جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: قسم البحوث :: منتدى الطلبات والبحوث الدراسية |
الأربعاء 4 نوفمبر - 20:58:10 | المشاركة رقم: | |||||||
جوهري
| موضوع: بحت الانتحار بحت الانتحار الانتحار، مهما تعددت أسبابه، يبقى جريمة ضد النفس البشرية، لذا وجب الوقوف على الأسباب والدوافع ومحاولة التصدي لهذه الظاهرة التي بدأت تتنامى بشكل ملحوظ في المجتمع المغربي خلال السنوات الأخيرة. المشكلة أن الانتحار لم يعد مقتصرا على المدن الكبرى الغارقة في الصخب والضجيج والأمراض الاجتماعية والنفسية، بل امتد إلى مدن ومناطق كانت من قبل معقلا للهدوء وسكينة البال. وأخيرا اهتزت مدينة شفشاون، الصغيرة والهادئة، على وقع حادثتي انتحار راحت ضحيتهما فتاتان، إحداهما قاصر تبلغ من العمر 11 سنة والأخرى في سن 18، أقدمتا على تجرع سم الفئران. كما عرفت كثير من المدن المغربية حالات من الانتحار أثارت علامات استفهام كثيرة. تنامي ظاهرة الانتحار داخل المجتمع المغربي دليل على وجود خلل ما، سواء على المستوى النفسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي. المحللون يرون أن هناك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى الانتحار، وفي مقدمتها الاضطرابات النفسية والعقلية، كالاكتئاب والوسواس القهري والهستيريا والصرع والقلق النفسي والدهان، وغيرها من الأمراض التي تغير النظرة إلى الحياة من القبول العادي على الرفض المطلق. في أغلب الأحيان يقْدم المريض النفسي أو العقلي على الانتحار عندما يكون في حالةٍ عقلية تجعله يفقد الإحساس بنفسه وبما حوله، وبالتالي يفقد السيطرة كليا على نفسه، فلا يكون في حالةٍ عقلية واعية بكل ما يفعله من تصرفات وسلوكيات، وهذه الحالة تكون في أغلب الأحيان عند الاكتئاب الشديد الذي يجعل الشخص يفكّر بطريقة سلبية، فيرى بأن الحياة سوداوية وليس هناك بصيص أمل مستقبلا، ويفقد كل إحساس بالمساعدة وبالتضامن الاجتماعي، فيبقى الحل الوحيد في نظره هو وضع حد لحياته. من زاوية سوسيولوجية، يقول الباحث الاجتماعي، علي شعباني، إن الأسباب التي تقف وراء ظاهرة الانتحار جد متداخلة، فهناك ما هو اجتماعي، كالتفكك الأسري والمشاكل المتعددة التي يعانيها الفرد داخل الأسرة، وعدم قدرته على التكيف مع التطورات التي يعرفها المجتمع. وهناك ما هو اقتصادي كالصعوبات المالية التي تواجه الفرد أو حتى الأسر الصغيرة، أو فشل البعض في حياتهم المهنية وإفلاس مشاريعهم. البطالة هي أيضا من الأسباب الرئيسية والمحفزة على الانتحار. فغياب فرص العمل يؤدي إلى تحطم الأحلام والاصطدام بواقع مادي صعب تنتج عنه مشاكل أسرية وضغوطات نفسية صعبة. ويقول الطبيب النفسي المغربي، سعد الدين العثماني، إن الدوافع السوسيو اقتصادية قد تؤدي إلى التفكير في الانتحار، ولكنها، حتى وإن وجدت، فهي تمر عبر آلية نفسية حسب رأيه. كما يشير بعض المحللين بأصابع الاتهام إلى الانفتاح الإعلامي والثقافي غير المتزن الذي يعيشه المجتمع المعاصر، والمغرب في صلب هذه التغيرات، وهذا ما يدفع بالعديد من الأشخاص إلى التأثر بالآخرين ومحاولة تقليدهم في كل شأنٍ من شؤونهم، مما يؤدي إلى ضياع الهوية واستلابها، وعندما يستحيل هذا التقمص، يكون المتأثر قد فقد هويته تماما، فيصبح الانتحار هو الحل. هناك أيضا التأثر الشديد عند صغار السن لما تبثه القنوات الفضائية من أفكارٍ وطروحاتٍ وموضوعاتٍ تحث بصورةٍ مباشرةٍ أو غير مباشرة على الانتحار، وتجعل منه حلاً عاجلاً وسريعاً لكثيرٍ من المشكلات النفسية والاجتماعية التي يعاني منها بعض الناس. فأصبح يسمع في المجتمع عن حالات عديدة من الانتحار أبطالها أطفال صغار لا يتعدى سنهم العشر سنوات. فقد اهتز حي الشرف بمدينة طنجة في آخر يوم في سنة 2014 لحادثة انتحار راح ضحيتها طفل في السابعة من عمره شنق نفسه على جذع شجرة. كما حاولت تلميذة تبلغ من العمر 15 سنة، تدرس بإعدادية عمر بن الخطاب بمدينة جرف الملحة التابعة لإقليم سيدي قاسم، الانتحار بتناول سم الفئران داخل مرحاض المؤسسة التعليمية التي تتابع فيها دراستها. وقد رجحت مصادر تربوية من داخل المؤسسة أن تعرض التلميذة للتعنيف على يد والدها يقف وراء محاولتها الانتحار. المخدرات وتفاقم شبح الانتحار أثبتت عدة دراسات أن التعاطي لمختلف أنواع المخدرات يؤدى إلى ارتفاع معدلات الانتحار، فهو واحد من بين أسباب الوفاة الشائعة بين المدمنين. ربما هذا ما يفسر ارتفاع ظاهرة الانتحار في المغرب بتواز مع ارتفاع نسبة المدمنين، إذ أوضح المرصد الوطني للمخدرات والإدمان، ضمن تقريره السنوي المتعلق بالمخدرات بالمغرب للسنة الماضية، أن أزيد من 95 في المائة من المدمنين يتعاطون مادة القنب الهندي، كما ارتفعت نسبة المتعاطين للأقراص المهلوسة «القرقوبي»، المهربة من سبتة ومليلية والجزائر على الخصوص، وهي أقراص منتهية الصلاحية في الغالب، ولها آثار وخيمة على الصحة العقلية والنفسية. كما عرف استهلاك الكوكايين والهيروين نموا كبيرا خلال السنوات الأخيرة، وخاصة في المدن الكبرى. ويعتبر الكوكايين منبها قويا للجهاز العصبي المركزي وله تأثير على نسبة الهرمونات العصبية التي تقاوم الاكتئاب وتسبب الشعور بالمرح، مثل السيروتينين، والتي في حالة نقصانها الشديد تؤدي إلى تفكير الشخص في الانتحار والتصرف بشكل عنيف، نظرا لتدهور حالته النفسية وشعوره بالكآبة. التفكير في الانتحار بين المدمنين يمكن أن يحدث دون تخطيط أو تفكير، لأن المخدرات تنقل المدمن من مرحلة التفكير إلى التخطيط ثم التنفيذ لخطة الانتحار، ويكون هذا التفكير نتيجة التدهور المزمن والمستمر في الصحة النفسية والعضوية للمدمن ووضعه الاجتماعي. غياب استراتيجية واضحة وبنيات صحية هشة الأمراض النفسية هي الدافع الأساسي لظاهرة الانتحار بالمغرب، خاصة الاكتئاب، الذي يتطلب متابعة طبية خاصة ومستمرة، الأمر الذي يستحيل حاليا أمام النقص الواضح في البنيات التحتية واللوجيستيكية المتعلقة بالطب النفسي والعقلي في المغرب. فقد صرح وزير الصحة، الحسين الوردي، في إحدى جلسات الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، أنه «وجد أمامه إرثا ثقيلا في ما يخص مستشفيات الأمراض النفسية والعقلية في المملكة، سيما وأن الصحة النفسية لم تكن أبدا أولوية في وزارة الصحة في ظل الحكومات المتعاقبة منذ الاستقلال». كما أقر الوزير بوجود خصاص كبير في البنيات التحتية في ما يتعلق بمستشفيات الأمراض العقلية، وأيضا وجود تفاوتات كبيرة بين المناطق ومشاكل في تدبير المستشفيات المتوفرة، إلى جانب وجود خصاص كبير في الموارد البشرية المتخصصة. ويزيد الوضع تعقيدا التدفق المهول لمختلف أنواع المخدرات وأقراص الهلوسة والارتفاع الكبير لعدد المدمنين، يقابله عجز واضح في عدد مراكز معالجة الإدمان، حيث لا يتوفر المغرب إلا على 5 مراكز لمعالجة الإدمان، مع غياب استراتيجية واضحة لمساعدة المدمنين على التخلص من إدمانهم الذي يعد محفزا لكثير من حالات الانتحار. من جهة أخرى ليست هناك استراتيجية في ما يتعلق بالصحة النفسية للمسنين والأطفال، إذ تساهم الدولة في تأزيم وضعية الأطفال المغاربة، فهي تتحمل مسؤولية كبيرة بإهمالها لمجال الصحة النفسية لهؤلاء، وتتمادى في تقصيرها بعدم توفير اختصاصيين نفسيين في المدارس ودور العجزة، فلا غرابة أن يطال شبح الانتحار هذه الفئات العمرية. فقد اهتزت مدينة مكناس أخيرا على وقع انتحار شيخ سبعيني بعدما ألقى بنفسه من سطح العمارة التي يقطن فيها. وكشفت أقوال زوجة الضحية خلال التحقيق معها، أنّ زوجها حاول الانتحار في مرات سابقة باءت بالفشل، لأسباب مرتبطة بمعاناته النفسية. كما سجلت في الآونة الأخيرة ثلاث حالات انتحار في مدينة طنجة، نفذتها ثلاث شابات عن طريق تناول سم الفئران. إحداهن تبلغ من العمر18سنة، فارقت الحياة رغم خضوعها لعملية غسيل المعدة. أما الحالة الثانية فهي لشابة تبلغ من العمر 24 عاما وتعاني من اضطرابات نفسية. وتعود الحالة الثالثة لشابة في ربيعها 27 دخلت في غيبوبة بعد خضوعها لغسيل المعدة. «الأولياء» و «السادات» بدل المصحات أمام ضعف البنيات التحتية في مجال الصحة النفسية والعقلية، وأمام غياب استراتيجية حقيقية لمواجهة الأمراض النفسية والعصابية، التي باتت تفتك بالمغاربة، والتي تعد من أهم محفزات الانتحار، يلتجئ الكثير من المغاربة إلى التماس العلاج من بركة «السادات» والأولياء والقوى الغيبية، معتقدين أن أعراضهم النفسية سببها المس والجن. للإشارة، فغالبية أضرحة المغرب يقصدها الناس طلبا للشفاء و»بركة» من دفنوا فيها، ومن بينها ضريح «بويا عمر» الذي يزوره المئات ممن «تسكنهم الأرواح» كما يعتقدون، وهم في الغالب مرضى نفسيون وعقليون أو مدمنو مخدرات، لكن هذا الضريح الشهير انتهى أجله الآن وتم إغلاقه بقرار مباشر من وزير الصحة الحسين الوردي. وكشفت دراسة لوزارة الصحة أنه خلال 2014، لجأت عائلات 711 من المرضى النفسيين إلى مزار «بويا عمر» الذي كان يشتهر باسم «غوانتنامو المغرب» بسبب سوء معاملة المرضى الذين يعيشون في ظروف بائسة ويتعرضون للتعذيب، وربط المرضى بالسلاسل وعزلهم عن العالم. الانتحار والمقاربة الدينية يعتبر الانتحار، من الناحية الدينية من كبائر الذنوب، حيث أن قتل النفس ليس حلاً للخروج من المشاكل. جاء التحذير من الانتحار بقوله تعالى «ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما، ومن يفعل ذلك عدواناً وظلماً فسوف نصليه ناراً وكان ذلك على الله يسيراً». وقوله تعالى «ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق… إلى قوله تعالى: « ومن يفعل ذلك يلق أثاماً يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً». فالمقاربة الدينية، في القرآن والسنة، تجرم الانتحار بكل صوره وأشكاله، وتجعل منه سببا للحرمان من الجنة، لما فيه من إزهاق للنفس البشرية بغير وجه حق. أرقام صادمة حول الظاهرة google_medium كشفت منظمة الصحة العالمية عن أرقام صادمة حول ظاهرة الانتحار بالمغرب، فقد تضاعف عدد المنتحرين ما بين سنة 2000 و2012. ليصل إلى نسبة 97.8 في المائة من عدد الحالات، حيث سجل ارتفاع من 2.7 سنة 2000 إلى 5.3 حالة انتحار في كل مائة ألف مغربي سنة 2012. كما كشف “التقرير الأممي 2014، المنشور على موقع «منظمة الصحة العالمية» عن انتحار 1628 مغربيا خلال 2012، 87 في المائة منهم رجال، مسجلا بذلك ارتفاعا في نسبة المنتحرين في صفوف الرجال بنحو 1431 حالة انتحار، وانخفاضها في صفوف النساء بنحو 198حالة انتحار. والغريب أن التقرير صنف المسنين من أكثر الفئات العمرية إقداما على الانتحار، إذ وصل معدل الانتحار بين هذه الفئة إلى 14.4 حالة من كل مائة ألف نسمَة في سنة 2012، فيما بلغ المعدل بين كل الفئات إلى 5 حالات لكل 100 ألف نسمة. مصطفى الشكدالي*: التحولات المجتمعية صارت تلعب دورا رئيسيا في الانتحار google_medium – ما هي أسباب تنامي ظاهرة الانتحار بالمغرب في السنوات الأخيرة؟ < هذا السؤال يتطلب بحثا ميدانيا حتى نتمكن من تحديد أسباب الانتحار ومسبباته. لكن الدراسة الشهيرة لعالم السوسيولوجيا، إميل دوركهايم، حول الانتحار، أظهرت أن هناك أسبابا اجتماعية وراء هذا السلوك. كما أثبتت العديد من الدراسات النفسية أن الانتحار مرتبط بأمراض تؤدي بالفرد إلى قطع الصلة مع الحياة، وعندما يقوم الفرد بالانتحار، كأنما يريد أن يغادر ذاته بالخروج منها وقتلها. ولحد الآن، لا توجد دراسات ميدانية لتحديد الأسباب والمسببات بدقة، لكن يمكن على هذا المستوى أن أقدم بعض الفرضيات، كالتحولات التي يعرفها المجتمع المغربي على مستوى القيم، والضغوطات اليومية، والتوتر والقلق.. كما أن الإنسان يحاول أن يجيب على أسئلة كثيرة، لكنه غير قادر على الإجابة عنها. وكل هذا يولد الاكتئاب، مما يجعل الأرضية خصبة لدخول الإنسان في سوداوية تدفعه للجوء إلى أحد أشكال الانتحار. – من خلال جوابكم هذا هل تودون القول إن هناك أشكالا متعددة للانتحار؟ < بالطبع هناك عدة أشكال للانتحار، فهناك ما يسمى بالانتحار الاحتجاجي، والذي ظهر بتونس أول مرة، ثم ظهرت حالات أخرى في البلدان العربية .فالحرق بالنار له رمزين، فالنار فيها الوعد والوعيد، بمعنى فيها العقاب وفيها كذلك التطهير. فعلى مستوى اللاشعور، فالمنتحر بالنار كأنما يريد أن يعاقب نفسه ولكن في الوقت نفسه، يطهرها ويغادرها بهذه الطريقة، وكأنه يريد أن ينقل الشرارة من جسمه إلى جسم المجتمع، لأن هذا النوع من الانتحار بالنار هو انتحار استعراضي. هناك الانتحار بالشنق، وهناك من ينتحر طوعا وببطء كالمدخن، دون أن ننسى انتحارات أخرى أو ما يسمى بالسلوكات التحطيمية للذات. – هل ترى أن الأمراض النفسية في المغرب في ازدياد؟ < أعتقد أننا بدأنا نتكلم أكثر عن الأمراض النفسية، فهي دائما كانت موجودة، ولكن الآن أصبحنا نتحدث عنها أكثر، بحكم التطور الإعلامي الذي بات يعرفه المجتمع المغربي.. ولا يمكن أن نتحدث عن تحولات اجتماعية حقيقية دون وجود هذه المشاكل وهذه الأعراض، لأن هناك دائما من لا يستطيع التأقلم مع هذه التحولات المجتمعية. أما فيما يخص تزايد هذه الأمراض من عدمها، فلا يمكنني أن أؤكد أن هناك تزايدا في هذه الأمراض، لكي لا أساهم في إثارة ما يسمى في علم النفس بـ»الرهاب الاجتماعي»، وبالتالي إخافة الناس. فنحن دائما نركز على الجانب السلبي للأشياء ونتغاضى عن الجوانب الإيجابية الموضوعالأصلي : بحت الانتحار // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: farid
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |