الصلاة[الصلاة
تُعتبرُ الصًلاةُ مِنْ أهمِّ أَركانِ الإسلام، فَهِيَ عَمودُ الإسلام، وإنْ صَلُحَتْ الصَّلاة ُصَلُحَت باقي العبادات، وهو كَما جَاءَ في الحديثِ الصَّحيحِ الذي يَرويه ِالصَحابيُّ الجليلُ أبو هُرَيْرَةَ رضي الله عنهُ إذْ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ عليه الصّلاة والسّلام يَقُولُ: (إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ، فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ، وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ، فَإِنْ انْتَقَصَ مِنْ فَرِيضَتِهِ شَيْءٌ قَالَ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ فَيُكَمَّلَ بِهَا مَا انْتَقَصَ مِنْ الْفَرِيضَةِ؟ ثُمَّ يَكُونُ سَائِرُ عَمَلِهِ عَلَى ذَلِكَ)،[١]، وَكَما قال المولى عزَّ وجلَّ: (إنَّ الصَّلاة َتَنْهى عن الفحشاء ِوالمنْكرِ).[٢]
مَتى فُرِضَت الصَّلاة
فُرِضَت الصَّلاة في السّماوات العُلا ليلةَ الإسراءِ والمِعراجِ في حادثةٍ مَهيبةٍ ومُعجزةٍ عظيمةٍ، وذلك بخلافِ باقي الفرائضِ والسُنَنِ التي جَاءت فَرضيتُها عن طريق الوحيِ المُرسَل إلى سَيدنا محمدٍ -عليه الصَّلاة ُوالسلام-، وهذا إنْ دلَّ على شيءٍ فإنّما يدلُّ على أهميّتها،[٣] وَقَد فُرِضت الصَّلاة قَبلَ الهجرة ِبثلاثِ سنوات، وفُرضتِ الصَّلاةُ أوَّلُ ما فُرضت رَكعتين، فَقد جَاء مِنْ قولِ عائشةَ رضِيَ الله عنها قولها: (أولُ ما فُرِضَتِ الصَّلاةُ ركعتيْنِ ركعتيْنِ، فلمَّا قدمَ المدينةَ صلَّى إلى كلِّ صَلاةٍ مِثْلَها غيرَ المغربِ، فإنَّها وترُ النهارِ، وصلاةِ الصبحِ لطولِ قِرَاءَتِها، وكان إذا سافَرَ عادَ إلى صلاتِهِ الأُولَى)،[٤] كما أنّ في الصّلاة عَظَمَةً وخشوعً يُشعِرُ العبدَ أنَّه واقفٌ بين يَدي الله يُخاطِبه، كَما أنَّ الصلاة تُذكّرُ الإنسانَ بعلاقته بربِّه؛ حيث إنّ الإنسان قد ينشغلُ عن العبادة في أُمور الدّنيا، ولكن عندما يُصلِّي يتذكّر وجودَ الخالق. والصَّلاةُ هيَ الطريقُ الأقربُ إلى الله - عزَّ وجلَّ - من أجل الدُّعاء والرّجاء، حيث إنَّ العبدَ إذا أرادَ أمراً من الله دعا في صَّلاته فإنّ ذلك أَحْرى للإجابة، وأقربُ ما يكونُ الإنسان في صَّلاته لحظةَ السُّجود.