الأربعاء 2 سبتمبر - 19:57:15 | المشاركة رقم: |
مشرف
إحصائيةالعضو | عدد المساهمات : 1792 | تاريخ التسجيل : 03/12/2009 |
|
| موضوع: من رماد الحرب.. حتى شعركِ الطويل من رماد الحرب.. حتى شعركِ الطويل- فصل ثالث - | ".. يكفينا من الجملِ الرنّانةِ | فعند الانطلاقةِ ستصبحُ الساحاتُ | لوحاتِنا، والحدائقُ ريشتَنا…" | - مايكوفسكي - | "سأرعى جسدَكِ، مثلما يرعى الجندي الذي | فَقَدَ في الحربِ، ساقَهُ الوحيدة.." | - مايكوفسكي - أيضاً | .............. | (1) | أصداءُ المدافعِ تحاصرُ نعاسي المرتبكَ | وكذلك ذكرياتكِ | أخرجُ رأسَ أحلامي من النافذةِ فتحاصرهُ سماءٌ مليئةٌ بالثقوبِ | ماذا أفعلُ؟ | وأنا مجنونٌ برغبةِ التسكّعِ - هذا المساء البليد - | على رصيفِ اشتياقي لكِ | حتى آخرِ نهاياتِ العالمِ | * | (2) | أتصلتُ بكِ | كانت الخطوطُ متشابكةً إلى حدِّ كدتُ أضيّع صوتكِ البعيد | في زحمةِ الاطلاقاتِ والبياناتِ والزعيقِ والأصدقاءِ | ماذا أفعلُ..؟ | أيتها الرائعةُ | وأنا أحتاجُ شفتيكِ، هذه الليلة، بشكلٍ غريبٍ | أقفلتُ السماعةَ.. | ونمتُ مبكراً | احتجاجاً على غيابكِ | * | (3) | من حدود الشلامجة | حتى حدود آخر القذائف | من ضفاف شط العرب.... | حتى أطراف شعركِ المجنون الطويل | بهاتين الكفينِ الناحلتينِ، اللتينِ تنامان الآن تحت رأسي المتعبِ | جستُ غاباتِ شَعركِ، خصلةً.. خصلةً | ومساماتِ بلدي، شارعاً، شارعاً | وسواترَ الحربِ، جثةً، جثةً | وقلّبتُ كتبَ العالمِ، قصيدةً، قصيدةً | فلمْ أجدْ ما أقولهُ | لكِ… | يا واسعة العينين | سوى | أن لا أقولَ شيئاً | ************ |
|
| |