جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: منتدى الحياة اليومية :: عالم الحيوانات و البيئة |
الخميس 22 أكتوبر - 16:52:25 | المشاركة رقم: | |||||||
جوهري
| موضوع: بحث : تلوث البيئة البحرية بالنفط بحث : تلوث البيئة البحرية بالنفط بكل معاني الشكر والعرفان ، نتوجه بها لكل من مد يد المساعدة سواءً من قريب أم بعيد ووقف إلى جانبنا لإخراج هذا البحث على هذه الصورة، وإن كان لنا أن نخص أحداً بذلك، فلا يسعنا إلا أن نقدم خالص شكرنا وامتناننا للدكتورة القديرة التي أشرفت على هذا البحث ، مثنيين عليها تواضعها الكبير مع طلبتها وأسلوبها العلمي في تعاملها مع الباحث، من خلال إعطائه مفاتيح البحث وتوجيهه بالتسلسل المنطقي للأفكار , وتركها في نفس الوقت مساحة رحبة وواسعة له لوصم بحثه باللمسات التي تميزه عن غيره، والتي يبرز فيها رأي الباحث مما يساعد على تنوع وإثراء شتى فروع المعرفة. كما ونشكر المشرفين والمساعدين من مهندسين ومعيدين , والذين كانوا لنا بحق أخوةً كباراً ناصحين ومرشدين لنا في مختلف مراحل العمل من ترجمة وبحث وتصميم ........إلخ . ولا ننسى تقديم خالص الشكر كذلك لكل من ألف بإسهاب حول موضوع حماية البيئة ، وذلك لارتباطه بمستقبل البشرية والإنسانية بأسرها . وأخيراً فإن وفق هذا البحث وحوى في طياته على إيجابيات ونجاح يذكر ، فهو منسوب لجميع من سعى وأعاننا لإخراجه على هذه الصورة، ولا نستثني منهم أحد، وما كان به شيء من السلبيات أو التقصير أو النقد فهو راجع للباحث وحده. سائلين المولى القدير التوفيق لما فيه خيري الدنيا والآخرة . المحتويات : الفصل الأول : مقدمة عامة 1 - 1 - تركيب النفط وخواصه 1 - 1 - 1 - أهم مكونات النفط والمواد المضافة إليه الفصل الثاني : أسباب ومصادر التلوث البحري بالنفط 2 - 1 - حوادث إنفجار وغرق ناقلات النفط 2 - 1 - 1 - كارثة الناقلة "توري كانيون" عام 1967 م 2 - 1 - 2 - كارثة الناقلة "إكسون فالديز" عام 1989 م 2 - 1 - 3 - كارثة الناقلة "جيسيكا" عام 2001 م 2 - 1 - 4 - كارثة الناقلة "بريستيج" عام 2002 م 2 - 1 - 5 - كارثة تصادم الناقلتين "جينمار كريستيل" و "تريجاتا" عام 2005 م 2 - 1 - 6 - كوارث ناقلات نفطية أخرى 2 - 2 - البترول المتسرب من أنابيب البترول البحرية أو الساحلية 2 - 3 - عمليات التنقيب عن النفط في البحار 2 - 4 - مصانع البتروكيماويات الموجودة على شواطئ البحار 2 - 5 - مخلفات سفن الشحن والناقلات ومنصات النفط 2 - 6 - الهجوم على المنشآت والناقلات النفطية أثناء العمليات الحربية 2 - 6 - 1 - كارثة التلوث النفطي في الخليج العربي 2 - 6 - 2 - كارثة التلوث النفطي في الشواطئ اللبنانية عام 2006 م الفصل الثالث : الأضرار الناتجة عن تلوث المياه بزيت النفط 3 - 1 - الآثار المترتبة على البيئة البحرية بشكل عام 3 - 2 - الآثار المترتبة على الأحياء البحرية 2 - 2 - 1 - تأثير التلوث النفطي على عمليات الصيد والأسماك 2 - 2 - 2 - تأثير التلوث النفطي على الهائمات النباتية والطحالب 2 - 2 - 3 - تأثير التلوث النفطي على الرخويات 2 - 2 - 4 - تأثير التلوث النفطي على القشريات 2 - 2 - 5 - تأثير التلوث النفطي على الأحياء البحرية الأخرى 3 - 3 - الآثار المترتبة على الطيور 3 - 4 - الآثار المترتبة على مشاريع مياه الشرب 3 - 5 - الآثار المترتبة على الخدمات الملاحية وعلى جمال الشواطئ الفصل الرابع : معالجة وإزالة النفط المنسكب في المياه 4 - 1 - مصير النفط المنسكب 4 - 2 - طرق إزالة النفط من البحار 4 - 2 - 1 - الطرق الميكانيكية 4 - 2 - 1 - 1 - الحواجز الطافية 4 - 2 - 1 - 1 - 1 - أنواع الحواجز الطافية 4 - 2 - 1 - 1 - 2 - المكونات الرئيسية للحواجز الطافية 4 - 2 - 1 - 1 - 3 - آلية تشغيل الحواجز الطافية 4 - 2 - 1 - 2 - القواشط 4 - 2 - 1 - 2 - 1 - تصنيف القواشط حسب مبدأ العمل 4 - 2 - 1 - 2 - 1 - 1 - القواشط التي تعمل على مبدأ الالتصاق 4 - 2 - 1 - 2 - 1 - 2 - القواشط التي تعمل على مبدأ الناقل الهوائي 4 - 2 - 1 - 2 - 1 - 3 - القواشط التي تعمل على تشكيل دوامة 4 - 2 - 1 - 2 - 2 - أهم الأنواع التجارية الشائعة للقواشط 4 - 2 - 1 - 2 - 2 - 1 - القاشطة "دلتا" "Delta" Skimmer 4 - 2 - 1 - 2 - 2 - 2 - القاشطة "كومارا ميني" "Komara mini" Skimmer 4 - 2 - 1 - 2 - 2 - 3 - القاشطة "كومارا 20 " "Komara20" Skimmer 4 - 2 - 1 - 2 - 2 - 4 - القاشطة "كومارا 40 " "Komara40" Skimmer 4 - 2 - 1 - 2 - 2 - 5 - القاشطة "فاسفلو" "Fasflo" Skimmer 4 - 2 - 2 - الطرق الكيميائية 4 - 2 - 2 - 1 - المواد الماصة Sorbents Materials 4 - 2 - 2 - 1 - 1 - تصنيف المواد الماصة حسب طبيعتها 4 - 2 - 2 - 1 - 1 - 1 - المواد الطبيعية العضوية 4 - 2 - 2 - 1 - 1 - 2 - المواد الطبيعية اللاعضوية 4 - 2 - 2 - 1 - 1 - 3 - المواد الصناعية 4 - 2 - 2 - 1 - 2 - أهم الأنواع التجارية الشائعة للمواد الماصة 4 - 2 - 2 - 1 - 2 - 1 - النوع STSG 4 - 2 - 2 - 2 - المواد المشتتة Dispersing Materials 4 - 2 - 2 - 2 - 1 - كيف تعمل المشتتات ؟؟؟ 4 - 2 - 2 - 2 - 2 - كيف تتم إضافة المواد المشتتة ؟؟؟ 4 - 2 - 2 - 3 - العوامل الحيوية Biological Agents 4 - 2 - 2 - 3 - 1 - التحلل الطبيعي للنفط 4 - 2 - 2 - 3 - 2 - إستخدام العوامل الحيوية في تسريع التحلل الطبيعي للنفط 4 - 2 - 2 - 3 - 2 - 1 - التنشيط الحيوي 4 - 2 - 2 - 3 - 2 - 2 - الإكثار الحيوي 4 - 2 - 3 - المعالجة من خلال الحرق في الموضع 4 - 2 - 3 - 1 - التعليمات العامة التي يجب إتباعها عند استخدام الحرق في الموضع 4 - 3 - طرق تنظيف الشواطئ من النفط المنسكب 4 - 3 - 1 - العمليات الطبيعية 4 - 3 - 1 - 1 - التبخير 4 - 3 - 1 - 2 - الأكسدة 4 - 3 - 1 - 3 - التحلل البيولوجي 4 - 3 - 2 - الطرق الفيزيائية 4 - 3 - 2 - 1 - المسح بالمواد الماصة 4 - 3 - 2 - 2 - الغسيل تحت الضغط 4 - 3 - 2 - 3 - الجمع والإزالة الفصل الخامس : خاتمة ومقترحات قائمة المراجع [size=48]الفصل الأوّل : مقدمة عامّة :[/size] إن هذا البحث المتواضع يأتي مساهماً مع الاتجاه الذي يبصّر القارئ الكريم بهذه المشكلة وفق تسلسل بسيط وسهل ومنطقي ، حيث تم تقسيم البحث إلى خمس فصول : تكفل الفصل الأول منه ببيان تعريف التلوث النفطي وماهيته ، مبيناً ما وصلت إليه هذه المشكلة من أبعاد وتفاقم وما هي أهم قضاياها، باعتبار أن فهم المشكلة هو بداية العلاج ، وكلما زادت معرفتنا بحجم المشكلة كلما زادت إرادتنا وعزمنا على التصدي لها ، ومن ثم إيجاد الحلول وابتكار الأساليب والوسائل العلاجية والوقائية منها. أما الفصل الثاني فتحدثنا فيه عن مصادر التلوث النفطي المتنوعة داعمين ذلك بالأمثلة الواقعية التي وللأسف تزداد يوماً بعد يوم . في حين يستعرض الفصل الثالث الآثار والأضرار الناتجة عن هذه المشكلة بمختلف أبعادها . بينما يتطرق الفصل الرابع وبإسهاب مريح إلى كيفية إزالة ومعالجة النفط المنسكب في المياه مبيناً الطرق المتعددة وأبرز وآخر التقنيات التي توصل إليها العالم في هذا المجال . وفي نهاية البحث طبعاً لا بد من ذكر بعض التوصيات التي توصلنا إليها في هذا البحث للوقاية من التلوث النفطي وتجنب وقوعه , وهذا ما سيراه القارئ في الفصل الخامس والأخير . لقد شاءت حكمة الله سبحانه وتعالى أن يجعل من الأرض محور الحياة الإنسانية في هذا النسق الكوني العظيم، فأمدها بجميع ما يحتاج إليه الإنسان من نبات وحيوان، وأدار الحياة على كرتنا الأرضية في تناسق وتوازن نكاد لا نجد لهما شبيها في هذا الكون. وتجسدت المعجزة الإلهية الكبرى في تجدد الحياة في دورات متتابعة متكاملة مكنت الإنسان من الإفادة من الثروات الطبيعية الهائلة والتمتع بما في الأرض من مياه وغابات ومعادن وغيرها، ومن تطوير حضارات متقدمة أثرت الحياة البشرية وأتاحت لها فرصة الارتقاء بالجهد الإنساني لتحقيق التنمية والرفاه للملايين من سكان هذا العالم، وتحقيق التقارب بين أجزاء الكرة الأرضية بفضل التقدم في وسائل الاتصالات والمواصلات الحديثة. وقد عمل الإنسان منذ وجوده على الأرض على استغلال مواردها الطبيعية لبناء الحضارة الإنسانية الحالية. إلا أن وتيرة استغلاله لهذه الموارد قد ازدادت بصورة مذهلة خلال القرون حتى بلغت ذروتها في القرن العشرين، فأفسدت قدرتها على التجدد التلقائي، وأخلت بالتوازن الطبيعي للحياة، وجعلت الأنشطة الإنمائية التي لم تضع الاعتبارات البيئية في حسبانها تسهم في إلحاق الضرر بالبيئة الطبيعية، وتثير القلق حول أهمية المحافظة على مقومات الحياة على الكرة الأرضية التي تتميز الموازين الطبيعية فيها بمنتهى الحساسية والضعف. وقد أظهرت الكرة الأرضية مرونة مدهشة في مقاومة التغيرات البيئية التي طرأت عليها، بعد أن بدأت اليد البشرية تعبث بها من خلال النشاطات التي تمارس بشكل يومي على مستوى الدول من خلال برامج التسلح وإنتاج الطاقة والصناعة وغيرها، وعلى مستوى الأشخاص من خلال الإسراف باستعمال المواد والممارسات غير السليمة. إن مشكلة التلوث البيئي ليست مشكلة جديدة أو طارئة بالنسبة للأرض، وإنما الجديد فيها هو زيادة شدة التلوث كماً وكيفاً في عصرنا الحاضر. باتت مشكلة التلوث البيئي تؤرق فكر المصلحين والعلماء والعقلاء وتقض مضاجعهم، فبدءوا يدقون نواقيس الخطر ، ويدعون لوقف أو الحد من هذا التلوث الذي تتعرض له البيئة نتيجة للنهضة الصناعية والتقدم التكنولوجي في هذا العصر، فالتلوث مشكلة عالمية ،لا تعترف بالحدود السياسية لذلك حظيت باهتمام دولي ، لأنها فرضت نفسها فرضاً، ولأن التصدي لها يجاوز حدود وإمكانيات التحرك الفردي لمواجهة هذا الخطر المخيف . والحق أن الأخطار البيئية لا تقل خطراً عن النزاعات والحروب والأمراض الفتاكة إن لم تزد عليها. ومن تلوث البيئة أخذ الإنسان نفسه يعاني من المشاكل، ويذوق من ألوان العذاب بما قدمت يداه. وقد أصاب التلوث كل عناصر البيئة المحيطة بالإنسان من ماء وهواء وغذاء وتربة ، وزادت الضجة المؤرقة والإشعاعات المؤذية , فالماء في البحار والأنهار أصبح ملوث في حدود كبيرة أو قليلة بالكيماويات والفضلات وبقايا النفط والمعادن الثقيلة ، بل وبالماء المستعمل نفسه ، والهواء في أغلب المناطق المأهولة اختلت فيه نسب الغازات المكونة له لصالح الضار منها بفعل آلات الاحتراق الداخلي في المصانع والسيارات مع تقلص المساحات الخضراء ، والغذاء وصل إليه التلوث عن طريق المبيدات والكيماويات الحافظة وغيرها من الإضافات الضارة ، والتربة أصابها التلوث بسبب بقايا المبيدات والأسمدة الكيماوية والمخلفات الغريبة والأملاح الزائدة , وصار التلوث الصوتي من لوازم العصر بعد زيادة الضوضاء والأصوات المستنكرة بمصادرها الحديثة المختلفة ، وظهر التلوث الإشعاعي نتيجة استخدام الذرة سواء في الحرب أو في السلم. يعتبر التلوث البحري مشكلة بيئية عالمية تخص جميع دول العالم وذلك لأنها تشترك مع بعضها في الثروة البحرية وفي الموارد الطبيعية وفي الملاحة الدولية والسياحية وخاصة دول البحر الأبيض المتوسط الذي تحتل فيه الجمهورية العربية السورية موقعا إستراتيجيا بينها . لقد حظي التلوث البحري بالنفط باهتمام الكثير من الباحثين في السنوات الأخيرة , وبخاصة بعد الكوارث الكبيرة التي تعرضت لها بعض المسطحات المائية , التي كان تسرب النفط أو انسكابه عرَضاً فيها هو السبب الرئيسي لها . ولعل ما حدث في الخليج العربي إبان حربي الخليج الأولى والثانية ليس ببعيد عن أذهاننا . وتقدّر كميات التلوث البحري بالنفط بنحو 160000 مليون طن سنوياً , وهذه الكمية في تزايد بسبب التوسّع في عمليات التنقيب , ويعزى أكثر من 80 % من حوادث التلوث البحري بالنفط إلى تصرّفات تتسم غالباً بعدم المسؤولية أو التعمّد . ولا تنفك شاشات التلفزيون وصفحات الصحف تنقل إلينا أخبار الطيور والأسماك التي قتلتها بقع الزيت لمجرّد وقوعها في حبائل هذه البقع التي تمتد أحياناً على مساحات واسعة جداً , وتنتقل من مكان لآخر لتصل إلى الشواطئ , حيث تقذف أجسام ضحاياها . ومن حسن الحظ أن هذه الأصناف من الكائنات الحية تستطيع بعد حين أن تعود للتكاثر بالصمود والنجاة والإكثار من الإنجاب . لكن تبين بعض الأبحاث أن الأضرار أخفى من تلك المظاهر التي تعوّدناها , فبعض مكونات البترول سام , وبعضها يسبب السرطان , وهي تصمد في البيئة دون أن يعتريها أي تحلل أو تفكك مما يؤدي إلى انتشارها وبالتالي نشرها للمرض . ويصعب التحكم في التلوث البحري أو منع انتشاره حيث أنه خطر عائم ومتحرك يتحكم فيه اتجاه الرياح و عوامل المد و الجزر و شدة الأمواج , وبذلك تصعب السيطرة عليه , حيث أن ملوّثات منطقةٍ ما تنتقل بعد فترة إلى مناطق أخرى إما مباشرة أو بطريقة غير مباشرة عن طريق الأسماك الملوثة. كما أن التلـوث بالنفط لا يوجب تلوث البحار ومن فيها أوعليها فقط، وإنمّا فوق ذلك بحيـث أن البخار يتصاعد نتيجة لأشعة الشمس، وتنـزل الأبخرة بصورة مطر وعلى شكل ضباب وما أشبه ذلك إلى الأرض والمحاصيل والإنسان والحيوان . ومن الناحية التاريخية فإن دول العالم لم تعرف ظاهرة التلوث البحري بالنفط إلا قريباً , وذلك بعد استخدام البترول في أغراض حياتية كثيرة , وبعد أن أصبح أهم مصادر الطاقة . وربما كانت حادثة ناقلة النفط "توري كانيون" التي وقعت عام 1967 هي أول حادثة لفتت أنظار العالم إلى ضرورة الاهتمام بمشكلة التلوث البحري بالنفط . 1 – 1 : تركيب النفط وخواصّه : قبل تفصيل الحديث عن الملوثات النفطية التي تتسرب إلى البيئة البحرية لا بد من إعطاء نبذة موجزة عن تركيب النفط ومكوناته . النفط هو سائل أسود مائل للإخضرار ، ويتركب من خليط معقد من المواد الهيدروكربونية والتي تتركب أساساً من الكربون والهيدروجين . وتختلف الخواص الفيزيائية والكيميائية للنفط باختلاف أنواعه , فبعضه ثقيل ولزج ويحوي أعداداً كبيرة من ذرات الكربون , وبعضه الآخر خفيف يحوي أعداداً أقل نسبياً من ذرات الكربون , كما أن نسبة الكبريت فيه تختلف من نوع لآخر , وإضافة إلى الجزيئات الهيدروكربونية يوجد في النفط كثير من الشوائب كالماء والأملاح ومركّبات الأحماض والكبريت , وهي الأخرى تختلف نسبتها من نوع إلى آخر . 1 – 1 – 1 : أهم مكونات النفط و المواد المضافة إليه : 1) المركبات البرافينية وهي مثل( الميثان و البروبان و البوتان) . 2) المركبات الحلقية وتنقسم إلى: النفتينات وهي مثل البنتان الحلقي (5 ذرات كربون) و الهكسان الحلقي (6 ذرات كربون). المركبات الأوليفينية وهي مثل الإثيلين و البروبلين و البيوتيلين . 3) مركبات أخرى خلاف الهيدروكربونات تحتوي جزيئاتها على ذرات عناصر الأكسجين أو النتروجين أو الكبريت وهي لاتزيد عادة عن 5 % من وزن الخام . 4) الفلزات أو المعادن الثقيلة كالنيكل و الفانديوم . 5) رابع إثيلات الرصاص الذي يضاف عند التكرير لتحسين نوعية البنزين و ينتج عنها الرصاص الذي يعتبر فلز سام وملوث خطر جداً . ويحتوي مزيج هذه المجموعات على مركبات كيميائية عديدة تختلف بشكل متفاوت في خصائصها الفيزيائية كالكثافة النوعية ودرجة الغليان واللزوجة وغير ذلك , كما تختلف في تركيبها الكيميائي , حيث تغطي هذه المركبات مدى واسع من الأوزان الجزيئية يتراوح بين 16 و 20000 وتتفاعل هذه المواد بشكل متفاوت , فبعضها يذوب في الماء , وبعضها يتبخر من على سطح الماء , وبعضها يترسب في الأعماق . [size=32]الفصل الثاني : أسباب ومصادر التلوث البحري بالنفط :[/size] يزداد تلوث مياه البحار والمحيطات بازدياد ناقلات النفط عددا وحجما. ويتم تلوث مياه البحار والمحيطات والأنهار بسبب غرق ناقلات النفط كما حدث عندما غرقت سفينة "توري كانيون" في بحر المانش عام 1967 وتسرب منها 117 ألف طن من النفط الخام إلى البحر. كما تقوم كثير من السفن بغسل صهاريجها وتفريغها في البحر. كما تحدث عملية تلوث مياه البحار عند استغلال أبار النفط الموجودة في البحار, مثال ذلك عندما تسرب النفط من حقل نورووز الإيراني عام 1983 ولوث مياه الخليج العربي, بالإضافة إلى تلوث مياه الخليج العربي مرة أخرى في حرب الخليج عام 1991. وتتميز مركبات النفط بانتشارها السريع على سطح الماء, وتكوين طبقة رقيقة يتراوح سمكها بين أجزاء الميكرون وحتى 2 سم. وتقوم هذه الطبقة بعزل المياه عن الهواء وبذلك تمنع التبادل الغازي بينهما, هذا ويغطي طن واحد من النفط دائرة يصل قطرها إلى 12 كم. ومن أسباب تلوث مياه البحار أيضاً بزيت البترول تدفقه أثناء عمليات البحث والتنقيب عنه ، كما حدث في شواطئ كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية في نهاية الستينيات ، وتكون نتيجة لذلك بقعة زيت كبيرة الحجم قدر طولها بثمانمائة ميل على مياه المحيط الهادي ، وأدى ذلك إلى موت أعداد لا تحصى من طيور البحر ومن الدرافيل والأسماك والكائنات البحرية نتيجة للتلوث . وعادة ما يتسرّب النفط إلى البيئة البحرية إما بطريقة لا إرادية (غير متعمدة) أو بطريقة متعمدة . ولعلنا نجمل مصادر النفط التي تسهم في تلويث البيئة البحرية ( وذلك حسب أهميتها وتكرار حدوثها ) فيما يلي : 1) حوادث إنفجار وغرق ناقلات النفط . 2) حوادث إنفجار الآبار النفطية البحرية . 3) حوادث الخلل في عمليتي الشحن والتفريغ . 4) مياه الموازنة . 5) مخلفات سفن الشحن والناقلات ومنصّات النفط . 6) عمليات التنقيب عن البترول في البحار . 7) البترول المتسرب من أنابيب البترول الساحلية أو البحرية . البترول المتسرب من معامل التكرير الموجودة على السواحل البحرية . 9) مصانع البتروكيماويات الموجودة على شواطئ البحار . 10) التسرب الطبيعي للنفط من قيعان البحار والمحيطات . 11) الهجوم على المنشآت النفطية وناقلات النفط أثناء العمليات الحربية . 12) الإنتاج البحري للزيت . 13) النفايات الصناعية ونفايات المدن . 14) المياه المنسابة من الأنهار أو مياه المجاري التي تصب في البحار . 15) السقوط الجوي للهيدروكربونات البترولية الموجودة في الهواء . وسنتناول في القسم التالي بالتفصيل والأمثلة أهم هذه المصادر . الموضوعالأصلي : بحث : تلوث البيئة البحرية بالنفط // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: الرياضي
| |||||||
الخميس 22 أكتوبر - 16:53:10 | المشاركة رقم: | |||||||
جوهري
| موضوع: رد: بحث : تلوث البيئة البحرية بالنفط بحث : تلوث البيئة البحرية بالنفط مخلفات سفن الشحن والناقلات ومنصّات النفط : تنتشر منصات النفط في شتى أنحاء العالم، واقفة بثبات وسط البحار والمحيطات لاستغلال المكامن النفطية الموجودة في تلك المناطق رغم العقبات والصعوبات الكبيرة التي تواجهها. وحسب إحصاءات حديثة فإن عدد هذه المنصات يتراوح ما بين 6000 و 6500 منصة منتصبة في مناطق عدة، ويقع معظمها نحو 4000 في خليج المكسيك ونحو 950 في آسيا و 750 في الشرق الأوسط ونحو 640 في بحر الشمال وشمال شرقي المحيط الأطلسي. وتسهم هذه المنصات في إمداد العالم بجزء كبير من حاجته من النفط، وقد تطورت تطورا كبيرا مع الزمن من حيث المواد المستخدمة في إنشائها وطرق تركيبها، وتجهيزاتها الفنية، والتقنيات المستخدمة في استخراج النفط وكيفية تعبئة الناقلات. لكن المشكلة التي تواجهها هذه المنصات هي كيفية التخلص منها بعد انتهاء عمرها الافتراضي أو توقف عملها لضعف المكمن أو عدم جدواه الاقتصادية أو لأسباب أخرى. وبرزت هذه المشكلة مع حملات شنها دعاة حماية البيئة على شركات النفط التي تحاول التخلص من هذه المنصات بدعوى أن التخلص منها في البحار والمحيطات يؤدي إلى تلوث كبير في هذه المناطق ويسبب كارثة خطرة على الأحياء والنباتات الموجودة فيها. إن منصات النفط تنتج حاليا نحو 25% من إنتاج النفط العالمي وهذا يعادل نحو 13 مليون برميل يوميا ويعمل في تصميم وإشادة وإدارة هذه المنصات نحو 200 ألف مستخدم وينفق على هذا المجهود نحو 25 مليار دولار سنويا مع تقديرات بنمو ذلك مستقبلا بنحو 20% سنويا. لكن هذه المنصات باتت تثير مشكلات جمة مع أنصار البيئة عند التخلص منها وابتدأ ذلك في منتصف التسعينات فالجدل الذي دار حول التخلص من المنصة النفطية العائمة في حوض (( برنت سبار)) لقّن قطاع النفط الغربي دروسا قاسية. وكانت الحملة التي شنتها جماعات أنصار البيئة المعروفة باسم السلام الأخضر عام 1995 ضد شركة شل قد منعت الأخيرة من دفن النفايات الفولاذية التي تنجم عن تفكيك المنصة في أعماق البحار قبالة شواطئ الجزيرة (( شيتلاند)) وعمدت ((شل)) بدلا من ذلك إلى تقطيع المنصة إلى قطع صغيرة لاستخدامها في إنشاء رصيف بحري لعمليات الشحن في النرويج. ويعتبر هدم الإنشاءات أو إغراقها في القاع مقبولا فقط في حال كان طول عمود الماء فوق الأجزاء المتبقية منها 55 مترا على الأقل وكان ثبات هذه الأجزاء مضمونا وآمنا ويتحقق ذلك على سبيل المثال في ربع المنشآت البحرية الموجودة في بحر الشمال هذا إضافة إلى وجوب تثبيت جميع البيانات الخاصة بالأجزاء الغارقة في خرائط بحرية ووضع العلامات المميزة عند الضرورة وتكليف المالك بمراقبة حالة هذه المخلفات كما ينبغي أن تقوم المعاهد الوطنية للدول ذات الشواطئ على هذه البحار بفحص الخيار الذي أخذ به المالك واعتماده . إن عملية إغراق مباني ظهر المنصة ومنشآتها التقنية في عرض البحر هي بالتأكيد اقل الوسائل كلفة لكنها ستؤدي عاجلا أم آجلا إلى تجمع كم كبير من المواد الضارة في نظام البيئة الحساس وفي حال تمت الأعمال بحذر ودراية فقد تكون كمية هذه النفايات في المياه قليلة نسبيا و بتراكيز منخفضة مع انه لا يمكن لأحد أن يضمن ألا تترك هذه النفايات على قلتها أثرا دائما في الحياة البحرية وإذا ما حدث ذلك فلا تتوافر الإمكانات اللازمة للتدخل لاحقا، خلافا لما هي الحال على اليابسة. أما البنى التحتية للمنصة فلا تسبب هذا القدر من المشكلات إذ لا ينفث الصلب أو الخرسانة المسلحة مواد ضارة. كما ينصح بناء على الأسباب المذكورة بترحيل المنشآت الفولاذية الواقعة في مجال الجرف القاري الأوروبي إلى اليابسة لإعادة تدويرها أما الهياكل الخرسانية التحتية ذات الأحجام الضخمة فليس لها حسنات بيئية واضحة . لهذا فإن بعض الحكومات مثل الحكومة الألمانية تتبنى استنادا إلى توصيات إدارة البيئة الاتحادية المواقف التالية في المفاوضات: 1. ينبغي تفكيك بنى ظهر المنصة وخطوط النقل والمنشآت التقنية والبنى الفولاذية تفكيكا كاملا ومعالجتها للخلاص منها على اليابسة . 2. أما الهياكل الخرسانية التحتية للمنصات من الطراز الثقالي فينبغي الإبقاء عليها في مكانها أو اختيار الموقع المناسب لإغراقها في قاع البحر. 3. يمكن للهياكل الخرسانية التحتية أن تخدم كشعاب صناعية في حالات استثنائية مبررة ، وفي مناطق محددة كخليج المكسيك حيث تصادف حالياً . 4. ينبغي تنظيف جميع المكونات التي سيتم إغراقها في البحر وتخليصها ما أمكن من المواد الضارة وهذا ينطبق بشكل خاص على الخزانات الموجودة في الهياكل التحتية وخطوط النقل وغيرها من المرافق التقنية. 5. لا بد من إعادة تأهيل موقع المنشأة البحرية بعد توقف العمل فيها وإعادته ما أمكن إلى حالته الطبيعية وينبغي ألا تسبب المكونات المتبقية إعاقة حركة السفن وعمليات الصيد أو تهديدها. 6. يجب إقفال موقع الحفر المهجور بشكل لا تتسبب فيه حتى الزلازل بانسياب النفط أو الغاز الطبيعي منها وبشكل لا يؤثر في حركة السفن أو عمليات الصيد وبحيث لا يمكن إعادة فتحها إذا علقت بها مرساة أو شبكة صيد. 2 – 6 الهجوم على المنشآت و الناقلات النفطية أثناء العمليات الحربية : : 2 – 6 – 1 كارثة التلوث النفطي في الخليج العربي : لقد لجأ النظام العراقي إلى ضخ كميات كبيرة من النفط في مياه الخليج العربي في أواخر شهر يناير 1991 م تراوحت بين 4 و 6 ملايين برميل . حيث قام بتفريغ النفط من المرافق البترولية التي كان يسيطر عليها في الخليج , وكان من بينها : خزانات النفط في ميناء الأحمدي الكويتي , والناقلات الراسية في الخليج العربي . وقد استهدف العراق من ذلك تحويل الخليج إلى بحيرة بترولية عائمة لإعاقة عمليات الإنزال البحري لقوات التحالف الدولي التي كانت متجمعة في المنطقة لتحرير الكويت , وكذلك استهدف هذا العمل شغل الرأي العام العالمي بكارثة بيئية تحول الأبصار عن جريمة الاحتلال التي قام بها ضد الكويت , بالإضافة إلى منع إمداد دول المنطقة – وبخاصة المملكة العربية السعودية – بالمياه العذبة حيث تعتمد هذه الدول على مياه البحر في توفير مياه الشرب والمياه اللازمة للزراعة والصناعة . وقد قدرت كمية النفط التي سرّبها العراق إلى مياه الخليج بنحو 4 إلى 5 ملايين برميل . وشكلت هذه الكمية بقعة زيت بلغ طولها نحو 130 كيلو متر وتراوح عرضها بين 5 و 25 كيلو متر . وقد اعتبر كثير من الخبراء عملية تسريب النفط عمداً إلى مياه الخليج العربي إحدى أبرز جرائم العصر , لأنها جريمة تمتد آثارها إلى عدة أجيال قادمة , وخشي البعض من أن يتحوّل الخليج من جرّائها من بحرٍ حافل بأشكال متعددة ومتنوعة من الأحياء المائية إلى بحر ميت آخر . وعلى الرغم من الطبيعة القاسية للخليج , إلا أنه يزدحم بمجموعة من الأحياء المائية التي لا تتوافر في أماكن أخرى كثيرة , وساعدت على ذلك عوامل متعددة مثل : الانحدار التدريجي لسواحله مما أدى إلى إيجاد مسطحات واسعة داخله وفي شواطئه . كما أن الأمواج ليست قوية بشكل يسهم في اقتلاع النباتات البحرية , وتعتمد معظم الأحياء المائية التي تعيش في الخليج العربي على المسطحات التي يقع معظمها في مكان البقعة النفطية , ففي هذه المسطحات تعيش أعداد هائلة من القواقع التي تتغذى على الطحالب . وتتغذى الأسماك الصغيرة على البلانكتونات وعلى النباتات المائية . كما تشكل مسطحات الأعشاب البحرية مرتعاً خصباً لنمو الجمبري الذي كانت الكويت وحدها تصدّر منه 5500 طن سنوياً . كما ويحتوي الخليج العربي على مجموعة نادرة من الأحياء البحرية المهددة بالانقراض مثل خروف البحر والسلحفاة الخضراء ونظراً لمساحة الخليج الصغيرة والمحدودة , فإن أي تسرب للبترول لأي سبب كان , من شأنه أن يؤدي إلى تدهور خطير في بيئة الخليج البحرية , ومن ثم يهدد الثروة الحيوانية والنباتية فيه , بالإضافة إلى الأضرار التي تلحق بالإنسان . كما تكمن خطورة التلوث النفطي لمياه الخليج في أن معظم دول الخليج – عدا العراق وإيران – تعتمد بشكل رئيسي على تحلية مياه الخليج العربي كمصدر رئيسي لمواردها المائية . كما أن المصانع المقامة على سواحل الخليج العربي تعتمد في تبريد أجهزتها على مياه الخليج . لذا فإن أي تلويث لهذه المياه بالنفط يؤثر بلا شك في قدرة محطات التحلية والتقطير وقدرة تشغيل المصانع . ومما يزيد من أخطار هذه المجزرة البيئية أن الخليج بحيرة مغلقة ليست مفتوحة كالبحر الأبيض المتوسط . وهو يحتاج إلى فترة قد تصل إلى ست سنوات لكي يجدد مياهه , وهو أمر يعوق قدرة التيارات البحرية على تخفيف التلوث الناتج عن البقعة النفطية المتكونة فيه , ومن ثم يضاعف من المشاكل المترتبة على هذه البقعة . 2 – 6 – 2 : كارثة التلوث النفطي في الشواطئ اللبنانية في حرب تموز 2006 : إن كارثة التلوث النفطي الذي يمتد على طول الشاطئ اللبناني من جراء العدوان الإسرائيلي على لبنان لا تقل بآثارها السلبية عن الكوارث الأخرى، فقد نتج هذا التلوث عن تسرب ما يقارب 10 آلاف طن من المحروقات النفطية الثقيلة إلى مياه البحر مع توقع تسرّب 15 ألف طن إضافي نتيجة القصف الإسرائيلي لمحطة توليد كهرباء "الجية" الواقعة على بعد 30 كم جنوب العاصمة اللبنانية بيروت يومي 13 و14 من شهر تموز الماضي , بشكل مباشر ما أدّى إلى اشتعال بعض خزانات الوقود وتسرّب المحروقات التي لم تشتعل بالإضافة إلى تسرّب بعض الديزل من البارجة الإسرائيلية التي تم استهدافها قبالة الشواطئ اللبنانية. ونتيجة لاتجاه الرياح من الجنوب الغربي نحو الشمال الشرقي وحركة التيارات البحرية، اتجه التسرّب النفطي شمالاً على امتداد 80 كلم تقريباً من الشواطئ العامة والخاصة الصخرية والرملية بما فيها المرافئ السياحية والتجارية ومرافئ الصيد من الدامور حتى طرابلس. طلبت وزارة البيئة مساعدة الحكومتين الكويتية والأردنية لمكافحة التلوث وكذلك مساعدة المركز الإقليمي لمنع ومكافحة التلوث البحري بالنفط العائد لخطة عمل المتوسط ضمن برنامج الأمم المتحدة للبيئة. إن العملية الشاملة لإزالة التسرّب النفطي ستكلف نحو 150 مليون دولار وكذلك عدة سنوات إذ إن النتائج الأوّلية السلبية لهذا التسرّب أظهرت ضرراً بالنظم البيئية البحرية، وضرراً على الصحة ناشئاً من الاحتكاك بهذا التلوث أو من ممارسة السباحة أو من تناول الأسماك المصطادة ضمنه. ويبدو القطاع السياحي الأكثر تأثيراً في هذه الحالات نظراً لتلوث الشواطئ العامة والخاصة بشكل كبير، وكذلك تعرض زوارق ومراكب الصيد ويخوت وقوارب السياح لهذا التأثير، والأثر المزمن لهذا التلوث سيشكل تراجعاً لمداخيل المؤسسات السياحية المقامة على الشواطئ، وكذلك تراجعاً لمداخيل الفئات المعتاشة على الصيد. وقال مركز الطوارئ الخاص بالتلوث البحري في البحر الأبيض المتوسط ومقره مالطا والذي يقدم الاستشارة للحكومة اللبناينة " أن بعض الكميات من كرات الزفت الموجودة في الفيول قد وصلت إلى الشواطئ السورية الواقعة شمال الشواطئ اللبنانية. وأشار أحد اتحادات المنظمات البيئية أن التسرب النفطي من محطة كهرباء الجية "يمثل أسوء كارثة بيئية مرت على لبنان عبر التاريخ" . وقالت منظمة الخط الأخضر المعنية بالبيئة أن بعض النفط قد استقر في قاع البحر مما يهدد المناطق التي تتكاثر فيها أسماك التونة. وذكرت أيضا أن النفط اللزج المتجمع على الشاطئ سيمنع فراخ السلاحف الخضراء من الوصول إلى مياه البحر عندما تفقس البيوض. وتعتبر السلاحف الخضراء والتي تفقس بيوضها في شهر تموز من الأنواع المهددة بالانقراض. كما وأشار برنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى أن هذا التسرب النفطي يشكل خطرا على بعض أصناف الحياة البرية في حوض البحر الأبيض المتوسط وكما سيهدد مصدر معيشة العديد من السكان بعد انتهاء الأزمة الحالية. نرجو من كل من يقرأ هذا الموضوع أن يشارك في التصويت عليه وفق الخيارات المحددة في التصويت أعلاه 1 Not allowed! الموضوعالأصلي : بحث : تلوث البيئة البحرية بالنفط // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: الرياضي
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |