جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: منتديات الجامعة و البحث العلمي :: منتدى البحوث العلمية والأدبية و الخطابات و السير الذاتيه الجاهزه |
الأربعاء 14 مايو - 21:03:16 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: الذكاء الانفعالى لدى المشاغبين وأقرانهم الذكاء الانفعالى لدى المشاغبين وأقرانهم الذكاء الانفعالى لدى المشاغبين وأقرانهم حمل المرجع كاملا من المرفقات ضحايا المشاغبة فى البيئة المدرسية[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا] د0 مصطفى على مظلوم[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]**] مقدمـــة : تعد المشاغبة من أهم المشكلات التى تعانى منها معظم المدارس فى جميع أنحاء العالم؛ نظراً لأنها مشكلة ذائعة الانتشار فى المدارس، حيث باتت المؤشرات والدلائل تؤكد على زيادة معدل انتشار هذه الظاهرة، فضلاً عن آثارها السلبية على المشاغبين والضحايا خاصة، وعلى الطلاب عامة0 وقد أشار كل من ليمبر ونيشان (Limber & Nation, 1998) إلى أن المشاغبة شائعة بين الطلاب، وأنها لا تضر - فقط - بمرتكبى المشاغبة وضحاياهم، بل – أيضاً – تؤثر سلباً على نفسية الطلاب، والمناخ المدرسى العام، وبشكل غير مباشر على قدرة الطلاب فى التعلم بأقصى طاقاتهم وقدراتهم، وعلاوة على ذلك فلا يمكن تجاهل العلاقة التى قد تنشأ بين سلوك المشاغبة، والسلوك الإجرامى، فالآثار النفسية التى تتركها المشاغبة غالباً ما تستمر وتدوم لسنوات طويلة بالنسبة للمشاغبين، أو ضحاياهم، وقد تتحول إلى سلوك إجرامى فى مرحلة الرشد0 وقد أصبحت المشاغبة كأنها شئٌ طبيعى فى تصرفات كثير من المراهقين، حيث تتميز هذه المرحلة بأنها فترة عواصف وتوتر وشدة، تكتنفها الأزمات النفسية، وتسودها المعاناة والإحباط والصراع0 وأكد كل من واردن وماكينون Warden & Mackinnon, 2003, 369) ) إلى أهمية تأثير الانفعالات والمشاعر على سلوك الطلاب المشاغبين والضحايا، حيث إنهم يظهرون تنظيماً ضعيفاً لانفعالاتهم ومشاعرهم0 فالطلاب المشاغبون يكونون عرضة لنوبات الغضب، ولديهم اتجاهات إيجابية نحو العنف، ويقل تعاطفهم مع الضحايا (Roberts, 2000, 3)، وتنقصهم القدرة على تقييم العواقب الانفعالية لسلوكهم تجاه الآخرين (Warden & Machinnon, 2003, 369)، فى حين يعانى الطلاب الضحايا من صعوبة فى ضبط انفعالاتهم، أو السيطرة عليها (Michele, et al., 2004, 375)، كما يعانون من عدم الاستقرار الانفعالى، ويفتقدون إلى مهارات التواصل الفعال ومهارات حل المشكلات (Paul & Kelly, 2005, 104)، ويرجع هذا العجز والخلل والافتقار – بالأساس – إلى ضعف مهارات الذكاء الانفعالى لدى هؤلاء الطلاب المشاغبين والضحايا، وهذا ما دفع الباحث إلى القيام بهذه الدارسة، للوصول إلى فهم أعمق لطبيعة العلاقة بين الذكاء الانفعالى وسلوك المشاغبة والوقوع ضحية للمشاغبة؛ لاستجلاء الدور الفعال للذكاء الانفعالى لدى هؤلاء الطلاب0 مشكلة الدراسة : يعد الذكاء الانفعالى – كمفهوم حديث العهد – من المفاهيم التى لم تنل حظاً من اهتمامات الباحثين الذين تناولوا بالدراسة سلوك المشاغب والضحية. ولهذا عكفت الدراسة الحالية على تبيان العلاقة بين الذكاء الانفعالى، وسلوك كل من المشاغبين وضحاياهم من الأقران فى البيئة المدرسية، مما يؤدى إلى استجلاء الدور الفعال الذى يلعبه الذكاء الانفعالى لدى هؤلاء الطلاب0 من هنا تتحدد مشكلة الدراسة فى محاولة الإجابة عن التساؤلات الآتية : 1- هل توجد علاقة بين الذكاء الانفعالى وسلوك المشاغبة؟ 2- هل توجد علاقة بين الذكاء الانفعالى والوقوع ضحية للمشاغبة؟ 3- هل يختلف الذكاء الانفعالى باختلاف الجنس لدى المشاغبين؟ 4- هل يختلف الذكاء الانفعالى باختلاف الجنس لدى الضحايا؟ 5- هل يختلف الذكاء الانفعالى لدى المشاغبين عنه لدى الذكور الضحايا؟ 6- هل يختلف الذكاء الانفعالى لدى المشاغبات عنه لدى الإناث الضحايا؟ أهداف الدراسة : تهدف الدارسة الحالية إلى ما يلى : 1- الكشف عن العلاقة بين الذكاء الانفعالى، وسلوك كل من المشاغبين والضحايا داخل إطار البيئة المدرسية0 2- التعرف على الفروق بين الذكور والإناث المشاغبين فى الذكاء الانفعالى، والفروق بين الذكور والإناث الضحايا فى الذكاء الانفعالى0 3- التعرف على الفروق بين الذكور المشاغبين، والذكور الضحايا فى الذكاء الانفعالى، والفروق بين الإناث المشاغبات والإناث الضحايا فى الذكاء الانفعالى0 أهمية الدراسة : تكمن أهمية الدراسة الحالية فيما يلى : الأهمية النظرية : 1- أنها تتناول دراسة الذكاء الانفعالى – كمفهوم حديث العهد – لدى المشاغبين والضحايا فى إطار البيئة المدرسية، وذلك لما للذكاء الانفعالى من تأثير يمكن أن يتركه فى سلوك كل منهما0 2- لا توجد دراسة عربية – فى حدود علم الباحث – تناولت العلاقة بين الذكاء الانفعالى، وسلوك المشاغبين وضحاياهم من الأقران فى البيئة المدرسية. وهذا ما دفع الباحث إلى القيام بهذه الدراسة0 الأهمية التطبيقية : - إن معرفتنا لطبيعة الذكاء الانفعالى، وعلاقته بسلوك المشاغبين والضحايا يوفر لنا المعلومات المهمة التى يمكن من خلالها وضع برامج تستهدف تنمية الذكاء الانفعالى لدى هؤلاء، مما يؤدى فى النهاية إلى تحسين سلوكهم0 مصطلحات الدراسة : 1-الذكاء الانفعالى Emotional intelligence : هو قدرة الفرد على فهم مشاعره وانفعالاته، وإدارتها، وتوجيهها، والتفهم العطوف للآخرين مما يؤدى به إلى بناء علاقات اجتماعية إيجابية معهم0 2-المشاغبون Bullys : وهم الطلاب الذين يقومون بأعمال وأفعال سلبية تجاه زملائهم الذين لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم، وبشكل متكرر، وعلى مدار فترة من الوقت بقصد السيطرة عليهم0 3-ضحايا المشاغبة Bullying Victims : وهم الطلاب الذين يتعرضون للأذى، أو الإساءة من قبل زملائهم المشاغبين، بصورة متكررة، يصعب معها حمايتهم أنفسهم0 أولاً : المشاغبـــون : -تعريف المشاغب : عرف سميث وآخرون (Smith, et al., 2003, 591) المشاغب بأنه ذلك الطالب الذى يقوم بأعمال متكررة ضد الضحايا، الذين لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم، ويمكن أن يكون لهذا السلوك عواقبه السلبية الحادة، وخاصة بالنسبة للضحايا على مدار فترة من الوقت0 وأشار كل من كوهن وكانتر (Cohn & Canter, 2003) إلى أن المشاغب هو شخص ما يقوم بإيذاء شخص آخر جسمياً، أو لفظياً، أو نفسياً بهدف كسب السلطة أو السيطرة عليه0 وذهب فوجيل (Vogel, 2006, 4) إلى أن المشاغب هو ذلك الطالب الذى يقوم بإحداث إيذاء جسدى، أو نفسى على طالب آخر (الضحية) أقل قوة، وبشكل متكرر0 كما رأى ويسنباكر (Wisenbaker, 2008, 64) أن المشاغب هو شخص ما يقوم بسلوك سلبى تجاه شخص آخر بقصد إيلامه، أو إيذائه، أو وضعه تحت ضغط نفسى0 وذكر شيهان (Sheehan, 2009, 2) أن المشاغب هو طالب يستهدف طالباً آخر (الضحية) بشكل متكرر ومنظم، باستخدام العدوان المباشر "البدنى"، أو غير المباشر، وعادة ما يكون أكبر سناً وحجماً، وأقوى بدنياً من ضحاياه0 وعرف كل من حسين وحسين (2010، 307) المشاغب بأنه التلميذ الذى يقوم بسلسلة من الأفعال السلبية تجاه الآخرين من التلاميذ بصفة دائمة ومتكررة، بهدف فرض سيطرته وتحكمه فى الضحية0 وفى ضوء ما سبق يتضح أن المشاغب هو طالب يقوم بأعمال وأفعال سلبية تجاه طالب آخر لا يستطيع الدفاع عن نفسه، وبشكل متكرر، وعلى مدار فترة من الوقت بقصد السيطرة عليه0 مدى انتشار المشاغبة : المشاغبة ظاهرة دولية تحدث فى جميع المدارس، ويختلف معدل انتشارها فى المدارس من مجتمع لآخر، فالدراسات التى أجريت فى استراليا، وإنجلترا، وكندا، وغيرها تشير إلى ذلك. ففى استراليا تختلف معدلات المشاغبة عن معدلاتها فى إنجلترا، وكذلك عن أمريكا. وتشير الإحصائيات الدولية إلى أن معدل انتشار المشاغبة فى المدارس يتراوح من 10-15%، وأن معدلات ضحايا المشاغبة تختلف من بلد لآخر. ففى اليابان يبلغ معدل الضحايا 22% فى المدارس الابتدائية، و13% فى المدارس المتوسطة، و6% بين طلاب المدارس الثانوية، بينما يبلغ معدل الضحايا فى مدارس إنجلترا إلى حوالى 20% تقريباً0 وتشير الدراسات فى استراليا إلى أن كل تلميذ من بين ستة تلاميذ يتعرض لأعمال المشاغبة بطريقة أو بأخرى، مرة على الأقل كل أسبوع، ونظراً لنقص الدراسات والبحوث عن المشاغبة فى المدارس العربية، فإنه لا توجد إحصائيات عن المشاغبة بها (حسين وحسين، 2010، 323-324)، إلا أن الواقع يشير إلى أن أحداث المشاغبة أصبحت منتشرة فى المدارس العربية بشكل يفوق ما كانت عليه منذ سنوات قليلة، وفى مصر أصبحت المشاغبة فى المدارس الحكومية بوجه عام والمدارس الخاصة بوجه خاص ظاهرة مدرسية بارزة (شوقى، 1999، 46)0 مظاهر المشاغبة : تأتى المشاغبة فى عدة أنواع، وأشكال مختلفة، فقد صنف كل من بانكس (Banks, 1997) ، وأوكونيل وآخرون (O'connell, et al., 1999, 438)، ولونج وألكسندر (long & Alexander, 2010, 29) المشاغبة إلى مشاغبة مباشرة، وغير مباشرة، فالمشاغبة المباشرة تنطوى على مشاغبة جسمية من قبيل الدفع، والركل، والضرب، والهجمات المباشرة، ومشاغبة لفظية من قبيل السب والشتائم، والتهديد، والتعليقات العنصرية والعرقية، أما المشاغبة غير المباشرة فتشمل المضايقة، والرفض، والتسبب فى العزلة الاجتماعية من خلال النبذ المتعمد، وترويج الشائعات والنميمة0 الفرق بين الجنسين فى المشاغبة : أشار ويلكوكس (Wilcox, 2005, 2) إلى أن هناك اختلافات فى الطريقة التى يشترك بها الذكور والإناث فى سلوك المشاغبة، فالأولاد يشاغبون الضحايا أكثر من البنات، والأولاد يستخدمون أساليب المشاغبة المباشرة، مثل العنف الجسدى والتهديد، فى حين أن البنات يستخدمن الوسائل غير المباشرة مثل النبذ الاجتماعى، وربما يسبب ذلك قلة البلاغات عن عدد المشاغبات والضحايا من البنات، لأن المشاغبة غير المباشرة يصعب تتبعها واكتشافها0 خصائص الطلاب المشاغبين وأنماطهم : أشار كل من بانكس (Banks, 1997) وروبرتس (Roberts, 2000, 3) إلى أن الطلاب المشاغبين عادة ما يكونون فى حاجة إلى الشعور بالقوة والسيطرة على الآخرين، ويبدو أنهم يحققون الإشباع والرضا من إيقاع الألم بالآخرين ومعاناتهم، ويميلون للتحدى والعناد، ومعاداة المجتمع، وخرق الأنظمة المدرسية، ويشعرون بقلق محدود، ولديهم تقدير ذات مرتفع0 وذكر كل من واردين وماكينون (Warden & Mackinnon, 2003, 369)أن المشاغبين تنقصهم القدرة على تقييم العواقب الانفعالية لسلوكهم تجاه الآخرين، والتعاطف مع مشاعر الآخرين. وأكد وونج (Wong, 2009, 98) أن المشاغبين يميلون إلى السيطرة على الآخرين، واستعمال القوة، والغضب، والانتقام، وعدم الانضباط، ويظهرون أفعالاً وسواسية0 ومن هنا يتضح أن خصائص المشاغبين هى خصائص لا سوية، فيما عدا خاصيتى ارتفاع تقدير الذات، والشعور بقلق محدود لدى المشاغب0 وربما يرجع ذلك - فى رأى الباحث - إلى أن المشاغبين يدركون أن أفعالهم (الإيذاء، والسيطرة على الضحايا) تلقى التعزيز من الأقران، فيرون أفعالهم مقبولة لدى الكثير. وبالقدر الذى تكون فيه هذه الأفعال معززة، تكون هذه الأفعال فعالة فى خفض القلق، وارتفاع الشعور بالأمن على حساب الضحايا مما يؤدى إلى ارتفاع تقدير الذات لديهم، وفى هذا الصدد يرجع كل من باتشى وكنوف (Batsche & Knoff, 1994, 166) ذلك إلى أن المشاغبين يحبون أن يكونوا مشاغبين، ويدركون أفعالهم على أنها مبررة، فهم يحصلون على تعزيز لأفعالهم من الآخرين0 ولقد صنف وونج (Wong, 2009, 91) المشاغبين إلى نوعين هما : - المشاغبون العدوانيون : وهم أكثر شهرة، ولديهم ثقة بأنفسهم، ويميلون إلى الاندفاع، والقسوة، والقوة، والعنف، ويعتقدون أن عدوانهم هو الطريقة الوحيدة للحفاظ على ذواتهم قوية وحل صراعاتهم0 - المشاغبون السلبيون : وهم الذين يعززون سلوك المشاغبين العدوانيين، ويبدءون فى المشاركة بشكل نشط بعد حدوث المشاغبة، ونادراً ما يستهلون الأعمال العدوانية بأنفسهم، وهم مخلصون وأوفياء للغاية للمشاغبين العدوانيين0 العوامل المؤدية إلى سلوك المشاغبة : أوضح روبرتس (Roberts, 2000, 3) أن هناك بعض الخصائص لدى المشاغبين تدفعهم إلى سلوك المشاغبة، فالمشاغبون يعملون على تأكيد ذواتهم من خلال عدوانهم على الآخرين، ويميلون إلى السيطرة والسيادة، ويسرعون إلى استخدام القوة، ويظهرون اتجاهات إيجابية نحو العنف، ويقل تعاطفهم مع الضحايا، ويكونون عرضة لنوبات الغضب، ويميلون للاستجابة إلى الإثارة والاستخفاف غير المقصود باستخدام القوة والعنف. فضلاً عن ذلك فقد أكد كل من باتشى وكنوف (Batsche & Knoff, 1994, 166) أن المشاغبين فى المدرسة هم ضحايا فى المنزل، حيث ينحدرون من بيوت بها آباء وأمهات يفضلون استخدام الأساليب التسلطية، والعقاب البدنى مع الأبناء، وأحياناً يكونون عدوانيين ورافضين لهم، ويوصفون بالعدوانية والتساهل، ولديهم مهارات سيئة لحل المشكلة، ويعلمون أبناءهم أن يثأروا من أول استفزاز. كما أشار كل من كوهن وكانتر (Cohn & Canter, 2003) إلى أن تجاهل إدارة المدرسة وأفرادها لسلوك المشاغبة يشجع على إيذاء ومضايقة الآخرين. وكذلك فإن المشاغبة تنمو فى المناخ الذى يتلقى فيه الطلاب تغذية راجعة سلبية، وإهمالاً، بالمقارنة بالمناخ الإيجابى الذى يشجع على الاحترام، ويضع معايير ضابطة للسلوك بين الأشخاص0 تأثير المشاغبة على المشاغب : أكد كل من ليمبر ونيشان (Limber & Nation, 1998) أن سلوك المشاغبة يؤدى بأصحابه إلى التسرب من التعليم، وإلى مشكلات فى المستقبل، فسلوك المشاغبة يعد منبئاً قوياً للسلوك العنيف والإجرامى فى عمر الثلاثين، حيث تبين أن هؤلاء ارتكبوا أعمالاً سيكوباتية "ضد اجتماعية" مقارنة بأقرانهم العاديين، من قبيل إتلاف الممتلكات، والمشاجرة، والسرقة، والسُكر، والإهانة، والتعرض للسجون0 وبهذا يتبين أن المشاغبة لها تأثيرات سلبية قصيرة وطويلة المدى على المشاغبين أنفسهم0 ثانياً : ضحايا المشاغبة : -تعريف الضحية : عرف ريجبى (Rigby, 2002) الضحية بأنه الطالب الذى يتعرض للمضايقة، أو الإهانة بالألفاظ بشكل متكرر من قبل طالب آخر أكثر قوة0 كما أشار فوكس وبولتون (Fox, & Boulton, 2003, 232) إلى أن الضحية هو الشخص الذى يتعرض، بصورة مستمرة، على مدار فترة من الوقت لبعض السلوكيات السلبية من جانب شخص أو عدة أشخاص0 ورأى كل من كوهن وكانتر (Cohn & Canter, 2003) أن الضحية هو شخص ما يتعرض بشكل مستمر إلى عدوان من الأقران فى شكل هجمات جسمية، وإهانات لفظية، أو إساءة نفسية0 كما رأى فوجيل (Vogel, 2006, 5) أن الضحية هو ذلك الشخص الذى تتم مضايقته، وإغاظته من جانب الأقران0 وعرفت عبد العال (2006، 47) الضحية بأنه ذلك الطالب الذى لم تؤهله قدراته النفسية والاجتماعية للتصرف إيجابياً فى المواقف الطارئة التى يتعرض فيها للأذى، أو الإساءة من قبل زملائه المشاغبين فى المدرسة0 وأشار كل من حسين وحسين (2010 ، 307) إلى أن الضحية هو تلميذ يتعرض بشكل متكرر، ولفترة طويلة من الوقت للضرر والإيذاء من المشاغب فى صور مختلفة، فهو ضعيف من الناحية الجسمية عن المشاغب، ومن ثم لا يستطيع مواجهة سلوك الإيذاء الذى يتعرض له من جانب المشاغب، فضلاً عن خصائصه النفسية والاجتماعية التى تفرض عليه أن يكون ضحية0 وفى ضوء ما سبق يتضح أن الضحية هو الطالب الذى يتعرض للأذى، أو الإساءة من قبل زملائه المشاغبين بصورة متكررة، يصعب معها حمايته نفسه0 خصائص الطلاب الضحايا وأنماطهم : أشار ميشيل وآخرون (Michele, et al., 2004, 315) إلى أن الضحايا لا يستطيعون حماية أنفسهم، ونادراً ما يدافعون عنها، ويعانون من صعوبة فى ضبط انفعالاتهم، أو السيطرة عليها0 وذكر فوجيل (Vogel, 2006, 21) أن الضحايا يظهرون مستوى عالياً من الشعور بالخوف، والقلق، والاكتئاب، وتدنى فى مستوى تقدير الذات0 وذهب كل من بول وكيلى (Paul & Kelly, 2005, 104) إلى أن الضحايا يعانون من عدم الاستقرار الانفعالى، ويتصفون بالحساسية، ويفتقدون إلى مهارات التواصل الفعال، ومهارات حل المشكلات، والتوكيدية، ويظهرون انخفاضاً فى الأداء الأكاديمى 0 وأكد وونج (Wong, 2009, 60) أن الضحايا لديهم نقص فى المهارات الاجتماعية، والبينشخصية، فهم منعزلون اجتماعياً، وأقل شهرة وتفضيلاً من الآخرين، ويشعرون - باستمرار – بالقصور، والعجز الشخصى، ويصعب عليهم الارتباط بالأقران، ويقومون بأفعال تدمير للذات، ويتأثرون بالعوامل الخارجية أكثر من الداخلية، ويفتقرون إلى التواصل أثناء الأحداث الضاغطة0 مما سبق يتضح أن خصائص ضحايا المشاغبة هى خصائص لا سوية، نتيجة للظروف البيئية القاسية التى يعيشونها0 ولقد حدد كل من باتشى وكنوف (Batsche & Knoff, 1994, 167)، ووونج (Wong, 2009, 56) ضحايا المشاغبة فى نمطين هما : - الضحايا السلبيون : وهم الغالبية العظمى من ضحايا المشاغبة، حيث يظهرون مستويات عالية من الخوف والقلق والحذر، ولا يفعلون شيئاً يستفز الآخرين، ولا يدافعون عن أنفسهم، ويميلون للانسحاب والبكاء والاستسلام0 - الضحايا الاستفزازيون : وهم أقلية مقارنة بالضحايا السلبيين، وهم ضحايا ذوو مزاج حاد، فضوليون، ويظهرون مستوى عالياً من القلق، ويثأرون لأنفسهم إذا حدث هجوم عليهم0 العوامل المؤدية إلى الوقوع ضحية : أشار أرسينيولت وآخرون (Arseneault, et al., 2010, 719) أن وقوع الطلاب ضحايا للمشاغبة أمر يمكن أن تتنبأ به عدة عوامل تتعلق بالخصائص الفردية، والعوامل الأسرية والبيئية الأخرى، فالأطفال الصغار الذين يعانون من الانسحاب، والقلق، والاكتئاب، وتقدير الذات المنخفض، ونقص التوكيدية هم أكثر عرضة لخطر الوقوع ضحية للمشاغبة فى مرحلة الطفولة، فضلاً عن ذلك فهناك سوء معاملة الأطفال، والعنف الأسرى فى المنزل، والاكتئاب لدى الوالدين، والحالة الاقتصادية المنخفضة، والعوامل البيئية الأخرى المصاحبة للوقوع ضحية للمشاغبة، والتى تشمل خصائص المدرسة، من قبيل الاكتظاظ بالأطفال داخل حجرات الدراسة، والإهمال0 تأثير المشاغبة على الضحية : أكد جاويريكى (Gawerecki, 2003) أن الوقوع ضحية للمشاغبة يصاحبه العديد من المشكلات من قبيل : التغيب عن المدرسة، وانخفاض التحصيل الدراسى، والوحدة النفسية، والخوف الشديد، والتخلى عن الأقران، والتفكير فى الانتحار0 كما أكد مينسينى وآخرون (Menesini, et al., 2009, 116) مشكلات أخرى تصاحب الوقوع ضحية للمشاغبة من قبيل : الاكتئاب، والقلق المرتفع، وتقدير الذات المنخفض. فضلاً عن ذلك، فقد ذكر كل من ليمبر ونيشان (Limber & Nation, 1998)أن كثيراً من التلاميذ الضحايا عندما يصبحون بالغين وراشدين فإنهم يتعرضون للإصابة بالعديد من الأمراض النفسية، من أهمها الاكتئاب والفصام0 مما سبق يتضح أن المشاغبة لها تأثيرات سلبية على سلوك كل من المشاغبين والضحايا، وأن هذه التأثيرات تزداد مع مرور الوقت، وقد تتحول إلى اختلالات شديدة عندما يصلون إلى مرحلة الرشد، وهذا ما يؤكد أن توافق وسوية الفرد فى أية مرحلة من مراحل النمو تتوقف على ما كانت عليه براعمه فى الصغر، بحيث تتمخص الطفولة المتوافقة السوية عن فرد متوافق سوى فى مراحل نموه، وعلى النقيض من ذلك تتمخض الطفولة المريضة عن فرد مريض فى مراحل نموه، وإن يكن مرضه كامنا0 ثالثاً : الذكاء الانفعالى : تعريف الذكاء الانفعالى : ظهر مفهوم الذكاء الانفعالى على يد كل من ماير وسالوفى (Mayer & Salovey, 1990, 189)، باعتباره قدرة الفرد على فهم مشاعره وانفعالاته، ومشاعر وانفعالات الآخرين، والتمييز بينها، واستخدام هذه المعلومات فى توجيه تفكيره وأفعاله0 ولما كان هذا التعريف يعبر عن استقبال وتنظيم الانفعالات فقط، فقد عدل ماير وسالفوى تعريفهما للذكاء الانفعالى ليصبح قدرة الفرد على الوعى بانفعالاته وانفعالات الآخرين، والتعبير عنها، والقدرة على توليد واستخدام الانفعالات لتيسير التفكير، والقدرة على فهم الانفعالات، والمعرفة الانفعالية، والقدرة على تنظيم الانفعالات لتدعيم النمو الانفعالى والعقلى (Mayer, et al., 2001, 133)0 وعرف جولمان (Goleman, 1998, 95)الذكاء الانفعالى بأنه القدرة على معرفة مشاعرنا، ومشاعر الآخرين، لتحفيز ذواتنا، وإدارة انفعالاتنا بشكل فعال داخل أنفسنا، وفى علاقتنا بالآخرين0 كما عرفه ويسينجر (Weisinger, 1998, 18) بأنه يعنى الاستخدام الذكى للانفعالات، فالفرد يجعل انفعالاته تعمل لصالحه من خلال استخدامها فى توجيه سلوكه وتفكيره بطرق ترفع من نتائجه0 ورأى جورج (George, 2000,1033) أن الذكاء الانفعالى يعنى قدرة الفرد على إدراك الانفعالات، والوصول إليها، واستخدامها فى التفكير، ومعرفة المشاعر وتنظيمها بشكل يحقق النضج الانفعالى والعقلى0 على حين ذكرت الديدى (2005، 6) أن الذكاء الوجدانى هو قدرة الفرد على التعرف على دلالة انفعالاته، وتحديدها، وفهمها جيداً، وتنظيمها، واستثمارها فى فهم مشاعر الآخرين، ومشاركتهم وجدانياً، وتحقيق نجاح فى الاتصال بالآخرين، وتنظيم العلاقات الشخصية المتبادلة كمهارة نفسية اجتماعية يتحقق من خلالها الصحة النفسية، والتوافق مع النفس، والآخرين، والعالم المحيط0 وأوضحت القطان (2006، 51-52) أن الذكاء الوجدانى محصلة للتفاعل والإحالة المتبادلة بين النضج الوجدانى، والتواصل الوجدانى، والتأثير الوجدانى، فالذكاء الوجدانى هو قدرة الفرد على إدراك انفعالاته ومشاعره، وإدارتها وتوجيهها مما يؤدى إلى تقدير الذات، مع مرونة فى الشخصية تدفع إلى الإنجاز وتحمل التوترات والضغوط، وهذا الذى يؤدى إلى إيجابية فى العلاقات الاجتماعية، والتفهم العطوف للآخرين، مع نظرة إيجابية للحياة، والبحث عن مميزات الآخرين، وشجاعة فى المواجهة دون هرب من المواقف الصعبة، مع قدرة على تقبل الآخر كما هو، مهما كان الاختلاف فى الرأى أو الثقافة، وهذا التواصل هو الذى يؤدى فى النهاية إلى قدرة على التأثير الوجدانى بالاقتناع المادى بالفكرة، وقيادة الآخرين لتحقيق الأهداف، والقدرة على تغيير الأنماط التقليدية، والحلول الجاهزة، وتعاون بين الأفراد فى العمل الجماعى، وقدرة تفاوضية لحل الصراع حلاً إيجابياً مثمراً0 أما وو (Wu, 2010, 55) فقدعرفته بأنهيعنى قدرة الفرد على فهم مشاعره وانفعالاته، وضبطها، وإدارتها، والتعامل معها، أو استخدامها ومعالجتها0 ومن هنا يخلص الباحث من التعريفات السابقة إلى أن الذكاء الانفعالى هو : قدرة الفرد على فهم مشاعره وانفعالاته، وإدارتها، وتوجيهها، والتفهم العطوف للآخرين مما يؤدى به إلى بناء علاقات اجتماعية إيجابية معهم0 الوجدان – المشاعر – الانفعال Affection. Feeling. Emotion يبدأ النمو الوجدانى (العاطفى) للطفل من خلال عملية التعلق الوالدى بنمطيه الآمن وغير الآمن، فيرتبط الطفل وجدانياً أو عاطفياً بشخص، أو موقف أو موضوع، أو شئ، ويتطور هذا الوجدان إلى مشاعر نحو هذا الشخص أو الموضوع، ويعبر الفرد عن هذه المشاعر بانفعالات خارجية يمكن ملاحظتها كانفعال الحب، أو الابتهاج، أو الخوف، أو الغضب، وهذه الانفعالات تعبر عن مشاعر داخلية مرتبطة بعاطفة أو وجدان. وبالتالى - فى ضوء ذلك - يمكن التمييز بين الوجدان والمشاعر والانفعال0 مكونات الذكاء الانفعالى : أشار كل من سالوفى وماير Salovey & Mayer (1997) إلى أن الذكاء الانفعالى يتضمن أربعة مكونات معرفية، هى : 1-القدرة على إدراك الانفعالات The ability to perceive emotions : وهى تمثل الجانب الأساسى للذكاء الانفعالى، وتشمل قدرة الفرد على الوعى بانفعالاته، وانفعالات الآخرين، كما يتم التعبير عنها من خلال تعبيرات الوجه ونبرات الصوت0 2-القدرة على توليد واستخدام الانفعالات لمساعدة التفكير : The ability to access, generate, and use emotions so as to assist thought. وتشمل قدرة الفرد على توليد الانفعالات، ومعرفة أسبابها، وأثرها على التفكير. 3-القدرة على فهم الانفعالات والمعرفة الانفعالية : The ability to understand emotions and emotional knowledge وتتضمن قدرة الفرد على فهم الانفعالات المعقدة، وكيفية انتقالها من مرحلة إلى أخرى0 4-القدرة على تنظيم الانفعالات للارتقاء بالنمو الانفعالى والعقلى : The ability to regulate emotions so as to Promote emotional and intellectual growth. وتعنى قدرة الفرد على إدارة وتنظيم الانفعالات والتحكم فيها وضبطها0 (Mayer, et al., 2001, 133; Hansen, 2009, 47) وحدد جولمان (Goleman, 1998, 26-27) الذكاء الانفعالى فى خمسة مكونات هى: 1-الوعى بالذات Self – awareness : ويعنى معرفة الفرد بأحواله الداخلية، وتفضيلاته، وإمكاناته، وبصائره0 [عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا] مصطفي على مظلوم (2011). الذكاء الانفعالي لدي المشاغبين وأقرانهم ضحايا المشاغبة في البيئة المدرسية. بحث مقدم إلى المؤتمر الدولي حول العاديين وذوي الاحتياجات الخاصة. جامعة بنها كلية التربية، 17-18/7. [عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]**]أستاذ الصحة النفسية المساعد – كلية التربية – جامعة بنها0 الموضوعالأصلي : الذكاء الانفعالى لدى المشاغبين وأقرانهم // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: berber
| |||||||
السبت 23 أغسطس - 21:04:02 | المشاركة رقم: | |||||||
عضو نشيط
| موضوع: رد: الذكاء الانفعالى لدى المشاغبين وأقرانهم الذكاء الانفعالى لدى المشاغبين وأقرانهم شكرا شكرا عليالموضوع الموضوعالأصلي : الذكاء الانفعالى لدى المشاغبين وأقرانهم // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: ommare
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |