”
0

الأحد 14 يونيو à 9:35





أكد الرئيس الأمريكي الأسبق،بيل كلينتون، أنه “في حال عرضت عليّ الحكومة الجزائرية الأموال ثانية لن أتردد في قبولها”.
و قد ناقض زعيم البيت الأبيض الأسبق زوجته هيلاري التي أكدت أنها “سترفض أي إعانات مستقبلية من الدول و الحكومات” في أعقاب الضجة التي أثيرت حول التبرعات التي جمعتها منظمتها الخيرية “مؤسسة بيل وهيلاري وتشيلسي كلينتون”، في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب جزيرة هايتي في 2010. ويفرض الاتفاق الأخلاقي الذي توصلت اليه إدارة اوباما مع مؤسسة كلينتون  الخيرية في عام 2008 لضمان قدر أكبر من الشفافية قيودا على تبرعات الحكومات الأجنبية، ولكن المؤسسة كشفت في فيفري الماضي انتهاكها للسقف المحدد بتسلمها 500 ألف دولار من الحكومة الجزائرية.
لكن الاعانة الجزائرية تحولت حسب صحيفة “واشنطن بوست الأمريكية إلى صداع سياسي حقيقي يلاحق هيلاري كلينتون المرشحة عن الحزب الديمقراطي للرئاسة الأميركية”.و تهجّم الرئيس الأسبق للولايات المتحدة الأمريكية على “الصحفيين السياسيين الساخرين الذين يتفانون في ربط سخيف بين جمع التبرعات  و تهمة استخدامها لأغراض سياسية”، و تابع أن” المبالغ المالية التي تلقتها المؤسسة من الجزائر ، كانت على شكل مساعدات إنسانية لضحايا هايتي ولم تكن تمويلا مباشرا للمؤسسة”، موضحا أن “مؤسسته الإنسانية لا يمكن لها أن تخرق مذكرة التفاهم التي وقعتها مع وزارة الخارجية الأمريكية بخصوص عدم قبول تلقي التبرعات من الخارج، كما لا يمكن لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، أن تخرق اتفاق الذي عقدته مع البيت الأبيض حين كانت تعمل في وزارة الخارجية لتجنب تضارب محتمل في المصالح.
و على صعيد متصل أشار بيل كلينتون أن العملاق العالمي “جنرال إلكتريك” قدم تبرعات لمؤسسة كلينتون فاقت 500 ألف دولار مقابل حصولها على دعم للفوز بعقود بـ 9ر1 مليار دولار لتجهيز محطات توليد الطاقة في الجزائر، من قبل هيلاري كلينتون، كاتبة الدولة للخارجية الأمريكية في تلك الفترة. وكانت عائلة كلينتون حققت أكثر من 25 مليون دولار من الخطابات منذ اوائل عام 2014.
وتبين الأرقام الأخيرة التي أعلنتها مؤسسة كلينتون إلى أي مدى استخدم آل كلينتون نجوميتهم ليس للإثراء الشخصي فحسب، بل لتمويل عملهم الخيري أيضا، كما لاحظت صحيفة واشنطن بوست، مشيرة إلى أن مؤسسة كلينتون التي جمعت ملياري دولار منذ غادر بيل كلينتون البيت الأبيض أصبحت صداعا سياسيا لا تستطيع هيلاري كلينتون التخلص منه وسط الجدل الأخير الذي أُثير حول التبرعات.  إذ اتهم جمهوريون كلينتون باستخدام منصبها حين كانت وزيرة الخارجية لمكافأة المانحين. كما يشير الكشف الجديد إلى أن الرئيس السابق أمضى الكثير من الوقت في جمع التبرعات للمؤسسة ـ  73 إعانة منذ عام 2002 ذهبت اجورها الى المؤسسة.
وألقت هيلاري كلينتون 15 خطابا كهذه بينها خطاب في فعالية نظمها بنك غولدمان ساكس وأخرى نظمها بنك جي. بي. مورغان تشايس. وتقاضت ابنتهما تشيلسي رسوما للمؤسسة الخيرية من تسع منظمات.  ويؤكد بيل وهيلاري كلينتون أنهما يتبرعان بجزء كبير من اموالهما الشخصية للمؤسسة كل عام.  ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤول في المؤسسة ان الثنائي  لم يعتبر العائدات المتحققة من الاعانات جزءا من تبرعاتهما الشخصية للمؤسسة الخيرية فيما قال براين بالون المتحدث باسم حملة هيلاري كلينتون إنهما لم يحصلا على تخفيض في الضريبة التي تجبى على أجور هذه الاعانات.