جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: منتديات الجامعة و البحث العلمي :: منتدى البحوث العلمية والأدبية و الخطابات و السير الذاتيه الجاهزه :: للغة و اللسانيات. |
الخميس 15 مايو - 0:47:16 | المشاركة رقم: | |||||||
نائب المدير العام
| موضوع: سرّ تفرّد المتنبي سرّ تفرّد المتنبي سرّ تفرّد المتنبي غلاف الكتاب غلاف الكتاب جهاد فاضل لم تكن الدراسات الكثيرة والمتنوعة التي تناولت المتنبي قد وقفت وقفة متأملة عند سرّ تفرّده والسبب الحقيقي الكامن وراء شهرته، والدافع الذي جعله يشغل كل هذه المساحة في الذاكرة الأدبية، بل حشدت جهودها لابراز القضايا المتصلة بشعره وبشخصيته، وتاريخه الادبي ووصف ما نجم عن مذهبه الفني من خُلف واسع في المجال الادبي والنقدي. مع ان المتنبي وشعره قد حظيا بأربع دراسات مهمة في العصر الحديث قدمها كل من طه حسين وعبدالوهاب عزام وبلاشير ومحمود شاكر، الا ان هذه الدراسات لم تقدم امثلة تطبيقية للقارئ تسعف بتمثل سرّ تفرده، بل اهتمت بالاخبار وتحليلها، والظواهر ووصفها والاحداث ومؤداها، لترجع جملة الاسباب التي غدا المتنبي في اثرها شاعراً مبرزاً الى تفوقه على اقرانه من الشعراء بما انطوى عليه شعره من قوة وحسن صياغة وجودة سبك وتنوع شديد في المواقف واحساس لا مثيل له بالتفرد، وجعلت سرّ عظمته يتركز في ثقافته واطلاعه وذكائه وتجاسره على الثوابت التي حكمت الفن الشعري في عصره، فبزّ بشعره سائر الاقران وتفوق في صناعته تفوقاً لم تشهد مثله عصور آداب العربية على الاطلاق. سبب الشهرة يرى الباحث الدكتور احمد علي محمد في كتابه المحور التجاوزي في شعر المتنبي (منشورات اتحاد الكتاب العرب بدمشق)، ان شهرة المتنبي بحسب البعض وليدة الظروف او انه صاحب دعوة وحامل رسالة ومتمرد نازعته نفسه للملك ومدفوع للزعامة والرئاسة واسترداد حق سليب، فهو من نسب شريف لم يعلن عنه، ظل يكافح طوال زمانه لبلوغ هدف كان قد طواه في نفسه، غير ان شعره قد كشف النوازع وأزال الحجب. هدف واحد لقاؤه بسيف الدولة كان لهدف، وذهابه الى كافور كان لهدف أيضاً، ومنصرفه الى خراسان يصب في بلوغ الهدف نفسه الذي لم يتهيأ له بلوغه في سيرته الماضية مع سيف الدولة أو كافور، ونزع من درس شعر المتنبي الى بعض الشواهد الشعرية عنده للاستئناس بما قاله خصومه من النقاد، فحظيت كتب السرقات باهتمام المحدثين، ثم أُلفت كتب كثيرة على الكتب لتؤيد ما ذهب اليه القدامى من أقوال ازاء شعره، فبينوا الموانع التي أراد منافسو أبي الطيب ابرازها للحد من تفوقه، تعينها المصادر بجرأته على اللغة وغلوه في تقدير ذاته وسطوه على نتاجات غيره من الشعراء. ويضيف الباحث انه من هنا تولدت الاشكالية في الحكم على قيمة شعر المتنبي، وقد حفل الدرس الأدبي بها وشغل الناس بتنفيذها، لهذا كان المتنبي ولا يزال من الشخصيات المميزة. سؤال نقدي ولعل أهم سؤال نقدي يحاول الباحث اطلاقه يدور حول قيمة شعره من خلال النماذج التطبيقية التي تعني أكثر ما تعني بالمناحي الأسلوبية بوصف المتنبي من أكثر شعراء العربية عدولاً عن الأصول، وأعظمهم تجاوزا عن الصيغ الغنية الثابتة، كما ان شعره يمثل حالة من التواصل الأدبي تدل على صمود النص الذي انتجه بصورة لا مثيل لها على الاطلاق، ويقول: «من أجل ذلك أتوهم ان ما سار من شوارد أشعاره ونوادر أمثاله على الألسنة في العصور المختلفة يعدل مجموع ما يتمثل به المتمثلون من تراث سائر الشعراء. وهذا هو الرصيد الإبداعي الحقيقي للمتنبي، وهنا يتمثل حضور شاعريته، حتى أيقن الناس ان ما قاله المتنبي يصلح لكل الأزمنة، وليس بحال من الأحوال محصوراً في بيئات المثقفين وصفوة المتعلمين ومباحث المختصين، بل كان للعامة نصيب وافر وزاد جيد من أقواله، التي يحسن تداولها والتمثل بها. فحكمُهُ موضع اعتبار وتصديق على الدوام، وكم من مردّد لا يزال ينشد قوله: على قدر أهل العزم تأتي العزائمُ وتأتي على قدر الكرام المكارمُ حكم نقدي تطمح دراسة الباحث الى نزع ما علق بنصوص المتنبي من أحكام جانبية، وتخليصها من الحكم النقدي المرتبط بظروفه التاريخية والنفسية، في محاولة لتفسير عبقريته الشعرية من الناحية الأسلوبية والجمالية ليس غير، منطلقة من فكرة واضحة ان المتنبي وغيره من صناع الفن لم يبلغوا ما بلغوه إلا باللغة. وهنا تكمن شاعرية المتنبي ويتحدد سبب شهرته ويتركز صنيعه، وذلك بعدوله عن الأنساق المألوفة على صعيد الدلالة، وعلى صعيد الصياغة الشعرية، وعلى صعيد استخدام اللغة فنياً أو مجازياً، متحللاً أحياناً من العرف اللغوي والقاعدة النحوية وربما من التقييدات البلاغية عامة، وحتى لا يحسب القارئ ان التجاوز بحد ذاته مؤشر ابداع، والخروج على الثوابت في الفن دليل شاعرية وتميز، حصر الباحث محور التجاوز عند المتنبي بحدود التلقي والاستقبال. والسبب في ذلك ان التجاوز، أو العدول، لا قيمة له ما لم يحظ باعتراف المتلقي. ويعني الباحث بالمتلقي الناقد المميز الذي يستطيع إدراك آليات التجاوز وقيمتها الفنية في تشكيل النص، ومن ثم يعي أبعاد التجاوزات وأثرها في تطور فن القول في هذا الباب أو ذاك، ويتفهم أصلاً الدوافع الموضوعية للتجاوز، ويقدر الشروط الفنية لهذا الصنيع على مستوى النحو واللغة والبلاغة. وسائر القواعد الناظمة للفن الشعري عند العرب. يعقد الباحث في كتابه ستة فصول توضح صور التجاوز في شعر أبي الطيب، ليخلص إلى نتائج تتصل بسرّ تميز المتنبي، فيرى ان هذا السرّ يتركز حول عدة نقاط يمكن إجمالها على الصورة التالية: التطاول على الأعراف لم يكن المتنبي في شخصه وفي شعره مبدعاً يحفل بالنسق أو بالنمط السائد، إلا ما كان من دواعي الصناعة الشعرية. وهذا يفسر لنا مسألة مهمة فحواها انه مع تطاوله على الأعراف الفنية المتصلة بعناصر التكوين الشعري، إلا انه لم يثر على شكل القصيدة العربية مثلاً. فذلك الشكل لم يمسه تعديل يذكر في ضوء نزوعه المحموم إلى التجاوز. ولهذا الأمر دلالة واضحة تتمثل بكون الشكل الفني لم يشكل عائقاً أمام سؤال الإبداع والتفرد، مما يضيء جوانب مشكلة قديمة حديثة لا يزال المبدعون يتحدثون عنها، وهي تلك المتصلة بقضايا الشكل الفني وضرورات تجاوزه ليفسح المجال أمام الإبداع معبراً عن ذاته، متحرراً من قيود الشكل الشعري. ولعل المشكلة وجدت في عصرنا الحالي بعض المقترحات التي انتقلت إلى حيز التنفيذ بطريق شعراء قصيدة التفعيلة وأصحاب قصيدة النثر. وقد كان الفريقان يسعيان بصورة حثيثة لإطلاق الشعر من قيوده الشكلية: الوزن والقافية بصورة جزئية عند أصحاب التفعيلة، وبصورة كلية عند الحداثيين. غير ان الإبداع الشعري لم يكن بعد ذلك بصحة وعافية. في الاخير يمثل المتنبي في كتاب «المحور التجاوزي في شعر المتنبي»، وفي الواقع، حالاً شعرية فريدة وتجربة احتلت حيزاً واسعاً في الذاكرة الادبية العربية، ومن الممكن ان يكون مثالاً ومجالاً للاحتواء في عصرنا الحالي، لا سيما ان الشعر العربي قد وصل الى طريق يخشى ان تكون مسدودة، كل ذلك حفاظاً على الشعر الذي يريد له الكثيرون عدم الفناء، وقد قيل: لا تدع العرب الشعر حتى تدع الابل الحنين! الموضوعالأصلي : سرّ تفرّد المتنبي // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: العم بربار
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |