جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: منتدى التعليم الثانوي :: منتدى رئيس المؤسسة التربوية |
الأربعاء 16 سبتمبر - 21:30:46 | المشاركة رقم: | |||||||
جوهري
| موضوع: منهجية ابن خلدون في تحصيل العلوم: المقدمة نموذجًا( منهجية ابن خلدون في تحصيل العلوم: المقدمة نموذجًا( يعَدُّ العلامة عبد الرحمن بن خلدون(ت808هـ) واحدًا من بُناة الحضارة العربية الإسلامية حيث إنه صاحبُ رؤية حضارية في مجالات مختلفة وحقول للمعرفة متعددة لا سيما فيما يتعلق بدراسة التاريخ البشري، والمجتمع الإنساني، وأبواب النظر والتفكير، كما أنه صاحب رؤية منهجية حقيقية نلمسها في مجال التربية والتعليم. إنّ الآباء يدفعون بثمرة قلوبهم، ومهجة نفوسهم إلى المعلمين من أجل اكتساب العلم وتحصيله، وتنشيط الذهن وتصقيله، فالعلم حقٌّ لابدّ من اقتناصه، ونور يُضئ الطريق للحيارى والتائهين، بل إنِّ " العلمَ حياة الحي في حياته، والجهل موت الحي في حياته، فإذا كان الجاهل ميتًا في حياته، فماذا يكون بعد مماته؟ وإذا كان العلمُ حياة الحي في حياته فلاشك أنه حياة له بعد وفاته " ([1]). لا جرم فيما اعتقده الدكتور طه حسين بأنّ نهضة الأمة مرهونة بشيء حيوي، وهو صلاح التعليم، وذلك في قوله:" ومن الإطالة ولغو القول أنْ نحاول إثبات ما فرغ الناس من إثباته من أن كلّ نهضة قيمة رهينة بشيء واحد هو صلاح التعليم، فإذا احتاج الشرق العربي إلى شيء ليصل من نهضته إلى ما يريد فهو محتاج إلى تعليم صالح معتمد على قواعد صحيحة ملائمة لنفسيته وعاداته وآماله وأطواره المختلفة " ([2])، ولأجل هذا آثرنا تقديم هذه الإشارة كما بين أصولها ابن خلدون في مقدمته. وقد قدم ابن خلدون للمتعلمين مجموعة من القواعد المنهجية، والأصول العلمية، والآليات التربوية للتعريف بطرق تحصيل العلوم، واقتناء الفنون المختلفة؛ وذلك مراعاة للأولويات وحفظا للأوقات من الضياع. ولا شك في رأينا أنَّ كلَّ طريق يفيد في اقتصاد الوقت يفيد في إحياء التمدن والحضارة. ولعلّ من أهم هذه القواعد وتلك الضوابط التي يجب أنْ يراعيها المعلم تجاه المتعلمين ما يلي: 1- التدرج في تلقين العلوم. يميلُ ابن خلدون إلى القول بأنّ تلقين العلوم وتحصيل الفنون للمتعلمين إنما يكون مفيدًا ونافعًا إذا كان على التدريج شيئًا فشيئًا، وهذا التدريجُ يتمثل في ثلاثة تكرارات، وهي: * التكرار الأول: " أن يُلقي عليه أولا مسائل من كلِّ باب من الفن هي أصول ذلك الباب، ويُقرب له في شرحها على سبيل الإجمال، ويراعي في ذلك قوة عقله، واستعداده لقبول ما يرد عليه حتى ينتهي إلى آخر الفن " ([3]). وهذا التكرار أشبه بما يسمى الآن بالعصف الذهني للدارسين، بمعنى آخر أنْ يسعى المعلمُ جاهدًا في تهيئة الطالب والمريد لفهم الفن، وتحصيل مسائله. * التكرار الثاني: أنْ يعمد المعلم إلى رفع تلميذه عن الرتبة الأولى إلى ما هو أعلى منها، وأرفع درجة، فيستوفي " الشرح والبيان، ويخرج عن الإجمال، ويذكر له ما هنالك من الخلاف ووجهه إلى أنْ ينتهي إلى آخر الفن " ([4]). * التكرار الثالث: في هذه المرحلة يرفعه درجة أعلى فأعلى، فيأتي به " وقد شدا فلا يترك عويصًا ولا مُبهمًا ولا مُغلقًا إلا وضحه، وفتح له مقفله، فيخلص من الفن وقد استولى على ملكته " ([5]). ولا يشترط ابن خلدون حصول هذه التكرارات الثلاث لكلِّ من أراد تحصيل العلم، وإنما " قد يحصل للبعض في أقل من ذلك بحسب ما يُخلق له ويتيسر عليه "([6]). وفي حقيقة الأمر يستنكر ابن خلدون بشدة ما يصنعه كثير من المعلمين والمربين الذين يجهلون طرق التعليم ووجوه إفادته من تلقين المُتعلم في أول تعليمه المسائل المقفلة من العلم، ويطالبونه- وكأنه حقُّ مشروع بإحضار ذهنه في حلها، والاجتهاد في إدراكها ووعيها، وكأنهم يرون ذلك صوابًا ومرانًا على التعليم وتحصيله، لكنّ هذا الصنيع السيئ قد يسبب للمتلقي تكاسلا وانحرافًا عن قبول العلم، ومن ثَمّ يتمادى في هجرانه وتركه؛ وإنما أتى ذلك من سوء التعليم ([7]). إذن لابد أنْ يسلك المعلم مع المتعلمين هذا المنهج التربوي الذي يُراعي التدريج في عرض العلم وتدريسه، حيث إنه يبدأ بالإجمال والتقريب، وضرب الأمثلة الحسية حتى يستوعب التلميذ أو المتعلم مسائل العلم وأبوابه، فتتم له ملكة راسخة في الاستعداد ثم في التحصيل، فيصير محيطًا بمسائل الفن مستوعبًا لمحتوياته جملة وتفصيلا. ونعتقد أنّ هذا المنهج التربوي يتفق مع الوصية التي أبداها أبو الحسن الماوردي(ت450هـ) لطلابه، وذلك في قوله: " واعلم أنّ للعلوم أوائل تؤدي إلى أواخرها، ومداخل تُفضي إلى حقائقها، فليبتدئ طالب العلم بأوائلها لينتهي إلى أواخرها، وبمداخلها ليفضي إلى حقائقها، ولا يطلب الآخر قبل الأول، ولا الحقيقة قبل المدخل، فلا يدرك الآخر ولا يعرف الحقيقة؛ لأنّ البناء على غير أس لا يبنى، والثمر من غير غرس لا يجني الموضوعالأصلي : منهجية ابن خلدون في تحصيل العلوم: المقدمة نموذجًا( // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: شكوكو
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |