جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: قسم التاريخ و الحضارة الاسلامية :: قسم التاريخ و الحضارة الاسلامية |
الأحد 25 سبتمبر - 12:28:09 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: تـــــاريـــــخ كــــوريــــــا الشــــمـــالــــيـــة تـــــاريـــــخ كــــوريــــــا الشــــمـــالــــيـــة كوريا الشمالية أن أول الأنظمة السياسية في كوريا بدأ مع ما يسمى بـ "دولة قروية ذات سور" أو" دولة القبيلة"حيث قامت دولة القرية في العصر البرونزي الذي بدأ منذ حوالي القرن وتطورت الدولة سياسية حينما جاءت ثقافة العصر الحديدي من الصين في حوالي القرن الرابع قبل الميلاد. وتبين الكتابة التاريخية الصينية القديمة أن عددا كبيرا من الدويلات القبلية قامت فيما وراء منشوريا وشبه الجزيرة الكوريا منذ القرن الرابع قبل الميلاد إلى القرن الثاني قبل الميلاد، ومنها دولة " بوه يوه" في منطقة نهر " سونغ هوا " في منشوريا ودولة "جين " في جنوب نهر "هان". وانقسمت دولة "جين" بعد ذلك إلى ثلاث دول بدائية - "ماهان " و" بيون هان " و"جين هان"- في جنوب شبه الجزيرة الكورية. وكانت مملكة " كوه تشوه سون" أكثر الدول الكورية تقدماً، واتسعت مساحتها من نهر " داي دونغ " ونهر " ليا ها " على أيدي الملوك الذين اعتبروا أنفسهم أحفاد " دان كون" الأسطوري. ونقلت مملكة" كوه تشوه سون "عاصمتها من شبه جزيرة " ليو دونغ "( أي شرق نهر " ليو ها " ) إلى " بيونغ يانغ " الحالية تحت ضغط العدوان المتوالي للدول الواقعة في شمال الصين والمتورطة في توالي الحرب في حوالي القرن الثالث قبل الميلاد. وتمكن " وي مان " المهاجر الصيني الكوري الأصل سنة 194 قبل الميلاد من القبض على زمام السلطة الملكية لمملكة " كوه تشوه سون ". وسنة 108 قبل الميلاد قام الإمبراطور" أو "إمبراطور مملكة" هان "السابقة بغزو وتدمير مملكة "وي مان تشوه سون".وأسست الإمبراطورية "هان"السابقة مقاطعات"هان" الأربع فيما احتلته من إقليم مملكة "وي مان تشوه سون "، لكنها ما لبث أن شقطت أمام مقاومة الشعب الكوري الأصيل إلا مقاطعة " لي لانغ " ( أو " نانغ نانغ " بالكورية ). وظلت مقاطعة " لي لانغ " التي كان مركزها في " ينونغ يانغ " الحالي خلال أربعة قرون إلى سنة 313 مؤثرة على الشعب الكوري الأصيل تأثيرا كبيرا من الناحية السياسية والثقافية وكانت عليه المستعمرات الرومية في إنجلترا في الوقت نفسه تقريباً. أي أنها كانت طريقاً لنقل ثقافة الصين القديمة المتعددة مثل الحروف الصينية وإيديولوجيا السياسة الكونفوشيوسية والقوانين الصينية والنظام الإدارية إلى شبه جزيرة كوريا ثم إلى اليابان. وأثارت مقاطعة " لي لانغ " الشعب الكوري في أن يطور نظام الملكية المتمركزة الذي تطور في الصين، ونتيجة لذلك ظهرت ثلاث ممالك قديمة منذ القرن الأول قبل الميلاد، وهي مملكة " كوه غو ريو " ومملكة " شيلا " ومملكة " بايك جيه ". أن مملكة " كوه غو ريو " أقامها الأمير " جو مونغ " من سلالة " بو يوه " سنة 37 قبل الميلاد، كما أن مملكة " بايك جيه " أقامها الشريف " أون جوه " من سلالة " بو يوه " سنة 18 قبل الميلاد، وأسس " باك هيوك غو سيه " الذي انتخبه زعماء قبائل مملكة " شيلا " سنة 57. وتطورت هذه الممالك الثلاث حتى استقرت دولا إمبراطورية ذات نظام وراثي منذ حقبة زمنية بعيدة، وهي مملكة " كوه غو ريو " في القرن الأول، ومملكة " بايك جيه " في القرن الثالث، ومملكة " شيلا " في القرن الرابع. وانتخذت مملكة " كوه غو ريو " ( 37 ق. م. - 668 م ) مقرا لها في منطقة وسط نهر " يالو " في جنوبي منشوريا وكانت أكثر ازدهارا من حيث الجانب السياسي و الثقافي من بين الممالك الثلاث. وبلغت قوتها الذروة في القرن الخامس فأصبحت إمبراطورية تمتد أراضيها إلى جنوبي منشوريا والنصف الشمالي من شبه الجزيرة الكورية. ونقلت مملكة " كوه غو ريو " عاصمتها إلى " بيونغ يانغ " سنة 427 بسبب الهجوم العدواني من الخارج. وأنشأت معهداً كونفوشيوسياً سنة 372 وأصبحت أول مملكة من الممالك الثلاث اعتنقت الديانة البوذية كمعتقد الدولة. وحاولت مملكة " كوه غو ريو" تقوية موقفها المولع بالحروب الهجومية من خلال اتفاقها مع شعب " تو جوي" البدوي في آسيا الوسطى مما أثار عداوة الصين وشكوكها في نوايا مملكة " كوه غو ريو "، كما أخافت مملكتي " بايك جيه " و "شيلا". لذلك تعرضت مملكة "كوه غوريو" إلى هجوم مباغت في نهاية القرن السادس وبداية القرن السابع من المملكتين الصينيتني الجديدتين " سوي " و " دانغ". وصدت مملكة " كوه غو ريو " الهجوم الصيني باستراتيجية رائعة بقيادة الجنرال " أول جيه مون دوط " الذي هزم الجيش الصيني الكبير البالغ عدده 300 ألف جندي وكان تحت قيادة " يانغ " إمبراطور مملكة " سوي " الصينية سنة 612 إلا أن مملكة " كوه غو ريو " لم يكن بوسعها أن تصد هجوم الجيوش الحليفة من مملكتي " شيلا . و " دانغ "، فانهارت سنة 668. وحينما سقطت مملكة " كوه غو ريو "، واتجه شعب مملكة " كوه غو ريو " إلى شرق منشوريا وشمال كوريا حيث اتحدوا مع سكانها الأصليين سنة 698 وأسسوا مملكة " بال هي" دولة كبيرة مكونة من الطبقة الحاكمة كنبلاء مملكة " كوه غو ريو " وطبقة المحكمين وهم عدد كبير من شعب " مال غال " ( " مو- هيه " بالصينية). وفي النصف الثاني من القرن الثامن بلغت قوة مملكة " كوه غو ريو " أقصى دروتها وامتدت أراضيها إلى منطقة جنوب منشوريا ومنطقة شمال شبه جزيرة كوريا، وكانت تسمى بين جارتيها ( الصين واليابان ) بالدولة المزدهرة الشرقية المطلة على البحر الأصفر ( " هايدونغ شينغو " بالصينية، و" هاي دونغ سونغ كوك " بالكورية ) . ولكن مملكة " بال هاي " سقطت بعد فشلها في صد هجوم شعب " قي دان " سنة 926، وهم الشعب البدوي الذي بنى دولة ليا يو في منشوريا وشمالي الصين سنة 947. ولقد انتهت سيطرة الشعب الكوري على مناطق منشوريا بعد سقوط مملكة " بال هي". وكانت مملكة " بايك جيه " (18 ق. م. - 660 م ) مملكة كورية أصلية وهي ثانية الممالك الثلاث، وقد ظهرت في القرن الأول قبل الميلاد. وأسست هذه المملكة وفق النمط نفسه الذي اتبعه شعب مملكة " بو يوه " حين أسس مملكة " كوه غو ريو "، وتم اختيار ضواح حول سيول كأفضل مكان لإقامة مملكة " بايك جيه "، وهذا الشعب الذي أسس مملكة " بايك جيه " هو نفسه الشعب الذي قهر المجموعات ذات العرق الكوري ( المعروف بشعب " هان " ) والتي كانت تقطن الجنوب الغربي من كوريا. واستطاعت مملكة " بايك جيه " أن تتحول إلى مملكة ذات مستوى عال من الثقافة حيث إنها تمتلك أراضي زراعية خصبة في جنوبي غرب كوريا. وشجعت على نشر الكونفوشيوسية والبوذية اللتين نقلتهما الصين منذ نهاية القرن الرابع إليها. أقامت مملكة " بايك جيه " علاقة سلمية مع سلطة " يا ما تو " اليابانية ونقلت ثقافة القارة إلى اليابان حيث تعد مملكة " بايك جيه " جسرا وسيطا. لكنها لم تستطع أن تتطور كدولة كبرى لأنها كانت تعاني من التفرقة العرقية بين الطبقة الحاكمة وطبقة المحكمين من أهم نقاط الضعف التي أسهمت في عدم تحقيق الوحدة الداخلية. وقد اضطرت إلى أن نقل عاصمتها إلى الجنوب مرتين تحت الهجوم المستمر من مملكة " كوه غو ريو "، كما تنازلت عن بعض الأاضي الاستراتيجية المهمة مثل نهري " ناك دونغ " هجوما سنة 660 على الرغم من مساعدة اليابان البحرية لها. والجدير بالذكرى أن ههاجري " بايك جيه " عبروا البحر إلى اليابان حينذاك، وشاركوا في نقل الثقافة الكورية الممزوجة بالثقافة الصينية والمصبوغة بالصيغة الصينية إلى اليابان القديم. وأما مملكة " شيلا " ( 57 ق. م. إلى 935 م) فقد أسست في منطقة " كيونغ جو " الحالية في القرن الأول تقريبا، وبدأت بدولة قروية ذات سور. ولم تكن مملكة " شيلا " في بادئ الأمر مزدهرة من الناحية السياسية والثقافية بالمقارنة مع مملكتي " كوه غو ريو" و " بايك جيه " لأن النخبة الحاكمة لمملكة " شيلا " على الدخول في البوذية بعد مملكتي " كوه غو ريو " و " بايك جيه " بحوالي 150 عاما، أي عام535 م. وقد نجحت مملكة " شيلا" في التغلب على الدولتين المتجاورتين المنافستين بفضل المزايا المتنوعة الاجتماعية والتنظيمية. وقبل هذا كله فإنها لم تعان من مشكلة الفارق العرقي بين الحاكمين والمحكومين خلافا لممكلة " بايك جيه ". حيث كان عند مملكة " شيلا" نظام مجلس النبلاء المسمى ب "هوا بيك "، وهو نظام ديموقراطي فريد، وساعد هذا النظام على توطيد العلاقات بين الطبقتين. كما كان لها نظام طبقات وراثية متقدمة جدا يسمى ب"غول فوم"، وأمن هذا النظام الاستقرار الاجتماعي الذي لا يستغنى عنه في تكوين المملكة القديمة. وعلاوة على ذلك، فقد كان بوسع ملوك مملكة " شيلا " أن يحافظوا على نخبة من القادة العسكريين أكملت تدريبها وفق نظام تعليمي شبه عسكري شهير ب"هوا رانغ دوه "، وقد أقامت مملكة " شيلا " علاقات دبلوماسية بشكل ماهر، واتحدت مع مملكة " دانغ " الصينية الواقعة عبر البحر الأصفر سنة 638. وكان بوسع مملكة " شيلا " بما تتمتع به من ميزات - سبق دكرها -أن تحتل دولة " كا يا " الواقعة في غرب نهر " ناك دونغ " في القرن السادس وكانت أراضي دولة " كا يا " مكونة من ست دويلات قروية ذات أسوار يضمها نظام سياسي مركزي واحد، من مثل دويلة " بون كا يا " ( بمعنى " كا يا الأصلية " ) التي كان مقرها " كوه ريونغ " الحالية. وفي مرحلة الاتحاد الأولى، كانت دويلة " بون كا يا " التي أسسها الملك " سو روه " سنة 42 قائدة للدويلات الست، ثم قام بهذا الدور - من بعد ذلك - دويلة " داي كا يا " التي أقامها مؤسسها " إي جيه أه سيه " بعد سنة 400. وفشلت الدولة المتحدة لمملكة " كا يا " في تطوير نفسها من مملكة موحدة متينة إذ أنها بقيت تعاني من انحصارها بين الدولتين الطموحتين " شيلا " و " بايك جيه " فانهارت " كا يا " بعدما احتلت " شيلا " كلا من " بون كا يا " سنة 532 و " داي كا يا " سنة 562. وفي الوقت نفسه، اغتصبت مملكة " شيلا " حق السيطرة على منطقة نهر " هان " من مملكتي " كوه غو ريو " و " بايك جيه " سنة 551، وفتحت الطريقة البحرية المباشرة للصين العظيمة. وأسقطت مملكة " شيلا " باتحادها مع " دانغ الصينية كلا من مملكتي " بايك جيه " و " كوه غو ريو " سنة 660 مما أدى في نهاية الأمر إلى توحيد الممالك الثلاث سنة 68. ومع ذلك، حاولت مملكة " دانغ " أن تستعم شبه الجزيرة الكورية كله، وأصبحت مملكة " شيلا " مجبرة على خوض جرب مدتها ثماني سنوات ضد حليفتها " دانغ "، وانتصرت ممكلة " دانغ " سنة 686 في هذه الحرب. لذلك سيطرت على مساحة ثلثي شبه جزيرة كوريا، وهي المنطقة التي تقع في جنوب الخط الذي يربط فيما بين نهر " داي دونغ " وخليج " أون سان ". وتمتع الكوريون بالسلام والازدهار طويلا في عصر مملكة " شيلا " الموحدة (668-935) ، حيث حافظت على علاقة لا بأس بها من خلال تقديمها الإتاوة إلى مملكة " دانغ " الصينية التي كانت دولة قائدة في شرق آسيا وتعتبر أول مركز ثقافي في العالم. ومحلول القرن الثامن تقبل شعب مملكة " شيلا" النظم السياسية والقانونية لمملكة " دانغ " باذلا جهودا مضاعفة في استيعاب الثقافة الصينية بينما اجتهد في المحافظة على تقاليده الأصلية وتطويرها. وحظيت البوذية بإقبال واسع من جميع الطبقات العليا والسفلى من المجتمع حتى أصبحت ديانة المملكة في عصر مملكة " شيلا " الموحدة. ويمثل كهف " سوك غول أم " ومعبد " بول كوك سا " اللذان أنشئا في مدينة " كيونغ جو " سنة 751 قمة ازدهار الثقافة البوذية. أما المونفوشيوسية منذ سنة 682. وفي هذا العصر هاجر كثير من العلماء والرهبان والتجار من مملكة " شيلا " إلى الصين باحثين عن الحق الديني والشرف والثروة بفعل سياسة المملكة الصينية " دانغ " الفاتحة أبوابها للشعوب الأجنبية. ومن هؤلاء الذين درسوا في مملكة " دانغ " الصينية الراهب البوذي " هيه تشوه " الذي كتب كتابا مشهورا عن رحلته إلى الهند تحت عنوان " حكاية الرحلة إلى الدول الهندية الخمس " في بداية القرن الثامن. واشتهر منهم أيضا " جانغ بوه غوه " الذي ذاع صيته في مجال التجارة والشئون العسكرية في شبه جزيرة " شان دونغ " حيث تمكن من السيطرة على البحر الأصفر، وأصبحت تجارته البحرية رائجة في القرن العاشر تقريباً. وانقطعت هجرة الكوريين إلى الخارج منذ القرن العاشر، ولم تنته هذه الحالة حتى القرن التاسع عشر. ومن أهم الأسباب التي أدت إلى ذلك التزام الممالك الكورية والصينية في الوقت نفسه بسياسة انعزالية. تعد أغسطس من عام 1945، بدأت إقامة دولة في الجزء الشمالي من كوريا برعاية السوفيات. وكان الجيش السوفياتي بكوريا الشمالية مستعدا للقيام بهذه المهمة أفضل من نظيره الأمريكي في الجنوب، واختار التعامل مع الكوريين المتحررين عبر حكم عسكري غير مباشر، معترفا في البداية بلجان الشعب الأهلية التي انبثقت كفروع من لجنة الاستعداد لاستقلال كوريا التي كان أساسها بسيئول. على سبيل المثار، نجد لجنة الشعب من 5 مقاطعات شمالية في "بيونغ يانغ" بزعامة "جومان سيك" وهو وطني مسيحي معروف بـ "كاندي كويا" . ولكن في منتصف أكتوبر حولت قوات الاحتلال السوفياتي دعمها إلى "كيم إل سونغ"، الذي عاد من روسيا كزعيم الجيش السوفياتي ليقود نظاما مستقبليا تابعا للسوفيات بكوريا الشمالية. وفي ديسمبر من عام 1945، أصبح "كيم" وعمره جينها ثلاثة وثلاثون سنة رئيس فرع كوريا الشمالية للحزب الشيوعي الكوري، وفي فبراير من عام 1946 تولى زعامة النظام الكوري زعامة النظاك الكوري الشمالي الناشئ المعروف بلجنة الشعب الكوري الشمالي المؤقتة. وخلال سنواته الأولى القليلة من اوجود، احتفظ النظام بواجهة كون العناصر السياسية الثلاثة جبهة موحدة. عندما تم تأسيس حزب العمال الكوريين (الحزب الشيوعي الكوري الشمالي) في يوليو من عام 1949، أصبح " كيم" رئيسه مع "كيم دو بونغ" من عصبة "يبان" و"بارك هون يونغ" من العصبة الوطنية كنائبي الرئيس. وهكذا في فبراير من عام 1946، أصبح عند كوريا الشكالية حكومة واقعية تعرف باسم لجنة الشعب الكوري الشمالي المؤقتة، التي كانت غير مرتبطة كليا بأي مجموعة في الجنوب. ورغم ذلك فإن القادة الشكاليين لم يعلنوا رسميا عن إنشاء حكومة منفصلة إلا بعد أن بدأت الولايات المتحدة الأمركية في إنشاء الجمهورية الكورية الجنوبية. وفي عام 1947، مضع تجمع الشعب الكوري الشمالي مسودة جستورهم التي تم تبنيها بعد سنة . وفي أغسطس من عام 1948، تم القيام بانتخابات عامة لتشكيل التجمع الأعلى للشعب الكوري، وهذا الجهاز هو ذاته الذي صادق على الدستور وانتخب "كيم إل سونغ" رئيسا للوزراء، الذي أعلن بدوه عن تدشين جمهورية الشعب الديمقراطية في 9 سبتمبر من عام 1948. وقد أسرع الاتحاد السوفياتي إلي الاعتراف بهذه الجمهورية كحكومة قانونية وحيدة في شبه الجزيرة الكورية وأكمل سحب قواته المسلحة في نهاية نفس السنة. ومثل كلا النظامين المنبثقين في كوريا مذهبين اسديولوجيين متصارعين فقد تعهد كلاهما بالوحدة حسب منظورهما الخاص. ولهذا يكن مفاجئا تصادم النظامين المتنافسين مباشرة بعد انسحاب قوات الاحتلال الأجنبية. وفي عام 1949، انتصر حزب "ماوتشى تونغ " على الوطنيين في الحرب الأهلية الصينية، وتم إرجاع حوالى أربعين ألف في البداية شاركوا في حرب "ماوو" إلى كوريا الشمالية ليساهموا في إقامة بلدهم. ورغم ان ستالين كان مترددا في مساندة غزو مسلح للجنوب من طرف الشمال، إلا أنه وافق على دعم أي حرب لتوحيد الكوريين. وعندما تم الإبلاغ بهذا القرار، أعلن الشيوعيون الصينيون مساندتهم بصفة رسمية. وقد قام الزعماء الكوريون الشماليون، الذين كان لديهم التفوق على قوة الجنوب العسكرية، بشن الحرب الكورية بهجم مفاجئ في 25 يوليو من عام 1950. وخوفا من كون الحرب الأهلية قد تتصاعد إلى الصراع العالمي - وهو درس تم تعلمه من خلال أوربا والصين في الثلاثينات - عهد الرئيس "ترومان" إلى القوات الأمريكية بإرجاع الجيص الشمالي إلى جزئهم من شبه الجزيرة. واستعمل الأمريكيون آلية الأمم المتحدة كأداة لتعزيز استراتيجيتهم الجماعية السلمية. وكانت الحرب الكورية التي استمرت ثلاث سنوات مجزرة بشرية بانظر إلى الخسائر في الأرواح : مات حوالي ثلاثة ملايين كوري، وهو إما عسكريون أو مدنيون، وأكثر من مليون صيني متطوع بالإضافة إلى 54 ألف جندي أمريكي. وكانت مهمت إرجاع الكوريين الشماليين المحتلين مقسمة بين القوات الكورية الجنوبية وقوات من ستة عشر عضوا من الأمم المتحدو تحت قيادة الجنرال الأمريكي "دو غلاس ماك أردر". في 1 أكتوبر من عام 1950، عبرت قوات الأمم المتحدة خط 48 في ملاحقة ساخنة للعدو، منتهكين عن قصد الخط الفاصل، وهذا ما حث "ماوو" لإرسال قواته من جمهورية الشعب الصينية كما وعد. ونتيجة لذلك فإن ما بدأ كصراع داخل بلد واحد توسع إلى حرب عالمية تضم القوى العالمية الكبرى. وكانت الحرب في كل شبه الجزيرة الكرية، وكل انتصار ظاهري كان يتبع يهزيمة. فقد أجبرت قوات الأمم المتحدة على التراجع من الأراضي التي احتلتها في الشمال وإخلاء سيئول من جديد، ولكن استعادت وضعها الهجومي بعد شهور قليلة. وكانت بعض الدول قلقة كثيرا من أحوال الحرب التي بدأت تتحول فأرادت أن تضمن أنها ستبقى صراعا داخليا. ومع ربيع عام 1951، تطور المأزق العسكري على طول خط 38. وقد استجابت الحكومة الأمريكية لمبادرة السوفيات لعقد مفاوضات في مدينة "كي سونغ" في يوليو من عام 1951، وظلت مستمرة ومملة لمدة سنتين في "بان مون جوم" حتى تم التوقيع على الهدنة في 27 يوليو من عام 1953. وقد عارض قادة كوريا الجنوبية، من بينهم الرئيس "لي"، الهدنة بشدة لأنهم أحسوا أنه إذا انتهت الحرب بلا منتصر، سيكون موت الملايين من الكوريين بلا جدوى، وادعوا أن الحرب تستمر حتى تتم الوحدة. وقامت امريكا بتهدئة الزعماء الكوريين بمفاوضات من أجل توقيع معاهدة دفاعية مشتركة إكتوبر من عام 1953. وكان أمل الوحدة هو السبب الأول الذي جعل الكوريين يحملون السلاح ويحاربون اخوانهم الكوريين، ولكن تبقى سخرية القدر أن الطريقة التي انتهى بها هذا الصراع الضروس جعلت من الوحدة احتمالا أبعد مما كان. ولم تحل الحرب أي مسألة من المسائل الرئيسية بل أنتجت علاقات متوترة بعد الحرب بين كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية. وبعد عام 1953 ، قام كل من النظامين المتنافسين بتجميع القوات المسلحة التي يزيد عددها عن نصف مليون رجل مجهزين جيدا بالأسلحة المكلفة للتحارب من جديد. لهذا تحولت كلا الكوريتين إلى دولة عسكرية مثقلة بالسلاح مما أحدث ثقافات سياسية استبدادية تحت الهيمنة العسكرية. أما بالنسبة لكوريا الجنوبية فإن العقود التالية أدت إلى تغيرات جذرية في الحكومة والتقدم الاقتصادي الملحوظ، لأن البلاد أخرجت نفسها من خراب الحرب ودخلت في عهد متطور تهيمن عليه التكنولوجيا المتقدمة والتقدم الصناعي. فالجمهورية الأولى (1948-1860) عبارة عن نظام مدني ليبرالي بقيادة رئيس "لي سنغ مان " الذي أطيح به في أبريل من عام 1960 بواسطة ثورة الطلبة . والجمهورية الثانية (1960-1961)، نظام جيمقراطي ليبرالي برئاسة "جانغ ميون"، دامت ثمانية أشهر فقط فبل أن يطاح به من طرف انقلاب عسكري بقيادة اللواء "بارك جونغ هي" في مايو عام 1961. وقام الرئيس "بارك جونغ هي" برئاسة الجمهورية الثالثة (1961-1973) والجمهورية الرابعة (1973- 1979) تم اغتياله من طرف رئيس المخابرات المركزية الكورية في أكتوبر من عام 1979. وبالتالي فقد ظهر عسكري قوي آخر وهو الجنرال "جون دو هوان" بعد الأضطراب الكامل الذي خلفه اغتيال "بارك"، واستحوذ جون على السلطة بواسطة الانقلاب في ديسمبر من عام 1979، وأصبح رئيس الجمهورية الخامسة(1980-1988) بعد ما قضى بضراوة على المظاهرات الشعبية المطالبة بالعودة إلى الحكم المدني، ومن أشهرها حركة " كوانغ جو" الديمقراطية في مايو من عام 1980. وبالرغم من تدابير جون المتعسفة الإحكام السيطرة على الجماهير، تميز الجو السياسي للجمهورية الخامسة بالمظاهرات الداعية إلى العودة إلى الديمقراطية خصوصا من طرف الطلبة. وقد وصل الشغب إلى قمته في يونيو من عام 1987 مع المسيرة الكبيرة لأجل الديمقراطية في سيئول، التي أرغمت الرئيس "جون " على الإذعان لبيان الديمقراطة المقترح من طرف الجنرال السابق "نوتايو وو" الذي كان حينذاك رئيسا لحزب العدالة الديمقراطي الحاكم. وقد تم تبنى الدستور الجديد الذي يدعو إلى انتخابات رئاسية مباشرة، ودشنت إثر ذلك جمهورية الرئيس "نو" السادسة في فبراير من عام 1988. في ديسمبر من عام 1992، بعد أكثر من 30 سنة من الحكم العسكري، احتفل الشعب الكوري الجنوبي بانتصار عودتهم إلى الحكم المدني. وتم الإشراف على الانتخابات الرئاسية من طرف مجلس الوزراء المحايد بقيادة رئيس الوزراء "هيون سنغ جونغ "، وأصبح "كيم يونغ سام"، الذي كان زعيما للحزب الديمراطي اليبرالي الحاكم ، رئيسا جديدا لكوريا. وتتمتع جمهورية كوريا، في الوقت الحاضر، بصفتها عضوا في المجتمع الدولي بعلاقات ديبلوماسية مع 150 دولة منها مجموعة الدول المستقلة التي كانت تابعة للاتحاد السوفياتي وجمهورية الصين. كما أن جمهورية كوريا حققت أعلى المستويات العالمية فيما يخص التعليم حيث وصلت نسبة التعليم إلى 99%، كما بلغت نسبة التعليم الجامعي حوالي 20% من إجمالي عدد السكان المقدر بـ 44.5 مليون نسمة. في حدود الخمسية سنة الأخيرة، تحولت جمهورية كوريا من مجتمع ريفي إلى محتمع حضاري - صناعي فحوالي 45% من شعبها يعيشون في المدن كما أن النمو الاقتصادي الهائل غير المنتظر والذي عرف باسم معجزة نهر هان مع نسبة النمو السنوي المتوسط 9% قد انطلق بقوة منذ منتصف الستينات. وقفز الإنتاج الوطني الإجمالي للفرد من 67 دولار في عام 1953 إلى 7500 دولار في عام 1994. وعلى أساس هذه الإنجازات أمكن لجمهورية كوريا أن تحتضن بنجاح الدورة الرابعة والعشرين للألعاب الأولمبية في سيئول عام 1988. ولكن في عام 1997، شهد الاقتصاد الكوري أول تراجع خطير له. فقد تم إفلاس أهم المؤسسات المالية والشركات وتدخل صندوق النقد الدولي، وكانت النتيجة خلق برنامج اقتصادي يتضمن تسريح العمال وإعادة بناء الاقتصاد. وفي وسط الاضطراب الاقتصادي الذي يشار إليه باسم "أزمة صندوق النقد الدولي"، انتخبت "كيم داي كونغ" ذو الخبرات الطويلة المدى في مقاومة الديكتاتورية، رئيسا مدنيا جديدا في ديسمبر من عام 1997. واجتمع الرئيس الجديد مع ممثلي العمال ورجال الأعمال والحكومة لمناقشة الوضع الاقتصادي لإيجاد برنامج إعادة بناء المستقبل. كما انه وعد بفتح حوار مع كوريا الشمالية وتحسين الوضع الاقتصادي في كوريا الجنوبية حتى نهاية القرن. ولما حققت كوريا الجنوبية تقدما ملموسا في إحلال الاستقرار كدولة ديمقراطية ليبرالية، تحولت كوريا الشمالية إلى دولة اشتراكية من خلال سلسلة من الإصلاحات تم اتخاذها بمساندة الجيش السوفياتي، وما بين الستينات والسبعينات، سجلت جمهورية كوريا الشمالية نموا اقتصاديا مستقرا خصوصا في الميدان الزراعي. ولكمها واجهت ركودا فيما يخص نموها الاجتماعي والاقتصادي. وهذا يرجع إلى تمسك كوريا الشمالية بأيديولوجيا اشتراكية، والتركيز اللامتوازن على الصناعة الثقيلة، وتقلص المساعدات الاقتصادية الخارجية، وانهيار الإتحاد السوفياتي ، وقد بقيت الوحدة بين كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية هدفا وحيدا للشعب الكوري منذ عام 1945، عندما انشطر البلد بسبب تدخل أطراف أجنبية لم تراع إرادة الأمة الكورية، إلا ان نتيجتها كان لها مفعول عكسي. فقد حافظ كلا النظامين على حدودهما ، وتعذر التبادل بين الشعب هناك بسبب الحشود العسكرية على كلا جانبي المنظقة المنزوعة السلاح، وخط إيقاف النار تم إنشاؤه في عام 1953 مكان خط 38. لقد خفت حدة التوتر بين جمهورية كوريا الجنوبية وجمهورية كوريا الشمالية الديمقراطية إلى حد ما في يوليو من عام 1972، عندما اتفق كلا النظامين على المشاركة في برنامج للوحدة السلمية، ولكن هذا الاتفاق لم يتحقق أبدا الأن انعدام الثقة المتبادلة التي يصعب تجاوزها ، وقد تدهور الموقف أكثر بسبب أن مساندي كلا النظاكين - الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفياتي - كانوا منهمكين في حرب باردة عالمية . وبالتالي، تم تبادل القليل فقط من الأفكار والأشخاص والمنتجات عبر المنطقة المنزوعة السلاح تحت إشراف الصليب الأحمر. ولكن منذ الذوبان التاريخي للحرب الباردة والذي يرمز بسقوط حائط برلين في نوفمبر من عام 1989، بدأ الكوريون يعتقدون من جديد أن الوحدة ممكنة. فاستأنفت كلا الكوريتين محادثتهما الثنائية في تلك السنة على أمل تحقيق عهد جديد من المصالحة والتعاون. وعقدت سلسلة من المحادثات على مستوى عال في سيئول و"بيونغ يانغ" مما أدى إلى تصريحات مشتركة حول عدم الاعتداء ونزع التسلح النووي في شبه الجزيرة الكورية. وفي سبتمبر من عام 1991، أصبح التصالح الواعد ممكنا عندما اتفق كلا البلدين على انضمام مشترك إلى الأمم المتحدة. ومع وفاة "كيم إل سونغ" في يوليو من عام 1994 ومع تحسن العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية أثصبحت وحدة الكورتين ممكنة، وبالتالي لم يعد من سبب لقنوط الشعب الكور الموضوعالأصلي : تـــــاريـــــخ كــــوريــــــا الشــــمـــالــــيـــة // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: berber
| |||||||
الأحد 25 سبتمبر - 12:33:31 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: رد: تـــــاريـــــخ كــــوريــــــا الشــــمـــالــــيـــة تـــــاريـــــخ كــــوريــــــا الشــــمـــالــــيـــة الامبراطورية البابلية الجديدة ذكر فتح مدينة باربد ذكر عدة حوادث ذكر خروج يوسف البرم خلع عيسى بن موسى وبيعة موسى الهادي تاريخ شبه جزيرة سيناء مذبحة القلعة حرب النهر الأحمر الحرب الإنجليزية الأفغانية الأولى إختبار في مادة العلوم الفيزيائية و التكنولوجيا الموضوعالأصلي : تـــــاريـــــخ كــــوريــــــا الشــــمـــالــــيـــة // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: berber
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |