جمال العدل: انتقاد الصحف الإسرائيلية لـ''حارة اليهود'' شرف ليناجمال العدل: انتقاد الصحف الإسرائيلية لـ"حارة اليهود" شرف لينا
اليوم السابع -7 -2015
يميل المنتج جمال العدل لتقديم أعمال درامية مهمة، تعبر عن واقع المجتمع وتسلط الضوء على قضايا المواطن البسيط، ودائما ما تثير هذه الأعمال الجدل لجرأتها، منها مثلا «سجن النسا» الذى تم عرضه العام الماضى. وهذا العام ينافس العدل بثلاثة أعمال درامية مهمة وجريئة أيضا هى: «حارة اليهود» للكاتب مدحت العدل وإخراج محمد جمال العدل، و«بين السرايات» تأليف أحمد عبدالله إخراج سامح عبدالعزيز، و«تحت السيطرة» سيناريو وحوار مريم نعوم، وإخراج تامر محسن، إذ يحرص على اختيار عناصر أعماله «كتاب ومخرجين ونجوم» بحرفية، مما جعل أعماله تتصدر المنافسة الدرامية الرمضانية لسنوات عديدة. البعض ادعى أن مسلسل «حارة اليهود» تدخل صهيونى فى الدراما المصرية وآخرون طالبوا بوقف عرضه.. كيف ترى الوضع؟ - لابد من تأجيل الحكم على العمل لحين انتهاء عرض حلقاته كاملة، وأود الإشارة إلى أنه مع عرض الحلقات الأولى من المسلسل كتبت الصحف الإسرائيلية عنه واعتبرته أنه يمجد الإسرائيليين وبمثابة تصحيح للعلاقات المصرية الإسرائيلية، وهو ما اعتبره البعض تطبيعا مع إسرائيل، ولكن بعد مرور عدد من حلقاته انقلب الوضع وهاجمت الصحافة الإسرائيلية العمل، وقالت إنه يحرض على إسرائيل ويزيف الحقائق وهذا بالطبع شرف لنا، كذلك كان الحال عندما قدمنا الفلسطينى الجاسوس، قابلتنا موجة من الاعتراضات ولكن بمتابعة الأحداث اتضح أنه وطنى وقام بتهريب «على» إياد نصار من السجن فيجب أن نتمهل حتى ينتهى العمل للحكم عليه. وماذا عن ملاحظات رئيسة الطائفة اليهودية التى قالت: «إن العمل بعيد عن حقيقة حارة اليهود فى الأربعينيات».. وأيضا مطالبات حزب البناء والتنمية بوقفه؟ - المسلسل لم يكن غرضه نقل حجم مداخل العمارات ومساحة الحوارى فى الأربعينيات، ولكنه أراد نقل روح هذه الحقبة الزمنية وتوضيح علاقات الأسر المسيحية واليهودية والإسلامية بعضهم ببعض، والتأكيد على روح التسامح التى كانت فى الشارع المصرى آنذاك، ولا ألقى بالا بهذه المطالبات، وعن بيانات الإخوان المسلمين فكان من الطبيعى أن يثير الإخوان المسلمون بلبلة بسبب ظهور حسن البنا وتناول ممارسات الجماعة فى العمل. هل توقعت إثارة «حارة اليهود» للجدل على المستويين المحلى والدولى؟ - بالطبع توقعت هذا، لأنه يعالج حقبة تاريخية لم تتطرق لها الدراما المصرية من قبل، ونحن كشركة إنتاج وفرنا له كل مقاومات النجاح بدءا من كتابة العمل بشكل متقن مرورا ببناء ديكور الحارة بعماراتها كاملة فى استوديوهات العدل، وحتى اختيار فريق العمل المتميز، ولكن ردود الأفعال التى تلقيناها كانت فوق الوصف وسعدت بها للغاية. وما حقيقة اعتراض أهالى بين السرايات عن صورتهم فى المسلسل الذى يحمل نفس الاسم؟ - بالفعل اعترض ساكنو بين السرايات لأننا كشفنا فى المسلسل كل خبايا عالمهم، وعرينا كل الحقائق عن طبيعة عملهم أمام المشاهد، إلا أن ذلك دليل على واقعية ونجاح العمل، وساعدنا فى ذلك أن كاتب المسلسل أحمد عبدالله من ساكنى بين السرايات وبعض سكان المنطقة قاموا بالتمثيل فى العمل. حدثنا عن كواليس مسلسل «تحت السيطرة». - سيناريو «تحت السيطرة» لدينا منذ 5 سنوات، وجاءت فكرته عندما كنت فى أمريكا وقرأت كتابا عن كيفية التعافى من الإدمان، وشعرت أن قضية الإدمان زادت جدا فى مصر والوطن العربى فى الآونة الأخيرة، كما أصبحت أعداد المدمنين مرعبة، فشعرت أن دورنا دق ناقوس الخطر وننبه الناس لماذا يقبل أبناؤهم على الإدمان وكيف يكتشفون إدمانهم، وما هى طرق العلاج، واستعنا بـ50 مدمنا لنسمع قصص إدمانهم كما استعنا ببعض المتعافين وبأطباء متخصصين لمعرفة طرق العلاج. كيف رأيت حذف التليفزيون المصرى الكثير من المشاهد فى «تحت السيطرة»؟ - أنا غير موافق على حذف التليفزيون المصرى مشاهد من أعمالى، ولكننى سمحت لهم لأن التليفزيون المصرى هو الذى تربينا عليه، ولولا قيمة التليفزيون المصرى والظروف التى يمر بها لما أعطيته أعمالى من الأساس، ولا أعلم ما السبب الذى دفع التليفزيون للحذف من «تحت السيطرة» فنحن لم نظهر كادرات توضح كيفية تعاطى المخدرات كما كان يظهر فى الأفلام والمسلسلات قديما، بل ونحث على نبذ هذه الظاهرة. اعترض المرشدون السياحيون على صورتهم فى «تحت السيطرة» وطالبوا بوقف عرضه.. كيف تتعامل مع هذه المطالب؟ - كل عام يخرج مدمنو الشهرة وينتقدون أعمالى، ففى العام الماضى اعترضت السجانات على صورتهن فى «سجن النسا»، ورفع المحامون القضايا، وأرى أن هذا الوضع زاد عن حده وأصبحت ظاهرة «بايخة» لأن هؤلاء الناس يجب أن يستوعبوا أننا نقدم نماذج موجودة فى المجتمع وأن الشخصية الدرامية هى الشخصية الشريرة. فى ظل المشاكل المالية التى تمر بها الفضائيات كيف جازفت بإنتاج 3 أعمال دفعة واحدة؟ - اتبعت أسلوبا جديدا للتغلب على هذه المشاكل وهى أننى سلمت المسلسل للفضائيات بإعلاناته وبذلك استطعت أن أحصل على مستحقاتى المالية من المعلن. ما رأيك فى زيادة مساحة الإعلانات وطغيانها على المسلسلات؟ - المنافسة الشديدة بين الفضائيات هى التى خلقت فوضى الإعلانات، وأعتقد أن القنوات الفضائية يجب أن تحترم حقوق المشاهد، وحقوق المنتج الفنى الذى تعرضه، وتقنن عرض الإعلانات فى مدة محددة وبأسعار أعلى، ولن يتم ذلك بدون تعاون جاد بين أصحاب القنوات الفضائية. وماذا عن العرض الثانى لمسلسلات «العدل جروب»؟ - «بين السرايات» على الـcbc، و«حارة اليهود» و«تحت السيطرة» على النهار، ونتفاوض حاليا بين mbc ودبى لعرض أعمالنا فى الدول العربية ولم نستقر بعد على قرار نهائى. كيف ترى المنافسة فى رمضان هذا العام؟ - يجب أن نوجه التحية لكل من ينتج أعمالا فنية فى ظل الظروف التى تمر بها مصر، وليس لدى الوقت الكافى لمتابعة كل أعمال رمضان ولكنى أرى أن طارق لطفى فى «بعد البداية» متميز، وكذلك المخرج أحمد خالد، وأيضا مسلسل «أرض النعام» جيد.
اليوم السابع -7 -2015