سر الأصوات المدوية من قيعان المحيطات
سر الأصوات المدوية من قيعان المحيطات
يشيع الأعتقاد في أماكن كثيرة من العالم بوجود أصوات غامضة تنبعث من أماكن غير محددة في الطبيعة أقرأ عن هذا الموضوع على هذا الرابط ، وفي هذه المقالة فإن مصدر الأصوات الغامضة هو من البحر، وبالطبع فإن العامة يعزوها الى الأرواح الشريرة وأعمال السحر، وآخرين يعتقدون أنها وحوش بحرية هائلة الحجم وغير معروفة للانسان ، في حين يعزوها المختصون الى مصادر طبيعية مختلفة ، كما سيلي ذكره.
بدأت أولى أعمال المراقبة السمعية للأصوات الغريبة إبان الحرب الباردة حين بادرت السلطات الأمريكية الى نصب لاقطات سمعية تحت الماء لمراقبة حركة الغواصات التجسسية الروسية، وبعد إنتهاء الحرب الباردة عام 1990 وكان قد مضى على إقامة المشروع نحو 30 عاماً، تحول الى الأستخدام المدني لرصد الأصوات المنبعثة طبيعياً وأسند التنفيذ الى إدارة المحيطات والغلاف الجوي الأمريكية (نووا)
فكانت تلاحظ أصوات غريبة جداً، التي أمكن لمختصي إدارة المحيطات والغلاف الجوي الأمريكية (نووا) من تسجيلها بواسطة لاقطات صوت مائية ضمن مشروعها للمراقبة السمعية للأصوات المنبعثة من البحر، وكانت أوضح حالة واشدها إرتفاعاً في الصوت قد سجلت في صيف عام 1997 من قبل مركزين للرصد يبعدان عن بعضهما مسافة نحو 4800 كم على الساحل الجنوبي من القارة الأمريكية الجنوبية، كان الصوت مشابهاً لصوت حيوان هائل الحجم ، ولكن ارتفاع الصوت كان عالياً الى درجة يستحيل معها أن يخرج من حيوان من التي نعرفها اليوم ، وقد كان التفسير المنطقي الوحيد الذي قدمه مختصوا نووا أن الصوت هو عبارة عن تكسر قطع جليدية هائلة الحجم
ومعلوم بأن الأصوات التي يمكن أن تنبعث من تحت سطح الماء تشمل أصوات ثورات البراكين البحرية أو الزلازل، أصوات الحيتان وأصوات سقوط الكتل الجليدية في الماء