تعريف التجارة الخارجية

هي عبارة عن عمليات الاستيراد و التصدير التي تقوم بها الدولة سواء كانت المنظورة أو غير المنظورة.و هي كذلك تمثل أنشطة التبادل التجاري للسلع و الخدمات بين دول العالم المختلفة من أجل تحقيق المنافع المتبادلة بين الدول.

ان التجارة الدولية تعتبر شريان الحياه مع الدول الاخرى, وكلما توسعت رقعة التجارة كلما ادت الى انتعاش الناتج المحلي الاجمالي ,حيث ان الكثير من الدول تسعى لوضع التجارة الدولية في سلم الاولويات من خلال ادراجها ضمن الخطط التنموية للدولة , وكما هو متبين فان درجة القوة التجارية تعكس قوة الدولة الانتاجية حيث ان التبادل الاكبر من التجارة الدولية يكون بين الدول الصناعية المتقدمة وذلك بسبب قوة دخل المستهلكين والتي تسمح لهم شراء كميات كبيرة من السلع , وايضا امتلاكها لكثير من الصناعات المتخصصة , ومفهو التجارة الدولية لا يرتبط بمفهوم التجارة فحسب بل بمفهوم التعاون الاقتصادي والفني والثقافي , والعلمي ,والسياسي , حيث ان للعلاقات التجارية دور فعال في تاسيس العلاقات الدبلماسية بين الدول فكل دولة تسعى الى ابرام اتفاقات تجارية مع الدول الاخرى من خلال تصدير واستيراد السلع اللازمة , وفي طبيعة الحال فان الدول تفتقر لبعض الموارد اللازمة فتضطر للحصول عليها من الدول المنتجه لها , حيث ان المستهلك يسعى دائما لاشباع رغباته باقل قيمة ممكنة مع مراعاة الجودة والكفاءة , حيث ان الكثير من السلع التي تكون ذو جودة عالية وباسعار اغلى بكثير من الدول المجاورة ,وذلك بسبب الغلاء في المواد الخام والايدي العاملة فتضطر هذه الدولة الى استيراد هذه السلع من الدول التي تحقق سعر وكفاءة افضل بكثير , وقوة التجارة بين دولتين تفرض نفسها على قوة السياسة فيما بينهما وتوطيدها ففي حالة ظهور اي خلافات او نزاعات بين دولتين , تحتل التجارة بينهما مركزا قويا ,فان كلاهما سيطر الى رأب الصدع حفاظا على القوة التجارية, لان دمارها سيعود سلبا عليهما وعلى حصتهما السوقية الدولية, كما ان في التجارة الدولية الكثير من الدول التي تضع حدود للحرية التجارية من خلال وضع عقبات مثل التعريفة الجمركية ,ورسوم الاستراد , او من خلال تحديد كميات الواردات , وهذه كلها سياسة تهدف الى رفع اسعار المنتجات المستوردة والتقليل من منافستها للسلع الداخلية , ومنح الاولوية للمنتج المحلي وحمايته من المنافسة الاجنبية , وتنمية الصناعات الداخلية , وبهذا فقد تم تاسيس نظام تجاري عالمي وهي منظمة التجارة العالمية والتي تسعى لايجاد عالم اكثر سلاما وتجميع الدول على طاولة وحادة لمناقشة امورها التجارية وسلعها المبتكرة ومعالجة النزاعات بشكل بناء ,الا اننا لن نتغاضى عن السلبيات الجمة التي جاءت من هذه المنظمة واهمها وجود دول غاية في الغناء على حساب دول فقيرة ومن ثم خلق النزاعات بين الدول النامية من اجل تمويلها بكافة مستلزمات الحرب وجعلها اسواقا لمنتجاتها ,حيث ان اهم خاصية وميزة لمنظمة التجارة العالمية هي احلال السلام والامان بين الدول , الا ان سبب من اسباب وجود هذه المنظمة هو سبب خفي لكنه ملموس وهو التحكم بكافة الدول المشاركة بالمنظمة واحلال الحرب والدمار حيث ان تاريخ البشرية مليئ بالحروب والنزاعات التي كان من اسبابها التجارة الدولية واشهرها الحرب الضروس التي كانت في القرن الماضي عندما تنافست الدول لرفع مستوى العوائق امام التجارة لحماية منتجاتها المحلية مما ادى الى وجود الكساد الكبير ومن ثم نشوب الحرب العالمية الثانية .
ان التحرير الاقتصادي المتسارع لاسواق السلع والخدمات ورؤوس الاموال والتقنيات, جعل الاطار للعلاقات الاقتصادية الدولية الافق والبعد الكوني مصطحبا بذلك التغير للكثير من المفاهيم التنموية والثروة والموارد الانتاجية ,والندرة, والمنشاة, والتشغيل, ومفهوم السيادة الوطنية . حيث ان منظمة التجارة العالمية اصبح لها دورا سياسيا تحرك بها سياسات الدول كما تشاء متخذة الورقة الاقتصادية ورقة ضغط ضد الدول الفقيرة والدول النامية مقابل بعض التسهيلات لحركتها التجارية .
وبهذا نستطيع التوصل الى ان منظمة التجارة العالمية تمتلك الكثير من الايجابيات والكثير من السلبيات وان اثارها عكسية على الدول الضعيفة والتي تمتلك اقتصاد هش ومبني على المساعدات الاوروبية والعربية مثل فلسطين فان اقتصادها اقتصاد هش ضعيف لا يمتلك القوة وتحيط به الكثير من العوائق الاسرائيلية فان حركة التجارة في جميع انحاء العالم تمر بمرحلتين الاولى هي الحركة الداخلية للتجارة وسهولتها بين المدن ومن ثم لتغزوا العالم الخارجي ,الا ان التجارة في فلسطين تواجه صعوبات وعراقيل داخلية وبرقابة اسرائيلية وخارجية ايضا برقابة اسرائيلية فان السياسات الاسرائيلية الاقتصادية تهدف الى شل الاقتصاد الفلسطيني والحاقه بالاقتصاد الاسرائيلي ,وسياستها التدميرية واضحة ابتداءا من المعيقات الداخلية على حركة التجارة انتهاءا بالتصدير, حيث انها لا تعترف بالاتفاقيات الفلسطينية الاوروبية وبهذا سيكون التصدير على اسس الاتفاقات الاسرئيلية الاوروبية وايضا الحصار الكامل وتدمير البنية التحتية وفي النهاية سيكون الاقتصاد مشلول للحركة التجارية الداخلية والخارجية .


أهمية التجارة الخارجية
• ربط الدول المختلفة وتصريف فائض الإنتاج المحلي.
• مؤشر لقوة الدولة الإنتاجية والتنافسية في الأسواق الدولية كما ينعكس أيضاَ على ما تملكه الدولة من عملات أجنبية ويؤثر على ميزان الدولة التجاري.
• جني الأرباح نتيجة الحصول على المنتج بسعر أقل مما لو قامت الدولة بإنتاجه محلياً.
• زيادة الدخل القومي.
• نقل التطور التكنولوجي.
• تحقيق التوازن في الأسواق المحلية.
• تحقيق متطلبات المستهلك المحلي وإشباع رغباته.
• الارتقاء بذوق المستهلك المحلي.
• إقامة علاقات طيبة بين الدول.
• العولمة التي تحاول جعل العالم قرية صغيرة.