…ومن تكونين إذن؟ أنت؟ أ نائم أنا؟ أحي أنا؟ أ أكون في حلم مضطرب مختلط. إلهي؟ إلهي؟ أيها المسيح. أيها الإله، أعطني عقلي أرى به، أعطني النور أو أعطني الموت. اليقظة. النوم. العقل. العقل "مرنوش" أين أنت يا "مرنوش"؟ أين نحن؟ أين نحن الآن؟ أحلام الكهف؟ أهي أحلام الكهف؟ أ أنا في الحقيقة؟ أ أنا في الكهف؟ ما هذه الأعمدة؟…إليّ يا "مرنوش" يا "يمليخا"… إنا لا نصلح للحياة…إنا لا نصلح للزمن…ليست لنا عقول لا نصح للحياة…(10). إن الشيء الوحيد الذي لم يفعل فيه الزمن فعلته هو إحساسه نحو "بريسكا" ونحو صاحبيه الذين قضى معهما أكثر من ثلاثة قرون دون أن يشعروا بذلك. ولم يؤثر طول الزمن في حب "بريسكا" لـ"ميشلينا"، ويتجلى ذلك حسب ما ذهبت إليه "بريسكا" انطلاقا من قول العراف بأنه سيكون لـ"بريسكا" نفس مصير الفتيان الثلاثة، أي دفنها معهم في الكهف وهي حية، وقد دفق ذلك في قلبها نبعا من الحب تجاهه مثل ذلك الذي كان لـ"بريسكا" ابنة "دقيانوس" نحوه، وهذا ما يفسر ويؤكد قول العراف، بمعنى إن الزمن سيقتل كل ما في الإنسان من جسد وعقل، ولكن الشيء الذي لا يقدر عليه هو الحب: بريسكا: بل عش، عش لي، لا تمت أني أحبك. ميشلينا: الز…من. بريسكا: الزمن؟ لاشيء يفصلني عنك. إنّ القلب أقوى من الزّمن. مشلينا: أحلم…آخر…سعيد. بريسكا: بل حقيقة…حقيقة خالدة يا ميشلينا…أنا بريسكا، وليس يهمني بعد أن أكون إياها أو لا أكون، بل من يدري؟ لعلي هي، إن الشبه بيننا ليس مصادفة.. ومقابلتنا ليست مصادفة كذلك…مقابلتنا في هذا الجيل…إنك بعثت لي، وبعثت أنا لك، بعثا من نوع آخر، قم واحي وعش… مشلينا: (يجاهد) نعم لست أريد…لست أريد الموت…رباه ! أنقذني ها هي ذي السعادة، ها قد قهرنا الزمن…القلب قهر… (تخونه قواه). بريسكا: (وهي ترفع رأسه بين ذراعيها) نعم…. نعم القلب قهر الزمن، إني منذ حادثتك أول مرة، كأني أحبك منذ ثلاثمائة عام…(11). وقد أراد "توفيق الحكيم" من خلال خطاب شخصياته أن يثبت حقيقة وهي أن عاطفة الحب هي عاطفة مقدسة بنفس درجة التقديس الذي يستمد مصدره من الوحي. وهذه العاطفة هي التي جعلت من "بريسكا" ابنة "دقيانوس" قديسة. والأمر نفسه بالنسبة لـ"بريسكا" ابنة الملك المسيحي. فالأولى أفنت حياتها في حب "ميشلينا" ورفضها الزواج من أي شخص آخر ولا حتى أن تحب شخصا آخر. فقد ماتت دون زواج كإشارة لوفائها لـ"ميشلينا". والثانية اختارت أن تدفن حية في القبر لتظل بقية حياتها إلى جانبه حتى تعوض تلك الأيام والسنين التي حرمت منها الأولى. وهو، في نظر "توفيق الحكيم" القداسة بعينها فقداسة المسيح (عليه السلام) –في نظر المسيحيين- تكمن في تحمله لذنوب البشرية جمعاء. وهذه القداسة عينها توازي بل تساوي قداسة احترام العاطفة الإنسانية النبيلة، بل والموت من أجل أن تعيش. ويعد الحوار الأخير بينها وبين معلمها "غالياس"، وقد أوردناه منذ البداية، أحسن ما يعكس هذا الافتراض السالف ذكره، فقد رفضت "بريسكا" أن يقال عنها إنها قديسة ويخلد اسمها تحت هذا النعت. أراد "توفيق الحكيم"، من خلال خطاب "بريسكا"، أن تكون عاطفة الحب أقدس من العاطفة الدينية، لأن القداسة في نظر الناس هي تلك التي تستمد مصدرها من الوحي الديني. وهذا ما يطرح أخيرا على بساط المناقشة قيمة الذات الإنسانية وعلاقتها بالدين الموضوعالأصلي : مسرحية "أهل الكهف" // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: berber
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |