قاع المحيط
يبلغ أقصى عمق للمحيط 4,000م، إلا أن قاعه غير متساوٍ؛ إذ ترتفع فيه نتوءات فوق سطح الماء تسمّى الفريز القاري. كما توجد في القاع أعماق لا يمكن سبر أغوارها وهي اللجج.
يوجدالفريز القاري على عمق 150م تحت سطح المحيط، ويصل عرضه قرب أمريكا الشمالية إلى أقل من 480كم، وكذلك قرب جنوبي أمريكا الجنوبية ومعظم أوروبا. ويصل عرضه حول الشواطئ الإفريقية وشمالي أمريكا الجنوبية إلى أقل من 160كم. وتفصل بين هذه الفريزات القارية أعماق محيطية. وفي الأعماق سهول ممتدة على طول4,270م إلى 5,490م في القاع، وأبعدها عمقًا في المحيط هو عمق ميلووكي، ويقع على بعد 8,648 م في الأعماق، ومنه يتكون جزء من وادي بورتوريكو، وهو انخفاض عميق في القاع. وفي أعلى البحار، توجد نتوءات صخرية في وسط المحيط الأطلسي، وتمتد بين آيسلندا والقطب الجنوبي، تأخذ قاعدتها في عمق يتراوح بين 2,100م و3,000م تحت سطح الماء، وتظهر في بعض الأماكن ومنها جزر أسنشن وجزر الأزور وكذلك جزيرة آيسلندا، وجزيرة سيورتسي، وهي جزيرة بركانية قرب آيسلندا.
ويمتد صدع قمة السلسلة الجبلية في وسط المحيط الأطلسي. ويعتقد العلماء أن هذا الوادي العميق يفصل بين مجموعتين من الصفائح الصلبة التي تكون القشرة الأرضية التي تحتوي على الغلاف الصخري والجدار الخارجي. ويعتقد أن الصفيحتين تتحركان باستمرار من الشرق نحو الغرب في غالب الأحيان، فتنتج عن هذه الحركة تشققات في قعر الأودية فتملؤها أحجار مسبوكة ـ ذائبة تحت الحرارة ـ فإذا جمدت وتصلبت تتكون منها قيعان أخرى للبحار. وبفعل هذه الظاهرة، تتسع أرضية المحيط بمساحة 2,5سم كل سنة. انظر: الزحف القاري.
أرضية المحيط الأطلسي مستودع للفلزات الثمينة والمنشآت النفطية التي تدير الآبار النفطية في شمالي القارة الأمريكية وفي بحر الشمال. كما تحتوي سلسلة الجبال في وسط المحيط الأطلسي على خامات فلزات النحاس والحديد والزنك، إلا أن فاعلية الطرائق المستعملة لاستخراج هذه الفلزات العمقية لم تبلغ بعد حد الكمال.