اهمية الفرضية :
تظهر أهمية الفرضيات في البحث العلمي من حيث دورها في توجيه الباحث نحو أهدافه ، وتحويل سلوكه العلمي إلى سلوك قصدي غائي,وفي هذا الصدد يقول محمد محمود ربيع وزملائه في موسوعة العلوم السياسية: "يتفق أهل الإختصاص على جدوى الفروض في البحث العلمي باعتبارها أنها توجه وترشد الباحث إلى المعلومات التي يتعين عليه أن يجمعها بما يوفر عليه الكثير من الوقت والجهد كان يمكن أن يستغرقه في الحصول على معلومات عديدة أو محدودة القيمة بخصوص مشكلة قيد الدراسة".
وترى الأستاذة رجاء وحيد دويدري أن "الفرضية يمكن اختيارها أو التأكد من صحتها أو خطئها وذلك بخلاف الحقائق المعزولة التي لا يمكن اختيارها, الفرضيات وسائل قوية في تقديم المعرفة ، ذلك لأنها تمكن الإنسان من الخروج من داخل ذاته".
وقد حاول عالم النفس الاجتماعي عبد الرحمن محمد العيسوي وزملائه بيان أهمية الفرضيات في البحوث العلمية من خلال تعدادها في مجموعة من النقاط هي كالتالي:
1- - إثارة الملاحظة والدفع نحو الدراسة والبحث ، و التنظيم بشكل يؤدي إلى بناء النظرية التي تفسر الظاهرة موضوع الدراسة.
- 2- توفير الوقت وتكاليف القيام بالبحث ، وتوجيه جهد الباحث وفكره باتجاه الأهداف المباشرة.
- 3- تنظيم الأفكار والتفسيرات المختلفة ضمن مقولات أو مقدمات مختصرة تمهد لصياغة قوانين الظاهرة.
-4- إنها تعمل كدليل ومؤشر عن جوانب النقص ، والقصور في البحوث السابقة ، إذا ما ثبت عبر البحث أنها خاطئة.
كما تكمن أهمية الفرضية في اختزال المسافات وتوفير الوقت والجهد والمصاريف المادية عند القيام ببحث معين ، خاصة للطلبة الذين يعدّو مذكرات التخرج ، إذ غياب الفرضيات من البحث يعد عيبا فادحا يخل بمصداقية البحث العلمية.
*انواع الفرضيات : يوجد ثلاث انواع للفرضية هي :

1- فرضية الاثباث: هي تلك الفرضية التي توضح وجود علاقة بين المتغيرات المستقلة والمتغير التابع وتسمى ايظاَ بالفرضية الأساسية او الفرضية المباشرة ويرمز لها(ف.) ومثالها توجد علاقة بين الإنتاجية والأجور.
2- فرضية النفي والفرضية الصفرية: وهي الفرضية التي تنفي وجود علاقة بين المتغيرات المستقلة والمتغير السابق ويرمز لها ايظاَ (ف.)
3- الفرضية البديلة: وهي مكملة ومعاكسة للفرضية الأساسية ويرمز لها ب(ف1)