جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: قسم البحوث :: قسم المواضيع العامة والشاملة |
الجمعة 19 مايو - 18:40:43 | المشاركة رقم: | |||||||
عضو نشيط
| موضوع: الشغل وماهية الإنسان . الشغل وماهية الإنسان . الشغل وماهية الإنسان . ظل مفهوم الشغل من المواضيع المسكوت عنها على مدار قرون من الزمن ، غير الثورة الصناعية بأوربا وميلاد المجتمع البراجوازي وانحسار الفكر الكنائسي الذي رسخ الاعتقاد بأن الشغل هو لعنة إلهية وبروز تيارات الإصلاح الديني خصوصا مع مارتن لوثر وكالفن ،والداعين إلى أن العبادة الحقيقية لا تكون في الكنائس وإنما بالعمل الدنيوي، داخل هذا السياق الجديد اكتسى مفهوم الشغل مكانه وقيمة داخل النظام الرأسمالي الجديد ، لكن هل الشغل يحقق ماهية الإنسان؟ وما هي انعكاساته على الفرد والمجتمع ؟ ثمة تصورات فلسفية مختلفة تؤطر هذا الإشكال. أطروحة أفلاطون ( 429- 347ق.م ) Platon . ساد اعتقاد ضمن الفلسفة اليونانية أن الشغل عقاب سلطته الآلهة على الجنس البشري خاصة العبيد أما السادة فهم منشغلون بها هو أنبل وأرقى وأسمى فهم يشبهون الآلهة التي تقضي وقتها في التأمل واللعب والراحة. فأفلاطـون ينظر إلى الشغل كفاعلية جسدية مغنية وشاقة، حيث العمل والشغل مصدر بؤس وعذاب لا ينتهـي ( أسطورة سزيف ) فهو إذن نقمة من الآلهة تصيب العبيد والبهائم .. عموما مع أفلاطون ثمة رؤية فلسفية تمجد التأمل وتحتقر العمل حيث يظهر من خلال مقارنة أفلاطون الشهيرة بين الفيلسوف والعامي، حيث يقول أصحابنا الفلاسفة فهم يتجاهلون مند الصغر الطريق المؤدي إلى السوق والى الساحة العمومية فوحده الجسد موجود داخل المدينة ، أما ذهنه فيحسب كل الأمور التي تقع داخل المدينة تافهة. لدى يرى أفلاطون أن العمل ممارسة شاقة تستهدف إشباع الرغبات الدنيئة أو إشباع الجانب الحيواني، انه مصدر بؤس وشقاء فالعبيد ليسوا بسعداء كما أقر بذلك ارسطو الذي ينظر إلى العمل كعقوبة للمدنبين حالة سيزيف أما السادة والفلاسفة والآلهة فهم معفون من العمل اليدوي لممارسة العمل الذهني. أن احتقار العمل مرتبط بالنظرة إلى جوهر الإنسان كجوهر مفكر وعاقل، حيث كل ما يقف عائقا أمام سمو النفس في رحلتها نحو الخير المطلق أي المعرفة المطلقة يعتبر شرا .لذا اعتبر ارسطو كل ما هو حرفي يثير الخجل ويشوه النفس . أرسطو تلميذ أفلاطون لا يخرج عن إطار تصور أستاذه حين اعتقد أن العبد هو أداة لخدمة الأسياد، فالحياة في نظر أرسطو عمل وليس إنتاجا، لذا فالعبد هو ما عد بحسب تصنيفه ضمن الأدوات الصالحة للعمل، حيث من لا يستطيع التفكير يصبح متاعا للآخرين، فالإنسان أما أن يكون ملكا لذاته، ويكون ملكا ومتاعا للآخرين كما هو الحال عند العبيد . يجب الإقرار أن الفلسفة اليونانية أقامت تمايزا بين العمل الفكري والعمل اليدوي حيث قدست ومجدت الأول ودنست واحتقرت الثاني. يؤكد أرسطو أن الإنسان الذي يفكر عليه أن يخضع ويتحكم في الإنسان الذي لا يفكر، حيث يجب معاملة من لا يفكر معاملة الثور الذي يجر المحراث . إذا كانت الفلسفة اليونانية احتقرت العمل من حيث هو فاعلية جسدية يمثل حضور الحيوانية في الإنسان بحيث يصبح مركزا الاستلاد المطلق فان هذا الخطاب سيتغير مع ظهور فلسفة الأنوار ومع الثورة الصناعية حيث النظر إلى الشغل كخاصية مميزة للإنسان، وانتعشت فلسفة الشغل التي عملت على تمجيده وإبراز أبعاده الإنسانية وانعكاساته الإيجابية لتطوير حياة الفرد والمجتمع وقد اعتبر الاقتصادي أدم سميت أن العمل هو ثروة الأمم الحقيقية بوجود العمل توجد السعادة والتقدم وغيابه معناه التخلف والفقر وقد دامع ماركس أن الشغل ظاهرة إنسانية تميز الإنسان وتمجده للشغل يستطيع أن يغير ذاته ويغير الطبيعة مما يعني أن الشغل يحقق ماهية الإنسان لكن في ظروف تحافظ على كرامة الإنسان وحريته . أطروحة كارل ماركس karl marx الطبيعة لا تقدم للإنسان حاجياته بشكل مباشر وجاهز ، لذا فالإنسان مطالب بالخروج من كسله من أجل العمل والإنتاج، على اعتبار الشغل كفعل يتم بين الإنسان والطبيعة لتحقيق وإنتاج أثر نافع فالشغل عند ماركس هو مصدر للثروة، كما أكد ذلك علماء الاقتصاد ( ادم سميت ) ، لأن بالشغل نحول المادة إلى ثروة وبالعمل يخلق الإنسان ذاته، فهو ولادة جديدة للإنسان لكن في عالم الثقافة ، فالإنسان بمجهوده الفكري والعضلي المنظم والمخطط يطوع الطبيعة ويحول موادها إلى منتوجات قابلة للاستهلاك أو الاستعمال، وبذلك تتحدد قيمة الشغل في كونه وساطة بين الإنسان والطبيعة وبه يحقق الإنسان انتصاراته على الطبيعة وبالتالي بسط سيطرته ونفوذه، فالشغل كفاعلية إنسانية يتجاوز ما هو غريزي، بل يتطلب الوعي ويقصد به ويفتح مجال الإبداع أمام الإنسان، وبذلك يمكن الإقرار حسب ماركس أن الشغل فعل خلاق فبه تحول القرد إلى إنسان على حد تعبير فردريك انجلز Angles .فبالشغل يؤسس الإنسان أول علاقة مع الطبيعة كعلاقة واعية وفاعلة من اجل إشباع رغبات الإنسان، وداخل فعل الشغل ينسلخ الإنسان عن طابعه الغريزي ويثبت ذاته كذات فاعلة ويحس ويستمتع بإشباع رغباته إضافة إلا اعتبار الشغل وسيلة أساسية يعبر بها عن الإنسان عن طبيعته الحقيقية، كما يتخلص من عالم الضرورة عن طريق إشباع حاجاتـه . وفقا وانسجاما مع التصور الماركسي فان للشغل أثار إيجابية على ماهية الإنسان حيث إثبات حرية الذات والتخلص والتحرر من سيطرة الطبيعة، وهو ما لا تعرفه الحيوانات ، فماركس يؤكد أن تاريخ العالم ليس شيئا غير إنتاج الإنسان بواسطة شغل الإنسان . ماركس يتحدث عن إيجابية الشغل على ماهية الإنسان في ضل سيادة الملكية الجماعية لوسائل الإنتاج ، أما في النظام الرأسمالي حيث تسود الملكية الفردية وحيث نظام السوق يصبح كل شيء قابل للبيع، يصبح العامل مضطرا لبيع قوته من أجل قوته، فاضطرار الإنسان إلى عرض قوته للعمل وإخضاعها للنظام السوق معناه التنازل التدريجي عن بعض مقومات كرامته مما يعني بداية أتعايش مع تجربة الإفقار والتهميش . التصور السوسيولوجي لطبيعة الشغل: يؤكد فريد مان أن المقاربة الفلسفية عاجزة عن التفكير في الشغل بكيفية معقولة ودقيقة . حيث يؤكد أن نتائج الثورة الصناعية وما ارتبط بوثيرة التصنيع احدث تغيرا شاملا في بنية المجتمع حيث ظهور اختلالات طبقية، وما رافق ذلك من أزمة معيشية للعمال من حيث وضعهم المهني ووضعهم المعيشي، واضطرار العامل إلى عرض قوته في سوق الشغل فرض واقعا جديدا من خصائصه تنازل العامل عن كرامته وتطلعاته وأحلامه الكبرى خاصة أحلام ماركس والخاصة بمهمة الإنقاذ وتخليص العالم من الظلم وألا عدالة عن طريق الطبقة العاملة، هو ما يعني ضرورة النظر بواقعية شديدة إلى موضوعة الشغل والتخلي عن التصورات الفلسفية ذات الطابع الرومانسي التي تجعل الشغل مجال تحقيق ماهية الإنسان . لذا يؤكد فريد مان استحالة الكلام عن غاية كونية وعالمية للشغل بكيفية مجردة ، اذ لا بد من ربط الشغل بسياقه الثقافي والاجتماعي والاقتصادي العام ، فالحديث عن الشغل بطريقة معزولة وفلسفية باعتباره الاساس لتحقيق ماهية الإنسان هو ضياع للوقت . لذا في نظر فريد مان لا بد من الحذر من التعليمات الميتافـزيقية الهادفة الى تعريف الشغل والبحث عن دلالاته بطريقة مجردة لا تأخذ بعين الاعتبار واقعية النشاط كما يجب الابتعاد عن المواقف المتشائمة من الشغل ورفض الثناء الحماسي عليه وكذا عدم اعتبار اللعنة المطلقة من قبل رجال الأخلاق والفلاسفة، فالإدانة الكلية والمواقف العاطفية غير مهمة لتفسير الشغل كنشاط واقعي يرتبط بفعالية الانسان في ظروف معينة من أجل تحقيق رفاهيته وحفظ صحتـه . الموضوعالأصلي : الشغل وماهية الإنسان . // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: الحرف المتمرد
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |