ان الحـــمد لله نحــمده و نســــتعينه و نســـــتغفره و نعوذ بالله من شـــــرو ر أنفســـنا و من سيئات أعـــــمالنا،
من يهـــــده الله فلا مضــــل له و من يضــــــلل فلا هادي له،
و أشهد أن لا إلاه إلا الله وحده لا شـــــريك له و أشهد أن محــــــمدا عبـــــده ورســـــوله
صلى الله عـــــــليه و على آله و صـــــــحبه و مــــن تبـــعه بإحـــــسان إلى يوم الدين.
أما بعد.
السرعة النهائية....


قال الله سبحانه وتعالى في سورة آل عمران:{وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133)}.

وقال سبحانه في سورة الحديد: {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (21)}.


قال سبحانه:في الاية الأولى {وَسَارِعُوا}، وفي الثانية قال: {سَابِقُوا}.ونحن في رمضان ما زال السباق مفتوحا على مصراعيه أمام الجميع ...
مازلنا في مضمار السباق ليس السباق إلى إحراز اللهو واللعب والتفاخر والتكاثر .. إنما السباق لاِحراز ليلة القدر قال الحق سبحانه وتعالى ليلة القدر خير من ألف شهر.

نعم إنه سباق؛ بكل ما تحمله الكلمة من تشمير وتحفيز وبذل أقصى ما في طاقتك من أجل الفوز بليلة القدر وسيدة الليالي

فلهذا حث اللّه تعالى على المبادرة إلى الخيرات فقال اللّه تعالى‏:‏ ‏{سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض‏} ، .. وفضل الله غير محجوز ولا محجور ..قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه هيا أر الله من نفسك خيرا فثلثي السباق قطعت من طرف المتسابقين .والسرعة النهائية هي التي ستفرز الفائز بهذا السباق .نعم لازلنا في رمضان وسرعتك النهائية يجب أن تحتفظ بها للعشر الأواخر فهل مازلت تحتفظ بالنفس الطويل لكي تحرز جائزة السباق أم خارت قواك ؟
هل بدأت تحس بالفتور ؟احترس فالمتسابقون من خلفك سيلحقون بك حافظ على ايقاعك واجتهد أكثر فسرعتك النهائية هي زادك الى الفوز ب فالعبرة بالخواتيم كما يقال .
ضع نصب عينيك قول الحق سبحانه وأنت تسير الى الثلث الأخير من رمضان ليلة القدر خير من ألف شهر وقول نبيك صلى الله عليه وسلم (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه...)البخاري

اياك والركون والتقاعس وتذكر أن المحروم هو من حرم ليلة القدر ؛ فعن أنس بن مالك قال: دخل رمضان، فقال رسول الله: «إنَّ هذا الشهر قد حضركم، وفيه ليلة خير من ألف شهر، مَن حُرمها، فقد حرم الخير كله، ولا يحرم خيرها إلا مَحروم» (صحيح سنن ابن ماجه)






بسرعتك النهائية ستحرز تاج رمضان ليس ككل التيجان ...

بل هي مغفرة الذنوب وأعمالها خير من أعمال ألف شهر .اللهم بلغنا ليلة القدر ووفقنا لقيامها ايمان واحت