جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: قسم البحوث :: منتدى الطلبات والبحوث الدراسية |
الإثنين 26 سبتمبر - 16:59:43 | المشاركة رقم: | |||||||
جوهري
| موضوع: التربية على الديمقراطية التربية على الديمقراطية التربية على الديمقراطية يِؤكد تاريخ الإنسانية أن الديمقراطية بمضامينها الإنسانية المختلفة لايمكن أن تنفصل عن وعي الناس وإدراكهم ، إذ لابد لها أن تتحقق في الوعي عبر التربية قبل أن تتجسد في الواقع.وتأسيسا على هذه المسلمة بدأ رجال السياسة والتربية يوجهون أنظارهم بشكل كبير نحو الفعل التربوي يستلهمونه بغية بناء الحقيقة الديموقراطية في المجتمع. 1/ مفهوم الديموقراطية: يعتبر مفهوم الديموقراطية مفهوما إشكاليا،إذ ليس هناك تعريف محدد لهذا المصطلح ،فالبعض يعرفه انطلاقا من مرجعية سياسية معينة ، وإما انطلاقا من قناعة فكرية محددة. وقيل أن الديموقراطية هي حكم الشعب لنفسه. لكنه و رغم هذا الإشكال يمكن أن نقول بان الديموقراطية هي سلوك وممارسات وأسلوب حياة ينبني على مجموعة من المبادئ كالمساواة،والعدل والإنصاف ، والتآزر والتضامن ، ونبذ العنف والتطرف، والمشاركة،وحرية التعبير والرأي،واحترام الرأي الآخر ، وحسن الإنصات إلى الآخرين،...الخ. 2/ مفهوم التربية على الديموقراطية: والتربية على الديموقراطية،باعتبارها من التربيات الجديدة،ليس لها بدورها تعريف متفق عليه،ولكن يمكن القول بأن التربية على الديموقراطية هي مجموعة من السلوكات و الممارسات والأساليب التي يتم تطبيقها داخل المؤسسات التعليمية بغية تدريب المتعلمين على فهم مدلول الديموقراطية، ثم تزويدهم بمجموعة من المعارف والمهارات التي ستساعدهم على المشاركة الفعالة في تنمية وتطوير المجتمع مستقبلا، وتكوين اتجاهات ايجابية تجاه سلسلة من المبادئ والقيم الديموقراطية كحرية التعبير والرأي والنقد البناء ، واحترام الرأي الآخر ،والمواطنة الحقة ، والمشاركة والتعاون والتآزر والتضامن ، ونبذ العنف والتطرف ، والتعايش والقبول بالآخر،... 3/ كيف تساهم المؤسسة التعليمية في بناء وترسيخ قيم الديموقراطية؟ الديموقراطية ليست مجرد شعارات بل هي سلوكات وممارسات لايمكن أن تتحقق إلا بتعلمها وتربية الناشئة على مبادئها وقيمها ، وهذا ليس بالأمر اليسير بل هو من الأمور الصعبة التي تحتاج إلى جهود مضنية ومثابرة ، كما تتطلب أفقا زمنيا طويلا الأمد حتى تؤتي أكلها. إن الأهداف لاتتحقق بمجرد تسطيرها وإدراجها في المقررات والوثائق الرسمية ، بل لابد من إجراءات عملية وتضمينها المناهج والكتب المدرسية ومناهج إعداد الأساتذة وتهيئة المجتمع المدرسي لبلوغ تلك الأهداف . ومن هذا المنطلق فإن البرامج التعليمية مازالت في حاجة إلى التنقيح والتقييم لتتلاءم وبعض القيم الإنسانية المثلى ،وهكذا نجد أن هذه البرامج (وخاصة في التعليم الابتدائي ) فقيرة إلى حد كبير في ترويج ثقافة الديموقراطية، اللهم إذا استثنينا بعض العناوين هنا وهناك في مادتي القراءة والتربية الإسلامية والاجتماعيات...حيث يتم ترويج، وبشكل عابر، مفاهيم كالقانون ، الوطن والوطنية ، الانتخابات ،...في غياب تام لمصطلح الديموقراطية. ولهذا فإن أهم المتغيرات المدرسية التي تؤثر بطريقة أو بأخرى على عملية التنشئة الديموقراطية للتلاميذ هي كل ما يتعلق بالحياة المدرسية التي يجب أ ن تعطى لها الأولوية الكبرى وذلك بتفعيل أدوارها وأنشطتها قصد ترسيخ مبادئ وسلوكات كالحرية السياسية والاجتماعية ، ومفهوم المسؤولية والملكية العامة ومفهوم المواطنة ، والمشاركة السياسية ، ومفهوم الحق والواجب ، والمساواة والعدل والإنصاف،والنقد البناء،...الخ ولجعل التلاميذ يستوعبون هذه المبادئ والمفاهيم يجب: * غرس هذه الثقافة لدى الطفل في المرحلة الابتدائية وبصورة تتلاءم مع قدراته العقلية. * تعميق تلك المفاهيم في المراحل الموالية. * توظيفها بشكل عملي في إطار أ نشطة الحياة المدرسية. * تمثلها من خلال العلاقات التواصلية بين المدرسين والتلاميذ أو بين التلاميذ فيما بينهم. ولن يتحقق هذا المبتغى إلا إذا تم إدخال وتضمين مفهوم الديموقراطية في مناهج مراكز تكوين المدرسين لكي يؤمنوا بالديمقراطية كثقافة إنسانية وكأسلوب في الحياة. يرى "جون ديوي" أن المعلم بإمكانه خلق بيئة يفهم التلاميذ من خلالها الديموقراطية،حيث إن المدرسة في حد ذاتها تمثل حياة اجتماعية خاصة،ومن تم يمكن للمعلم أن يسهم بدور أساسي في تعميق مفهوم الديموقراطية وتأصيله في سلوك التلاميذ إذا التزم بالشروط التالية: * الابتعاد عن الاتجاه التسلطي في التدريس والأخذ عوض ذلك بالأساليب التفاعلية في التدريس لترسيخ مبادئ الديموقراطية وتدريب التلاميذ على ممارستها. * إ شراك المتعلمين في عملية التعلم بكل أركانها وأبعادها. * تشجيع التلاميذ على مواجهة مشكلاتهم الدراسية والحياتية بطريقة جريئة. * تشجيع التلاميذ على المشاركة في الحوار من خلال المناقشة الصفية. * تعويدهم على تقبل آراء زملائهم. * غرس الاهتمام بالنظام وحب تطبيق واحترام ألأنظمة الداخلية للمؤسسة في نفوس التلاميذ. ومن تمة فإن المناخ السائد داخل الفصل المدرسي يلعب دورا أساسيا في تشكيل الحقيقة الديموقراطية وخاصة أثنا ممارسة ألأنشطة التربوية المختلفة ،وكذلك أثناء التفاعل بين التلاميذ بعضهم ببعض، وبينهم وبين المدرسين والطاقم الإداري للمؤسسة التعليمية،وللوصل إلى هذا الهدف ينبغي أن يكون المجتمع المدرسي زاخرا بالأنشطة والبرامج التي تمكن التلاميذ من التعود على مبادئ الديموقراطية بشكل سليم،كإعطائهم الحرية الكاملة في تكوين وتسيير تعاونيات الأقسام والتعاونية المدرسية،حتى يتشكل لديهم وعي المشاركة واتخاذ القرار وتحمل المسؤولية. يقول أحد المفكرين التربويين :" لكي يمكن إعداد الناس لحكم أنفسهم بأنفسهم،يجب أن يبدأ تدريبهم على ذلك في مرحلة الطفولة... فكما أن احتراف الاستبداد يتطلب تدريبا على الاستبداد،فإن ممارسة الديموقراطية تتطلب تدريبا على الحكم الذاتي." أي أ ن الديموقراطية ليست فكرا يودع في عقول الناشئة فحسب، بل هي ممارسة واعية ينبغي أن تتم داخل المدرسة وفي سياق التفاعلات القائمة بين عناصرها منذ مراحل الطفولة،كما ينبغي أن تكون أسلوب حياة في تعامل الأب مع ابنه والمدرس مع تلامذته ورب العمل مع العمال والرئيس مع مرؤوسيه ... أي أن تتخلل نسيج العلاقات الاجتماعية والسياسية والتربوية على حد سواء. لذا فإن التربية على الديموقراطية لابد ن تشمل المجتمع كله من خلال مساهمة حقيقية للمؤسسات التعليمية لضمان وصولها لعدد كبير من أفراد المجتمع . فهل يكفي مجهود المدرسة وحدها لنقل قيم الديموقراطية إلى المجتمع؟ بالطبع لا،حيث هناك مؤسسات اجتماعية مختلفة لابد لها أن تتعاون مع المدرسة لتنشئة الطفل تنشئة اجتماعية قوامها التشبع بقيم الديموقراطية ،وأخص بالذكر هنا مؤسسة الأسرة،ووسائل الإعلام المختلفة،ومؤسسات المجتمع المدني من أحزاب وجمعيات ثقافية ورياضية ودور الشباب.... الموضوعالأصلي : التربية على الديمقراطية // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: حنان 1970
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |